#أحدث الأخبار مع #أحمدخفاجةرُحيمالعربي الجديد٠٦-٠٥-٢٠٢٥سياسةالعربي الجديد"فظائع العدالة تحت الحكم البريطاني في مصر": طبعة عربيةبعد أقل من عام على المحاكمة العرفية التي أقيمت بحقّ العشرات من أهالي قرية دنشواي في محافظة المنوفية ب مصر سنة 1906 بتهمة الاعتداء على ضباط إنكليز، قدّم المستشرق البريطاني ولفريد سكاون بلنت (1840 – 1922)، مذكرة إلى مجلس العموم في بلاده، دفاعاً عن المتهمين المصريين الذين نُفّذت بهم أحكام ترواحت بين الإعدام والأشغال الشاقة المؤبدة. المذكّرة التي قوبلت بصمتٍ رسمي حينها، صدرت في كتاب تحت عنوان "فظائع العدالة تحت الحكم البريطاني في مصر" باللغة الإنكليزية سنة 1907، حيث حظي بنقاش في الصحافة المصرية، وأعيدت طباعته خلال أشهر رغم ما تعرّض له المؤلف من انتقادات وتشهير بسبب كشفه حقائق من شأنها تشويه الإدارة الاستعمارية لمصر، وفق ما أوردته صحف بريطانية رداً عليه. حقائق عديدة يتضمّنها الكتاب، الذي صدرت منه نسخة عربية عن "المركز القومي للترجمة" في القاهرة، بترجمة أحمد خفاجة رُحيم وتقديم خلف الميري، سواء في ما يتعلّق بتصوير جرائم التعذيب التي ارتكبت ضدّ سكّان القرية من جلدٍ وإعدامات، أو في تفنيد المخالفات القانونية للقضاة والمسؤولين عن القرارات والأحكام الظالمة المتخذة على استعجال خلال بضعة أيام فقط. يستعرض الكتاب وضَع بلنت جرائم الاحتلال البريطاني في مصر منذ عام 1882 وصولاً إلى حادثة دنشواي وضَع بلنت فظائع العدالة في سياقها التاريخي، أي منذ بدايات الاحتلال البريطاني عام 1882 وصولاً إلى حادثة دنشواي، بهدف "إظهار الأساس غير العادل الذي تقوم عليه العلاقات الإجرامية بين الإنكليزي والمصريين، وخاصة بين الضابط الإنكليزي والفلاحين"، بحسب مقدمة الكتاب، التي تشير إلى مذكرات سابقة قدّمها بلنت إلى اللورد كرومر، المعتمد البريطاني في مصر بين عاميْ 1883 و1907، والذي بدوره أنكر كافة الانتهاكات التي تقوم بها قواته. يُضاف الكتاب إلى مؤلفات أخرى للمستشرق البريطاني انحاز فيها إلى شعوب عديدة وقعت تحت الاستعمار البريطاني، مثل الأيرلنديين والهنود بالإضافة إلى المصريين، وقد صدرت ترجمة كتابه "التاريخ السري للاحتلال الإنكليزي لمصر.. رواية شخصية للأحداث"، عن المركز أيضاً عام 2010، واستعرض فيه الأسباب والظروف التي قادت إلى استعمار مصر، ومواقف الدول الفاعلة آنذاك. بلنت، الذي جمعته صداقات وثيقة مع أحمد عرابي ومحمد عبده وعدد من قادة الحزب الوطني المصري، كان من المدافعين عن استقلال الأمة المصرية مستنداً إلى أدلة قانونية، ولكنه في الوقت نفسه سعى إلى تقديم النصح للمسؤولين البريطانيين من أجل مراجعة موقفهم السياسي والأخلاقي في مستعمراتهم ومنها مصر. يُذكر أن ولفريد سكاون بلنت أصدر كتاب "غوردون في الخرطوم: 1884 - 1885م"، الذي ترجم للعربية أيضاً، وضمّ يومياته في لحظة شهدت دخول أنصار محمد المهدي إلى العاصمة السودانية وقتلهم قائد الجيش البريطاني تشارلز جورج غوردون، إلى جانب مؤلفات أخرى، مثل: "مستقبل الإسلام" (1882)، و"الهند في عهد ريپون؛ يوميات خاصة" (1909)، و"مذكراتي: سرد شخصي للأحداث، 1888 – 1914". كتب التحديثات الحية روبير جولان.. تفكيك إثنوغرافي لأسطورة "الحضارة الغربية"
العربي الجديد٠٦-٠٥-٢٠٢٥سياسةالعربي الجديد"فظائع العدالة تحت الحكم البريطاني في مصر": طبعة عربيةبعد أقل من عام على المحاكمة العرفية التي أقيمت بحقّ العشرات من أهالي قرية دنشواي في محافظة المنوفية ب مصر سنة 1906 بتهمة الاعتداء على ضباط إنكليز، قدّم المستشرق البريطاني ولفريد سكاون بلنت (1840 – 1922)، مذكرة إلى مجلس العموم في بلاده، دفاعاً عن المتهمين المصريين الذين نُفّذت بهم أحكام ترواحت بين الإعدام والأشغال الشاقة المؤبدة. المذكّرة التي قوبلت بصمتٍ رسمي حينها، صدرت في كتاب تحت عنوان "فظائع العدالة تحت الحكم البريطاني في مصر" باللغة الإنكليزية سنة 1907، حيث حظي بنقاش في الصحافة المصرية، وأعيدت طباعته خلال أشهر رغم ما تعرّض له المؤلف من انتقادات وتشهير بسبب كشفه حقائق من شأنها تشويه الإدارة الاستعمارية لمصر، وفق ما أوردته صحف بريطانية رداً عليه. حقائق عديدة يتضمّنها الكتاب، الذي صدرت منه نسخة عربية عن "المركز القومي للترجمة" في القاهرة، بترجمة أحمد خفاجة رُحيم وتقديم خلف الميري، سواء في ما يتعلّق بتصوير جرائم التعذيب التي ارتكبت ضدّ سكّان القرية من جلدٍ وإعدامات، أو في تفنيد المخالفات القانونية للقضاة والمسؤولين عن القرارات والأحكام الظالمة المتخذة على استعجال خلال بضعة أيام فقط. يستعرض الكتاب وضَع بلنت جرائم الاحتلال البريطاني في مصر منذ عام 1882 وصولاً إلى حادثة دنشواي وضَع بلنت فظائع العدالة في سياقها التاريخي، أي منذ بدايات الاحتلال البريطاني عام 1882 وصولاً إلى حادثة دنشواي، بهدف "إظهار الأساس غير العادل الذي تقوم عليه العلاقات الإجرامية بين الإنكليزي والمصريين، وخاصة بين الضابط الإنكليزي والفلاحين"، بحسب مقدمة الكتاب، التي تشير إلى مذكرات سابقة قدّمها بلنت إلى اللورد كرومر، المعتمد البريطاني في مصر بين عاميْ 1883 و1907، والذي بدوره أنكر كافة الانتهاكات التي تقوم بها قواته. يُضاف الكتاب إلى مؤلفات أخرى للمستشرق البريطاني انحاز فيها إلى شعوب عديدة وقعت تحت الاستعمار البريطاني، مثل الأيرلنديين والهنود بالإضافة إلى المصريين، وقد صدرت ترجمة كتابه "التاريخ السري للاحتلال الإنكليزي لمصر.. رواية شخصية للأحداث"، عن المركز أيضاً عام 2010، واستعرض فيه الأسباب والظروف التي قادت إلى استعمار مصر، ومواقف الدول الفاعلة آنذاك. بلنت، الذي جمعته صداقات وثيقة مع أحمد عرابي ومحمد عبده وعدد من قادة الحزب الوطني المصري، كان من المدافعين عن استقلال الأمة المصرية مستنداً إلى أدلة قانونية، ولكنه في الوقت نفسه سعى إلى تقديم النصح للمسؤولين البريطانيين من أجل مراجعة موقفهم السياسي والأخلاقي في مستعمراتهم ومنها مصر. يُذكر أن ولفريد سكاون بلنت أصدر كتاب "غوردون في الخرطوم: 1884 - 1885م"، الذي ترجم للعربية أيضاً، وضمّ يومياته في لحظة شهدت دخول أنصار محمد المهدي إلى العاصمة السودانية وقتلهم قائد الجيش البريطاني تشارلز جورج غوردون، إلى جانب مؤلفات أخرى، مثل: "مستقبل الإسلام" (1882)، و"الهند في عهد ريپون؛ يوميات خاصة" (1909)، و"مذكراتي: سرد شخصي للأحداث، 1888 – 1914". كتب التحديثات الحية روبير جولان.. تفكيك إثنوغرافي لأسطورة "الحضارة الغربية"