logo
#

أحدث الأخبار مع #أحمدعبودو،

المغرب في نيويورك تايمز.  لماذا تضخّ الصين استثمارات ضخمة في المصانع المغربية؟
المغرب في نيويورك تايمز.  لماذا تضخّ الصين استثمارات ضخمة في المصانع المغربية؟

LE12

time١٠-٠٥-٢٠٢٥

  • أعمال
  • LE12

المغرب في نيويورك تايمز. لماذا تضخّ الصين استثمارات ضخمة في المصانع المغربية؟

{ transform: translateZ(0); -webkit-transform: translateZ(0); } يرى أحمد عبودو، الباحث في معهد تشاتام هاوس، أن المغرب قد يلعب للصين الدور نفسه الذي لعبته المكسيك سابقًا للشركات المصنعة المتطلعة إلى تجاوز الرسوم الأمريكية. ترجمة وتنسيق: وليد كبير ‏ ‏زيارة رمزية… واستقبال ملكي ‏عندما عاد الرئيس الصيني شي جينبينغ من قمة مجموعة العشرين في البرازيل شهر نوفمبر الماضي، توقّف في الدار البيضاء، حيث استُقبل بالتمر والحليب – التقليد المغربي في الترحيب بالضيوف البارزين – كما التقى بولي العهد المغربي، الأمير مولاي الحسن. ‏كانت الزيارة القصيرة دلالة واضحة على تنامي العلاقات الاقتصادية بين الصين والمغرب، الذي أصبح اليوم أكبر مركز لتصنيع السيارات في إفريقيا، ونقطة عبور محورية لشركات صينية تبحث عن منافذ جديدة لتجاوز الرسوم الجمركية باتجاه أوروبا. ‏استثمارات ضخمة: 10 مليارات دولار في قطاع السيارات والطاقة ‏في العامين الأخيرين، شهد المغرب تدفقا ضخما في الاستثمارات الصينية، خصوصا من شركات الطاقة والسيارات الكهربائية والبطاريات، حيث تشير تقديرات إلى أن هذا الاستثمار بلغ 10 مليارات دولار. ‏عشرات الشركات الصينية بدأت تؤسس فروعًا لها داخل المغرب، بما في ذلك عملاق صناعة البطاريات 'Gotion High-tech'. ‏هذا الازدهار يعكس بوضوح مدى أهمية بلدان مثل المغرب، التي تربطها اتفاقيات تبادل حر مع الاتحاد الأوروبي، وتُستخدم كجسور في نظام تجاري عالمي يعيد تشكيل نفسه في ظل الحروب التجارية والقيود الجمركية والتوترات الجيوسياسية. ‏ التفاف ذكي على الحواجز التجارية ‏لعبت دول مثل المكسيك وفيتنام وتايلاند وتركيا والمغرب دورا مهما في تجاوز الرسوم الجمركية، من خلال تقديمها كمنصات تصنيع منخفضة أو بدون ضرائب جمركية. ‏وبالنسبة للصين، يُعتبر المغرب اليوم حلقة وصل رئيسية لتسهيل دخول منتجاتها إلى السوق الأوروبية، دون المرور عبر الحواجز الجمركية المتصاعدة. ‏بيئة صناعية مغرية: البنية، العمالة، الطاقة والفوسفات ‏يقول ألكسندر كاتب، الخبير الاقتصادي ومؤسس منصة 'تقرير التعددية القطبية'، إن الصين تسعى لاستغلال المزايا الفريدة للمغرب، الذي بنى خلال عشرين سنة 'نظاما بيئيا لصناعة السيارات'. ‏ويضيف أن المغرب يمتلك شبكة مواصلات متطورة، وموانئ استراتيجية مثل ميناء طنجة-المتوسط، إلى جانب احتياطات ضخمة من الفوسفات الضروري لصناعة البطاريات، مع طموحات قوية في الانتقال إلى الطاقة النظيفة. ‏ أرقام لافتة: المغرب يتفوق على الصين والهند واليابان ‏بحسب مجلة Auto World Journal، أصبح المغرب في 2023 أول مُصدر للسيارات إلى الاتحاد الأوروبي، متفوقا على الصين واليابان والهند. ‏شركات عملاقة مثل رونو الفرنسية تعمل في المغرب منذ أكثر من عقدين، بينما عززت مجموعة ستيلانتيس (مالكة علامات مثل جيب وكرايسلر) وجودها في المملكة منذ 2019. ‏ ‏يرى أحمد عبودو، الباحث في معهد تشاتام هاوس، أن المغرب قد يلعب للصين الدور نفسه الذي لعبته المكسيك سابقًا للشركات المصنعة المتطلعة إلى تجاوز الرسوم الأمريكية. ‏لكن هذا الدور لا يخلو من المخاطر، خاصة مع تصاعد التوتر بين الصين وكل من الولايات المتحدة وأوروبا. ‏تحديات جيوسياسية: ضغوط أمريكية محتملة ‏تزايد التوتر بين بكين وواشنطن أدى إلى رفع الرسوم الجمركية الأمريكية على المنتجات الصينية حتى 145%. ‏ومع عودة ترامب إلى المشهد، هناك احتمال لأن تمارس واشنطن ضغوطا على المغرب – ربما من خلال التهديد برسوم إضافية – لإجباره على الاصطفاف. ‏يقول عبودو إن المغرب يعتبر الصين شريكا استراتيجيا، لكنه يدرك أيضًا الخطر المحتمل من إدارة ترامب إذا ما شددت موقفها تجاه من يتعاون مع الصين تجاريًا. ‏ مشاريع كبرى بتمويل صيني ‏أسهمت استثمارات الصين في تطوير بنية المغرب التحتية من خلال مشاريع ضخمة ضمن مبادرة 'الحزام والطريق'، مثل: ‏-القطار فائق السرعة ‏-محطات الطاقة الشمسية ‏-مدينة تكنولوجية في طنجة بقيمة 10 مليارات دولار ‏-صفقة بقيمة 26 مليار دولار لتوريد الفولاذ لمشروع أنبوب الغاز نيجيريا – المغرب ‏شراكة أمنية مع أمريكا… وحدود لا يمكن تجاوزها ‏رغم ذلك، تبقى الشراكة الاستراتيجية مع واشنطن أولوية بالنسبة للمغرب. ‏المغرب يشارك في مناورات عسكرية مع حلف الناتو، ويتعاون مع أمريكا في مكافحة الإرهاب، كما يسعى للحصول على طائرات الشبح F-35. ‏ولعل أبرز الملفات الحساسة هو 'الصحراء الغربية'. ففي 2020، اعترف ترامب بسيادة المغرب على الإقليم مقابل تطبيع العلاقات مع إسرائيل. ‏والمملكة لا ترغب في التفريط في هذا الاعتراف أو تعريضه للخطر عبر مواقف قد تُفسر كاصطفاف لصالح الصين. ‏ صناعة صينية مزدهرة في المغرب ‏في يناير 2025، بدأت شركة صينية لصناعة مكونات البطاريات بالإنتاج في الجرف الأصفر، ضمن اتفاقية بقيمة 2 مليار دولار. ‏وفي أكتوبر، دشنت شركة Sentury الصينية مصنعا للإطارات في 'مدينة طنجة التقنية'، التي من المتوقع أن تضم 200 شركة صينية. ‏أما شركة Gotion فقد أعلنت صيف العام الماضي عن نيتها بناء أول 'جيغا فاكتوري' للبطاريات في إفريقيا بقيمة 1.3 مليار دولار، مع إمكانية ارتفاعها إلى 6.5 مليارات، بحسب الحكومة المغربية. ‏ سياسة 'التحوّط الذكي' ‏يختم عبودو بالقول إن المغرب ينتهج منذ مدة سياسة تحوّط ذكية بين الصين والولايات المتحدة. ‏وقد أظهرت إدارة بايدن تساهلا مع الاستثمارات الصينية، لكن إذا ما تقلّص هامش المناورة في عهد ترامب، فإن المغرب سيكون مضطرًا لاعتماد سلوك أكثر تحفظا. * المصدر: باتريشيا كوهين، صحيفة نيويورك تايمز – 7 ماي 2025 صورة المقال الرئيسية : الرئيس الصيني شي جينبينغ خلال استقباله من طرف ولي العهد المغربي الأمير مولاي الحسن، نوفمبر 2024، في الدار البيضاء

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store