أحدث الأخبار مع #أحمديحيىالديلمي


يمني برس
منذ 2 أيام
- سياسة
- يمني برس
زمن الطوفان الثاني
يمني برس – بقلم – أحمد يحيى الديلمي لو عُدنا بالذاكرة إلى الثلث الأخير من العام قبل الماضي 2023م، عندما انطلق طوفان الأقصى المبارك، لوجدنا أن كل المؤشرات تؤكد اقتراب زمن الطوفان الثاني، وهذا هو نهج الشعب الفلسطيني البطل فعندما انطلقت الانتفاضة الأولى على يد الشهيد المناضل خليل الوزير 'أبوجهاد' توالت الانتفاضات التي أفزعت الصهاينة وأعادت الوهج للقضية الفلسطينية . واليوم نجد أن أهم أسباب اندلاع طوفان الأقصى الأول الممثلة فيما حدث للجامع الأقصى من اختراقات واقتحامات من قبل المستوطنين الصهاينة عاد إلى الواجهة، فالأمس القريب بدأ ما يُسمى بحملة الأعلام نفس الأسلوب في اقتحام المسجد الأقصى المبارك وإيذاء المصلين وتوجيه الشتائم إليهم، ومحاولة إجبارهم على مغادرة المسجد. وكأن كل شيء يُعيد نفسه ولم يبق إلا أن نسمع عن اندلاع طوفان أقصى ثاني يزلزل أركان الصهاينة ويجعل أمريكا التي تستاء من أي حركة ضد هذا الشعب البغيض والمنظمات الصهيونية الممعنة في الإجرام وحروب الإبادة تُصاب بالخذلان . إذاً الأسباب موجودة والإرادات أيضاً قائمة وإن كان البعض من المرجفين أصحاب الإرادات المهزوزة من أتباع أمريكا وسدنة الصهاينة يقللون من هذا، ويعتقدون باستحالة حدوث انتفاضة ثانية، غير مُدركين أن الشعب الفلسطيني لا يكل ولا يمل ولن يلين له جانب إلا بعد أن يحقق أهدافه السامية ممثلة باستعادة أرضه السليبة، وسيحاول الوصول إلى هذه الغاية بكل الوسائل الممكنة والمتاحة، لأن هدفه شريف وغايته نبيلة وهي استعادة حق مسلوب . أما الصهاينة شُذاذ الآفاق ومن يقف معهم من العرب والمسلمين المتخاذلين فإنهم لا غاية لهم، بل كل أعمالهم مُحملة بالخُبث والإجرام ومحاولة النيل من كل شيء بما في ذلك القيم والأخلاق والمبادئ السامية، وأبناء العرب المستنسخين من أصول صهيونية في الخليج بالذات يباركون كل الخطوات، ولا ينتهي الأمر عند المباركة فقط لكنهم يمولون الجرائم ويتلذذون بما يجري لإخوانهم، وهذا هو عار لن يغفره لهم الزمن. كما قلنا في موضوع سابق، إن الخيانة لا تنمحي ولا تسقط بالتقادم، فها هي القرون قد مضت ولا تزال خيانة أبا رغال عالقة في الأذهان وأصبح الرجل مضرب المثل، مع أن ما قام به لم يخرج عن أنه دل أبرهة على طريق الكعبة فقط، بينما هؤلاء يحددون المواقع ويقدمون الأهداف تلو الأهداف للمعتدين الصهاينة والأمريكان، فأي خيانة أفدح وأفظع من هذه؟! لا شك أن اللعنات ستتواكب عليهم حتى يوم الدين, وفي المحشر أمام الخالق سبحانه وتعالى سيكونون مضرب المثل لأنهم باعوا العروبة والدين بثمن بخس، وفوق البيع قدموا المال للمعتدي ومدوه بالمعلومات، وهذه هي أبشع صور الخيانة . لماذا المطار ؟!! انظروا إلى خسة وحقارة العدو الصهيوني، إنسان خسيس استكثر على أبناء اليمن الذهاب لأداء فريضة الحج من وطنهم ومن عاصمتهم التاريخية صنعاء، وبعد أن وجه ضربة كبيرة للمطار في المرة السابقة عاد بالأمس ليضرب نفس المكان بنفس الحقد والكراهية للبشر وكل ما هو إنساني، بل والتبشير بهدف قادم ألا وهو الحج، استناداً إلى مقولة سابقة قالها أحد الحاخامات الصهاينة بأن اليهود لن يهدوا ويستقر لهم بال طالما بقيت الكعبة المشرفة وبقي المسلمون يتوافدون عليها لأداء فريضة الحج. وهنا نُدرك أن ما حدث للمطار ليس إلا جزئية بسيطة من غاية أكبر وأبشع تدور في أذهان الصهاينة يخططون لها منذ زمن ألا وهي استهداف الكعبة المشرفة، والإشكالية الكبيرة أن العرب والمسلمين لا يزالون يتفرجون دون أي حركة أو القيام بأي عمل يدفع عنهم هذا الشر المقيت، بل أنهم أصبحوا ربما يباركون هذه الأعمال، وهنا لا بد أن يُدرك الصهاينة وعملاؤهم الأنذال أن الشعب اليمني عصي عن الانكسار، وأنه سيظل على موقفه الثابت مهما تكالب العالم عليه ومهما استهدفوا الصهاينة من مواقع التأثير والفاعلية، فلن يهدأ لليمنيين بال حتى تنكسر دولة العدو الصهيوني ويعود الحق إلى أهله، وسيكون ذلك قريباً إن شاء الله بهمم وعزيمة الرجال الأبطال، والله من وراء القصد..


يمني برس
١٧-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- يمني برس
الوحدة.. وإعلام الزمن الغبي
يمني برس – بقلم – أحمد يحيى الديلمي وأنا أتابع بعض اللقاءات والتحليلات في قنوات الدفع المسبق تبادر إلى ذهني بيت شعري لعبدالله العلفي قال فيه : ومن نكبات الزمان الغبي ،،، تطالعنا صحف الأعور ،، فعلا ما يثار اليوم عبر قنوات الزيف والدفع المسبق لا يختلف كثيرا عن تلك الصحف الصفراء التي صدرت ممولة من دول غربية أو من الخليج وأصبحت مصدراً للشر والبهتان والزيف، تصوروا أننا نسمع محللاً يقطن في القاهرة يقول إن الكرامة لا تساوي شيئاً مقابل بعض الماديات التي هدمها العدو الصهيوني البغيض أو الأمريكان الذين لا يفكرون في شيء إلا في السيطرة والهيمنة واكتساب المزيد من الأموال من أي طريق جاءت ، كم كان الأخ العزيز والمثقف البارز محمد البخيتي على أدب جم وأخلاق فاضلة لم يشأ أن تصدر منه كلمة نابية أو لفظة جارحة فقد تعامل بكل أدب وأخلاق رغم أن الآخر المقابل له كان يستحق الكثير من الشتائم ويغلظ عليه في القول إلا أنه ظل ملتزما بالأدب والأخلاق يتحدث بلغة المسيرة القرآنية التي تشربها منذ الصغر وهي لغة القران الكريم . تخيلوا أن يمنياً ونحن نعيش على مشارف الاحتفال بذكرى استعادة الوحدة المباركة 22 مايو يتحدث عن الماديات ويعتبر الحديث عن الكرامة والقيم والأخلاق سفه؟!.. هذا هو حال من يدعون أنهم محللون في هذا الزمن ولهم علاقة بالسياسة فلقد أفاض في الحديث عن الخسائر وعندما تطرق الأستاذ البخيتي إلى أهم مكسب تحقق لليمن وهي الإرادة والكرامة واستقلال الذات اعتبرها أشياء ثانوية لاتساوي شيئا في نظره ، أنا لا أعتب عليه فلقد عاش في زمن السفه الإعلامي والمتاجرة بالكلام الرخيص واللّات التي كانت تمنع الحديث عن بعض المحظورات مثل أي خبر عن السعودية أو دول الخليج وإن كانت قد نُقلت عن الإعلام الخليجي يتم معاقبة من يكتبها لأن هذه الدول خطا احمر والحديث عنها جريمة لا تُغتفر وهناك محظورات كانت تثير الضحك مثل كلمة سيد، يعاقب أشد العقاب من يكتبها ، بالمصادفة حضر إلى اليمن وفد مصري يرأسه شخص اسمه سيد محمد سيد، فما كان من المحرر إلا أن كتب أخ محمد أخ خوفا من العقاب ، إلى غير ذلك من المهازل التي كانت تحدث وهذا الشخص الذي أتحدت عنه عاش في هذه الأجواء وتشرب منها ما يعتبرها سياسة ومهارات صحفية وقدرة على التحليل . كم نحن سعداء في هذا الوطن العزيز والغالي أن تحل علينا ذكرى الوحدة وقد استعدنا كل معاني العزة والكرامة والسيادة وأصبح قرارنا بأيدينا لا ننتظره من واشنطن أو لندن أو الرياض أو أي دولة أخرى أصبح قرارنا بأيدينا وأصبحت اليمن حاله نادرة في الاستقلال وامتلاك السيادة الوطنية بل واتخاذ المواقف المصيرة الثابتة، كما يحدث الآن ممثلا في نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم ومساندة القضية الفلسطينية العادلة وهو الموقف الذي اعتبره نفس المحلل المزعوم جرائم في حق الشعب ولم يأبه التيس المستعار بتلك الملايين التي تعم الساحات في كل جمعة وتصدح بأصوات عالية بمناصرة فلسطين وقضية الأمة العربية العادلة بل وتناشد بقية العرب والمسلمين أن يقفوا إلى جانب هذا الشعب المظلوم، فالوحدة اليوم وأن كان هناك بعض النتوءات التي تحاول الإساءة إلى هذا المنجز العظيم إلا أن الوحدة ستترسخ على أسس سليمة وتتجذر في العمق اليمني محفوفة بكل معاني الكرامة والإحساس بامتلاك السيادة واستقلال القرار الوطني وما على ذلك المحلل سيء الذكر إلا أن يخسأ وإن شاء الله ستكتمل هذه السيادة لتشمل المحافظات الخاضعة للاستعمار والاحتلال البغيض، فهو حضور مؤقت في ظل هذه الإرادة الوطنية العظيمة وجلال القرار الصادق المحكوم بإرادة وسمو وكرامة كل اليمنيين من المهرة إلى ظهران الجنوب، وهنا لابد أن نترحم على شهداء الوطن الأبرار الذين أعادوا لليمن حريتها واستقلالها وسيادتها وفي المقدمة الشهيد القائد السيد/ حسين بدر الدين الحوثي طيب الله ثراه، وإن شاء الله لن نحتفل العام القادم بذكرى الوحدة إلا وقد عادت تلك المحافظات الواقعة تحت نير الاحتلال إلى حضن الوطن وتكامل الوطن بأفقه الطبيعي وفق الخريطة التي كان يحكمها المتوكل على الله إسماعيل قبل أربعة قرون من الزمن وهذه هي الوحدة الطبيعية والحقيقة المجسدة لكل إرادة اليمنيين، النصر لليمن ولليمنيين والبقاء والخلود للوحدة.. والله من وراء القصد .


يمني برس
١٥-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- يمني برس
إعلام الرعاة الإقليميين
يمني برس ـ بقلم ـ أحمد يحيى الديلمي أعجبتني العبارات السابقة فوضعتها عنواناً لهذا المقال، لأنها من سيد القول قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي – حفظه الله – وفيها تأكيد واضح على طبيعة المؤامرة والإشارة إلى من يقف خلفها بأدب جم وأخلاق عالية، لا تريد أن تعكر صفو العلاقة بين المسلمين وبعضهم البعض كما يعمل الآخرون، لكنه نبه إلى أن هناك وسائل إعلامية تتعامل بغلظة وعدم إحساس أو شعور بالمسؤولية تجاه أبناء جلدتها، تحاول أن تدعم الباطل وتخذل الحق بكل الوسائل، كما هو حال إعلام الرعاة الإقليميين سواءً القنوات أو الصحف التي تصدر من هذه الدول أو باسمها أو ممولة منها، كلها تغترف الكذب وتتعمد تزييف الحقائق لصالح كل ما هو أمريكي وصهيوني وبريطاني، فلقد ظلت على مدى أكثر من عقد من الزمن هذه القنوات تتحدث عن ما يجري في اليمن باعتباره استهدافاً لمواقع إيرانية أو فلول قوات إيرانية كما تدعي، وهذا ما يحدث اليوم في سوريا (6000) طفل وامرأة رأيناهم بأم أعيننا يلجأون إلى لبنان هرباً من الموت وإحدى القنوات الفاجرة تقول إنهم من فلول النظام، أي فلول أيه المخبول؟ وأين ذهب ضميرك وقيمك ودينك إن كان لك دين؟! كيف تتعاطى مع هذه الجرائم البشعة بهذا الأسلوب الهمجي الانتهازي؟! المهم أن تُرضي الرعاة الدوليين، من هم أصحاب المصلحة الحقيقية مما يجري في المنطقة بشكل عام، وفي المقدمة من أسلفنا؟. فعلاً كان سيد القول على حق، فالرعاة الإقليميون ينفقون المال بلا حساب، ويتفننون في ابتكار العبارات التي توصل رسائلهم الممقوتة على حساب المساكين من أبناء جلدتهم، والأمريكان والبريطانيون يتفرجون وكأن الأمر لا يعنيهم مع أنهم يدعون أنهم من رعاة حقوق الإنسان وممن يقفون ضد الإرهاب ويحاربونه بكل الوسائل، قال أحدهم فعلاً هم ضد الإرهاب الذي يخدم الإنسانية ويطلقون عليه زوراً وبهتاناً إرهاباً، لكنهم يصنعون الإرهاب لكي يدمروا النفوس البريئة والشعوب المغلوبة على أمرها ويرعون المجازر البشعة بأيدي أذنابهم من الرعاة مسلوبي الإرادة المغلوبين على أمرهم، من تؤخذ أموالهم وتوزع يميناً ويساراً دون علمهم أو بعلمهم، لكنهم لا يستفيدون منها شيئاً ولا يستطيعون التحدث أو الرفض . أيها العالم الذي يتباكى على الإنسانية وعلى الأطفال والنساء، انظر ماذا يجري في فلسطين وماذا يجري اليوم في سوريا؟! والمرارة في سوريا أكبر، لأن ما يجري يتم بأيادٍ خبيثة تدعي الانتماء إلى الدين والعروبة، وكما قال لي صحفي سوري أعرفه ومشهود له بالوطنية والمواقف الإيجابية، 'من يقاتلون اليوم في سوريا وينتهكون أعراض النساء ويذبحون الأطفال في الغالبية ليسوا سوريين وإنما ملقطين من كل دول العالم، وهم بقايا فلول النصرة وتحرير الشام والقاعدة المنظمات الإرهابية في نظر العالم، التي أصبحت بقدرة قادر منظمات ثورية تخدم الغايات الإنسانية'، يا هؤلاء إلا يكفي كذباً وزوراً وبهتاناً؟! كيف تريدون أن يصبح العالم وفق هذه المعايير المزدوجة والتصنيفات غير السوية؟! إنها والله غاية المأساة تجعلنا فعلاً نحزن على المستقبل وكيف سيكون حال الأجيال إذا ظلت هذه 'أمريكا' بنفس الأسلوب المتعجرف تتعامل مع كل شيء وكأنه ملك لها وبيدها وحدها التحكم فيه وإدارة شؤونه . لا نريد أن نجازف بالكلام في هذا الجانب، ولكن نقول لسيد القول والفعل 'شكراً لأنك الوحيد الذي رفعت الصوت الصادع بالحق في هذا الظلام المدلهم وفي هذه الغابات البشرية الموحشة التي تتقيأ بالدم وتتحدث بالبهتان وتدعي أنها تنتمي إلى صنف البشر، شكراً أيها السيد العظيم شعبنا اليمني سيكون معك وإلى جانبك وأنت تتخذ هذه المواقف العظيمة لنصرة الحق وتصدع بما تؤمر من الله سبحانه وتعالى في سبيل ترجمة فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي أصبحت غائبة تماماً ووضعتها الأنظمة في الرفوف خوفاً من سطوتها وقوة بأسها، نقول شكراً ألف مرة أيها السيد العظيم وإن شاء الله إلى النصر المبين'.. والله من وراء القصد …