أحدث الأخبار مع #أدوماسفالانتيناس،


سيدر نيوز
٢٨-٠٢-٢٠٢٥
- علوم
- سيدر نيوز
سر اللون الأحمر للمريخ.. هل الماء وراء ذلك؟
يُعرف كوكب المريخ بلونه الأحمر المميز، الذي أكسبه لقب 'الكوكب الأحمر'، ولكن بحثا جديدا يشير إلى أن هذا اللون ليس مجرد مشهد جمالي، بل قد يحمل معلومات مهمة حول ماضي الكوكب. لطالما فسر العلماء اللون الأحمر للمريخ بأنه ناتج عن صدأ المعادن الحديدية، وتحديدا أكسيد الحديد، الموجود في الغبار المريخي، وهو نفس المركب الذي يكوّن الصدأ على الأرض. ولعقود، جمعت المركبات الفضائية والمسابير بيانات تدعم هذا التفسير، ومع ذلك، لم يكن جميع أكاسيد الحديد متساوية، وظل الباحثون في نقاش مستمر حول طبيعة هذا الصدأ المريخي. ويعد فهم كيفية تشكّل هذا الصدأ يوفر نافذة على بيئة الكوكب في الماضي، ويثير تساؤلات حول ما إذا كان المريخ قد شهد فترة دفء ورطوبة، أو كان دائما باردا وجافا، والأهم: هل كان يدعم الحياة في يوم من الأيام؟ وفي هذا السياق، قال أدوماس فالانتيناس، الباحث في جامعة براون، الذي بدأ أبحاثه في وكالة الفضاء الأوروبية(ESA): 'حاولنا في المختبر محاكاة غبار المريخ باستخدام أنواع مختلفة من أكسيد الحديد'. ولإجراء هذه المحاكاة، استخدم فريق الدراسة آلة طحن متقدمة لتكرير العينات بحيث تطابق حجم الجسيمات الدقيقة المحمولة بالرياح على المريخ، ثم قاموا بتحليل هذه العينات باستخدام تقنيات مماثلة لتلك المستخدمة في المركبات الفضائية التي تدور حول المريخ، مما أتاح مقارنة مباشرة مع البيانات الفعلية. وأظهرت النتائج أن أفضل تطابق للغبار الأحمر على المريخ هو مزيج من الصخور البركانية البازلتية وأكسيد الحديد المائي المعروف باسم 'فيريهيدرايت' الذي يتشكل عادة بسرعة في وجود الماء البارد. وقال فالانتيناس: 'النتيجة الرئيسية هي أن الفيريهيدرايت يمكن أن يكون قد تشكل فقط عندما كان الماء لا يزال موجودا على سطح المريخ، ما يعني أن المريخ أصيب بالصدأ في وقت أبكر مما كنا نعتقد'. وأضاف أن هذا المعدن يظل مستقرا حتى في الظروف الحالية للمريخ. وتعززت هذه النتائج من خلال بيانات مركبة الاستطلاع المريخية التابعة لوكالة ناسا، بالإضافة إلى القياسات الأرضية من المركبات 'كوريوسيتي' و'باثفايندر' و'أوبورتيونيتي'. وتشير هذه الملاحظات إلى أن الغبار المريخي الأحمر يحتفظ بتوقيع مائي، ما يعزز الفرضية القائلة بأن الماء السائل لعب دورا رئيسيا في تشكيل سطح المريخ. وقال كولين ويلسون، العالم في مشروع مسبار مارس إكسبريس: 'نحن بانتظار النتائج من البعثات القادمة مثل مركبة روزاليند فرانكلين التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية وعودة عينات المريخ المشتركة بين ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية'. وأضاف: 'بمجرد وصول هذه العينات الثمينة إلى المختبرات، سنتمكن من قياس كمية الفيريهيدرايت بدقة، وما تعنيه لفهمنا لتاريخ الماء وإمكانية الحياة على المريخ'. وتم نشر ورقة حول هذه النتائج في مجلة 'نيتشر' بتاريخ 25 فبراير/ شباط


CNN عربية
٢٨-٠٢-٢٠٢٥
- علوم
- CNN عربية
مفاجأة العلماء.. اكتشاف حقيقة اللون الأحمر لكوكب المريخ
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يُلقّب المريخ بالكوكب الأحمر تيمّنًا بلونه الصدئ المميّز. والآن، ربما اكتشف العلماء المصدر المحتمل لهذا اللون ما أدّى إلى قلب نظرية شائعة في هذه العملية. ويُعتبر المريخ أحد أكثر الكواكب التي خضعت للدراسة في نظامنا الشمسي، نظرًا لقربه من الأرض، وعدد المركبات الفضائية العديدة التي زارته خلال العقود القليلة الماضية. وقد زودت المركبات المدارية ومركبات الهبوط، العلماء ببيانات توضح أن اللون الأحمر للمريخ يأتي من معادن الحديد الصدئة الموجودة في الغبار الذي يغطي الكوكب. في مرحلة ما، تفاعل الحديد الموجود في صخور المريخ مع الماء أو الماء والأكسجين، مع الهواء، ما أدى إلى تكوين أكسيد الحديد، بالطريقة ذاتها التي يتشكّل بها الصدأ على الأرض. وعلى مدى مليارات السنين، تحوّل أكسيد الحديد إلى غبار، واستقرّ في جميع أنحاء الكوكب بعدما حرّكته رياح المريخ، التي لا تزال تثير دوامات هوائية من الغبار، والعواصف الترابية الهائلة. ولم تكتَشف التحليلات السابقة لأكسيد الحديد على المريخ التي اعتمدت فقط على ملاحظات المركبات الفضائية، أيّ دليل على وجود الماء، ما دفع الباحثين إلى الاعتقاد بأنّ أكسيد الحديد يجب أن يكون الهيماتيت. ويُعتقد أن المعدن الجاف، المكون الرئيسي لخام الحديد، قد تشكّل من خلال التفاعلات مع الغلاف الجوي للمريخ في عملية استمرت على مدى مليارات السنين. ولو كان الأمر كذلك، لتشكل الهيماتيت في وقت لاحق من تاريخ المريخ، بعد الاشتباه باحتوائه على بحيرات وأنهار على سطحه. دراسة: مياه كوكب المريخ في خزان جوفي وحجمها يكفي لملء محيطات اقترح بحث جديد يجمع بيانات من بعثات عديدة وغبار المريخ المكرّر، أنّ المعدن الذي يتشكّل بوجود الماء البارد قد يكون مسؤولاً عن اللون الأحمر، بدل الهيماتيت، ما قد يغيّر الطريقة التي يفهم بها العلماء شكل المريخ منذ ملايين السنين، وإذا ما كان يُحتمل أن يكون صالحاً للسكن. ونشر فريق من العلماء النتائج في مجلة Nature Communications، الثلاثاء. وأفاد مؤلف الدراسة الرئيسي أدوماس فالانتيناس، زميل ما بعد الدكتوراه بقسم علوم الأرض والبيئة والكواكب في جامعة براون، ببيان: "المريخ لا يزال الكوكب الأحمر. كل ما في الأمر أنّ فهمنا سبب لون المريخ الأحمر قد تغيّر". لقد تساءل العلماء حول التركيب الدقيق لأكسيد الحديد في غبار المريخ، لأن فهم كيفية تشكّله سيمكّنهم من النظر إلى الماضي في الوقت المناسب لمعرفة كيف كانت البيئة والمناخ على المريخ القديم. لكن رغم أن الغبار يغطي كل شيء على المريخ، إلا أنه من الصعب دراسته ويشكل لغزًا، بحسب بريوني أورغان، الباحث المشارك في مهمة المركبة الجوالة بيرسيفيرانس، وأستاذ علوم الكواكب في جامعة بوردو بويست لافاييت، في ولاية إنديانا، غير المشارك في الدراسة. وقال أورغان: "إن جزيئات (الحديد المؤكسد) صغيرة جدًا (نانومتر أو أقل) بحيث لا تحتوي حقيقة على بنية بلورية محدّدة، ولا يمكن تصنيفها ضمن فئة المعادن الحقيقية. هناك طرق لتكوين الحديد المؤكسد من دون ماء، وبعض العمليات الجافة المقترحة تشمل: الأكسدة السطحية مثل قشور الأكسدة التي تتشكّل في الصخور وفي الوديان الجافة بالقطب الجنوبي، والأكسدة السطحية عبر التآكل ويتم تفجير السطح بحبيبات الرمل على فترات طويلة. لكن هناك أيضًا الكثير من الطرق للأكسدة بالماء أيضًا، بينها التربة والبحيرات. سيكون النوم من التحديات التي سيواجهها رواد الفضاء خلال مهماتهم المستقبلية للمريخ ويشير التحليل الجديد إلى نوع مختلف من أكسيد الحديد الذي يحتوي على ماء يُسمى الفيريهيدريت، وهو يتشكّل بسرعة في الماء البارد، ويُحتمل أن يكون قد تشكّل على المريخ عندما كان وجود الماء ممكنًا على السطح قبل أن يصبح الكوكب أكثر برودة وغير مضياف. وكانت الأبحاث السابقة اقترحت أنّ الفيريهيدريت هو السبب المحتمل لاحمرار المريخ، لكنّ الدراسة الجديدة جمعت بين الأساليب المختبرية وبيانات المراقبة لأول مرة لتقديم الأدلة. وأشار أورغان إلى أنّ "هذه الورقة تحاول معرفة أيّ أكسيد الحديد ضعيف التبلور يمكن أن يكون مسؤولاً عن المكوّن الأحمر في غبار المريخ، وهو ما سيكون من المفيد اكتشافه، لأنّ ذلك يمكن أن يساعدنا على تحديد العملية التي أنتجت الغبار ومتى حدث ذلك". استخدم فالنتيناس وفريقه البيانات التي تم جمعها بواسطة المركبة الفضائية Mars Express التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية، والمركبة المدارية ExoMars Trace Gas، بالإضافة إلى المركبة الفضائية Mars Reconnaissance Orbiter التابعة لناسا، والمركبات الجوالة Curiosity وPathfinder وOportunity. كشفت الكاميرا الملونة CaSSIS الخاصة بمركبة Trace Gas Orbiter، والمعروفة أيضًا باسم نظام التصوير الملون والسطحي المجسّم، عن الحجم الدقيق وتكوين جزيئات الغبار على المريخ، ما سمح للباحثين بعمل نسختهم الخاصة على الأرض. ابتكر العلماء غبارهم المريخي في المختبر باستخدام أنواع مختلفة من أكسيد الحديد. تم وضع الغبار المتماثل في مطحنة متخصصة لتكوين حبيبات مساوية في الحجم لتلك الموجودة على المريخ بسمك يعادل 1/100 من شعرة الإنسان. وقام الفريق بتحليل الغبار باستخدام أجهزة الأشعة السينية، ومقاييس الطيف الانعكاسية، على غرار التقنيات التي تستخدمها المركبات المدارية التي تدرس المريخ أثناء دورانها حول الكوكب. ثم قارن العلماء بيانات المختبر ببيانات المركبة الفضائية. "أطلس المريخ".. هكذا ستمكّن خريطة صُنِعت بمساعدة مسبار الأمل الإماراتي البشر من العيش على الكوكب الأحمر أظهر مطياف الانعكاس OMEGA الخاص بشركة Mars Express أنه حتى الأجزاء الأكثر غبارًا من المريخ تحتوي على دليل وجود معادن غنية بالمياه، في حين أشارت بيانات CaSSIS إلى وجود الفريهيدريت كأفضل تطابق للغبار على المريخ، عوض الهيماتيت، عند مقارنتها بالعينات المختبرية، وفق فالنتيناس. وقال نيكولا توماس، الأستاذ في معهد الفيزياء بجامعة برن في سويسرا، الذي قاد الفريق الذي طور الكاميرا، إنّ الأداة تراقب المريخ منذ أبريل/ نيسان 2018، وتلتقط صورًا ملونة عالية الدقة لسطح المريخ. وأوضح فالنتيناس، الذي بدأ بحثه في جامعة برن باستخدام بيانات Trace Gas Orbiter: "لقد وجدنا أن الفيريهيدريت الممزوج بالبازلت، وهو صخرة بركانية، يناسب بشكل أفضل المعادن التي تراها المركبات الفضائية على المريخ". وتابع أن "النتيجة الرئيسية تتمثّل بأنه نظرًا لأن الفريهيدريت لا يمكن أن يتشكّل إلا عندما كان الماء لا يزال موجودًا على السطح، فقد تعرّض المريخ للصدأ في وقت أبكر ممّا كنا نعتقد سابقًا. علاوة على ذلك، يظل الفيريهيدريت مستقرًا في ظل الظروف الحالية على المريخ. وقال فالنتيناس إن سر اللون الأحمر للمريخ استمر لآلاف السنين، وأنّ اكتشاف أنه قد يكون بسبب معدن صدئ يحتوي على الماء مثل الفيريهيدريت، بخلاف شكل الصدأ الخالي من الماء في الهيماتيت، فاجأ الباحثين، لافتًا إلى أنها توفر أدلة مثيرة للاهتمام حول التاريخ الجيولوجي والمناخي للمريخ. وأضاف أنه "بما أن هذا الصدأ المحتوي على الماء يغطي معظم سطح المريخ، فإنه يشير إلى أن الماء السائل في الماضي القديم للمريخ ربما كان أكثر انتشارا مما كان يعتقد سابقا. ويشير هذا إلى أن المريخ كان يتمتع في السابق ببيئة يتواجد فيها الماء السائل، وهو شرط أساسي للحياة. وتكشف دراستنا أن تكوين الفريهيدريت على المريخ يتطلب وجود كل من الأكسجين، سواء من الغلاف الجوي أو من مصادر أخرى، والماء القادر على التفاعل مع الحديد. ولم تركز الدراسة على تحديد متى تشكل المعدن تحديدًا، لكن نظرًا لأن الفيريهيدريت يتشكّل في الماء البارد، فيحتمل أنه تكوّن قبل حوالي 3 مليارات سنة، بخلاف الوقت الذي كان فيه الكوكب أكثر دفئًا ورطوبة قبل ملايين السنين. وقال فالنتيناس: "كان هذا وقت النشاط البركاني المكثف على المريخ والذي يحتمل أن يؤدي إلى ذوبان الجليد والتفاعلات بين الماء والصخور، ما يوفر ظروفًا مواتية لتكوين الفيريهيدريت"، مردفًا بالقول: "يتماشى التوقيت مع الفترة التي كان فيها المريخ ينتقل من حالته السابقة الأكثر رطوبة إلى بيئته الصحراوية الحالية".


العين الإخبارية
٢٧-٠٢-٢٠٢٥
- علوم
- العين الإخبارية
سر اللون الأحمر للمريخ.. هل الماء وراء ذلك؟
يُعرف كوكب المريخ بلونه الأحمر المميز، الذي أكسبه لقب "الكوكب الأحمر"، ولكن بحثا جديدا يشير إلى أن هذا اللون ليس مجرد مشهد جمالي، بل قد يحمل معلومات مهمة حول ماضي الكوكب. لطالما فسر العلماء اللون الأحمر للمريخ بأنه ناتج عن صدأ المعادن الحديدية، وتحديدا أكسيد الحديد، الموجود في الغبار المريخي، وهو نفس المركب الذي يكوّن الصدأ على الأرض. ولعقود، جمعت المركبات الفضائية والمسابير بيانات تدعم هذا التفسير، ومع ذلك، لم يكن جميع أكاسيد الحديد متساوية، وظل الباحثون في نقاش مستمر حول طبيعة هذا الصدأ المريخي. ويعد فهم كيفية تشكّل هذا الصدأ يوفر نافذة على بيئة الكوكب في الماضي، ويثير تساؤلات حول ما إذا كان المريخ قد شهد فترة دفء ورطوبة، أو كان دائما باردا وجافا، والأهم: هل كان يدعم الحياة في يوم من الأيام؟ وفي هذا السياق، قال أدوماس فالانتيناس، الباحث في جامعة براون، الذي بدأ أبحاثه في وكالة الفضاء الأوروبية(ESA): "حاولنا في المختبر محاكاة غبار المريخ باستخدام أنواع مختلفة من أكسيد الحديد". ولإجراء هذه المحاكاة، استخدم فريق الدراسة آلة طحن متقدمة لتكرير العينات بحيث تطابق حجم الجسيمات الدقيقة المحمولة بالرياح على المريخ، ثم قاموا بتحليل هذه العينات باستخدام تقنيات مماثلة لتلك المستخدمة في المركبات الفضائية التي تدور حول المريخ، مما أتاح مقارنة مباشرة مع البيانات الفعلية. وأظهرت النتائج أن أفضل تطابق للغبار الأحمر على المريخ هو مزيج من الصخور البركانية البازلتية وأكسيد الحديد المائي المعروف باسم "فيريهيدرايت" الذي يتشكل عادة بسرعة في وجود الماء البارد. وقال فالانتيناس: "النتيجة الرئيسية هي أن الفيريهيدرايت يمكن أن يكون قد تشكل فقط عندما كان الماء لا يزال موجودا على سطح المريخ، ما يعني أن المريخ أصيب بالصدأ في وقت أبكر مما كنا نعتقد". وأضاف أن هذا المعدن يظل مستقرا حتى في الظروف الحالية للمريخ. وتعززت هذه النتائج من خلال بيانات مركبة الاستطلاع المريخية التابعة لوكالة ناسا، بالإضافة إلى القياسات الأرضية من المركبات "كوريوسيتي" و"باثفايندر" و"أوبورتيونيتي". وتشير هذه الملاحظات إلى أن الغبار المريخي الأحمر يحتفظ بتوقيع مائي، ما يعزز الفرضية القائلة بأن الماء السائل لعب دورا رئيسيا في تشكيل سطح المريخ. وقال كولين ويلسون، العالم في مشروع مسبار مارس إكسبريس: "نحن بانتظار النتائج من البعثات القادمة مثل مركبة روزاليند فرانكلين التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية وعودة عينات المريخ المشتركة بين ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية". وأضاف: "بمجرد وصول هذه العينات الثمينة إلى المختبرات، سنتمكن من قياس كمية الفيريهيدرايت بدقة، وما تعنيه لفهمنا لتاريخ الماء وإمكانية الحياة على المريخ". وتم نشر ورقة حول هذه النتائج في مجلة "نيتشر" بتاريخ 25 فبراير/ شباط. aXA6IDgyLjI1LjIzOC45MSA= جزيرة ام اند امز UA


يورو نيوز
٢٧-٠٢-٢٠٢٥
- علوم
- يورو نيوز
أسرار جديدة عن لغز الصدأ الأحمر على المريخ
يعتقد العلماء أن الاكتشافات الأخيرة قد تُسهم في فك لغز تحول كوكب المريخ إلى صحراء مترامية الأطراف من أكسيد الحديد. فمن خلال دراسة مستفيضة استمرت لعقود عبر مئات من المركبات الفضائية، تأكد للعلماء أن سطح المريخ، بما يحتويه من بحيرات وأنهار جافة، يُشير بوضوح إلى وجود ماء سائل في الماضي. كما كشفت المهام الفضائية عن وجود طبقات من الجليد على أعماق كيلومترات تحت أقطاب الكوكب. ويأمل الباحثون أن يتمكن مسبار Perseverance خلال العقد القادم من جلب عينات قد تُحدث تحولًا جذريًا في فهمنا لتاريخ المريخ. في الاكتشاف الأخير، لجأ العلماء إلى محاكاة غبار المريخ لإجراء دراسة نشرت في مجلة Nature Communications. وكشفت البيانات التي جمعتها المهمات السابقة أن اللون الأحمر المميز للمريخ ناتج عن أكاسيد الحديد المحتوية على الماء، والمعروفة باسم Ferrihydrite، والتي تتشكل بسرعة في المياه الباردة. ويشير ذلك إلى أن هذه الأكاسيد تكونت في فترة كان الماء السائل موجودًا على سطح المريخ. أوضح كولين ويلسون، عالم الفضاء في وكالة الفضاء الأوروبية، أن النتائج الجديدة أظهرت تشابهًا كبيرًا بين الصدأ الموجود على المريخ وذلك الموجود على الأرض. وأشار إلى أن "الغلاف الجوي للمريخ جاف للغاية، ولكن هذا البحث يُظهر أن الصدأ هناك يحتوي على ماء بشكل يشابه الصدأ الموجود على الأرض." فهم جديد لأسباب اللون الأحمر للمريخ أكد أدوماس فالانتيناس، الباحث الرئيس في الدراسة، أن النتائج غيّرت المفهوم السائد لأسباب وكيفية تحول المريخ إلى اللون الأحمر. وأوضح بالقول: "دراستنا أكدت وجود الماء السائل في الماضي، لكنها قدمت تفسيرًا جديدًا لسبب صدأ المريخ. نعلم الآن أن الصدأ تشكل بوجود الماء السائل، وربما كان هناك أكسجين من الماء أو الهواء ساعد في عملية الصدأ." أسئلة علمية متجددة عن مصدر الماء وأثره فتحت هذه الاكتشافات الباب أمام تساؤلات علمية جديدة، أبرزها: ما هو مصدر الماء على المريخ ؟ هل كان من الأمطار أم من بحار قديمة؟ وهل لعب النشاط الميكروبي دورًا في تكوين المعادن؟ كما تساءل العلماء عن سبب عدم ظهور علامات للحياة في المواقع التي احتوت على ماء سائل. أوضحت الدراسة أن الغبار الأحمر على المريخ ينتشر بفعل الرياح، نظرًا لعدم وجود أمطار تغسله كما يحدث على الأرض. وشبّه فالانتيناس هذا الغبار بغبار الصحراء الكبرى الذي يصل أحيانًا إلى أوروبا، ولكنه يبقى على المريخ بسبب غياب الأمطار. يتطلع العلماء إلى تحقيق فهم أعمق عبر العينات التي سيجلبها Perseverance في المستقبل. ويعتقدون أن اكتشاف الغبار الغني بالماء قد يعيد صياغة الجدول الزمني لتكوّن هذا الغبار. كما أن معرفة أماكن وجود الماء قد تساعد في البحث عن علامات الحياة. وقال ويلسون: "معرفة أماكن وجود الماء لا تقتصر فقط على البحث عن الحياة، بل تُسهم أيضًا في تصنيع وقود الصواريخ لرحلة العودة إلى الأرض." وأضاف: "بعد معرفة أن هذا الغبار الغني بالماء منتشر في كل مكان تقريبًا، يجب علينا إعادة تقييم تاريخ تشكله." تُعيد هذه الدراسة صياغة فهمنا للون الأحمر الأيقوني لكوكب المريخ، وتطرح أسئلة جديدة حول تاريخ الماء وإمكانية وجود حياة قديمة على الكوكب. كما تُبرز أهمية مواصلة استكشاف المريخ لفهم ماضيه المائي وتأثيراته على البيئة والتاريخ الجيولوجي للكوكب.


صراحة نيوز
٢٦-٠٢-٢٠٢٥
- علوم
- صراحة نيوز
دراسة جديدة تكشف سبب اللون الأحمر للمريخ
صراحة نيوز ـ كشفت دراسة حديثة أن السبب وراء اللون الأحمر المميز لكوكب المريخ قد لا يكون كما كان يُعتقد سابقًا. ووفقًا للبحث الجديد، قد تكون أكسدة الحديد في الصخور المريخية نتيجة لوجود الماء السائل، وليس بسبب أكسدة الهيماتيت في ظروف جافة كما كان يعتقد العلماء. وصرح الجيولوجي الكوكبي أدوماس فالانتيناس، من جامعة براون في الولايات المتحدة، قائلاً: 'لقد اكتشفنا أن معدن الفيريهيدرايت، وهو معدن يحتوي على أكسيد الحديد، يمكن أن يكون المسؤول عن احمرار المريخ'. ويشكل هذا المعدن بشكل سريع في وجود الماء البارد، مما يعكس وجود الماء على سطح الكوكب في الماضي. المريخ، الذي يطلق عليه 'الكوكب الأحمر'، طالما كان معروفًا بلونه الأحمر بسبب عمليات الصدأ القديمة، حيث تحللت الصخور التي تحتوي على الحديد، مما غطى سطحه بغبار أحمر يظهر بوضوح في السماء الليلية. ومع ذلك، لم يكن من الواضح تمامًا كيف حدثت هذه العملية، خاصة مع الأدلة المتناقضة التي تشير إلى وجود ماء على المريخ في العصور القديمة. في الماضي، كان العلماء يعتقدون أن الهيماتيت، الذي يتشكل في الظروف الجافة، هو المعدن المسؤول عن هذا اللون الأحمر. ومع ذلك، بينت الدراسات الأخيرة أن وجود الماء السائل كان هو العامل الرئيسي وراء تكون المعادن الحمراء في الصخور المريخية. وقام الباحثون بتحليل بيانات من مركبات فضائية عدة، بالإضافة إلى عينات من النيازك المريخية، وتوصلوا إلى أن الفيريهيدرايت هو التفسير الأكثر منطقية لتشكل الحديد المؤكسد على سطح المريخ. وأظهرت الدراسات أن هذا المعدن يمكن أن يتكون فقط في وجود ماء على سطح الكوكب. وأوضح فالانتيناس أن هذا الاكتشاف يعني أن المريخ قد صدأ في وقت أبكر مما كان يُعتقد في السابق، وأنه ربما كان يحتوي على الماء لفترة أطول مما كنا نتصور. ورغم أن هذه النتائج لا تزال بحاجة إلى مزيد من التأكيد، فإن العلماء يأملون أن توفر العينات التي سيتم جمعها قريبًا من المريخ مزيدًا من الأدلة التي تؤكد هذا الاكتشاف، مما قد يفتح بابًا جديدًا لفهم تاريخ الكوكب الأحمر وإمكانية وجود الحياة عليه في الماضي.