#أحدث الأخبار مع #أروىالمطبقانيمجلة هي٠٩-٠٥-٢٠٢٥ترفيهمجلة هيمن الشغف إلى البطولة: السعوديات يكتبن فصلاً جديدًا في تاريخ ميادين الفروسيةفي ساحةٍ طالما كانت حكرًا على الرجال، تقدمت السعوديات بثقة وثبات، وأمسكن بلجام الشغف ليخططن فصلًا جديدًا من التمكين والإبداع في عالم الفروسية. لم يعد الحضور النسائي في ميادين الخيل حدثًا نادرًا، بل أصبح مشهدًا مألوفًا ومبهرًا، تنسجه سيدات سعوديات بكثير من المهارة والإصرار، حتى باتت كل واحدة منهن رمزًا لمسيرة رياضية وإنسانية استثنائية. في هذا المقال، نسلط الضوء على نماذج من فارسات سعوديات قدن الحصان نحو منصات التتويج، وأسسن لحضور نسائي مؤثر في واحدة من أعرق الرياضات في تاريخ الجزيرة العربية. أروى المطبقاني: الرائدة التي فتحت الأبواب تُعد أروى المطبقاني من أوائل السعوديات اللواتي امتطين الخيل، ورفعن راية الفروسية النسائية منذ أكثر من 38 عامًا. في وقت كانت فيه الفروسية حلمًا بعيد المنال للنساء، خاضت أروى التجربة بشجاعة، وتحولت إلى أيقونة نسائية ألهمت أجيالًا من الفارسات. لم تكن رحلتها سهلة، فقد واجهت تحديات اجتماعية ورياضية، لكنها ظلت وفية لشغفها، حتى أصبحت اليوم مرجعًا في عالم الفروسية، تملك مدرسة لتعليم الفروسية، وتسهم في تطوير الجيل القادم من الفارسات. وهي اليوم ليست فقط قدوة في الميدان، بل أيضًا صوت قوي في المطالبة بتوفير الفرص للنساء في هذه الرياضة النبيلة. وتُعد أروى المطبقاني، والدة الفارسة الدولية دلما ملحس، من أوائل السعوديات اللواتي اقتحمن ميدان الفروسية، حيث تمتد تجربتها لأكثر من 38 عامًا شملت التدريب، التحكيم، تنظيم البطولات، وإدارة الإسطبلات داخل المملكة وخارجها. وهي اليوم شاهدة على التحول الكبير الذي تعيشه الفروسية النسائية في السعودية. الفارسة السعودية الملهمة أروى المطبقاني نورة الجبر: الفارسة التي التقطت الأوتاد وشدت القوس تجمع نورة الجبر بين الفروسية والرماية، وهما من أعرق الفنون القتالية المرتبطة بالإرث العربي. بصفتها فارسة في المنتخب السعودي لالتقاط الأوتاد، تمثل نورة واجهة مشرفة للمرأة السعودية في المحافل الدولية، حيث تتطلب هذه الرياضة دقة عالية، توازنًا جسديًا، وشجاعة لا توصف. إلى جانب ذلك، تُعد نورة مدربة معتمدة للرماية على الخيل، وهو مجال دقيق يجمع بين التحكم الكامل بالخيل وإتقان تصويب السهام. هذا التميز في مجال مزدوج، جعل من نورة مثالًا للفارسة المتعددة المهارات، التي تعيد صياغة مفهوم القوة الأنثوية في الرياضة. امتطت الفارسة السعودية نورة الجبر جوادها لأول مرة وهي في التاسعة من عمرها، وأتقنت مع تقادم السنين العديد من المهارات والفنون أثناء ركوب الخيل، مثل الرماية بالسهام والتقاط الأوتاد والمداورة بالسيف وغيرها من الفنون ذات الإرث الأصيل المتجذرة في الجزيرة العربية. بدأت القصة بعد أن اكتشفت والدتها حبها للخيل والفروسية وقدمت لها الدعم من خلال إلحاقها بمراكز متخصصة في وقت مبكر جداً، وأكملت رحلتها بمفردها لتتعلم العسف والترويض والاهتمام بالخيل ورعايته مطورةً بذلك مهاراتها حتى تمكنت من إجادة فنون الرماية بالسهام والتقاط الأوتاد والمداورة بالسيف من على ظهر الخيل. لم ينتهِ حب الفروسية لدى نورة الجبر هنا فحسب بل سعت جاهدة لتطوير مهاراتها يوماً بعد يوم وبجهود مشهودة من وزارة الرياضة والاتحاد السعودي للفروسية واضطلاعهما بتطوير مختلف الرياضات، انخرطت الفارسة ببرامج تدريبية لتخريج مدربين سعوديين في مجال الفروسية وتم تعميدها كأول مدربة للرماية على ظهر الخيل في المملكة وكذلك مدربة معتمدة لالتقاط الأوتاد، حتى تمكنت الآن من إقامة دورات تدريبية لتعليم الفرسان والفارسات على الرياضات من على ظهر الخيل كالرماية والتقاط الأوتاد ولاقت دوراتها إقبالاً كبيراً وخاصةً من الفتيات. الفارسة السعودية نورة الجبر أبرار عبد القادر: سيدة القدرة والتحمل عندما يُذكر سباق القدرة والتحمل، تظهر صورة الفارسة السعودية أبرار عبد القادر كواحدة من الرائدات في هذا المجال الصعب. فهي مدربة دولية معتمدة، وعضو في مجلس إدارة ميدان فروسية الأحساء، حيث لا تكتفي بالمشاركة في السباقات، بل تسهم أيضًا في التخطيط لمستقبل الفروسية في منطقتها. أبرار تمثل نموذج الفارسة القيادية التي تجمع بين الممارسة الرياضية والإدارة، إذ تعمل على تمكين الجيل الجديد من الفارسات، وتؤمن بأن الفروسية ليست مجرد رياضة، بل أسلوب حياة يعزز القيم والانضباط والشغف. تمثل الفارسة السعودية أبرار العبد القادر نموذجًا لامرأة سعودية آمنت بحلمها، وشقت طريقها بثبات في واحدة من أصعب رياضات الفروسية: القدرة والتحمل. لم يكن دخولها لهذا العالم صدفة، بل نتيجة شغف بدأ منذ عام 2012، حين بدأت أولى خطواتها في ميادين الخيل بدولة البحرين، لتتحول لاحقًا إلى واحدة من أبرز الأسماء في المملكة في هذا التخصص، ومدربة دولية ومؤسسة لأكاديميات معتمدة تسهم في تخريج فارسات محترفات. لكن أبرار لم تكتف بالمنافسات فقط، بل اختارت أن تسهم في بناء جيل جديد من الفارسات السعوديات. فقد أسست أكاديمية "النوال" للفروسية وأكاديمية "البرجس" المتخصصة في القدرة والتحمل، وأسهمت في تطوير أنظمتها وفق معايير دولية، بالتعاون مع الاتحاد السعودي للفروسية. إلى جانب ذلك، تقود مشروعًا نوعيًا للعلاج بالخيل، مستفيدة من خبراتها في إدارة المشاريع وإدارة المخاطر، ما يجعل منها نموذجًا فريدًا يجمع بين الرياضي الطموح والمهنية العالية. فارسة فريق المملكة أبرار العبدالقادر مضاوي القحطاني: فارسة الجوكي والمدربة الطموحة بين قفز الحواجز وسباقات السرعة، تبرز مضاوي القحطاني كأحد الأسماء اللامعة التي استطاعت أن تتجاوز حدود التوقعات. فهي حاصلة على رخصة "خيال" ورخصة "جوكي"، ما يعني أنها مؤهلة للمنافسة في أعلى مستويات السباقات الاحترافية. كما أنها مدربة معتمدة في رياضة قفز الحواجز، وهي واحدة من أكثر الرياضات الفروسية تطلبًا من حيث الدقة والقوة والانسجام بين الخيل والفارس. من خلال عملها، تسهم مضاوي في إعداد فارسات صغيرات للطريق الاحترافي، وتقدم نموذجًا جديدًا للمرأة السعودية التي لا تكتفي بالمشاركة، بل تصنع الأثر وتترك البصمة. بدايات مضاوي تعود إلى أكثر من 15 عامًا، كانت خلالها تسعى باجتهاد لتعزيز مكانة المرأة في رياضة لا تزال تتطلب الكثير من القوة والانضباط والمهارة. وعلى الرغم من التحديات والإصابات التي تعرضت لها في طريقها، لم تتوقف يومًا عن السعي، بل استمرت حتى حصلت على رخصة تدريب قفز الحواجز من الاتحاد السعودي للفروسية، لتجمع بذلك بين الشغف والخبرة والتأهيل الاحترافي. أدركت القحطاني منذ وقت مبكر أن التأسيس الحقيقي يبدأ من التدريب والتعليم، ولهذا أسست عام 2016 أول مدرسة نسائية لركوب الخيل في منطقة الجنادرية، بهدف فتح الباب أمام الفتيات لخوض هذه الرياضة بأسس صحيحة وتدريبات ممنهجة. وهي تؤمن أن التحدي الأكبر لا يكمن فقط في دخول الميدان، بل في بناء بيئة تدعم تطور الفارسات، وتمنحهن أدوات النجاح في مجالات متنوعة مثل القفز، والتحمل، وسباقات السرعة. ورغم أن مضاوي لا تسعى للبطولات الشخصية بقدر ما تسعى لصقل جيل جديد من الفارسات، فقد شاركت في عدة منافسات محلية، وحققت المركز الثاني في بطولة قفز الحواجز عام 2019، مما يعكس مهاراتها الفعلية وقدرتها على التميز داخل الميدان وخارجه. مضاوي القحطاني.. فارسة سعودية بمشوار ملهم دلما ملحس: الفارسة العالمية في عمر مبكر، لمع نجم دلما ملحس كأول فارسة سعودية تخوض منافسات دولية مرموقة. وقد شاركت في عدد من البطولات العالمية، حاملةً معها طموحات فتاة سعودية أرادت أن تتحدى التقاليد وتثبت قدراتها في مواجهة الأبطال. دلما، التي تلقت تدريبها في الخارج، عادت لتكون مصدر فخر محلي، وقد نجحت في إثبات أن الفارسات السعوديات قادرات على المنافسة في المحافل الكبرى، بل والتفوق فيها. قصتها ألهمت الكثيرات، وأسهمت في تعزيز صورة المرأة السعودية عالميًا كرياضية طموحة قادرة على التحدي. في تاريخ الفروسية السعودية، يُذكر اسم دلما ملحس باعتزاز باعتبارها أول فارسة سعودية تخترق الحواجز الجغرافية والتقليدية، وتشارك في منافسات دولية مرموقة باسم المملكة. انطلقت دلما في مشوارها من شغف مبكر بالخيل، تَرجَمَته إلى تدريب احترافي ومشاركات نوعية، لتصبح أول سعودية تخوض أولمبياد الشباب في سنغافورة 2010، وتُتوّج بميدالية برونزية في قفز الحواجز، وهو إنجاز تاريخي وضعها على خارطة الأبطال العالميين. لم يكن طريق دلما مفروشًا بالورد، بل كان مليئًا بالتحديات كأول فتاة سعودية تمثل وطنها في رياضة طالما ارتبطت بالرجال. لكنها، مدفوعةً برؤية داعمة من عائلتها، وعلى رأسهم والدتها الفارسة المخضرمة أروى المطبقاني، أثبتت أن الفروسية ليست حكرًا على أحد، بل ميدان تتصدره الموهبة والانضباط. شاركت دلما في عدد من البطولات الدولية في أوروبا والشرق الأوسط، وكانت دومًا مثالًا للرياضية الطموحة التي تمثل المرأة السعودية بأناقة وإصرار. حضورها العالمي لم يكن فقط رياضيًا، بل حمل رسالة ثقافية مفادها أن المرأة السعودية قادرة على المنافسة والتألق في أرقى ميادين العالم. واليوم، تواصل دلما ملحس دورها كمُلهمة وممهدة الطريق لجيل جديد من الفارسات السعوديات، مؤكدةً أن سقف الطموح لم يعد له حدود، وأن المشاركة النسائية السعودية في الفروسية باتت واقعًا يحتفى به محليًا ودوليًا. الفارسة السعودية دلما ملحس نموذج مشرف للمرأة السعودية أمل بنت فيصل: أول مرخصة دولية لسباقات السرعة في ميدان يتطلب الجرأة والاحتراف، استطاعت أمل بنت فيصل أن تحجز مكانها كأول خيالة سعودية تحصل على رخصة دولية في سباقات السرعة. هذه الخطوة لم تكن فقط انتصارًا شخصيًا، بل إنجازًا يُحسب للرياضة النسائية السعودية. حيث تُعد الفارسة أمل بنت فيصل واحدة من الوجوه البارزة في مشهد الفروسية النسائية السعودية بعد أن حققت إنجازاً استثنائياً كأول خيّالة سعودية تحصل على رخصة "خَيّال" من نادي سباقات الخيل، بعد اجتيازها لكافة المعايير والاختبارات الدقيقة التي تُمنح وفق آلية دولية معتمدة. لم يكن الطريق سهلاً، فالاختبار الذي اجتازته يتطلب احترافية عالية، ومهارات متقدمة في قيادة الخيل والتكتيك والتعامل مع ضغوط السباقات. ما يميز أمل أنها دخلت هذا العالم بشغف لا حدود له، وسعت منذ البداية لتطوير نفسها على جميع المستويات، حتى وصلت إلى هذه المرحلة المتقدمة التي تؤهلها للمشاركة في السباقات الرسمية إلى جانب نخبة الفرسان. حصولها على هذه الرخصة لم يكن فقط تتويجًا لتفانيها وجهودها، بل أصبح أيضًا رمزًا لمرحلة جديدة تشهدها رياضة الفروسية في السعودية، حيث بدأت الفارسات يحجزن لهن مكانًا حقيقيًا في ساحات المنافسة. أمل بنت فيصل ليست مجرد خيالة؛ هي سفيرة لطموح الفتيات السعوديات، ورسالة حية بأن كل باب مغلق يمكن فتحه بالإصرار والعمل. مشاركاتها في السباقات العالمية، وظهورها في المحافل الرسمية، جعلت منها نموذجًا للمرأة القوية التي لا تخشى الصعاب. الفارسة السعودية أمل بنت فيصل فارسات سعوديات بمشوار ملهم في عالم الفروسية ما يجمع هؤلاء الفارسات ليس فقط الشغف بالخيل، بل الإيمان بأن الفروسية يمكن أن تكون مساحة للتمكين، ومجالًا لتكريس الحضور النسائي في الرياضة. في ظل رؤية السعودية 2030، ومع التوسع في دعم الرياضات النسائية، أصبحت الفروسية منصة حقيقية للتعبير عن القدرات والمواهب النسائية. تقول الفارسات السعوديات للعالم: إننا هنا، نركض بالخيل لا لنصل فقط إلى خط النهاية، بل لنصنع بداية جديدة لتاريخ تُكتبه النساء من على السرج، وبقلوب لا تعرف إلا القوة والعزيمة. السعوديات يكتبن فصلاً جديدًا في تاريخ ميادين الفروسية
مجلة هي٠٩-٠٥-٢٠٢٥ترفيهمجلة هيمن الشغف إلى البطولة: السعوديات يكتبن فصلاً جديدًا في تاريخ ميادين الفروسيةفي ساحةٍ طالما كانت حكرًا على الرجال، تقدمت السعوديات بثقة وثبات، وأمسكن بلجام الشغف ليخططن فصلًا جديدًا من التمكين والإبداع في عالم الفروسية. لم يعد الحضور النسائي في ميادين الخيل حدثًا نادرًا، بل أصبح مشهدًا مألوفًا ومبهرًا، تنسجه سيدات سعوديات بكثير من المهارة والإصرار، حتى باتت كل واحدة منهن رمزًا لمسيرة رياضية وإنسانية استثنائية. في هذا المقال، نسلط الضوء على نماذج من فارسات سعوديات قدن الحصان نحو منصات التتويج، وأسسن لحضور نسائي مؤثر في واحدة من أعرق الرياضات في تاريخ الجزيرة العربية. أروى المطبقاني: الرائدة التي فتحت الأبواب تُعد أروى المطبقاني من أوائل السعوديات اللواتي امتطين الخيل، ورفعن راية الفروسية النسائية منذ أكثر من 38 عامًا. في وقت كانت فيه الفروسية حلمًا بعيد المنال للنساء، خاضت أروى التجربة بشجاعة، وتحولت إلى أيقونة نسائية ألهمت أجيالًا من الفارسات. لم تكن رحلتها سهلة، فقد واجهت تحديات اجتماعية ورياضية، لكنها ظلت وفية لشغفها، حتى أصبحت اليوم مرجعًا في عالم الفروسية، تملك مدرسة لتعليم الفروسية، وتسهم في تطوير الجيل القادم من الفارسات. وهي اليوم ليست فقط قدوة في الميدان، بل أيضًا صوت قوي في المطالبة بتوفير الفرص للنساء في هذه الرياضة النبيلة. وتُعد أروى المطبقاني، والدة الفارسة الدولية دلما ملحس، من أوائل السعوديات اللواتي اقتحمن ميدان الفروسية، حيث تمتد تجربتها لأكثر من 38 عامًا شملت التدريب، التحكيم، تنظيم البطولات، وإدارة الإسطبلات داخل المملكة وخارجها. وهي اليوم شاهدة على التحول الكبير الذي تعيشه الفروسية النسائية في السعودية. الفارسة السعودية الملهمة أروى المطبقاني نورة الجبر: الفارسة التي التقطت الأوتاد وشدت القوس تجمع نورة الجبر بين الفروسية والرماية، وهما من أعرق الفنون القتالية المرتبطة بالإرث العربي. بصفتها فارسة في المنتخب السعودي لالتقاط الأوتاد، تمثل نورة واجهة مشرفة للمرأة السعودية في المحافل الدولية، حيث تتطلب هذه الرياضة دقة عالية، توازنًا جسديًا، وشجاعة لا توصف. إلى جانب ذلك، تُعد نورة مدربة معتمدة للرماية على الخيل، وهو مجال دقيق يجمع بين التحكم الكامل بالخيل وإتقان تصويب السهام. هذا التميز في مجال مزدوج، جعل من نورة مثالًا للفارسة المتعددة المهارات، التي تعيد صياغة مفهوم القوة الأنثوية في الرياضة. امتطت الفارسة السعودية نورة الجبر جوادها لأول مرة وهي في التاسعة من عمرها، وأتقنت مع تقادم السنين العديد من المهارات والفنون أثناء ركوب الخيل، مثل الرماية بالسهام والتقاط الأوتاد والمداورة بالسيف وغيرها من الفنون ذات الإرث الأصيل المتجذرة في الجزيرة العربية. بدأت القصة بعد أن اكتشفت والدتها حبها للخيل والفروسية وقدمت لها الدعم من خلال إلحاقها بمراكز متخصصة في وقت مبكر جداً، وأكملت رحلتها بمفردها لتتعلم العسف والترويض والاهتمام بالخيل ورعايته مطورةً بذلك مهاراتها حتى تمكنت من إجادة فنون الرماية بالسهام والتقاط الأوتاد والمداورة بالسيف من على ظهر الخيل. لم ينتهِ حب الفروسية لدى نورة الجبر هنا فحسب بل سعت جاهدة لتطوير مهاراتها يوماً بعد يوم وبجهود مشهودة من وزارة الرياضة والاتحاد السعودي للفروسية واضطلاعهما بتطوير مختلف الرياضات، انخرطت الفارسة ببرامج تدريبية لتخريج مدربين سعوديين في مجال الفروسية وتم تعميدها كأول مدربة للرماية على ظهر الخيل في المملكة وكذلك مدربة معتمدة لالتقاط الأوتاد، حتى تمكنت الآن من إقامة دورات تدريبية لتعليم الفرسان والفارسات على الرياضات من على ظهر الخيل كالرماية والتقاط الأوتاد ولاقت دوراتها إقبالاً كبيراً وخاصةً من الفتيات. الفارسة السعودية نورة الجبر أبرار عبد القادر: سيدة القدرة والتحمل عندما يُذكر سباق القدرة والتحمل، تظهر صورة الفارسة السعودية أبرار عبد القادر كواحدة من الرائدات في هذا المجال الصعب. فهي مدربة دولية معتمدة، وعضو في مجلس إدارة ميدان فروسية الأحساء، حيث لا تكتفي بالمشاركة في السباقات، بل تسهم أيضًا في التخطيط لمستقبل الفروسية في منطقتها. أبرار تمثل نموذج الفارسة القيادية التي تجمع بين الممارسة الرياضية والإدارة، إذ تعمل على تمكين الجيل الجديد من الفارسات، وتؤمن بأن الفروسية ليست مجرد رياضة، بل أسلوب حياة يعزز القيم والانضباط والشغف. تمثل الفارسة السعودية أبرار العبد القادر نموذجًا لامرأة سعودية آمنت بحلمها، وشقت طريقها بثبات في واحدة من أصعب رياضات الفروسية: القدرة والتحمل. لم يكن دخولها لهذا العالم صدفة، بل نتيجة شغف بدأ منذ عام 2012، حين بدأت أولى خطواتها في ميادين الخيل بدولة البحرين، لتتحول لاحقًا إلى واحدة من أبرز الأسماء في المملكة في هذا التخصص، ومدربة دولية ومؤسسة لأكاديميات معتمدة تسهم في تخريج فارسات محترفات. لكن أبرار لم تكتف بالمنافسات فقط، بل اختارت أن تسهم في بناء جيل جديد من الفارسات السعوديات. فقد أسست أكاديمية "النوال" للفروسية وأكاديمية "البرجس" المتخصصة في القدرة والتحمل، وأسهمت في تطوير أنظمتها وفق معايير دولية، بالتعاون مع الاتحاد السعودي للفروسية. إلى جانب ذلك، تقود مشروعًا نوعيًا للعلاج بالخيل، مستفيدة من خبراتها في إدارة المشاريع وإدارة المخاطر، ما يجعل منها نموذجًا فريدًا يجمع بين الرياضي الطموح والمهنية العالية. فارسة فريق المملكة أبرار العبدالقادر مضاوي القحطاني: فارسة الجوكي والمدربة الطموحة بين قفز الحواجز وسباقات السرعة، تبرز مضاوي القحطاني كأحد الأسماء اللامعة التي استطاعت أن تتجاوز حدود التوقعات. فهي حاصلة على رخصة "خيال" ورخصة "جوكي"، ما يعني أنها مؤهلة للمنافسة في أعلى مستويات السباقات الاحترافية. كما أنها مدربة معتمدة في رياضة قفز الحواجز، وهي واحدة من أكثر الرياضات الفروسية تطلبًا من حيث الدقة والقوة والانسجام بين الخيل والفارس. من خلال عملها، تسهم مضاوي في إعداد فارسات صغيرات للطريق الاحترافي، وتقدم نموذجًا جديدًا للمرأة السعودية التي لا تكتفي بالمشاركة، بل تصنع الأثر وتترك البصمة. بدايات مضاوي تعود إلى أكثر من 15 عامًا، كانت خلالها تسعى باجتهاد لتعزيز مكانة المرأة في رياضة لا تزال تتطلب الكثير من القوة والانضباط والمهارة. وعلى الرغم من التحديات والإصابات التي تعرضت لها في طريقها، لم تتوقف يومًا عن السعي، بل استمرت حتى حصلت على رخصة تدريب قفز الحواجز من الاتحاد السعودي للفروسية، لتجمع بذلك بين الشغف والخبرة والتأهيل الاحترافي. أدركت القحطاني منذ وقت مبكر أن التأسيس الحقيقي يبدأ من التدريب والتعليم، ولهذا أسست عام 2016 أول مدرسة نسائية لركوب الخيل في منطقة الجنادرية، بهدف فتح الباب أمام الفتيات لخوض هذه الرياضة بأسس صحيحة وتدريبات ممنهجة. وهي تؤمن أن التحدي الأكبر لا يكمن فقط في دخول الميدان، بل في بناء بيئة تدعم تطور الفارسات، وتمنحهن أدوات النجاح في مجالات متنوعة مثل القفز، والتحمل، وسباقات السرعة. ورغم أن مضاوي لا تسعى للبطولات الشخصية بقدر ما تسعى لصقل جيل جديد من الفارسات، فقد شاركت في عدة منافسات محلية، وحققت المركز الثاني في بطولة قفز الحواجز عام 2019، مما يعكس مهاراتها الفعلية وقدرتها على التميز داخل الميدان وخارجه. مضاوي القحطاني.. فارسة سعودية بمشوار ملهم دلما ملحس: الفارسة العالمية في عمر مبكر، لمع نجم دلما ملحس كأول فارسة سعودية تخوض منافسات دولية مرموقة. وقد شاركت في عدد من البطولات العالمية، حاملةً معها طموحات فتاة سعودية أرادت أن تتحدى التقاليد وتثبت قدراتها في مواجهة الأبطال. دلما، التي تلقت تدريبها في الخارج، عادت لتكون مصدر فخر محلي، وقد نجحت في إثبات أن الفارسات السعوديات قادرات على المنافسة في المحافل الكبرى، بل والتفوق فيها. قصتها ألهمت الكثيرات، وأسهمت في تعزيز صورة المرأة السعودية عالميًا كرياضية طموحة قادرة على التحدي. في تاريخ الفروسية السعودية، يُذكر اسم دلما ملحس باعتزاز باعتبارها أول فارسة سعودية تخترق الحواجز الجغرافية والتقليدية، وتشارك في منافسات دولية مرموقة باسم المملكة. انطلقت دلما في مشوارها من شغف مبكر بالخيل، تَرجَمَته إلى تدريب احترافي ومشاركات نوعية، لتصبح أول سعودية تخوض أولمبياد الشباب في سنغافورة 2010، وتُتوّج بميدالية برونزية في قفز الحواجز، وهو إنجاز تاريخي وضعها على خارطة الأبطال العالميين. لم يكن طريق دلما مفروشًا بالورد، بل كان مليئًا بالتحديات كأول فتاة سعودية تمثل وطنها في رياضة طالما ارتبطت بالرجال. لكنها، مدفوعةً برؤية داعمة من عائلتها، وعلى رأسهم والدتها الفارسة المخضرمة أروى المطبقاني، أثبتت أن الفروسية ليست حكرًا على أحد، بل ميدان تتصدره الموهبة والانضباط. شاركت دلما في عدد من البطولات الدولية في أوروبا والشرق الأوسط، وكانت دومًا مثالًا للرياضية الطموحة التي تمثل المرأة السعودية بأناقة وإصرار. حضورها العالمي لم يكن فقط رياضيًا، بل حمل رسالة ثقافية مفادها أن المرأة السعودية قادرة على المنافسة والتألق في أرقى ميادين العالم. واليوم، تواصل دلما ملحس دورها كمُلهمة وممهدة الطريق لجيل جديد من الفارسات السعوديات، مؤكدةً أن سقف الطموح لم يعد له حدود، وأن المشاركة النسائية السعودية في الفروسية باتت واقعًا يحتفى به محليًا ودوليًا. الفارسة السعودية دلما ملحس نموذج مشرف للمرأة السعودية أمل بنت فيصل: أول مرخصة دولية لسباقات السرعة في ميدان يتطلب الجرأة والاحتراف، استطاعت أمل بنت فيصل أن تحجز مكانها كأول خيالة سعودية تحصل على رخصة دولية في سباقات السرعة. هذه الخطوة لم تكن فقط انتصارًا شخصيًا، بل إنجازًا يُحسب للرياضة النسائية السعودية. حيث تُعد الفارسة أمل بنت فيصل واحدة من الوجوه البارزة في مشهد الفروسية النسائية السعودية بعد أن حققت إنجازاً استثنائياً كأول خيّالة سعودية تحصل على رخصة "خَيّال" من نادي سباقات الخيل، بعد اجتيازها لكافة المعايير والاختبارات الدقيقة التي تُمنح وفق آلية دولية معتمدة. لم يكن الطريق سهلاً، فالاختبار الذي اجتازته يتطلب احترافية عالية، ومهارات متقدمة في قيادة الخيل والتكتيك والتعامل مع ضغوط السباقات. ما يميز أمل أنها دخلت هذا العالم بشغف لا حدود له، وسعت منذ البداية لتطوير نفسها على جميع المستويات، حتى وصلت إلى هذه المرحلة المتقدمة التي تؤهلها للمشاركة في السباقات الرسمية إلى جانب نخبة الفرسان. حصولها على هذه الرخصة لم يكن فقط تتويجًا لتفانيها وجهودها، بل أصبح أيضًا رمزًا لمرحلة جديدة تشهدها رياضة الفروسية في السعودية، حيث بدأت الفارسات يحجزن لهن مكانًا حقيقيًا في ساحات المنافسة. أمل بنت فيصل ليست مجرد خيالة؛ هي سفيرة لطموح الفتيات السعوديات، ورسالة حية بأن كل باب مغلق يمكن فتحه بالإصرار والعمل. مشاركاتها في السباقات العالمية، وظهورها في المحافل الرسمية، جعلت منها نموذجًا للمرأة القوية التي لا تخشى الصعاب. الفارسة السعودية أمل بنت فيصل فارسات سعوديات بمشوار ملهم في عالم الفروسية ما يجمع هؤلاء الفارسات ليس فقط الشغف بالخيل، بل الإيمان بأن الفروسية يمكن أن تكون مساحة للتمكين، ومجالًا لتكريس الحضور النسائي في الرياضة. في ظل رؤية السعودية 2030، ومع التوسع في دعم الرياضات النسائية، أصبحت الفروسية منصة حقيقية للتعبير عن القدرات والمواهب النسائية. تقول الفارسات السعوديات للعالم: إننا هنا، نركض بالخيل لا لنصل فقط إلى خط النهاية، بل لنصنع بداية جديدة لتاريخ تُكتبه النساء من على السرج، وبقلوب لا تعرف إلا القوة والعزيمة. السعوديات يكتبن فصلاً جديدًا في تاريخ ميادين الفروسية