منذ 2 أيام
رفض إسباني لمقترح فتح معبر فرخانة يثير استياءً في مليلية و يزيد من عزلتها
في خطوة وُصفت بـ'غير المفهومة' و'المعاندة السياسية'، رفضت السلطات الإسبانية مقترحًا مغربيًا يقضي بفتح معبر فرخانة لمدة أربعة أشهر في السنة، ما أثار موجة من الجدل والانتقادات في الأوساط السياسية والاجتماعية، خاصة بمدينة مليلية المحتلة.
وكانت السلطات المغربية تأمل من خلال هذا المقترح أن تفتح السلطات الإسبانية معبر فرخانة خلال الفترات التي تعرف ذروة التنقل، خاصة في فصل الصيف، ما من شأنه تسهيل مرور المواطنين، وتنشيط الدورة التجارية، وتعزيز العلاقات الإنسانية والاجتماعية بين سكان المدينتين الحدوديتين.
غير أن الرد الإسباني جاء بالرفض، دون تقديم مبررات واضحة، وهو ما اعتبره مراقبون استمرارًا في نهج التعنت السياسي الذي تنهجه حكومة مدريد إزاء القضايا المرتبطة بمليلية..
وفي هذا السياق، اعتبر النائب المغربي الأصل عن حركة Somos Melilla، أمين أزماني، أن القرار الإسباني يمثل 'خطأ فادحًا' من شأنه أن يزيد من عزلة مليلية، اقتصاديًا واجتماعيًا. وأوضح أزماني، في مقابلة مع إذاعة COPE Melilla، أن سكان المدينة يعانون من تداعيات هذا القرار، مشيرًا إلى أن الحكومة المركزية في مدريد تتحمل مسؤولية هذه العزلة.
ولم يفوّت أزماني الفرصة دون تحميل حكومة مدريد مسؤولية الإخفاقات المتكررة التي تعرفها عملية 'مرحبا' السنوية، والتي تشهد مشاركة واسعة من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج. وأكد أن سوء التنسيق والتدبير الإسباني في الموانئ الجنوبية يفاقم من معاناة المهاجرين المغاربة أثناء عبورهم إلى بلدهم خلال عطلة الصيف.
وختم النائب حديثه بالتأكيد على أن المشاكل الراهنة ليست من صنع المغرب، بل هي نتيجة مباشرة لقرارات مركزية صادرة عن الحكومة الإسبانية، داعيًا إلى مراجعة هذه السياسات في أسرع وقت ممكن لتجنب مزيد من التوتر في المنطقة.