أحدث الأخبار مع #أستاذ_جراحة_القلب

أخبار السياحة

السيد الدمرداش يكتب: التضليل والمضلل في الإعلام

عندما يقف مقدم البرنامج موقف المناضل ويرتدي ثوب الزعيم ، نكون أمام مذيع بدرجة واعظ ، ويتحول دوره الي صانع الاحداث وهذا ليس دور ' المذيع ' أو مقدم أي برنامج أو صحفي يعمل في هذة المهنة التي أصبحت مهنة بلا صاحب ، فصاحبها الضمير الإنساني، عندما نفقده ، فقدنا كل شيء وأي شيء ، وأصبحنا نعيش في عبثية السوقة والدهماء من هذا المضلل الذي يضلل متابعية من العوام . كانت لي صديقة تعمل في صناعة السياحة المصرية وإبنة أحد أساتذة الطب في مصر، رجلاً فاضلاً وعالماً في مجاله، كان رحمة الله عليه، أستاذ جراحة القلب في جامعة القاهرة، صديقتي كانت مهووسة بأحد مقدمي البرامج وكان صحافياً أعرفه عن كثب، ويحمل دكتوراه في التضليل وصناعة المعارك الوهمية وهذا باب رزق محترم ويدر عوائد مالية ومعنوية تفوق أي تصور. صديقتي ظلت تلح علي العبد لله أن تلتقي بهذا الجهبذ، وكنت أستمع إليها دون مجيب، فهي إحدي دراويش هذا الرجل ، وكنت أرفض فكرة انا أقوم بخلق تواصل بينهم، وعندما قامت ثورة ٢٠١١ كانت إحدي المناضلات في الميدان وتعرفت عليه ولم أسالها حتي يومنا هذا عن رأيها في سيادته. ولم نلتقي من وقتها ولم نتحدث، وفوجئت بمكالمة منها تحدثني فيها عن ماهية تضليل الاعلاميبن وتغييب العقل الجمعي، لم أعلق ولكني تأكدت أنها أستوعبت الدرس ، وفهمت ما الفرق بين الإعلام والتضليل الإعلامي وأيقنت أن تجربتها كانت سيئة وأنها عادت لرشدها بعد التجربة الشخصية في التعرف علي حقيقة التضليل الإعلامي، ولوي الحقائق. في الواقع الذي نعيشه أصبحت مشفق علي أولادنا من هذا العبث كما أشفق علي أجيالنا عاشت في عصور سابقة عندما يتحول مقدم البرنامج الي مضلل ليخدم أهداف شخصية.