logo
#

أحدث الأخبار مع #أستاذي

همسات ليلية ​(أستاذ حائر بين الواقع والحلم )
همسات ليلية ​(أستاذ حائر بين الواقع والحلم )

موقع كتابات

timeمنذ 3 أيام

  • موقع كتابات

همسات ليلية ​(أستاذ حائر بين الواقع والحلم )

بعد عودتي الى بيت أهلي في إحدى الليالي الربيعية، وبحدودالساعة العاشرة مساءاً، حيث كنت متعبا مرهقا ومريضا ( دوخة رأس) بسبب زخم العمل خلال ذلك اليوم، تفاجأت بجدول المراقبة الامتحانية المعد من أحد أساتذتي في الكلية ضمن بريد رسائل هاتفي المحمول المبلغ لي ضمن مجموعة أو ما يسمى ( كروب )،والمعد لليوم التالي ( تضايقت نوعا ما)، كوني أعمل استاذا في إحدى الكليات الأهلية التي أعتز بها، وأقدر من يعمل فيها منأساتذة وطلبة وموظفين، فتعاطيت حبوبا مسكنة لتهدئة ألم رأسي، وهي حبوب (برستول) المشاعة لدينا طبعاً لا غيرها، ربما تذهب أفكاركم لغير ذلك المهدئ (لا والله لا أتعاطى، فأنا مؤمن ومصلي وأخاف الله كثيرا) . وبعد دقائق من الاستلقاء على سرير نومي، وجدت نفسي منتعشا ومرتاحا نوعا ما، فقلت لنفسي: لماذا لا أبدأ بمهاجمة أستاذي الذي كلفني بواجب المراقبة الإضافي من باب المزاح والمجاملة لأعرف ردة فعله، فكتبت تعليقا في مجموعة كليتي بسبب (الضوجة والوحدة) فيه نوعاً من العتب لأستاذي ممن أقدره لأفضفض عما في داخلي، شكوته الى الحضور في الكروب، بسبب التكليفات والواجبات الكثيرة الملقاة على عاتقي في كليات الجامعة المختلفة سواء في التدريس، أو ما بين الورش والنشاطات اللاصفية والواجبات الأخرى كما في التكليفات: ( روح – تعال –أصعد – انزل، وهكذا الأوامر الديكتاتورية ، ولا أجيب أنا سوىبكلمات نعم يا باشا ، تأمر يا بيه). لكنني رضيت بما يأمرني به، ولكن في قلبي، أردد قوله تعالى: (وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبرائنا فأضلونا السبيلا) صدق الله العظيم. يضاف الى ذلك، عملي الخاص بعد دوام الكلية، بصفتي محام ولدي مكتب ووكلاء مكلف بإنجاز أعمالهم مع زملائي في المكتب، كون راتبي الذي أتقاضاه في كليتي لا يكفيني لبضعة أيام أماممصاريفي المختلفة من خدمات سيارتي وتعبئة هاتفي المحمولبالرصيد اليومي…..الخ، وغسل وكوي ملابسي كل يوم لكي أظهر بالمظهر اللائق، وخاصة أمام حسناوات المجتمع، وكذلك مصاريف دعوات أصدقائي وصديقا…..! ، وفوق هذا كله، فأنا غير متزوج ، يعني عايش على التوصيل ( الدلفري)، وأخدم نفسيبنفسي، طبقاً لمقولة ( أخدم نفسك بنفسك). لقد فكرت في تعليقي؛ بأنه سيواجه بالرد العنيف من قبل أستاذي، لكنني، انتظرت ساعة وأخرى، وساعات، وحتى صباحاليوم الثاني، ولم أجد ردا على تعليقي، تيقنت بعدها في قرارات نفسي، أن الاستاذ الحكيم والمعاتب من قبلي؛ أكبر من أن يرد على تعليقي، حتى ولو بتغريده أو كلمة واحدة، لقد تفهمني أنا المجنون ليلاُ والعاقل نهاراً، فقدر حالي وظرفي ووحدتي، والتزم الصمترغم ثقافته التي يحملها، لقد عرفت في تحليلي لشخصيته، كيف يرد على من يشكو له ليلاً ؟ ففي سكوته ، كان الرد؛ لقد دفعني التفكير بهذا السكوت ألف ألف مرة ، لكي أمسح منشوري طوعاًواحتراماً وهكذا هي أخلاقي . لذلك، في بعض الأحيان؛ يصاب بعض الشباب بالسهو والنسيان، وتنعكس آثارهما السلبية على تصرفاتهما الشخصية،وكأنهم مصابون بمرض الزهايمر؛ حتى ولو كانا شبابا، وهذا له أسباب عدة، منها، وأهمها، وبالنسبة لي شخصياً: كونني لم أجد اليد الحنونة التي توفر لي أوقاتاً للهدوء والسكينة والطمأنينة في مجرى حياتي، لأن قطار عمري يسير بسرعة…! ، وانا أبحث منذ سنين عن ( ليلى) . تهامية الأبدان عبسية اللمى خزاعية الأسنان درية القبل

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store