أحدث الأخبار مع #أطيافصباح


التغيير
١٧-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- التغيير
منصة محايدة!!
أطياف صباح محمد الحسن طيف أول: ما هي إلا فوضى لونية تثمر وتستثمر على أرض اللاواء ومعاناة المواطن ظلمها التعبير بالوصف عندما أسماها عبيثية!! وفي تعقيبنا على زيارة المديرة العامة لشؤون إفريقيا بوزارة الخارجية البريطانية هارييت ماثيوز قبل عشرة أيام الي بورتسودان، والتي إلتقت الفريق عبد الفتاح البرهان، وجاءت أخبار المجلس أن هارييت ناقشت مع البرهان رؤية الحكومة السودانية لتحقيق السلام ومسار التحول المدني الديمقراطي وأكد البرهان للجانب البريطاني إلتزام حكومته التام بعملية التحول الي المسار المدني لكن وزير الخارجية صرح عقب اللقاء بأن بريطانيا جاءت من أجل التنسق مع حكومة بورتسودان وترتيب إقامة مؤتمر لندن وذكرنا يومها أنه وبالرغم من زيارة الوفد البريطاني لبورتسودان إلا أنه ومن المتوقع أن ينعقد دون أن تُقدم الدعوة لطرفي الصراع ومن المحتمل أن لاتشارك الحكومة فيه!! وبالأمس أكدت المعلومات أن مكتب الخارجية والكومنولث والتنمية 'FCDO' كشف عن ملامح الحضور والدعوات لمؤتمر لندن حول السودان وذكر أن المؤتمر الذي يصادف شهر أبريل 2025 الذكرى السنوية الثانية لإندلاع النزاع في السودان، وفي خلال هاتين السنتين، كان الشعب السوداني ضحية لمعاناة مروعة، فقد تعرض المدنيون لعنف شديد، وتسبب النزاع في نزوح الملايين، بينما تمتد حالة عدم الإستقرار إلى خارج حدود السودان، وتعمل المملكة المتحدة على وضع خطط لعقد اجتماع وزاري في أبريل، يجمع بين دول المنطقة والمنظمات متعددة الأطراف والجهات المانحة الرئيسية وأن الهدف من الإجتماع الوزاري أنه سيوفر منصة محايدة لمناقشة القضايا التي تطيل أمد النزاع وتُسبب آثاره الإنسانية المدمرة كما انه يهدف إلى زيادة الإهتمام الدولي بالخسائر البشرية الناجمة عن النزاع في السودان، وتأثيره على الدول المجاورة وإستقرار المنطقة والعمل على إحراز تقدم في تحديد موقف دولي موحد بشأن الخطوات التالية لحل النزاع، وجاء تحديد الخطوات والمقايضات اللازمة لتحقيق تقدم ملموس في الوصول الإنساني وضمان استجابة إنسانية أكثر فاعلية اما عن المشاركة فسيُعقد الحدث يوم الثلاثاء 15 أبريل 2025 في لانكاستر هاوس، وسيكون الحضور شخصيًا وستكون المشاركة على المستوى الوزاري، حيث سيضم الاجتماع وزراء من حوالي عشرين دولة ومنظمة دولية تركز على دعم طريق سلمي للمضي قدمًا لصالح الشعب السوداني وقبل الحدث، ستتواصل المملكة المتحدة مع الأطراف المتحاربة، ومجلس السيادة الإنتقالي في بورتسودان، والمجموعات المدنية لضمان تمثيل وجهات نظرهم في النقاشات اما عن تنسيق الاجتماع سيتم تحديد تفاصيل جدول الأعمال والعناصر التي ستتم مناقشتها بعد التشاور مع المشاركين وأصحاب المصلحة السودانيين، في إطار الجهود المبذولة لضمان عملية شاملة واستشارية . والوارد في هذه المعلومات يؤكد أن المملكة المتحدة ستتواصل مع الأطراف المتحاربة في السودان ليشاركوا بوجهات نظرهم فقط، وليس ليكونوا ضمن الحضور الذي قال انه سيكون شخصيا لمناقشة أزمة الحرب وتحقيق السلام في السودان وتسمية المؤتمر بأنه ' منصة محايدة ' هو عدم إعتراف بوجود طرفي الصراع كما أن دعوة اكثر من 20 دولة عدا السودان يجدد التذكير لحكومة البرهان بأن العزلة الدولية مستمرة فعدم وجود شخصيات بعينها من الحكومة في المؤتمر يعني ان لا وجود للحكومة هناك وهو الغياب الدولي الثاني على منصة المؤتمرات حيث لم تقدم الدعوة من قبل لحكومة البرهان في مؤتمر باريس اما فيما ذكر لتنسيق الاجتماع انه سيتم تحديد تفاصيل جدول الأعمال والعناصر التي ستتم مناقشتها بعد التشاور مع المشاركين وأصحاب المصلحة السودانيين) فهذا يعني أن الوفد البريطاني لم يناقش ولم ينسق مع حكومة البرهان في زيارة هارييت لبورتسودان من قبل حسب إفادات وتصريحات وزير الخارجية وأن المديرة العامة لشؤون إفريقيا بوزارة الخارجية البريطانية جاءت لغرض آخر لم تفصح عنه الحكومة، فالمرأة لطالما أنها لم تناقش وتنسق مع الحكومة للمؤتمر ولم تقدم الدعوة لهم للحضور، فهذا يعني أنها جاءت الي بورتسودان لتخبر البرهان أن بريطانيا ماضيه في خطواتها لدعم السلام ووقف الحرب وإستعادة الديمقراطية في السودان ومعها أنها مستمرة في دعم عزلته، والأكثر من ذلك فربما يكون إخطارها للبرهان بتجاوزهم له كان تأكيده هو القضية الأهم التي ارادت أن تثبتها بريطانيا، بالزيارة وعدم تقديم الدعوة لحكومته.!! طيف أخير: #لا_للحرب فعالية على هامش الدورة 58 لحقوق الإنسان تعرض فيلم 'الخرطوم 2022' وتستضيف البطلة والمخرج، العمل يتحدث عن ثلاثة مخرجين سودانيين وكاتب بريطاني يصورون الخرطوم بالهواتف المحمولة ويلتقون خمسة أشخاص يتوقون للحرية يعكس الفيلم الواقع المؤلم للحرب في اكبر دول القارة الافريقية والتي أجبرت الملايين للنزوح والفرار الي دول الجوار بمن فيهم أبطال الفيلم وعُرض الفيلم أمس الأول ضمن مهرجان جنيف السينمائي وحصل على جائزة!!


التغيير
٢٦-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- التغيير
الاعتراف الجزئي!!
أطياف صباح محمد الحسن الاعتراف الجزئي!! طيف أول: وحده النور الذي سيبدد الشكوك المتسلقة القابضة على إيمانها السطحي بالصعود دون أن تفلت أصابعها المتشبثة بحبال الوهم دون أن تصرخ في وجه الوطن أنها تعمل على وحدته، وهي تمسك بمشرطها لتمزيقه، النور سلام ووحدة وثورة!! وبدأ المجتمع الدولي في إظهار ردة فعله بالتلويح لرفض تشكيل حكومة للدعم السريع وأعربت الأمم المتحدة بلسان أمينها العام أنطونيو غوتيريش، عن قلقها العميق إزاء نية 'الدعم السريع' وحلفائهم تشكيل حكومة موازية في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، ووفقا لما أعلنه المتحدث باسم غوتيريش، ستيفان دوجاريك، والذي قال 'إن هذا التصعيد الإضافي في الصراع بالسودان يزيد من تفكك البلاد ويهدد بتعميق الأزمة بشكل أكبر'. وأضاف أن الحفاظ على وحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه يظل أمرا أساسيا للتوصل إلى حل مستدام للنزاع وضمان الاستقرار طويل الأمد. كما أن البيت الأبيض ايضا أفصح عن عدم رغبته في دعم الحكومة الجديدة وعبر بذلك عبر المتحدث بإسم الخارجية الأميركية الذي تحدث للشرق عن (إن محاولات الدعم السريع وحلفائهم تشكيل حكومة في مناطق سيطرة القوات لن تساعد في جلب السلام والأمن في السودان'. وإن خطوة تشكيل حكومة في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع، قد تؤدي إلى خطر تقسيم السودان). وبالرغم من التوقعات تشير إلى أن الحكومة الموازية قد تباركها عدد من الدول المقربة من «الدعم السريع»، مثل الإمارات وأوغندا وإثيوبيا، وتشاد، وأفريقيا الوسطى، وربما جنوب السودان بالإضافة إلى كينيا التي فتحت أبوابها مشرعة لها إلا أن عدم اعتراف الدول الكبرى بالإضافة إلى الأمم المتحدة وربما الاتحاد الأوربي يجعلها تواجه خطر العزلة على مهدها الذي يحرمها من خاصية الشرعية للاستمرار ولكن الخطر يبقى على حكومة 'الكيزان' إن الإعتراف الجزئي، حسب مفهوم القانون الدولي سيبقى عامل يجعل الدولة المعترف بها تكسب كافة مزايا العضوية الكاملة في المجتمع الدولي، الأمر الذي يعطيها فرصة إقامة العلاقات الدبلوماسية بينها وبين الدول التي اعترفت بها، ويمنحها أهلية إبرام المعاهدات مع تلك الدول، فالاعتراف يعرف أنه ينبع بالأساس عن إرادة الدولة ورضاها ويجوز لها حسب القانون الدولي العدول عنه الأمر الذي تترتب عليه آثارًا مهمة أبرزها أن الدولة المعترف بها تكتسب بموجبه جميع إمتيازات العضوية الكاملة في المجتمع الدولي، ويحق لها إقامة العلاقات الدبلوماسية ووفق القانون الدولي يتخذ الاعتراف عدة أوجه فقد يكون اعترافًا بالحكومة أو بحكومة المنفى، وقد يكون اعترافًا بقوات او بمحاربين، أو بحركات تحرير!! أي أن ثمة اختلاف بين الاعتراف بالحكومة والاعتراف بالدولة لذلك أن الخطر السياسي من الاعتراف بحكومة موازية للدعم السريع على الحكومة الانقلابية إن عجزت الأخيرة عن درئه قبل وقوعه فإن وقوعه لا يسمح بمحاربته لاحقاً!! لأن اعتراف دولة واحدة او دولتين قد يكون مكسبا للدعم السريع كحكومة وكقوات عسكرية في آن واحد ويمنحها فرصة عقد صفقات وتوقيع اتفاقيات مع الدول المعترفة بها، والتي لها الحق أن تمنحها ما شاءت من الدعم المادي واللوجستي ولهذا ذكرنا منذ اول يوم أن خطر حكومة الدعم السريع يهدد حكومة البرهان ويشرعن التعامل، والتعاضد الدولي من قبل حلفاء الدعم السريع معها!! فبدلا من أن تمنع الدول من تقديم المساعدة لقوات الدعم السريع كقوات عسكرية على الأرض تخوض حربا على الوطن والمواطن قد يتم السماح لها أن تقدم دعمها مباشرة لحكومة الدعم السريع وهذا هو الخطر!! وقلق الأمم المتحدة وعدم الاعتراف الدولي بالحكومة لن يمنعها من الوصول إلى أهدافها فحكومة البرهان وصفها العالم بأنها حكومة غير شرعية وحاصرها اقتصاديا وسياسيا ولكنه تركها تسرح في مرعى الحكم ثلاث سنوات بعد الانقلاب مارست فيها كل انواع الفساد والتعدي على حقوق المواطن وحرقت ودمرت السودان إذن ليس هناك ما يقف أو ما يحول دون أن تولد الحكومة الموازية بالرغم من انه ميلاد غير شرعي لا شهادة له لكن تبقى المحاولة هي فرض حكومة ستحصل على السلاح وهذا قد يُنذر ببداية مرحلة ثانية للحرب وربما تغيير خارطتها ونتائجها لهذا ذكرنا أن وجود حكومة ثانية غير شرعية ولو (عمرها يوم) سيلقي بالضرر السياسي والعسكري على حكومة بورتسودان، ولكن عناد البرهان وتشبثه بعدم قبول الحل الدولي لتحقيق السلام الشامل في السودان، يجعل حماقة ما قبل الحرب تتكرر في حماقة ما قبل إعلان الحكومة لتكون النتيحة واحدة شبيهة لما قبلها وكارثية!! سحابة غموض على سماء الميدان العسكري ستبدأ بمعارك كاتمة في عملية 'جرد الحساب' وتصفيته مع البعض وتنتهي بالخسارة للجميع!!