أحدث الأخبار مع #أفريقياغاز،
عبّر
منذ 3 أيام
- أعمال
- عبّر
تمويل إسباني ضخم لمحطة تحلية الدار البيضاء يثير جدل تضارب المصالح حول أخنوش
حصلت مجموعة 'أفريقيا غاز'، المملوكة لرئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش، إلى جانب شريكتيها 'غرين أوف أفريكا' و'أكسيونا' الإسبانية، على تمويل ضخم بقيمة 340 مليون يورو من الحكومة الإسبانية لدعم مشروع محطة لتحلية مياه البحر بمدينة الدار البيضاء. ويأتي هذا التمويل في إطار ما وصفته مدريد بـ'الشراكة الاقتصادية مع الرباط'، وضمن مشاريع البنية التحتية المستدامة ذات البعد الإقليمي. غير أن هذا الإعلان أعاد إلى الواجهة الجدل المتواصل حول تضارب المصالح، نظرًا لتقاطع الأدوار التي يشغلها رئيس الحكومة بين الوظيفة العمومية ومصالحه الاقتصادية الخاصة. تساؤلات حول صفقة محطة تحلية المياه المشروع الذي يستفيد من شراكة بين القطاعين العام والخاص، حصل على دعم موزع كالتالي: 250 مليون يورو كقرض مباشر من صندوق التنمية الإسباني FIEM 70 مليون يورو كقرض مضمون من 'الشركة العامة للأبناك' 31 مليون يورو كمساهمة رأسمالية من صندوق FIEX رغم أن الوزير المكلف بالاستثمار، كريم زيدان، نفى وجود تمويل مباشر من الدولة المغربية، إلا أن مراقبين وفاعلين سياسيين تساءلوا إن كانت المجموعة الاقتصادية لرئيس الحكومة قد استفادت من امتيازات ضريبية وجمركية وفّرتها قوانين المالية لفائدة المشاريع الاستثمارية ذات الطابع الاستراتيجي. تضارب مصالح؟ القانون في الواجهة الجدل القانوني تفجّر مجددًا بعد تصريحات النائب البرلماني عبد الله بوانو، الذي أكد أن رئيس الحكومة، بصفته رئيس اللجنة الوطنية للاستثمار، سهّل استفادة هذا المشروع من دعم حكومي موجه عادةً للاستثمارات الكبرى، ما يثير شبهة استغلال المنصب العمومي في تمرير امتيازات لصالح شركات خاصة ذات صلة به. ويُذكر أن طلب العروض المتعلق بالمشروع تم في إطار قانون الشراكة بين القطاع العام والخاص رقم 12-86، وهو ما يطرح تساؤلات بشأن معايير الشفافية والحياد في تدبير الصفقات العمومية عندما تكون إحدى الشركات المستفيدة مملوكة لمسؤول حكومي رفيع. مطالب بالتحقيق والوضوح في ظل غياب معطيات دقيقة حول المعايير التي أفضت إلى إسناد الصفقة، تطالب أصوات من داخل المجتمع المدني والهيئات السياسية بـتحقيق شفاف في ظروف تمويل المشروع، وتوضيح ما إذا كانت هناك استفادة مباشرة أو غير مباشرة من امتيازات الدولة، بما ينسجم مع مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة.
عبّر
٢٣-٠٢-٢٠٢٥
- أعمال
- عبّر
المغرب يستعد لإنتاج الغاز الطبيعي المُسال لأول مرة والمفاجأة في حقل تندرارة
يستعد المغرب للدخول في مرحلة جديدة من تطوير قطاع الطاقة، حيث سيبدأ لأول مرة إنتاج الغاز الطبيعي المسال في تاريخ البلاد في الربع الأخير من العام الجاري. هذا التحول يأتي عقب قرب اكتمال بناء محطة لتسييل الغاز من حقل 'تندرارا' الذي تديره شركة 'ساوند إنرجي' البريطانية، شرقي المملكة. تجارب الإنتاج التجاري في الصيف المقبل من المتوقع أن تبدأ التجارب الإنتاجية في محطة 'تندرارا' خلال الصيف المقبل، على أن يتم الشروع في الإنتاج التجاري بنهاية الخريف. قدرة الإنتاج الأولية ستبلغ حوالي 10 ملايين قدم مكعب يوميًا، مع خطط لزيادة الإنتاج مستقبلاً إلى 40 مليون قدم مكعب يومياً. ويُتوقع أن يرتفع هذا الرقم بفضل حقول أخرى لا تزال قيد التطوير، وفقًا لما صرح به غراهام ليون، الرئيس التنفيذي لشركة 'ساوند إنرجي'. الغاز المحلي والاعتماد على الاستيراد على الرغم من إنتاج المغرب لأقل من 100 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي سنوياً من حقوله الصغيرة في الغرب، فإن الاحتياطيات المحلية بدأت تنفد، مما دفع المملكة إلى استيراد باقي احتياجاتها التي تقدر بنحو مليار متر مكعب سنوياً من السوق الدولية. ويستورد المغرب الغاز عبر خط أنابيب مع إسبانيا، وهو ما يسهل عليه استيراد الغاز المسال من الأسواق الدولية. حقل 'تندرارا': أكبر حقل غاز بري في المغرب يُعتبر حقل 'تندرارا' أكبر حقل غاز بري في المغرب وأكبر حقل غازي قيد التطوير. يُتوقع أن يسهم بدء الإنتاج من هذا الحقل في تقليص اعتماد المغرب على واردات الغاز، خاصة في القطاعات الحيوية مثل إنتاج الكهرباء وتجفيف الفوسفات وصناعة السيراميك والحديد. التعاون مع 'أفريقيا غاز' لتوزيع الغاز المسال سيتم بيع الغاز الطبيعي المسال من محطة 'تندرارا' إلى شركة 'أفريقيا غاز'، التي تُعد من أكبر الشركات العاملة في قطاع توزيع المحروقات في المغرب. وتعد 'أفريقيا غاز' جزءًا من مجموعة 'أكوا' المغربية، التي يمتلكها رئيس الحكومة عزيز أخنوش، وهي التي تستثمر في مجموعة من القطاعات الحيوية مثل الطاقة والعقار والسياحة، وزاد ظفرها بالصفقات منذ نولي أخنوش رئاسة الحكومة. استثمار الشركة البريطانية في حقل 'تندرارا' امتياز 'تندرارا' الذي تغطي مساحته 133.5 كيلومتر مربع يُعتبر رخصة استغلال لمدة 25 عامًا ابتداءً من عام 2018. تقدر الموارد في الحقل بحوالي 10.67 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي. ومنذ دخول 'ساوند إنرجي' إلى المملكة، استثمرت الشركة أكثر من 160 مليون دولار في التنقيب عن الغاز. مشاركة 'مناجم' المغربية في المشروع في خطوة استراتيجية، قامت ' ساوند إنرجي ' ببيع 55% من حصتها في امتياز 'تندرارا' وحوالي نصف حصصها في رخصتين إضافيتين لشركة 'مناجم' المغربية. هذه الصفقة تساهم في تمويل المشاريع المستقبلية للشركة البريطانية، مع الحفاظ على وجودها كشريك رئيسي في المشروع. خط أنابيب الغاز بقيمة 400 مليون دولار في إطار المشروع، تعمل 'ساوند إنرجي' و'مناجم' على إنشاء خط أنابيب يمتد على مسافة 120 كيلومترًا باستثمار يبلغ 400 مليون دولار. هذا الخط سيُربط مع 'خط أنبوب الغاز المغاربي الأوروبي'، والذي كان يُستخدم لاستيراد الغاز الطبيعي الجزائري قبل قطع العلاقات بين البلدين عام 2021. خطط مستقبلية للتوسع في إنتاج الغاز تتوقع الشركة البريطانية زيادة في إنتاج الغاز الطبيعي في المنطقة الشرقية للمغرب، حيث تعمل على حفر آبار استكشافية جديدة بتكلفة قد تصل إلى 25 مليون دولار. كما تُخطط لاستخدام التقنيات الزلزالية لاستكشاف الغاز في مناطق جديدة وسط البلاد. استكشاف الهيدروجين الأبيض تسعى 'ساوند إنرجي' أيضًا إلى استكشاف الهيدروجين الأبيض، وهو نوع من الهيدروجين منخفض الكربون. تشير معطيات المنتدى الاقتصادي العالمي إلى أن الطلب على هذا الهيدروجين سيتزايد بشكل ملحوظ ليصل إلى 200 مليون طن سنويًا بحلول عام 2050. بفضل استثمارات جديدة ومشاريع طموحة، يسير المغرب بخطى ثابتة نحو تحقيق استقلالية أكبر في قطاع الطاقة من خلال زيادة إنتاج الغاز الطبيعي المحلي. هذه الخطوة ستساهم في تعزيز الأمن الطاقي وتخفيض التكاليف، مما سيعزز استقرار الاقتصاد المغربي على المدى الطويل.
