أحدث الأخبار مع #أفريكاريبورت


الدفاع العربي
منذ 6 أيام
- أعمال
- الدفاع العربي
الجزائر توسع جيشها لمواجهة التهديدات الإقليمية
الجزائر توسع جيشها لمواجهة التهديدات الإقليمية مع ارتفاع ملحوظ في الإنفاق الدفاعي، تتجه الجزائر نحو تحديث جيشها الوطني الشعبي وتوسيع قدراته. وتعزز عمليات الاستحواذ الجديدة قواتها البرية والجوية والبحرية، وتعزز قدراتها الاستخباراتية والتكنولوجية. منذ عام ٢٠٢٣، ارتفعت الميزانية العسكرية الجزائرية بأكثر من ملياري دولار سنويًا. وفي عام ٢٠٢٤، أنفقت ٢١.٦ مليار دولار. وهذا العام، بلغت رقمًا قياسيًا بلغ ٢٥ مليار دولار. السبب الرسمي هو الأمن الداخلي. ولكن بالنظر إلى التنافس التاريخي بينهما، ويمثل هذا التعزيز العسكري مصدر قلق للمغرب المجاور. زيادة الإنفاق العسكري في الجزائر ذكرت خدمات الاستخبارات الجيوسياسية (GIS) في تقرير صدر في 5 مارس/آذار: 'يعتبر مكانتها بين أكبر 40 دولة منفقة عسكريًا عالميًا . إنجازًا استراتيجيًا على الصعيد المحلي'. وأضافت: 'بحلول أواخر ثلاثينيات القرن الحادي والعشرين، تخطط الجزائر لتعزيز شبكتها من الأقمار الصناعية للتطبيقات المدنية. والعسكرية، مما يعكس استراتيجية أوسع نطاقًا لتعزيز استقلالها التكنولوجي وقدراتها الاستراتيجية'. رغم المخاوف الأمنية الإقليمية، التي تشمل الجماعات الإرهابية وعصابات الجريمة المنظمة، إلا أن إجراءات الجزائر تؤثر على المغرب. حيث أثارت تقارير عن بناء مهبط طائرات عسكري جزائري قرب بشار مخاوف بشأن حشد عسكري قرب الحدود. إلا أن محللًا على صلة بالقوات المسلحة الملكية المغربية حاول تهدئة مخاوف مواطنيه. وقال لموقع 'ذا أفريكا ريبورت' الإخباري: 'الجزائر دولة ذات سيادة. تبني ما تشاء على أراضيها، طالما أنها لا تشكل تهديدًا مباشرًا للمغرب'. وأضاف: 'هذه المهابط بعيدة بما يكفي كي لا تُعتبر معادية'. قال المحلل إنه على الرغم من تضاعف عدد المنشآت العسكرية الجزائرية على طول الحدود مع بلاده ثلاث مرات خلال 15 عامًا. إلا أن ذلك يُ\عد جزءًا من اتجاه أوسع. كما وسّعت الجزائر وجودها العسكري على طول حدودها مع ليبيا ومالي والنيجر وتونس. منذ استقلالها عام 1962 وخوضها حرب الرمال . ضد المغرب عام 1963 على خطوط الحدود بين البلدين، شهدت الجزائر علاقات متوترة مع جارتها الغربية. واليوم، لا تزال هذه التوترات مرتفعة مع تصعيد الدولتين لمشتريات الأسلحة التي تؤثر على المغرب الكبير. المواجهة الخطابية مع دول الجوار وكتبت المخابرات العامة أن 'الجزائر تحافظ حاليا على موقف المواجهة الخطابية مع جارتها، مدعومة باستثمارات كبيرة في القدرات العسكرية. في حين تتجنب عمدا الخطوط الحمراء التي يمكن أن تثير صراعا مفتوحا'، مضيفة أن سباق التسلح مع المغرب تحتضنه الجزائر علنا. و'يستمد النظام الجزائري شرعيته الداخلية من خلال وضعه في موقع الفاعل الوحيد القادر على موازنة النفوذ المغربي.' وقال جينبو سيسي، المتخصص في الديناميكيات الاستراتيجية والأمنية في أفريقيا، إن البلدين يسعيان إلى الحصول على أدوار. في منطقة الساحل، التي يعتقد الآن أنها مركز الإرهاب العالمي. وأضاف في تصريح لموقع 'أفريقيا ريبورت' أن 'التنافس الجزائري المغربي شكل مواقف والتزامات البلدين في منطقة الساحل'. ازداد عزل الجزائر نفسها باتخاذها مواقف صارمة تجاه جيرانها. شرقًا، تراقب الجزائر المشير خليفة حفتر، الذي تقدّم جيشه الوطني الليبي. في أغسطس/آب 2024 نحو مهبط غدامس، على بعد 10 كيلومترات فقط من الحدود الجزائرية. جنوبًا، نشرت الجزائر قواتها على طول حدودها مع مالي لمنع تسلل الجماعات المتطرفة المدججة بالسلاح. وتصاعدت التوترات في الأول من أبريل/نيسان، عندما أسقط الجيش الجزائري طائرة مسيرة مالية قرب الحدود. وأصرّ البلدان على أن الطائرة المسيرة كانت تعمل داخل أراضيهما. سحب تحالف الحكومات التي تقودها المجلس العسكري في بوركينا فاسو ومالي والنيجر سفراءه من الجزائر، وردت الجزائر بسحب سفرائها. في جنوب الجزائر، في مناطق مثل برج باجي مختار، وجانت، وعين قزام، وتمنراست، أنفقت البلاد عشرات المليارات من الدولارات. على القواعد الجوية، وأنظمة الدفاع، وتقنيات المراقبة. وأكدت مصادر أن فرص المواجهة العسكرية المباشرة مع المغرب ضئيلة، لأن أيا من طرفي الصراع المغاربي لن يستفيد من مثل هذا الصراع. وقالت دائرة المخابرات العامة: 'من المرجح أن يصرّ النظام الجزائري على استراتيجيته في اقتناء الأسلحة الحديثة. مستعرضًا قدراته العسكرية بانتظام'. وأضافت: 'رغم هذا الموقف الحازم، يبدو أن قيادة البلاد منشغلة بالداخل أكثر من الاستعداد للمشاركة العسكرية النشطة'. الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook


الوسط
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الوسط
داخل العدد 495: 48 ساعة تهز طرابلس.. وتحذير من جرائم حرب
صدر اليوم الخميس العدد 495 من جريدة «الوسط». وفي صدر الصفحة الأولى تقرير مجمع بعنون رئيسي يقول «السلاح يقصي الحوار ويحول الخلاف إلى صراع مسلح». التقرير يرصد كيف عاش السكان 48 ساعة عصيبة هزت العاصمة الليبية طرابلس، بعد اشتباكات دامية عقب مقتل قائد جهاز دعم الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي عبدالغني الككلي الشهير باسم «غنيوة» اندلعت في شوارع وأحياء المدينة بين قوات اللواء «444 قتال» وقوات دعم الاستقرار، ثم تجددت الاشتباكات مع قوات جهاز الردع بعد صدور قرار من رئيس حكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» عبدالحميد الدبيبة بإلغاء الجهاز الذي يقوده عبدالرؤوف كاره، وذلك وسط تحذيرات إقليمية وأممية من حل الخلافات بالسلاح. ونطالع في الصفحة الثالثة موضوعًا عنوانه «بوادر خلافات بين الفرقاء الليبيين بشأن نتائج الاستشارية». هل يملك ترامب خطة متكاملة بشأن ليبيا؟ ويتصدر الصفحة الرابعة حوار بعنوان «خبير سياسي مصري للوسط: ترامب لا يمتلك خطة متكاملة بشأن ليبيا.. والحل في أيدي الليبيين». وفي الصفحة الرابعة نفسها نقرأ موضوعًا عنوانه «ذا أفريكا ريبورت: حوافز خفية وراء تفاوض مسؤولين ليبيين على استقبال مهاجرين». وعلى الصفحة الخامسة نقرأ تقريرًا مجمعًا يربط بين تطورات الأحداث في كل من غرب ليبيا وشرقها وجاء بعنوان «تداعيات مقتل غنيوة.. تحذير أممي من جرائم حرب.. تصفية الحسابات تشوه صورة ليبيا.. حدث في الشرق وآخر في الغرب!». وداخل الصفحة ذاتها نقرأ تقريرًا بعنوان «موقع أميركي يحذر: تجدُّد الصراعات الأهلية المسلحة يهدد اقتصاد ليبيا». وفي صفحة البلديات نطالع عدة أخبار، يتصدرها موضوع بعنوان «الانتخابات البلدية.. استعداد لانطلاق مرحلة توزيع بطاقة الناخب». هل ينزع الإفراج عن الرهينة الأميركي فتيل حرب غزة؟ ومن المحلي إلى العربي والدولي ونقرأ في الصفحة السابعة موضوعات منها تقرير مجمع بعنوان «رغم تعنت نتنياهو ..هل ينزع الإفراج عن الرهينة الأميركي فتيل حرب غزة؟». وفي الاقتصاد نقرأ على رأس الصفحة الثامنة موضوعًا تحت عنوان «المبروك: رواد الأعمال أظهروا مرونة ملحوظة.. خارطة طريق أفريقية لتسريع تعافي القطاع الخاص الليبي». وعلى الصفحة التاسعة نطالع موضوعات منها تقرير بعنوان «5 أسباب تفاقم مشكلة القروض المتعثرة بالمصارف الليبية». وفي الصفحة نفسها نقرأ خبرًا عنوانه «المركزي يحصر الكمية المسحوبة من فئة الـ50 دينارًا». «أهل الله».. من رذاذ البحر إلى تخوم الصحراء وبعد الاقتصاد نقرأ في الصفحتين العاشرة والحادية عشرة عدة مقالات لكتاب ليببين، ثم إلى الصفحة الثانية عشرة ونقرأ فيها موضوعات ثقافية منها الجزء الثاني من عرض كتاب الأميركية أغنس كيث، وجاء بعنوان «أهل الله.. من رذاذ البحر إلى تخوم الصحراء»، وفيه نقرأ عنوانًا آخر يقول «الكاتبة الأميركية مفتونة بصبراتة وشحات وغدامس.. وتتتبع أصل بنغازي». كما نقرأ عرضًا لكتاب أكاديمي سعودي بعنوان «في كتابه بين الوهم والحقيقة.. الثنيان يرصد تناول جرائد عربية وبريطانية لهجمات 11 سبتمبر». ومن الثقافة إلى الفن ونقرأ في الصفحة الثالثة عشرة موضوعات منها موضوع عنوانه «جدل حول قواعد الملابس.. غزة حاضرة بقوة في انطلاق مهرجان (كان) السينمائي». محاولات لإحياء كرة القدم النسائية في ليبيا وإلى الرياضة ونقرأ في الصفحة الرابعة عشرة موضوعات منها موضوع رئيسي بعنوان «الأمل يظهر بعد غياب سنوات.. إشراقة جديدة للرياضة النسائية في ليبيا.. بداية واعدة على الرغم من الصعوبات». ويتصدر الصفحة الخامسة عشرة حوار بعنوان «رئيس اتحاد الكرة الليبي في حوار مع الوسط: إيطاليا وقطر والجزائر أبرز المرشحين لاستضافة السداسي».


Independent عربية
٠٢-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- Independent عربية
إبراهيم تراوري... بطل بوركينا فاسو المستبد
دعونا نتخيل المشهد التالي: ضابط صغير في السن يساعد زميلاً له يخطط لانقلاب عسكري بسبب سوء الأوضاع في البلاد، فينجح الانقلاب ويصبح الزميل الآمر الناهي لتسعة أشهر، لكن الأمور لم تتغير بل تزداد سوءاً، فيقرر الضابط صغير السن الانقلاب على زميله بحركة عكسية، ويسيطر على البلاد ويزج زميله في السجن ليعلن بداية حقبة جديدة. ازدهرت البلاد وتحسن الاقتصاد واحتضن الشعب القائد الجديد الذي أطلق سلسلة مواقف محلية وخارجية قوية، فطرد قوى أجنبية من بلاده وقلص أي دور خارجي، معتمداً على القدرات المحلية، وبات الرجل بطلاً قومياً مع أخطاء كثيرة، فقمع حريات وأسكت منتقدين، لكن ذلك لم يؤثر فيه داخلياً بل زاده قوة وراحوا يطلقون عليه "تشي غيفارا الأفريقي". هذا الضابط هو النقيب إبراهيم تراوري الذي يحكم بوركينا فاسو حالياً والذي شارك في يناير (كانون الثاني) 2022 بانقلاب عسكري قاده العقيد داميبا مطيحاً بنظام مدني، وهذا الضابط هو أيضاً من قاد انقلاباً جديداً ضد من ساعده سابقاً في سبتمبر (أيلول) 2022 ليجد نفسه على رأس دولة تواجه تحديات وجودية، تتمثل في الإرهاب والفقر وعدم الاستقرار. وبعد نحو ثلاثة أعوام من توليه الحكم استطاع الضابط البالغ من العمر 37 سنة تحقيق إنجازات بارزة في بوركينا فاسو، فبعد طرد القوات الفرنسية ارتفع الناتج المحلي الإجمالي من 18.8 مليار إلى 22.1 مليار دولار، ورفض تراوري الحصول على قروض من صندوق النقد الدولي وقرر خفض رواتب الوزراء 30 في المئة، في مقابل زيادة رواتب الموظفين الحكوميين ب 50 في المئة، ورفض قبول راتب رئاسي، لكن الأمر الأخير يعتبر دعائياً بعض الشيء، فما الحاجة إلى راتب وهو يسيطر على مرافق الدولة؟ كما تمكنت حكومته من سداد كامل الدين المحلي إضافة إلى افتتاح منجم ذهب جديد عام 2023، واتخذ قراراً حاسماً بوقف تصدير الذهب الخام إلى أوروبا نهائياً مما أسهم في عودة أكثر من مليون مهاجر إلى الوطن، واستعادة نحو 70 في المئة من الأراضي التي كانت محتلة. وفي المقابل فمنذ وصول النقيب إلى الحكم زادت عمليات الاختطاف والاعتقال خارج نطاق القضاء، وبخاصة في حق مدنيين معادين للمجلس العسكري، وجنود يتهمهم النظام بالتآمر ضده. البداية قال تراوري في أول تصريح له إن "زمن عبودية أفريقيا للأنظمة الغربية انتهى وبدأت معركة الاستقلال التام، إما الوطن أو الموت"، وعقب نجاح الانقلاب ألقى خطاباً أوضح فيه أن "هدفه إنقاذ البلاد من الأوضاع الأمنية المتدهورة بعد فشل القيادة السابقة في حماية البلاد من الإرهاب"، وفي الـ 21 من أكتوبر (تشرين الأول) 2022 أدى تراوري اليمين الدستورية رئيساً للبلاد، وخاطب مسؤولي حكومة بوركينا فاسو "أعلم أنني أصغر سناً من معظمكم هنا، نحن ما كنا نريد ما حدث لكن لم يكن أمامنا خيار". ويستخدم إعلاميون محليون أوصافاً عدة لتراوري بينها "الحَزم" و"الجدية" والقدرة على تحفيز الجنود وأحياناً الجرأة والعنف، ويروي عنه موقع "أفريكا ريبورت" أنه عندما كان قائداً لوحدة عسكرية قال لجنوده "الجهاديون لا يرتدون سترات واقية من الرصاص، لذا نحن لا نحتاج إليها أيضاً". وتعيش بوركينا فاسو اضطرابات عميقة بسبب تمرد إسلامي استمر لعقود وتسبب في نزوح نحو 2.1 مليون شخص، وقد أصبحت الدولة مرادفاً لعدم الاستقرار، ويبدو أن تراوري لا يتقبل دائماً انتقادات وسائل الإعلام والمجتمع المدني، فقد علق في البداية جميع الأنشطة السياسية في البلاد ثم ضاعف من حملته الممنهجة ضد المجتمع المدني، ومع ذلك لم يؤد هذا إلى تراجع الحماسة الشعبية الظاهرية لقيادته، ففي يناير 2025 وعندما حضر حفل تنصيب الرئيس الغاني جون دراماني ماهاما مرتدياً زيه العسكري الكامل، بما في ذلك سلاحه الجانبي، حظي بأعلى تصفيق من الجمهور. وفي خطاب ناري في الأول من أبريل (نيسان) 2025 حذر تراوري من تكرار "أحداث عام 1987، في إشارة إلى اغتيال الزعيم توماس سانكارا، مشيراً إلى أن القوى الأجنبية تتآمر للإطاحة به "مما استدعى اعتقال مزيد من الخونة"، ولا تبشر هذه التطورات بخير لبوركينا فاسو أو للمنطقة. تشابه ويحاول تراوري وقف تمدد التمرد المتطرف بينما يعيد إحياء السياسات الاقتصادية الاستقلالية لسانكارا فيما يسميه "ثورة شعبية تقدمية"، ودولياً أصبح من أبرز المدافعين عن عالم متعدد الأقطاب في أفريقيا، وواجهة "تحالف دول الساحل" الثلاثي، الكتلة الإقليمية المناهضة للغرب، والتي أُسست العام الماضي مع مالي والنيجر. قال تراوري في أول تصريح له إن "زمن عبودية أفريقيا للأنظمة الغربية انتهى وبدأت معركة الاستقلال التام، إما الوطن أو الموت" وكما هو الحال مع نظرائه العسكريين في منطقة الساحل، فإن الأولوية القصوى لتراوري هي كبح انتشار التطرف عبر الوسائل العسكرية، رافضاً أي حوار مع المتشددين، ويبدو أن الحكومة تسيطر على العاصمة واغادوغو ومحيطها حيث نادراً ما تحدث هجمات، لكن من شبه المستحيل التحقق من مزاعم النظام بتحقيق انتصارات كاسحة في مناطق أخرى من البلاد، حيث لا يُحتكر العنف هناك. ولضمان ألا تؤثر هذه الضبابية في سلطته فإن تراوري لا يتسامح مع أي معارضة، فعلى عكس مالي والنيجر يظهر أن الحكم العسكري في بوركينا فاسو يُدار بصورة فردية تماماً، إذ تُمنع جميع الأنشطة المعارضة، وعلى رغم أن الرئيس وعد في البداية بتسليم السلطة للمدنيين بحلول عام 2024 لكن من المقرر أن يبقى في الحكم الآن حتى عام 2029 في الأقل، وبعد مرور ما يقارب عامين ونصف العام على محاولة انقلابية دفعته لتطهير الجيش وجعل الجهاز الأمني تحت قبضته، يُسجن المنتقدون أو يُرسلون إلى الجبهات القتالية ضد المتطرفين، إذ يُطلق عليهم "الأعداء المدعومون من الغرب"، بحسب وصف تراوري. وقد أسهم تراجع الثقة في السياسة التقليدية والإحباط من الحكم المدني في تعزيز موقف تراوري وشعبيته الواسعة في القارة، لدرجة أن سائق حافلة في كينيا لم يعهد الاستماع إلى الأناشيد العسكرية قد يزين مركبته بصورة تراوري إعجاباً به، وتعززت مكانته أيضاً نتيجة التحول الكبير في المشاعر النقدية والشعبية في المنطقة بعيداً من "الوصاية الغربية" المزعومة، واقتراباً من "الأفكار والتطلعات الأفريقية الأصيلة"، وبخاصة الفكر الوحدوي الأفريقي. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وعلى رغم أن هذا التحول سبق صعود تراوري لكنه أبدى براعة في استغلاله ووضع نفسه حلقة وصل بين الجماهير الغاضبة من الوضع القائم، وبين النخبة الفكرية الأفريقية التي ترى فيه رمزاً محتملاً لنهضة اشتراكية جديدة، ومثال ذلك الإعجاب الكبير به من قبل "مناضلي الحرية الاقتصادية" في جنوب أفريقيا (EFF). ومن بين العوامل الواضحة التي تفسر الإعجاب بتراوري شبابه، ففي سن الـ 37 يُعد تراوري ثاني أصغر رئيس دولة في العالم، إذ تأتي رئيسة وزراء آيسلندا كريسترون ميول فروستادوتير في المرتبة الأولى. وعلى رغم أن عمره لا يُعتبر صغيراً جداً لكنه أقرب إلى عمر الشباب منه إلى متوسط أعمار الزعماء (63 سنة)، إذ إن المتوسط الأفريقي هو 19 سنة. وعلى سبيل المثال يبلغ متوسط أعمار أقدم 10 زعماء أفارقة 80.2 سنة، ولذلك فإن سن تراوري يجعله أكثر قرباً إلى الناس حتى وإن لم يكن يوجّه رسائل مباشرة، كما أن ارتباطه بالأفكار والتوجهات الشعبوية التي تلقى صدى لدى الشباب يعزز شعبيته، فإذا كانت قفازاته العسكرية تدل على استعداده لخوض المعارك أو الضغط على الزناد إذا لزم الأمر، فإن رفضه راتب الرئاسة واختياره الاستمرار في تقاضي أجره كضابط في الجيش يُنظر إليه على أنه إشارة إلى الزهد الشخصي ورغبة صادقة في التميز عن النظام القديم، وكلما ازداد تمسكه بالسلطة ازداد قمعه للصحافة والمعارضة وضحى بمصالح المواطنين باسم الأمن العام، ومن الواضح أنه يحب الحديث باسم شعبه لكنه لا يتقبل فكرة أن يتحدث الناس عن أنفسهم. الصورة والرمز كثيراً ما يظهر تراوري بلباس عسكري بسيط ويتنقل وسط الجنود ويخاطب الشعب بلا حواجز، ويحرص الضابط الذي كان مجهولاً ضمن عمليات مكافحة الإرهاب الخاصة شمال بلاده، على بناء صورته بعناية في لوحات الإعلانات المنتشرة في واغادوغو، حيث يُعرض وهو يفتتح المصانع ويلتقي القادة الأجانب، وخلال مراسم تنصيب رئيس غانا في يناير الماضي ظهر تراوري وهو يحمل سلاحاً جانبياً ويرتدي القبعة الحمراء والقفازات العسكرية المميزة وسط ترحيب حار من الجماهير، وربما تكون روسيا التي أرسلت مستشارين عسكريين إلى واغادوغو بعد وقت قصير من توليه السلطة قد أسهمت في تعزيز جاذبيته. وتُبرز مؤسسة "المبادرة الأفريقية" المرتبطة بالكرملين بوركينا فاسو كمحور لجهودها ضمن "القوة الناعمة" في المنطقة، كما يوضح الخبير في منطقة الساحل بـ "مؤسسة كونراد أديناور" الألمانية، أولف لاسينغ. وتهدف كثير من خطوات تراوري بوضوح إلى استحضار المقارنة مع سانكارا الذي لا يزال يُنظر إليه كرمز في بوركينا فاسو، ويقول مستشار الرئيس سامويل كالكومدو إن "توماس سانكارا مصدر إلهام لنا"، ويُقال إن تراوري مثل قدوته، رفض تقاضي راتب رئاسي واحتفظ برتبة نقيب. كثيراً ما يظهر تراوري بلباس عسكري بسيط ويتنقل وسط الجنود ويخاطب الشعب بلا حواجز، ويحرص الضابط الذي كان مجهولاً ضمن عمليات مكافحة الإرهاب الخاصة شمال بلاده، على بناء صورته بعناية في لوحات الإعلانات المنتشرة في واغادوغو ولا تقتصر أوجه التشابه مع سانكارا على الرموز والمظاهر، فمثل سانكارا يسعى تراوري إلى تعزيز الاكتفاء الذاتي الاقتصادي ومحاربة الفساد، فقد أطلق العام الماضي أول بنك مملوك للدولة في البلاد، كما أممت حكومته منجمين وهددت بسحب تراخيص من شركات أجنبية وصادرت ذهباً من شركة كندية، وتتبنى الحكومة مبادرة زراعية كبرى تهدف إلى تحقيق السيادة الغذائية نهاية العام، وتتضمن حظر تصدير المواد الأساس مثل الرز وتوزيع الجرارات مجانا على المزارعين. شعبية مجهولة ولا يعرف مدى شعبية تراوري بدقة، فبيانات "أفروباروميتر"، وهي جهة استطلاع، أظهرت أنه في عام 2023 كان التراجع في معارضة الحكم العسكري في بوركينا فاسو أكبر من أي بلد أفريقي آخر عدا مالي، لكن لا يمكن الوثوق بهذه المشاعر في ظل غياب المعارضة والصحافة الحرة، ويقول أحد الصحافيين في الإعلام الرسمي إنه "خلال الوقت الحالي عليك أن تساير الوضع وإلا فأنت تعرف إلى أين سينتهي بك المطاف". إرث سانكارا وإذا كان هناك شيء من الماضي يسعى تراوري إلى الارتباط به فهو إرث توماس سانكارا، الزعيم العسكري الكاريزمي الذي حكم البلاد بين عامي 1983 و1987، وبعد 40 عاماً على اغتياله على يد صديقه الحميم بليز كومباوري، لا يزال يُعتبر لدى كثير من الأفارقة رمزاً للقيادة المسؤولة والتحدي ضد الغرب. وسواء حين يهاجم الأعداء الاستعماريين والإمبرياليين المتخيلين، أو حين ينتقد السياسات النيو ليبرالية لـ "صندوق النقد" و"البنك الدولي"، أو يدعو الأفارقة إلى تحقيق "السيادة الحقيقية"، فلا شك في أن تراوري يرغب في أن ينظر إليه كنسخة القرن الـ 21 من الثائر المحبوب. بعد انقلاب عسكري على حكومة فاسدة وقمعية عام 1983 أصبح توماس سانكارا رئيساً للبلاد بعمر لم يتجاوز الـ 33 سنة، على أساس شعبيته كرائد راديكالي لم يمسه الفساد الذي استشرى في الدولة بشقيها المدني والعسكري، وقد ورث سانكارا، وهو جزء من جيل في الجيش، إرثاً ثورياً طويلاً ضد الاستعمار والإمبريالية خاضه شعب ما سمي وقتها "فولتا العليا" لأجل الاستقلال، وقُدمت آلاف الأرواح في سبيله، واستسقى الدروس من النضالات الثورية لفترة إلغاء الاستعمار وما بعده، بخاصة من الثورة الفيتنامية. وسانكارا الذي ولد في الـ 21 من ديسمبر (كانون الأول) عام 1949، وقتل في الـ 15 من أكتوبر 1987 يُعتبر شخصية ثورية كاريزمية ويلقب بـ "تشي غيفارا أفريقيا"، فقد كان رائداً في الجيش ومناضلاً وقائداً ثورياً شيوعياً ورئيساً للجمهورية بين عامي 1983 و 1987، وبعد عام من الانقلاب غيرت القيادة الثورية اسم البلاد إلى "بوركينا فاسو" أي "أرض الناس النزيهين"، لإحياء الفخر عند الناس بثقافتهم في وجه طعنات الاستعمار، واشتق الاسم من اللغتين الرئيستين للبلاد من أجل شمول أطياف المجتمع كافة، وسعت القيادة الثورية إلى تعبئة كامل القوى الشعبية لانتشال البلاد من الفقر وتحسين أوضاع الطبقات نفسها التي لم تكترث الطبقات الحاكمة السابقة لحياتها أو مماتها، فتعهدت بـ "التحويل الشامل لكافة مفاصل الدولة بقوانينها وإدارتها ومحاكمها وشرطتها وجيشها"، كما أشار سانكارا نفسه، وأضاف في بيان آخر أن "الثوريين لا يقنعون بالأخذ بجهاز الدولة الحالي وإدارته فقط"، كما عمل على تحقيق برامج اقتصادية طموحة وركز على التغيير الاجتماعي والاعتماد على الذات، وتمحورت سياسته الخارجية حول مناهضة الإمبريالية مع تجنب المساعدات الخارجية وتجنب سلطة ونفوذ "صندوق النقد الدولي". برز دوره خلال عملية "أوتابوانو" عام 2019 في المنطقة الشرقية للبلاد، حيث اكتسب سمعة قائد ميداني لا يهاب الأخطار أما سياسته الداخلية فقد تركزت على تحقيق الاكتفاء الذاتي الزراعي وإصلاح الأراضي وإعطاء الأولوية للتعليم ضمن حملة لمحو الأمية في جميع أنحاء البلاد، وتعزيز الصحة العامة من طريق تطعيم 2.5 مليون طفل ضد التهاب السحايا والحمى الصفراء والحصبة، إضافة إلى برنامج غرس 10 ملايين شجرة من أجل إيقاف التصحر، والذي يعد الأول من نوعه في تاريخ أفريقيا، فضلاً عن الاكتفاء الذاتي، إذ أصبحت بوركينا فاسو أول دولة في تاريخ أفريقيا مكتفية ذاتياً مع تحقيق فائض في الإنتاج، وتشييد مئات الكيلومترات من الطرق والسكك الحديد لربط سكان الريف مع المدن، وإنشاء مئات القرى مع مستوصف ومدرسة لكل قرية، إضافة إلى التزامه بحقوق المرأة، إذ يعد الرئيس الأول في تاريخ أفريقيا الذي منع ختان الإناث وزواج القاصرات، كما عيّن نساء في المناصب الحكومية العليا. وتأثر سانكارا إلى حد بعيد بتشي غيفارا والثورة الكوبية، فأنشأ محاكم ثورية على غرار تلك الموجودة في كوبا لمحاكمة الفاسدين ومبذري المال العام، وجعلت منه برامجه الثورية للاعتماد على الذات رمزاً لفقراء أفريقيا، لكنه في الوقت ذاته كان يواجه معارضة زعماء القبائل الذين فقدوا امتيازاتهم القديمة، والذين كانوا اليد العليا في البلاد، إضافة إلى وقوف زعماء دول غرب أفريقيا ضده خوفاً من انتشار أفكاره الثورية التي كانت تهدد مصالحهم، فتحالفوا مع فرنسا وخططوا للإطاحة به من طريق صديقه ورفيقه كومباوري الذي خانه وتعاون مع المخابرات الفرنسية، فانقلب على سانكارا وقتله، وقبل اغتياله بأسبوع قال في خطاب إذاعي إنه "يمكن قتل الثوار لكن أفكارهم لا تقتل"، وفيما لم تدم التجربة الثورية لبوركينا فاسو أكثر من أربعة أعوام، لكنها ظلت حية كنموذج. من هو تراوري؟ على عكس كثر من القادة العسكريين في بوركينا فاسو، جاء إبراهيم تراوري من خلفية مدنية، فقد وُلد عام 1988 لعائلة مسلمة من شعب الديولا في منطقة بوندوكوي بمقاطعة موهون، وأظهر تفوقاً أكاديمياً منذ صغره حين حصل على شهادة البكالوريا بامتياز عام 2007، والتحق بجامعة جوزيف كي زيربو في واغادوغو لدرس الجيولوجيا وكان الأول على دفعته، إلا أن مسيرته أخذت منعطفاً غير متوقع عندما قرر الانضمام إلى الجيش عوضاً عن استكمال دراسته الأكاديمية، وفي عام 2010 التحق بـ "أكاديمية جورج ناموانو العسكرية" في بو التي تُخرج نخبة من القوات المسلحة، وبدأ رحلة عسكرية بارزة. ومنذ تخرجه عام 2012 انضم الملازم ثاني تراوري إلى "فوج المدفعية" في كايا وترقى بسرعة إلى رتبة ملازم عام 2014، ثم نقيب عام 2020، وتلقى تدريباً متخصصاً في المغرب حيث حضر دورات متقدمة في المدفعية وشارك في عمليات ميدانية عدة حاسمة، أبرزها في منطقة الحدود الثلاثية بين بوركينا فاسو ومالي والنيجر ضد الجماعات الإرهابية. وبرز دوره خلال عملية "أوتابوانو" عام 2019 في المنطقة الشرقية للبلاد، حيث اكتسب سمعة قائد ميداني لا يهاب الأخطار، ومع تفشي الفساد في القيادة العليا واختلاس موازنة الدفاع بينما كانت القوات الميدانية تعاني نقص الموارد، قرر تراوري أن الوقت قد حان لتغيير المعادلة، فقاد عام 2022 انقلاباً لإنهاء حال الفوضى والعجز عن مواجهة الجماعات الإرهابية، ورسالته كانت واضحة، "إذا كان الخوف يسيطر على المدنيين بسبب الإرهاب فإنه يجب أن ينتقل إلى صفوف الإرهابيين"، واليوم يسعى تراوري إلى تحقيق ما بدا مستحيلاً في الماضي وهو تحويل بوركينا فاسو إلى نموذج للاستقلال والسيادة، بينما ينظر إليه ملايين على أنه الزعيم الجديد الذي قد يحقق أحلامهم. أبرز قراراته منذ توليه السلطة في سبتمبر عام 2022، اتخذ النقيب إبراهيم تراوري سلسلة من القرارات البارزة التي تعكس توجهاً نحو الحكم الصارم والسيادة الوطنية والتحالفات الجديدة، ولا سيما في ظل التدهور الأمني الكبير الذي تعانيه بوركينا فاسو، بسبب الهجمات الإرهابية المتصاعدة، ومنها تحقيق الاستقلال الحقيقي للدولة، فقد أُعلنت "منسقة الأمم المتحدة" باربرا مازي شخصية غير مرغوب فيها لأنها تقوم بتصرفات تضر باستقلال البلاد وأمنها، ثم ألغى الاتفاق العسكري بين بوركينافاسو وفرنسا عام 1961 الذي يضر بتقوية الجيش والأمن، وطرد السفير الفرنسي لوك هالاد من بوركينافاسو مع اعتباره شخصاً غير مرغوب فيه بسبب تصريحاته. وإضافة إلى ذلك فقد أنهى عمليات القوات الفرنسية (سابر) في بوركينافاسو حيث كان وجودها في العاصمة واغادوغو بلا معنى أو فائدة لبوركينافاسو، ثم الانسحاب من الاتفاق الضريبي مع فرنسا التي تظلم حصة بوركينافاسو وتمس سيادتها، واعتبار اللغة الفرنسية مجرد لغة للتعامل الإداري وليست اللغة الرسمية الأولى للبلاد. كما قرر تراوري استبدال زي القضاة والمحامين بزي وطني مصنوع من القطن الوطني البوركينابي، وفرض الزي المصنوع محلياً من القطن على التلاميذ في جميع المدارس الحكومية لتعزيز الشعور بالولاء لله ثم للوطن، وكذلك قرر تراوري الانسحاب من منظمة "إيكواس" لغرب أفريقيا "سيدياهو"، ومراجعة جميع العقود التي أبرمت مع فرنسا منذ عام 1960 وتصحيح الأخطاء والظلم وازدواجية المعايير فيها، إلى جانب نشر التوعية بين الشعب لمواجهة الإمبريالية التي تعوق تقدم أفريقيا. أما على صعيد إعادة تنظيم الجيش وتسليحه، فقد عقد تراوري شراكة عسكرية نوعية مع تركيا لشراء الدرونات المراقبة والهجومية بالعشرات، وكذلك شراكة عسكرية مع الروس للتدريب والحراسة وشراء الأسلحة النوعية واللوجستية، وخصص 27 في المئة من الموازنة لتعزيز القدرات العسكرية والدفاعية، كما أسس أكثر من 23 كتيبة عسكرية خلال عامين وأعلن في رسالته إلى الشعب لمناسبة العام الجديد 2025 إنشاء خمس كتائب جديدة للتدخل السريع ستنتشر في مناطق إستراتيجية، مع تدريب 40 ألف عسكري ومتطوع خلال مدة لا تتجاوز عامين للدفاع عن البلاد من الهجمات الإرهابية، وتكوين جيش مشترك بين بوركينافاسو ومالي والنيجر ضمن اتفاقات للدفاع عن اتحاد دول الساحل، أقر أيضاً كفالة يتامى وأرامل الجنود الذي سقطوا في الجبهات من ناحية الضمان الصحي المجاني والدراسة المجانية، مع تأمين القرى التي حُررت من الإرهابيين. اتخذ النقيب إبراهيم تراوري سلسلة من القرارات البارزة التي تعكس توجهاً نحو الحكم الصارم والسيادة الوطنية والتحالفات الجديدة، ولا سيما في ظل التدهور الأمني الكبير الذي تعانيه بوركينا فاسو، بسبب الهجمات الإرهابية المتصاعدة، وفي ما يخص تحقيق التنمية الحقيقية لبوركينافاسو، فقد عزز تراوري الإنتاج الزراعي من خلال توفير المعدات اللازمة والدعم المادي للشباب الراغبين دخول في المجال، وأسس إدارتين للماشية والألبان وبنى مصنع خلط للأسمدة في مدينة كوبيلا، والأهم هو إبرام اتفاق بين روسيا وبوركينافاسو لإنشاء محطة سلمية للطاقة النووية، وبناء مصنع تكرير الذهب وخفيض أسعار الطعام والمعيشة مع وضع تسعيرة جديدة للطاقة الكهربائية للشركاء الخارجيين، وشملت قراراته كذلك إعادة تقييم اتفاق بناء مطار دونسين ومستشفى العناية المركزة مع شركات أجنبية، وتطوير المجال الصحي بما يشمله من سيارات إسعاف مجهزة وتوفير عيادات طبية متنقلة لتسهيل علاج المرضى، وخفض الكلف الطبية لمرضى فشل الكلى، وكذلك جعل المسح الإشعاعي مجانياً لعلاج الأطفال. أما في المجال التعليمي والبحث العلمي فقد قام تراوري ببناء مدرجات إضافية في كبرى الجامعات مع وعد ببناء 40 مدرجا إضافياً، وإرسال بعثات بحثية إلى روسيا للتخصص في المجال النووي، وتعزيز البحث العلمي في جميع المجالات، مع تحقيق العدالة والمساواة والأمن لأبناء الشعب، وإصلاح القضاء ومحاسبة الفاسدين في جميع مرافق الدولة، وتقوية قدرات الجيش والشرطة وتحرير عشرات القرى والمدن، وإعادة فتح عشرات المدارس. تعديل الجدول الانتقالي في مايو (أيار) عام 2024 وافقت الحكومة على تمديد الفترة الانتقالية خمسة أعوام إضافية، مما يعني تأجيل الانتخابات إلى ما بعد عام 2029، مبررة القرار بالوضع الأمني الهش، ويذكر أن تراوري اعتمد خطاباً نارياً موجهاً للشباب يدعو فيه إلى التحرر من "الاستعمار الجديد" ويشجع على الاعتماد على الذات والسيادة الوطنية.