أحدث الأخبار مع #أفكار


الرياض
منذ 2 أيام
- ترفيه
- الرياض
عندما تصبح الهوامش كُتباً موازية
لا أُخفي أنْ كنتُ في السابق من أنصار ترك هوامش الكتب نظيفة برّاقة لا يعتريها عبث؛ حيث كنتُ أرى في الكتاب مقامًا لا ينبغي تدنيسه.. قبل أن أُغيِّر قناعتي بذلك تمامًا، لأجد رائحة أحباري تفوح بين سطور الكُتب كلِّ الكتب؛ حيث أيقنت أنّ القراءة التي لا تنمّ عن تفاعلية مع المقروء تغدو هشَّة لا تصنع معرفة ولا ثقافة. ولنقل إنّ هذا هو أسلوبي الجديد في التفاعل مع النص المقروء، ذاك أني أصبحت مؤمنًا بأن عيني ما إن تقع على سطور كتاب ما.. إلا وأصبحُ جزءًا منه؛ -وهكذا أصبحتُ مُبعثرًا بين عديد الكتب- إذ أكون حقيقًا بالمعرفة والنقد وتوليد أفكار جديدة من شأنها أن تُطيل من عمر محتواه، فأحاث مليًّا بين سطوره وأشحذ همة قلمي لأمدّ أفكاره إمّا بتبنيها أو بمقاومتها أو بالاستدراك عليها.. كنتُ ذات مرةٍ قد استعرتُ كتابًا من صديق اعتاد التهميش على كتبه؛ حيث تبدو خُطاطاته وكلماته كما لو أنّها أُحجياتٌ وتعويذاتٌ للساحر بريستول ميرلين، ولا غرابة إن وجدت بين شخبطاته رسومًا سريالية وكأنّه سلفادور دالي في تهكمه على كتاب (دون كيخوته).. والجدير ذكره أنّي قد استفدت واستمتعت بتهميشاته ربما بقدرٍ يضاهي استفادتي ومتعتي بالكتاب ذاته. ولا غرو في ذلك.. فقد تمكّنت ماري روفل من جمع تعليقاتها على قرابة المئة كتاب في مدونة أصبحت لاحقًا كتابًا نقديًا. إنّ الكتاب ليس طردًا يُبعث فلا يعود، بل يعود بتهميشنا عليه مُحمَّلاً بتاريخ أفكارنا التي أشرفنا على تكوينها في لحظة انبعاث فعل القراءة؛ حيث ندرك مع هذا البعث الجديد مدى تطوّر ملامح تفكيرنا وقفزات أنماطه مع مرور الأيام. ففي عالم القراءة ثمة كتابٌ خفي يُكتب في الظلال بين الهوامش، وبقلمٍ لا يطمح إلى النشر بل إلى الصمود والبقاء. وهذا النوع من الكتب لا يُباع في المكتبات، ولا تُرص صفحاته في رفوف العروض الجديدة، لكنه يعيش مُتكئًا على هوامش الكتب التي نقرؤها وشاهدًا على حوارٍ داخلي لا يسمعه أحدٌ سوانا.. هذا هو كتاب التهميش. ليس التهميش مجرّد تسلية عبثيّة، بل هو نوعٌ من الكتابة الإبداعيّة الحيّة التي تُولد من لحظة انفعال أو استفهام أو حتى سخرية. فحين يضع القارئ خطًّا تحت جملة أثارته، أو يرسم علامة تعجب أمام فكرة أربكته، فهو لا يعتدي على النص، بل ينكشف أمامه. وفي هذا الانكشاف يولد نصٌّ ثانٍ، نصٌّ نصفُ معناه ماثلٌ على كلِّ هامش، ونصفُ معناه الآخر كامنٌ في أعماقنا. إذ يتطلب فكُّ مغاليقه وجودنا شخصيًّا مع التهميش في ذات اللحظة وإلا فسيظل لغزًا غامضًا إلى الأبد.. ليست الهوامش مجرد إضافات، بل إنّها فضاء موازٍ يُصاغ فيه القارئ من جديد. إنها بِلَّورة فكرية تعكس لحظة التفاعل الأولى قبل أن تتسلّل إليها الرقابة الذاتية أو يتلبّسنا القارئ المثالي. وفي الهامش قلّ أن نكتب للآخرين، بل نكتب لأنفسنا. نتهكم ونحتج ونهمس ونُعجب وندوّن أفكارًا لا نجرؤ على التصريح بها في المتن. يُقال إنَّ القراءةَ حوارٌ صامت مع الموتى، لكنَّ التهميش يجعلها حوارًا مع الأحياء أيضًا. فكل كتابٍ مُهمَّش إنّما هو متحف صغيرٌ سيتنامى ذات يوم، أو كما كتبت سوزان سونتاغ على هامش إحدى رواياتها: "الهوامشُ هي الحافة التي لا يبتلعها النسيان". والأجمل في التهميش أنه لا يتبع قانونًا، فثمة كلمة واحدة يعقبها سطرٌ مشطوب، ورسم غامض يتخلله سهمٌ يُشير إلى عبارة ما، وكل ذلك إنّما يؤسس لذاكرة نصّية فريدة. لذا فالتهميش على الكتب هو القراءة ذاتها حينما تخلع عباءة قدسيّة الفكرة، حتى إنّ الفيلسوف ابن رشد كتب غير مرة على هوامش كُتب أرسطو: "هنا أخطأ المعلم"، وكأنك ترى في الهوامش محكمةً فكرية. وهذا يُذكرني بالشاعر العراقي سركون بولص الذي كان يكتب بعض قصائده على هوامش كُتب الفلسفة وكأنّه ينتزع الشعر من صراع الأفكار.. غير أنّ براءة مشاعرنا التي تُغلّف تعليقاتنا على هوامش الكتب تكاد أن تُسلب وتنحسر مع عالم يطمح لتسليع كلّ شيء؛ حيث تعمل شركاتٌ مثل غوغل على تحليل الهوامش بالذكاء الاصطناعي لتدرس أنماط التهميشات الإلكترونية من أجل التنبؤ بالكُتب الأكثر تأثيراً وانتشارًا، ممّا يهدد بتحويل التهميشات إلى سلعةٍ تُباع في أسواق البيانات. وفي نهاية المطاف، فإنّ التهميش هو الكتاب الموازي الذي لا يكتمل إلا حين نُعيد قراءة الكتاب الأصلي، ونقرأ أنفسنا فيه على حواف المعنى، فهو ليس مجرد كلمات جانبية، وإنّما صرخة وجودية ضد فكرة أنّ القارئ عنصرٌ خامل. فكلُّ تهميش يكتبه قارئٌ ما.. هو بمثابة طاقة ستتقد ولو بعد حين، وربما عندما قال بورخيس: "الكتاب ليس وعاءً للأفكار، بل هو غابةٌ من العلامات" فإني أظنّ أنّ التهميشات هي الأثر الذي نتركه أثناء تجوالنا بين أشجارها. لذا فلربما بدت تهميشاتنا كما لو أنّها تُخاطب قارئًا غامضًا سيأتي لاحقًا وقد تأهبت له ذاتٌ أخرى لتحاوره… ومن يدري؟ قد تكون أنت نفسك هو ذلك القارئ.


مجلة سيدتي
منذ 6 أيام
- ترفيه
- مجلة سيدتي
أفضل الاقتباسات القصيرة الملهمة
مهما كانت المشاعر، ومهما تداخلت الأحاسيس، وأياً ما كانت الحوادث التي تحيط بك أو الأحداث التي تأخذك في سياقاتها؛ فإن بضع كلمات مختارة بعناية قد تُلخِّص ما تشعر به، وجمل قصيرة مُصاغة بحكمة تفصح عما تخبؤه بداخلك، وعدد من اقتباسات ثمينة ساقها المشاهير قد تفضي مكنون ما يعتريك وتخترق حُجب ما يقض مضجعك ويؤرق سريرتك. بالسياق التالي "سيدتي" جمعت لك (من موقع عدداً من أفضل الاقتباسات القصيرة التي يمكن أن تكون بمنزلة شعار أو دليل يأخذ بيدك، ويحفز أفكارك، ويقود خطواتك في معترك الحياة؛ فيُلهمك ويفتح أمامك آفاقاً جديدة لم تتخيلها، أو يساعدك لتغلق أبواباً قديمة كانت تزعجك لم تجرؤ على الاقتراب منها. أخبرنا رأيك في هذه الاقتباسات وِشاركنا عدداً آخر من اقتباسات غيَّرت شيئاً ما بتفكيرك أو ألهمتك السعادة في يوم من الأيام. اقتباسات تحفيزية مفيدة قصيرة "لا تكن أبداً مقيداً بخيالات الآخرين المحدودة". -د. ماي سي. جيميسون. "الرحلة المستحيلة الوحيدة هي تلك التي لا تبدأها أبداً". -توني روبنز. "إذا سقطت بالأمس؛ فقف اليوم". -إتش جي ويلز. "لا تراقب الساعة؛ افعل ما تفعله. استمر". -سام ليفنسون. "أنت تخطئ 100% من التسديدات التي لا تسددها". -واين جريتزكي. "أجد أنه كلما عملتُ بجد؛ زاد حظي". -توماس جيفرسون. "الموافقة الوحيدة التي تحتاجها هي موافقتك الخاصة". -أماندا جورمان. "لا تندم أبداً على أي شيء جعلك تبتسم". -مارك توين. "حاول أن تكون قوس قزح في سحابة شخص ما". -مايا أنجيلو. " التفاؤل الدائم هو قوة مضاعفة". -كولن باول. "المستقبل ليس المكان المناسب لوضع أيامك الجميلة". -ديف ماثيوز. "الحياة ليست اكتشاف الذات، بل بناء الذات". -جورج برنارد شو. "كلما قرأت أكثر، واكتسبت المزيد؛ أصبحت أكثر يقيناً". -ديف ماثيوز. "لا يمكنك دائماً الحصول على ما تريد". -رولينج ستونز. "لا تتوقف عن الإيمان بنفسك". -ثيودور روزفلت. " الحب الذي تأخذه يساوي الحب الذي تقدمه." —كارلي سيمون. "لا تدع كسب العيش يمنعك من صنع حياة أخرى". -جون وودن. "الحياة إما أن تكون مغامرة جريئة أو لا شيء". -هيلين كيلر. "إن أعظم ثروة هي أن تعيش راضياً." –أفلاطون. "فلنحمل كتبنا وأقلامنا؛ إنها أسلحتنا الأقوى". -ملالا يوسفزاي. "الوقت دائماً متاح لفعل الصواب". -مارتن لوثر كينغ جونيور. "الشخصية لا تُقاس إلا بالقوة". -بوكر تي واشنطن. "حوّل جروحك إلى حكمة". -أوبرا وينفري. "ثمانون بالمائة من النجاح يكمن في الحضور". -وودي آلن. "لا توجد شجاعة من دون ضعف". -برينيه براون. "ارتفع فوق العاصفة؛ وستجد ضوء الشمس". -ماريو فرنانديز. "مع اليوم الجديد تأتي قوة جديدة و أفكار جديدة". -إليانور روزفلت. السياق التالي يعرفك: عبارات عن قوة الصمت والهدوء اقتباسات تفتح عينيك على الطريق الصحيح لتسير فيه "إذا أعطيت نفسك الأولوية؛ فسوف تنقذ نفسك". -غابرييل يونيون. "فقط ابقَ على المسار الصحيح ولا تنظر إلى الوراء أبداً". -دوللي بارتون. "عليك أن تعرف متى تتمسك بالأوراق، ومتى تتخلى عنها". -كيني روجرز. "أفضل طريقة للخروج هي دائماً المرور عبرها". -روبرت فروست. "النجاح ليس نهائياً، والفشل ليس قاتلاً: إن الشجاعة للاستمرار هي ما يهم". -ونستون تشرشل. "في كل دقيقة تقضيها في الغضب، تفقد ستين ثانية من السعادة". -رالف والدو إيمرسون. " الشك قاتل. ولتجاوزه عليك أن تعرف من أنت ولماذا تؤمن به". -جينيفر لوبيز. "سواء كنت تعتقد أنك تستطيع أو لا تستطيع؛ فأنت على حق". -هنري فورد. "أهم شيء هو الاستمتاع بحياتك، أن تكون سعيداً؛ هذا كل ما يهم". -أودري هيبورن. "الحياة ليست امتلاك أوراق جيدة، بل هي لعب أوراق سيئة بشكل جيد". -روبرت لويس ستيفنسون. "لا تظهر الحيوية في القدرة على المثابرة، بل في القدرة على البدء من جديد". -ف. سكوت فيتزجيرالد. "يجب أن تكون التغيير الذي ترغب في رؤيته في العالم". -المهاتما غاندي. "لا تنتظر حتى يسخن الحديد لتضربه، بل اجعله ساخناً بالضرب". -ويليام بتلر ييتس. "في عمق الشتاء، أدركت أخيراً أن بداخلي صيفاً لا يُقهَر". -ألبير كامو. "قبل كل شيء، كوني بطلة حياتك، وليس الضحية". -نورا إيفرون. "من الجيد أن نحتفل بالنجاح، ولكن الأهم هو أن نتعلم من دروس الفشل". -بيل جيتس. "لا تتعلم المشي باتباع القواعد، بل تتعلم من خلال الممارسة والسقوط". -ريتشارد برانسون. "إذا عُرض عليك مقعد على متن مركبة فضائية؛ فلا تسأل عن المقعد. فقط اصعد. "- شيريل ساندبرج. "الفوز ليس كل شيء، لكن الرغبة في الفوز هي كل شيء". -فينس لومباردي. "لديك في داخلك كل ما تحتاجه للتعامل مع أي شيء قد يلقيه العالم عليك". -براين تريسي. "إن الحياة التي نحياها من أجل الآخرين هي الحياة التي تستحق العناء". -ألبرت أينشتاين. "الشيء الوحيد الذي يقف بينك وبين هدفك هو الشعور بعدم قدرتك على تحقيقه". -جوردان بيلفورت. "آمن أنك قادر على تحقيق ذلك، وستكون في منتصف الطريق". -ثيودور روزفلت.