logo
#

أحدث الأخبار مع #أفيونآرمان2025

ازدهار تجارة الأفيون في أفغانستان
ازدهار تجارة الأفيون في أفغانستان

Independent عربية

time٠٩-٠٥-٢٠٢٥

  • أعمال
  • Independent عربية

ازدهار تجارة الأفيون في أفغانستان

على خلاف ادعاءات حركة "طالبان" بوقف زراعة وإنتاج الأفيون بصورة كاملة في أفغانستان، تشير الأدلة إلى أن المزارعين في مناطق مختلفة من البلاد ما زالوا يواصلون زراعة الخشخاش بطرق مخفية، في وقت يستغل المهربون والبائعون المحليون شبكات التواصل الاجتماعي، بخاصة "إنستغرام"، للترويج ولبيع هذه المنتجات. أحد هذه الحسابات على منصة "إنستغرام"، الذي يحمل اسم المستخدم "أفيون آرمان 2025"، يتابعه أكثر من 67 ألف شخص، نشر مقاطع فيديو تظهر حزم أفيون تحمل الاسم نفسه، ويقول إن الأفيون ما زال متوفراً بكثرة في أفغانستان. وتقدم هذه المقاطع تعليمات حول كيفية التمييز بين الأفيون الأصلي عالي الجودة والتقليد، كما تعرض فيها أجهزة تعبئة وتغليف مخصصة لهذا الغرض. صاحب هذا الحساب لا ينشر صوراً لوجهه، لكنه يعرض، في قسم القصص، صوراً لأسلحة ومركبات وملصقات تحمل اسم "أفيون آرمان 2025". وتظهر بعض هذه المقاطع المصورة أنها صورت على ما يبدو في ولايتي هلمند ونيمروز، لكن موقع هذه الصور لا يمكن التحقق منه بصورة دقيقة. وهناك حساب آخر على "إنستغرام" يحمل اسم "کشاورز باييز" ينشط أيضاً في بيع بذور الخشخاش، ونشر مقاطع فيديو توضح أساليب زراعته وحصاده. وتدار تحت هذا الاسم صفحتان، إحداهما يتابعها نحو 50 ألف شخص، والأخرى نحو 18 ألفاً، ومعظم متابعيهما من سكان أفغانستان وإيران. ويطلب صاحب الحساب من الراغبين في الشراء إرسال رسائل خاصة للتنسيق، في وقت نشرت خلال الأسابيع الماضية لقطات من حقول الخشخاش جنوب أفغانستان. ويعد محمد كاكر واحداً من أبرز باعة الأفيون المعروفين في جنوب أفغانستان، إذ ينشر بصورة منتظمة مقاطع فيديو من نشاطه اليومي في هذه السوق غير القانونية. وكانت صفحته السابقة على "إنستغرام"، التي أغلقت في أكتوبر (تشرين الأول) 2024 بعدما تجاوز عدد متابعيها 400 ألف، لكنه عاد أخيراً، بحساب جديد ويتابعه نحو 12 ألف متابع، ولديه عملاء من إيران وأفغانستان، وينتج محتوى بصورة منتظمة. وتنشط صفحات أخرى مشابهة على "إنستغرام" أيضاً، ولديها آلاف المتابعين، وتستهدف بالدرجة الأولى المستخدمين في أفغانستان وإيران. في الوقت نفسه أفادت مصادر محلية في ولايات بدخشان وبلخ وفراه لصحيفة "اندبندنت فارسية" بأن زراعة الخشخاش لا تزال مستمرة في القرى، على رغم صدور مرسوم من زعيم "طالبان" بحظرها في أبريل (نسيان) 2022، مشيرة إلى أن المزارعين عمدوا إلى تشييد جدران حول الحقول لإخفائها. وقال مصدر في ولاية فراه إن بعض قادة "طالبان" امتنعوا عن تدمير مزارع الخشخاش، بعد تلقيهم رشى من المزارعين. وأكد المصدر، الذي يملك متجراً لبيع المواد الغذائية في مركز الولاية، أن مستوى الزراعة انخفض بالفعل، لكنه أشار إلى أن المزارعين ما زالوا يزرعون الخشخاش بسبب عدم وجود سبل عيش بديلة. وأضاف أن بعض المزارعين، في قرى بولاية فراه، اتجهوا على نطاق واسع إلى زراعة نبتة الإيفيدرا، بسبب شح المياه، وهي نبتة مقاومة للحرارة وتستخدم في تصنيع مخدر الميثامفيتامين المعروف بـ"الشیشة"، وتحتاج إلى كميات قليلة من الماء. وأعرب مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، والمركز الأوروبي لرصد المخدرات والإدمان، في تقارير سابقة، عن قلقهما من تزايد إنتاج المخدرات الصناعية في أفغانستان. كما أعربت دول الجوار، ومنها إيران وطاجيكستان، عن قلقها من تصاعد تهريب المواد المخدرة الطبيعية والصناعية من الأراضي الأفغانية. وفي أحدث الحالات، أعلنت وزارة الداخلية التابعة لطالبان في الـ26 من مارس (آذار) الماضي ضبط شحنة مكونة من 40 كيلوغراماً من مخدر "الشيشة" على الحدود في إسلام قلعة بولاية هرات، كانت في طريقها للتهريب إلى إيران. وفي الرابع من مارس الماضي، أعلنت "طالبان" ضبط آلاف الكيلوغرامات من المواد المخدرة في ولاية تخار، كانت موجهة للتهريب إلى دول آسيا الوسطى، بما في ذلك طاجيكستان. ووفقاً لتقرير مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة الصادر في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، شهدت زراعة الأفيون في أفغانستان خلال ذلك العام ارتفاعاً بنسبة 19 في المئة، إذ خصص نحو 12800 هكتار (الهكتار يساوي 10 آلاف متر مربع) من الأراضي لزراعة الأفيون. وكشف مصدر مطلع في مدينة فيض ‌آباد، مركز ولاية بدخشان، اشترط عدم الكشف عن هويته، عن أن زراعة الخشخاش استمرت هذا الربيع في عشرات الهكتارات من الأراضي في مقاطعات يمغان وأرغو ووردوج ويفتل وبهارك وراغستان، على رغم تشديد "طالبان" على المزارعين. وبحسب المصدر نفسه، أرسلت "طالبان" قواتها في ربيع 2024 إلى بدخشان لمحاولة تدمير هذه المزارع، إلا أن قادة محليين في الحركة تلقوا رشاوى حالت دون تنفيذ عملية تدمير هذه المزارع. وفي العام الماضي، وبعد التوترات التي أعقبت تدمير مزارع الخشخاش في بدخشان، عين زعيم حركة "طالبان" الملا هبة الله آخوند زادة الملا جمعة خان فاتح، وهو أحد القادة المحليين النافذين، ممثلاً خاصاً لشؤون مكافحة المخدرات في بدخشان، ووفر له إمكانات عسكرية. ومع ذلك، لم يؤد هذا التعيين إلى وقف زراعة الخشخاش في المنطقة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ووفقاً لتقرير صادر عن الأمم المتحدة فإن جغرافيا زراعة المخدرات في أفغانستان تحولت من الجنوب إلى الشمال والشمال الشرقي من البلاد، إذ أصبحت ولاية بدخشان حالياً أحد المراكز الرئيسة لزراعة الخشخاش. في أحدث التطورات، اندلعت اشتباكات الإثنين الماضي بين مجموعة من المزارعين وقوات "طالبان" في أعقاب محاولة الأخيرة تدمير مزارع الخشخاش. ووفقاً لمصادر محلية، جرى اعتقال أكثر من 30 شخصاً من سكان المنطقة خلال اليومين الماضيين. وفي رد فعل على حملة الاعتقالات، أصدر الأهالي نداء احتجاجياً عبر مكبرات الصوت في أحد المساجد. وعلى إثر ذلك، أرسلت "طالبان" تعزيزات عسكرية من المدن المجاورة إلى منطقة أرغو. وأوضح سكان هذه المنطقة أن سبب الاحتجاجات هو تدمير مصادر رزقهم من دون توفير بدائل معيشية، إضافة إلى تهميشهم من عملية اتخاذ القرار. وشهدت بدخشان العام الماضي أيضاً حوادث مشابهة، إلا أنه جرى احتواؤها بوساطة رئيس هيئة أركان جيش "طالبان" قاري فصیح ‌الدين فطرت وقائد الجيش في قندوز مولوي أمان‌ الدين منصور، وكلاهما من أبناء بدخشان. وفي الاتفاق الذي وقع في فبراير (شباط) 2020 في دولة قطر بين حركة "طالبان" والولايات المتحدة، كانت حركة "طالبان" تعهدت بقطع علاقاتها مع الجماعات الإرهابية وإيقاف إنتاج وتهريب المخدرات وتشكيل حكومة شاملة، ومع ذلك تقول الأمم المتحدة إن "طالبان" لم تلتزم بأي من هذه التعهدات. وبسبب خرقها الالتزامات الدولية وعدم احترامها بنود الاتفاق، لم تعترف أية دولة حتى الآن بنظام "طالبان" في أفغانستان. نقلاً عن "اندبندنت فارسية"

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store