#أحدث الأخبار مع #أكدالباحماد،بديل١٩-٠٤-٢٠٢٥سياسةبديلتحذيرات من تدهور التراث التاريخي بمراكشحذّر فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمراكش المنارة من التدهور المتواصل الذي يعرفه التراث التاريخي والحضاري لمدينة مراكش، في ظل ما وصفه بالإهمال واللامبالاة، وذلك بالتزامن مع الاحتفاء العالمي باليوم العالمي للتراث. وأشارت الجمعية، في بيان توقع موقع 'بديل' بنظير منه، استنادا إلى عمليات رصد وتقارير سابقة، إلى أن المدينة عانت قبل زلزال الحوز من اختلالات واضحة في تدبير الفضاء العام، من بينها انتشار مطارح الأزبال في مناطق مثل العزوزية وتامنصورت، واقتلاع عدد كبير من الأشجار، لا سيما بعرصة البيلك والحديقة المحاذية للكتبية، بالإضافة إلى أشجار الزيتون والكواتشو في شوارع رئيسية، وإهمال البساتين والفضاءات الخضراء مثل أكدال باحماد، مما أدى إلى انخفاض نسبة الأوكسجين بحوالي 60%. وسجلت الجمعية فشل مشاريع ترميم عدد من المعالم الأثرية، معتبرة أن تلك المشاريع تفتقر للمعايير التقنية والعلمية المنسجمة مع مبادئ اليونسكو، وهو ما تسبب في انهيار أجزاء من مساجد تاريخية، مثل مسجد مولاي اليزيد، ومسجد خربوش، والمسجد الكبير بباب دكالة، إلى جانب استمرار تدهور مسجد وضريح مولاي علي الشريف، ومسجد الكتبية، وصوامع أخرى لم يتم ترميمها بعد. كما تطرقت الجمعية إلى هشاشة السور التاريخي للمدينة، الذي تعود أجزاؤه إلى القرن الثاني عشر، وتعرض بعض أبوابه ومعالمه لأضرار مستمرة رغم الترميم المتكرر. ونبهت الجمعية إلى ما وصفته بالإهمال الذي يطال معالم أخرى كضريح يوسف بن تاشفين، والأسواق التقليدية، ومعلمة أكدال، مشيرة إلى غياب التشوير واللوحات التعريفية الخاصة بهذه المواقع. وانتقد البيان أيضا طريقة ترميم قصر الباهية، التي اتجهت نحو التجديد بدل الحفاظ على القيم التاريخية والأصالة المعمارية. وبخصوص ساحة جامع الفنا، شددت الجمعية على غياب إرادة حقيقية لإصلاح هذا الفضاء المصنف كتراث لا مادي عالمي منذ 2001، واعتبرت أن تحويل جزء كبير من الساحة إلى مطعم أثر سلبا على الفضاء التراثي الشفهي، في ظل استمرار تجاهل مطالب ممتهني الحلقات الشعبية وضمان شروط العيش الكريم لهم. وأشارت الجمعية إلى استمرار انهيار منازل بالمدينة العتيقة التي تمتد على مساحة 700 هكتار، سواء قبل الزلزال أو بعده، معتبرة أن السور التاريخي لم يعد يخفي معاناة البنية العمرانية المتهالكة داخل المدينة القديمة. وطالبت الجمعية باعتماد سياسة واضحة وموحدة لتثمين التراث المادي واللامادي، بدل تشتت المسؤوليات بين عدة جهات، مع فتح المجال أمام المنظمات غير الحكومية وتشجيع البحث العلمي. كما دعت إلى الشفافية في مشاريع ترميم المدينة والكشف عن أوجه صرف الميزانيات، معتبرة أن التراث الحضاري للمدينة ينبغي أن يُصان كذاكرة جماعية وإنسانية لا كمجرد وجهة سياحية. وأكدت الجمعية أن ما يجري من أشغال متوقفة منذ شهور بساحة جامع الفنا يهدد بطمس المعالم الثقافية للساحة، وسط مؤشرات على تغييرات ملموسة في محيطها، وحمّلت السلطات الوصية مسؤولية ما وصفته بـ'الارتجال' في تسيير الشأن العمراني، والفوضى المرورية، وتأثير ذلك على المآثر التاريخية للمدينة.
بديل١٩-٠٤-٢٠٢٥سياسةبديلتحذيرات من تدهور التراث التاريخي بمراكشحذّر فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمراكش المنارة من التدهور المتواصل الذي يعرفه التراث التاريخي والحضاري لمدينة مراكش، في ظل ما وصفه بالإهمال واللامبالاة، وذلك بالتزامن مع الاحتفاء العالمي باليوم العالمي للتراث. وأشارت الجمعية، في بيان توقع موقع 'بديل' بنظير منه، استنادا إلى عمليات رصد وتقارير سابقة، إلى أن المدينة عانت قبل زلزال الحوز من اختلالات واضحة في تدبير الفضاء العام، من بينها انتشار مطارح الأزبال في مناطق مثل العزوزية وتامنصورت، واقتلاع عدد كبير من الأشجار، لا سيما بعرصة البيلك والحديقة المحاذية للكتبية، بالإضافة إلى أشجار الزيتون والكواتشو في شوارع رئيسية، وإهمال البساتين والفضاءات الخضراء مثل أكدال باحماد، مما أدى إلى انخفاض نسبة الأوكسجين بحوالي 60%. وسجلت الجمعية فشل مشاريع ترميم عدد من المعالم الأثرية، معتبرة أن تلك المشاريع تفتقر للمعايير التقنية والعلمية المنسجمة مع مبادئ اليونسكو، وهو ما تسبب في انهيار أجزاء من مساجد تاريخية، مثل مسجد مولاي اليزيد، ومسجد خربوش، والمسجد الكبير بباب دكالة، إلى جانب استمرار تدهور مسجد وضريح مولاي علي الشريف، ومسجد الكتبية، وصوامع أخرى لم يتم ترميمها بعد. كما تطرقت الجمعية إلى هشاشة السور التاريخي للمدينة، الذي تعود أجزاؤه إلى القرن الثاني عشر، وتعرض بعض أبوابه ومعالمه لأضرار مستمرة رغم الترميم المتكرر. ونبهت الجمعية إلى ما وصفته بالإهمال الذي يطال معالم أخرى كضريح يوسف بن تاشفين، والأسواق التقليدية، ومعلمة أكدال، مشيرة إلى غياب التشوير واللوحات التعريفية الخاصة بهذه المواقع. وانتقد البيان أيضا طريقة ترميم قصر الباهية، التي اتجهت نحو التجديد بدل الحفاظ على القيم التاريخية والأصالة المعمارية. وبخصوص ساحة جامع الفنا، شددت الجمعية على غياب إرادة حقيقية لإصلاح هذا الفضاء المصنف كتراث لا مادي عالمي منذ 2001، واعتبرت أن تحويل جزء كبير من الساحة إلى مطعم أثر سلبا على الفضاء التراثي الشفهي، في ظل استمرار تجاهل مطالب ممتهني الحلقات الشعبية وضمان شروط العيش الكريم لهم. وأشارت الجمعية إلى استمرار انهيار منازل بالمدينة العتيقة التي تمتد على مساحة 700 هكتار، سواء قبل الزلزال أو بعده، معتبرة أن السور التاريخي لم يعد يخفي معاناة البنية العمرانية المتهالكة داخل المدينة القديمة. وطالبت الجمعية باعتماد سياسة واضحة وموحدة لتثمين التراث المادي واللامادي، بدل تشتت المسؤوليات بين عدة جهات، مع فتح المجال أمام المنظمات غير الحكومية وتشجيع البحث العلمي. كما دعت إلى الشفافية في مشاريع ترميم المدينة والكشف عن أوجه صرف الميزانيات، معتبرة أن التراث الحضاري للمدينة ينبغي أن يُصان كذاكرة جماعية وإنسانية لا كمجرد وجهة سياحية. وأكدت الجمعية أن ما يجري من أشغال متوقفة منذ شهور بساحة جامع الفنا يهدد بطمس المعالم الثقافية للساحة، وسط مؤشرات على تغييرات ملموسة في محيطها، وحمّلت السلطات الوصية مسؤولية ما وصفته بـ'الارتجال' في تسيير الشأن العمراني، والفوضى المرورية، وتأثير ذلك على المآثر التاريخية للمدينة.