أحدث الأخبار مع #أكسفورد،


Independent عربية
٠٧-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- Independent عربية
بريطانيا تتوعد 3 دول بتقييد تأشيرات مواطنيها
قال مسؤولون في الحكومة البريطانية إن النيجيريين والباكستانيين والسريلانكيين الذين يتقدمون بطلبات للعمل أو الدراسة في المملكة المتحدة يواجهون قيوداً من وزارة الداخلية بسبب الشكوك في أنهم من المرجح أن يتجاوزوا مدة إقامتهم ويطلبوا اللجوء. وتعمل الحكومة مع الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة على بناء نماذج لتحديد هوية المتقدمين من هذه البلدان، ولكن خبراء الهجرة يقولون إن نجاح مثل هذا المخطط يعتمد على كم المعلومات المتوافرة حول المتقدمين بطلب التأشيرة والذكاء الاصطناعي الذي يعمل به النموذج المستهدف. في 2024 كان نحو 10 آلاف من طالبي اللجوء هم من الذين وصلوا إلى بريطانيا بتأشيرات عمل أو دراسة، وأظهرت بيانات أصدرتها وزارة الداخلية في مارس (آذار) الماضي أن الجنسيات الأكثر شيوعاً بين هؤلاء كانت باكستان ونيجيريا وسريلانكا. وكشفت صحيفة "الغارديان" يوم السبت الماضي، أن الحكومة تخطط لتقليص أعداد حاملي تأشيرات الطلاب في المملكة المتحدة الذين يتقدمون بطلبات اللجوء، وسيتم توجيه المسؤولين لاستخدام كشوف الحسابات المصرفية المقدمة من حاملي التأشيرات كجزء من تقييمهم عند اتخاذ قرار بشأن منحهم سكن اللجوء. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ووفقاً لصحيفة "التايمز" تسعى وزارة الداخلية إلى جمع معلومات استخباراتية لتمكين العاملين فيها من رصد أنماط الأشخاص الذين يُرجّح أن يسيئوا استخدام تأشيرات العمل والدراسة كمهرب لطلب اللجوء، وقد حدّدت الوزارة حاملي التأشيرات الباكستانية والنيجيرية والسريلانكية على أنهم الأكثر احتمالاً لتقديم طلبات اللجوء. ويعمل المسؤولون مع الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة لبناء نموذج من شأنه رفض طلب الحصول على تأشيرة من شخص يناسب مواصفات شخص من المرجح أن يطلب اللجوء، ولكن مادلين سومبشن، مديرة مرصد الهجرة بجامعة أكسفورد، قالت إنه من الصعب تقييم ما إذا كان هذا الأمر ممكناً، منوهة إلى أن السؤال الرئيسي، والذي يصعب تقييمه من الخارج، هو هل لديهم المعلومات الكافية لاتخاذ قرار دقيق بشأن من يُحتمل أن يطلب اللجوء بعد وصوله، ومن الواضح أن الأمر قد يكون صعباً للغاية. في إحصاءات 2024، حل النيجيريون في المرتبة الثانية بين الجنسيات غير الأوروبية التي تستقر في بريطانيا لفترة طويلة بواقع 120 ألفاً نهاية يونيو (حزيران)، بينما جاء الباكستانيون ثالثاً بعدد يزيد على 100 ألف مهاجر. في حديث مع هيئة الإذاعة البريطانية قال البروفيسور جوناثان بورتيس من مؤسسة "المملكة المتحدة في أوروبا المتغيرة"، إن التأثير الذي قد يحدثه تقييد التأشيرات على عدد طلبات اللجوء سيكون صغيراً نسبياً، ولكنه سيحد من تلك الطلبات التي تصنف على أنها مسيئة لنظام الهجرة في المملكة المتحدة. مطلع العام الحالي كشفت دراسة حديثة أن عدد المهاجرين غير النظاميين في لندن قد يصل إلى أكثر من نصف مليون شخص، بواقع واحد من كل 12 ساكناً في العاصمة البريطانية، وهؤلاء ليسوا من الذين وصولوا البلاد عبر القوارب من السواحل الفرنسية، وإنما جميعهم دخلوا المملكة المتحدة بشكل قانوني ثم بقوا في البلاد من دون إقامة رسمية أو حق باللجوء بعد انتهاء تأشيرات عملهم أو زيارتهم أو دراستهم.


البوابة
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- البوابة
مجموعة أكسفورد للأعمال واتحاد شركات الاستثمار يوقعان مذكرة تفاهمٍ لتفعيل التعاون المشترك
أعلنت مجموعة أكسفورد للأعمال توقيع مذكرة تفاهم مع اتحاد شركات الاستثمار بهدف إطلاق شراكة استراتيجية يكون الاتحاد بموجبها الشريك الرئيسي لإصدار تقرير The Report: Kuwait 2025، الذي يعد أحد أبرز الإصدارات الاقتصادية العالمية المعتمدة. وذلك في خطوة جديدة نحو تعزيز دور الكويت على خارطة الاستثمار العالمية. ويأتي هذا التعاون ليدعم مساعي لزيادة الوعي بالمشهد الاستثماري والمالي في الكويت أمام المجتمع الاستثماري الدولي، حيث سيلعب الاتحاد دوراً فاعلاً في توفير الرؤى الاستراتيجية والبيانات التحليلية، والربط مع أصحاب المصلحة الرئيسيين، والذي سيسهم في إثراء محتوى التقرير ودعم الأبحاث المرتبطة به. كذلك، ستتيح الشراكة للمجموعة تيسير لقاءاتٍ وإجراء أبحاثٍ معمقةٍ في القطاعات الاستراتيجية المستهدفة، كما سيتاح لأعضاء الاتحاد الدخول غير المحدود إلى منصة الأبحاث الرقمية التابعة لمجموعة أكسفورد، ما يمنحهم الوصول الفوري إلى تقارير وتحليلات اقتصادية لثلاث وخمسين سوقاً على مستوى العالم. وفي تعليقه على هذا الإنجاز، صرّح رئيس مجلس إدارة اتحاد شركات الاستثمار، السيد عبدالله حمد التركيت قائلاً: "إن توقيع هذه الاتفاقية مع مجموعة أكسفورد للأعمال يشكل إضافة نوعية لرؤية الاتحاد في دعم بيئة الاستثمار المحلية وإبراز تنافسية الكويت إقليميًا ودوليًا. نؤمن بأن تعاوننا مع منصة عالمية ذات مصداقية عالية سيسهم في إيصال صوت القطاع المالي الكويتي إلى المستثمرين وصناع القرار حول العالم. سنواصل العمل على مد جسور التعاون مع شركائنا الاستراتيجيين بما يعزز من مكانة الكويت كمركز مالي واستثماري رائد في المنطقة." وأضاف قائلاً ""إن توقيع هذه الاتفاقية مع مجموعة أكسفورد للأعمال يشكل إضافة نوعية لرؤية الاتحاد في دعم بيئة الاستثمار المحلية وإبراز تنافسية الكويت إقليميًا ودوليًا. نؤمن بأن تعاوننا مع منصة عالمية ذات مصداقية عالية سيسهم في إيصال صوت القطاع المالي الكويتي إلى المستثمرين وصناع القرار حول العالم. سنواصل العمل على مد جسور التعاون مع شركائنا الاستراتيجيين بما يعزز من مكانة الكويت كمركز مالي واستثماري رائد في المنطقة." من جهتها، أوضحت كريستينا غابرييلا ميريكا، المدير الإقليمي لمجموعة أكسفورد للأعمال في الكويت، أهمية التعاون مع المؤسسات المالية الرئيسية لضمان أفضل تغطيةٍ للأولويات الاقتصادية للكويت. وصرحت قائلةً 'يقدم اتحاد شركات الاستثمار رؤيةً متعمقةً للقطاعات المالية والاستثمارية في الكويت. ومن المتوقع أن تساهم مشاركته في تشكيل رؤية تحليلية مستقبلية حول آليات السوق والتغيرات التنظيمية وفرص الاستثمار المتاحة في الوقت الذي تمضي فيه البلاد قدماً نحو تحقيق أهدافها في تعزيز مجالات التنويع الاقتصادي'. وسيتناول تقرير "The Report: Kuwait 2025" مستجدات مختلف القطاعات، بما فيها الخدمات المالية والعقارات والطاقة والتكنولوجيا، ويأتي إعداده ونشره بالتزامن مع تكثيف الكويت لجهودها من أجل دعم النمو المستدام ومشاركة القطاع الخاص في إطار رؤية الكويت الجديدة 2035. كما سيتضمن التقرير مقابلات مع قياداتٍ بارزةٍ من القطاعين العام والخاص، وسيُقدّم نظرة شمولية مُستندة إلى البيانات لمناخ الاستثمار وآفاق الأعمال في الدولة. يذكر أن هذا التعاون يدعم مساعي مجموعة أكسفورد للأعمال لتقديم التحليلات المتعمقة للأسواق الناشئة، ويساهم في تفعيل استراتيجية اتحاد شركات الاستثمار بتعزيز الشفافية ودعم أهداف التنمية الوطنية والمساهمة في الارتقاء بالكويت مركزاً إقليمياً للأعمال والاستثمار.


الجريدة
٠٣-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- الجريدة
«اتحاد الشركات» و«أكسفورد للأعمال» يوقعان مذكرة تفاهم
أعلن اتحاد شركات الاستثمار توقيع مذكرة تفاهم مع مجموعة أكسفورد للأعمال، بهدف إطلاق شراكة استراتيجية يكون الاتحاد بموجبها الشريك الرئيسي لإصدار تقرير The Report: Kuwait 2025، الذي يعد أحد أبرز الإصدارات الاقتصادية العالمية المعتمدة، وذلك في خطوة جديدة نحو تعزيز دور الكويت على خارطة الاستثمار العالمية. ويأتي هذا التعاون ليدعم المساعي لزيادة الوعي بالمشهد الاستثماري والمالي في الكويت أمام المجتمع الاستثماري الدولي، حيث سيلعب الاتحاد دوراً فاعلاً في توفير الرؤى الاستراتيجية والبيانات التحليلية، والربط مع أصحاب المصلحة الرئيسيين، والذي سيسهم في إثراء محتوى التقرير ودعم الأبحاث المرتبطة به. وكذلك ستتيح الشراكة للمجموعة تيسير لقاءات وإجراء أبحاث معمقة في القطاعات الاستراتيجية المستهدفة، كما سيتاح لأعضاء الاتحاد الدخول غير المحدود إلى منصة الأبحاث الرقمية التابعة لمجموعة أكسفورد، ما يمنحهم الوصول الفوري إلى تقارير وتحليلات اقتصادية لثلاث وخمسين سوقاً على مستوى العالم. وصرح رئيس مجلس إدارة اتحاد شركات الاستثمار عبدالله التركيت: «إن توقيع هذه الاتفاقية مع مجموعة أكسفورد للأعمال يشكل إضافة نوعية لرؤية الاتحاد في دعم بيئة الاستثمار المحلية وإبراز تنافسية الكويت إقليميا ودوليا، ونؤمن بأن تعاوننا مع منصة عالمية ذات مصداقية عالية سيسهم في إيصال صوت القطاع المالي الكويتي إلى المستثمرين وصناع القرار حول العالم، وسنواصل العمل على مد جسور التعاون مع شركائنا الاستراتيجيين بما يعزز مكانة الكويت كمركز مالي واستثماري رائد في المنطقة». من جهتها، أوضحت كريستينا غابرييلا ميريكا، المديرة الإقليمية لمجموعة أكسفورد للأعمال في الكويت، أهمية التعاون مع المؤسسات المالية الرئيسية لضمان أفضل تغطية للأولويات الاقتصادية للكويت، وصرحت: «يقدم اتحاد شركات الاستثمار رؤيةً متعمقةً للقطاعات المالية والاستثمارية في الكويت. ومن المتوقع أن تساهم مشاركته في تشكيل رؤية تحليلية مستقبلية حول آليات السوق والتغيرات التنظيمية وفرص الاستثمار المتاحة في الوقت الذي تمضي البلاد قدماً نحو تحقيق أهدافها في تعزيز مجالات التنويع الاقتصادي». ويتناول تقرير «The Report: Kuwait 2025» مستجدات مختلف القطاعات، بما فيها الخدمات المالية والعقارات والطاقة والتكنولوجيا، ويأتي إعداده ونشره بالتزامن مع تكثيف الكويت جهودها من أجل دعم النمو المستدام ومشاركة القطاع الخاص في إطار رؤية الكويت الجديدة 2035.


الأيام
٢٨-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الأيام
من سيختار البابا الجديد؟
Getty Images سيجتمع الكرادلة من جميع أنحاء العالم في كازا سانتا مارتا، وهو دار ضيافة مكون من خمسة طوابق في الفاتيكان، لانتخاب البابا القادم بعد وفاة البابا فرنسيس عن عمر يناهز 88 عاما، وإتمام مراسم دفنه السبت الماضي، سيجتمع الكرادلة من جميع أنحاء العالم قريباً في الفاتيكان لانتخاب خلفٍ له، في عملية سرّية تعود لقرون تُعرف باسم "الكونكلاف" أو "المجمع المغلق". لكن من أين يأتي هؤلاء الكرادلة؟ وهل تؤثر التحولات الجيوسياسية داخل الكنيسة في عملية التصويت؟ من يحق له التصويت؟ يوجد حاليا 252 كاردينالا يشكلون مجمع الكرادلة، منهم 135 كاردينالاُ دون سن الثمانين، وبالتالي يحق لهم التصويت لاختيار البابا الجديد. وهذا أكبر عدد من الكرادلة المؤهّلين للتصويت في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية. الكرادلة هم كبار رجال الدين في الكنيسة الكاثوليكية، وغالباً ما يتم تعيينهم كأساقفة. وقام البابا فرنسيس بتعيين الغالبية العظمى من الكرادلة المؤهلين للتصويت، وعددهم 108 كاردينالاً، بينما تم اختيار الباقين من قبل سلفيْه البابا بنديكتوس السادس عشر والقديس يوحنا بولس الثاني. ويقول بعض خبراء الفاتيكان إن البابا فرنسيس - وهو أول بابا من أمريكا اللاتينية وأول حبر أعظم غير أوروبي منذ القرن الثامن - تعمّد تشكيل المجمع بطريقة تضمن استمرار إرثه التقدمي والشامل. كنيسة متغيرة وشهد تمثيل الكرادلة الجغرافي تغيّراً ملحوظاً خلال فترة باباوية البابا فرنسيس التي استمرت 12 عاماً. ولأول مرة في التاريخ، لم يعد الأوروبيون يشكّلون الأغلبية بين الكرادلة المؤهلين للتصويت، إذ انخفض تمثيلهم الآن إلى 39 في المئة فقط، مقارنة بـ52 في المئة عام 2013. ومن بين 108 كاردينالاً مؤهلاً للتصويت عيّنهم البابا فرنسيس، 39 في المئة من أوروبا، و19 في المئة من أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، و19 في المئة من منطقة آسيا والمحيط الهادئ، و12 في المئة من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، و7 في المئة من أمريكا الشمالية، و4 في المئة من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويبلغ إجمالي عدد الكرادلة غير الأوروبيين 73 كاردينالاً. ويقول الدكتور مايلز باتندن، المؤرّخ في شؤون الكنيسة الكاثوليكية بجامعة أكسفورد، إن هذا التحوّل نحو كنيسة كاثوليكية أكثر تمثيلاً عالمياً، يُعد تسريعاً لتوجه بدأ في القرن التاسع عشر، إذ كان الكرادلة في السابق من الأوروبيين بالكامل تقريباً، ومعظمهم من الإيطاليين. ويضيف باتندن أن البابا فرنسيس كان يؤمن بأن مجمع الكرادلة يجب أن يعكس جميع المجتمعات الكاثوليكية حول العالم، بغض النظر عن حجمها. وهذا يفسّر - كما يرى - سبب تعيين البابا فرنسيس لكرادلة من دول مثل منغوليا والجزائر وإيران، بدلاً من دول مثل أيرلندا أو أستراليا. هل تؤثر الجغرافيا على التصويت؟ Getty Images 135 فقط من الكرادلة دون سن الثمانين، وبالتالي يحق لهم التصويت لاختيار الزعيم الجديد للكنيسة الكاثوليكية في العلن، يقول الكرادلة إن الجغرافيا لا تؤثر على قرارهم، ولكن عملياً، من المرجح أن تكون عاملاً مؤثراً، كما يشير باتندن. ويقول إن العديد من الكرادلة من دول جنوب العالم، يعتقدون - بشكل غير معلن - أن الوقت قد حان لاختيار بابا جديد من منطقتهم، خصوصاُ من آسيا أو أفريقيا، في حين يشعر العديد من الأوروبيين، وخصوصاً الإيطاليين، بأن البابوية يجب أن تعود إلى أوروبا. وهناك أيضاً انقسام بين الكرادلة الذين يعيشون في روما، حيث يقع الفاتيكان، والذين يعيشون خارجها. ويشير باتندن إلى أن العديد من الكرادلة الإيطاليين، لطالما عملوا مع بعضهم لفترات أطول بكثير من الكرادلة في دول جنوب العالم، لذلك فإنهم أكثر ميلاً للتصويت كمجموعة متماسكة. وسيكون للأيديولوجيا السياسية أيضاً دور مهم في التصويت. فعلى سبيل المثال، يقول باتندن إن "العديد من الكرادلة في أمريكا اللاتينية يميلون إلى التقدّمية، وهم يختلفون كثيراً عن الكرادلة الأفارقة الذين يُعتبرون محافظين للغاية - التحالفات تتحرك عبر الحدود الجغرافية". كيف يتمّ التصويت؟ Getty Images عند اختيار بابا جديد، يتصاعد دخان أبيض من مدخنة كنيسة سيستين وأثناء انعقاد "المجمع المغلق"، يُمنع الكرادلة من الاتصال بالعالم الخارجي، ويُمنعون من استخدام الهواتف والإنترنت، والاطلاع على الصحف. ويقيم الكرادلة في كازا سانتا مارثا، وهو بيت ضيافة مكون من خمسة طوابق في مدينة الفاتيكان، ويترددون كل يوم على كنيسة السيستين، حيث يتم التصويت سراً. ويكتب كل كاردينال الاسم الذي يختاره على بطاقة اقتراع ويضعها في وعاء كبير من الفضة والذهب. ويحتاج الفائز إلى أغلبية ثلثي الأصوات ليكون البابا الجديد. وأثناء هذه العملية، ينتظر الكاثوليك في ساحة سانت بطرس القريبة، في مراقبة الدخان الذي يتصاعد من مدخنة كنيسة السيستين، إذ يعني الدخان الأسود عدم التوصل إلى قرار، بينما يشير الدخان الأبيض إلى أن البابا الجديد تم اختياره. وعادة ما يظهر البابا الجديد - الذي يجب أن يعلن قبوله المنصب رسمياً أمام مجمع الكرادلة - على الشرفة المطلة على ساحة سانت بطرس في غضون ساعة من انتخابه. واستمرّ أطول "مجمع مغلق" في التاريخ مدة عامين وتسعة أشهر، بدءاً من عام 1268، لكن في الآونة الأخيرة، أصبحت المجمعات المغلقة أسرع، ومنذ منذ أوائل القرن العشرين، باتت تستغرق في المتوسط ثلاث أيام . وتم انتخاب البابا فرنسيس وسلفه البابا بنديكتوس السادس عشر خلال يومين فقط. لا يوجد فائز محتمل Getty Images استمرت بابوية البابا فرنسيس 12 عاماً ومنذ وفاة البابا فرنسيس، تم اقتراح العديد من الأسماء كخلفاء محتملين، من إيطاليا وكندا وغانا والفلبين. ويقول باتندن إن النقاشات بدأت بالفعل بين الكرادلة لمعرفة ما إذا كان هناك أي توافق حول مرشح أو اثنين. ومع ذلك، يشير باتندن إلى أن من الصعب التنبؤ بالنتيجة، إذ يوضح أنه "على عكس الانتخابات التي تجري داخل أي حزب سياسي لاختيار زعيمه، حيث يضمن الحصول على العدد المطلوب من الأصوات الفوز، تتضمن عملية اختيار البابا أكثر من مجرد جمع أصوات الأغلبية البسيطة"، كما يقول. ويضيف أن "هناك شعوراً بأن الكنيسة بحاجة إلى التحرك من خلال التوافق، ما يعني أنه من المهم عدم إقصاء الأقليات".


شفق نيوز
٢٨-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- شفق نيوز
من يختار البابا الجديد؟
بعد وفاة البابا فرنسيس عن عمر ناهز 88 عاماً، وإتمام مراسم دفنه السبت الماضي، يجتمع الكرادلة من مختلف أنحاء العالم قريباً في الفاتيكان لانتخاب بابا جديد خلفاً للراحل فرنسيس، في عملية سرّية تعود لقرون تُعرف باسم "الكونكلاف" أو "المجمع المغلق". لكن من أين يأتي هؤلاء الكرادلة؟ وهل تؤثر التحولات الجيوسياسية داخل الكنيسة في عملية التصويت؟ من يحق له التصويت؟ يوجد حالياً 252 كاردينالاً يشكلون مجمع الكرادلة، منهم 135 كاردينالاً دون سن الثمانين، وبالتالي يحق لهم التصويت لاختيار البابا الجديد. وهذا أكبر عدد من الكرادلة الذين يحق لهم التصويت في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية. ويُعرف الكرادلة بأنهم كبار رجال الدين في الكنيسة الكاثوليكية، وغالباً ما يتم تعيينهم كأساقفة. عيّن البابا فرنسيس الغالبية العظمى من الكرادلة المؤهَّلين للتصويت، وعددهم 108، بينما اختار سلفاه - البابا بنديكتوس السادس عشر والقديس يوحنا بولس الثاني - البقية. ويقول بعض خبراء الفاتيكان إن البابا فرنسيس - وهو أول بابا من أمريكا اللاتينية وأول حبر أعظم غير أوروبي منذ القرن الثامن - عمد إلى تشكيل المجمع بطريقة تضمن استمرار إرثه التقدمي والشامل. تغير تمثيل الكرادلة الجغرافي بشكل ملحوظ خلال بابوية فرنسيس التي استمرت 12 عاماً. ولأول مرة في التاريخ، لم يعد الأوروبيون يشكّلون الأغلبية بين الكرادلة المؤهلين للتصويت، إذ انخفض تمثيلهم الآن إلى 39 في المئة فقط، مقارنة بـ52 في المئة عام 2013. ومن بين 108 كرادلة مؤهلين للتصويت عيّنهم البابا فرنسيس، 39 في المئة من أوروبا، و19 في المئة من أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، و19 في المئة من منطقة آسيا والمحيط الهادئ، و12 في المئة من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، و7 في المئة من أمريكا الشمالية، و4 في المئة من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويبلغ إجمالي عدد الكرادلة غير الأوروبيين 73 كاردينالاً. ويقول الدكتور مايلز باتندن، المؤرّخ لشؤون الكنيسة الكاثوليكية بجامعة أكسفورد، إن هذا التحوّل نحو كنيسة كاثوليكية أكثر تمثيلاً عالمياً، يُعد تسريعاً لتوجه بدأ في القرن التاسع عشر، إذ كان الكرادلة في السابق من الأوروبيين بالكامل تقريباً، ومعظمهم من الإيطاليين. ويضيف باتندن أن البابا فرنسيس كان يؤمن بأن مجمع الكرادلة يجب أن يعكس كل المجتمعات الكاثوليكية حول العالم، بغض الطرف عن حجمها. وهذا يفسّر - كما يرى - سبب تعيين البابا فرنسيس لكرادلة من دول مثل منغوليا والجزائر وإيران، بدلاً من دول مثل أيرلندا أو أستراليا. هل تؤثر الجغرافيا على التصويت؟ في العلن، يقول الكرادلة إن الجغرافيا لا تؤثر على قرارهم، ولكن عملياً، من المرجح أن تكون عاملاً مؤثراً، كما يشير باتندن. ويوضح أن العديد من الكرادلة من دول جنوب العالم، يعتقدون - بشكل غير معلن - أن الوقت قد حان لاختيار بابا جديد من منطقتهم، خصوصاً من آسيا أو أفريقيا، في حين يشعر العديد من الأوروبيين، وخصوصاً الإيطاليين، بأن البابوية يجب أن تعود إلى منطقتهم. وهناك أيضاً انقسام بين الكرادلة الذين يعيشون في روما - حيث يقع الفاتيكان - والذين يعيشون خارجها. ويشير باتندن إلى أن العديد من الكرادلة الإيطاليين، لطالما عملوا مع بعضهم لفترات أطول بكثير من الكرادلة في دول جنوب العالم، لذلك فإنهم أكثر ميلاً للتصويت كمجموعة متماسكة. وسيكون للأيديولوجيا السياسية أيضاً دور مهم في التصويت. ويضيف باتيندن: "على سبيل المثال، العديد من الكرادلة في أمريكا اللاتينية يتمتعون بتوجهات تقدمية إلى حد كبير"، شارحاً "إنهم يختلفون كثيراً عن الكرادلة الأفارقة الذين يكونون عموماً محافظين للغاية، وهو ما يعني أن التحالفات تتشكل عبر الحدود الجغرافية". وأثناء انعقاد "المجمع المغلق"، يُعزل الكرادلة عن العالم الخارجي ويُمنعون من استخدام الهواتف والإنترنت والصحف. ويقيم الكرادلة في مبنى سانتا مارثا، وهو بيت ضيافة مكون من خمسة طوابق في مدينة الفاتيكان، ويترددون كل يوم على كنيسة السيستين، حيث يتم التصويت سراً. يُدوِّن كل كاردينال اختياره على ورقة اقتراع، ثم يضعها داخل جرة كبيرة من الفضة المزخرفة بالذهب. ويحتاج الفائز إلى أغلبية ثلثي الأصوات ليكون رأس الكنيسة الجديد. وبينما تدور كل هذه الأحداث، ينتظر الكاثوليك في ساحة سانت بطرس القريبة، بمراقبة الدخان الذي يتصاعد من مدخنة كنيسة السيستين، إذ يعني الدخان الأسود عدم التوصل إلى قرار، بينما يشير الدخان الأبيض إلى أن البابا الجديد تم اختياره. وعادةً ما يظهر البابا الجديد - الذي يجب أن يعلن قبوله المنصب رسمياً أمام مجمع الكرادلة - على الشرفة المطلة على ساحة سانت بطرس في غضون ساعة من انتخابه. واستمرّ أطول "مجمع مغلق" في التاريخ مدة عامين وتسعة أشهر، بدءاً من عام 1268، لكن في الآونة الأخيرة، أصبحت المجمعات المغلقة أسرع، ومنذ منذ أوائل القرن العشرين، باتت تستغرق في المتوسط ثلاثة أيام. وتم انتخاب البابا فرنسيس وسلفه البابا بنديكتوس السادس عشر خلال يومين فقط. لا يوجد فائز واضح ومنذ وفاة البابا فرنسيس، تم اقتراح العديد من الأسماء كخلفاء محتملين، من إيطاليا وكندا وغانا والفلبين. ويقول باتندن إن النقاشات بدأت بالفعل بين الكرادلة لمعرفة ما إذا كان هناك أي توافق حول مرشح أو اثنين. ومع ذلك، يشير باتندن إلى أن من الصعب التنبؤ بالنتيجة، إذ يوضح أنه "على عكس الانتخابات التي تجري داخل أي حزب سياسي لاختيار زعيمه؛ حيث يضمن الحصول على العدد المطلوب من الأصوات الفوز - تتضمن عملية اختيار البابا أكثر من مجرد جمع أصوات الأغلبية البسيطة"، كما يقول. ويضيف أن "هناك شعوراً بأن الكنيسة بحاجة إلى التحرك من خلال التوافق، ما يعني أنه من المهم عدم إقصاء الأقليات".