#أحدث الأخبار مع #أكسفوردتحديفيزوفمصرس٠٧-٠٢-٢٠٢٥علوممصرس«فك رموز المخطوطات القديمة» رحلة بين الذكاء الاصطناعي والتاريخفي عالم الاكتشافات الأثرية، لا تزال المخطوطات القديمة تحمل أسرارًا لم تُفك بعد، خاصة تلك التي دُمرت بفعل الكوارث الطبيعية، واليوم يأمل العلماء أن يساعد مزيج من الذكاء الاصطناعي والخبرة البشرية في فك رموز مخطوطات قديمة تفحمت بسبب ثوران بركاني حدث قبل 2000 عام، إن هذا التقدم العلمي يمكن أن يفتح نافذة جديدة على الفكر القديم الذي ظل مغلقًا لقرون. اقرأ أيضًا | كيف تبخرت جثث سكان مدينة رومانية خلال انفجار بركان بيزوف؟الذكاء الاصطناعي يفك طلاسم التاريخ المحترقالمخطوطات المحترقة: كنوز مدفونة في الرمادتم العثور على مئات من مخطوطات البردي في خمسينيات القرن الثامن عشر في بقايا فيلا فخمة بمدينة هيركولانيوم الرومانية، التي دُمرت بالكامل إلى جانب بومبي إثر ثوران جبل فيزوف عام 79 م، وعلى الرغم من أن البركان أدى إلى تدمير المدينة، إلا أنه حفظ المخطوطات في حالة متفحمة وهشة، مما جعل قراءتها أمرًا شبه مستحيل لقرون.جهود مستمرة لفك الرموزمنذ اكتشافها، حاول العلماء على مدار 250 عامًا فك رموز هذه المخطوطات باستخدام تقنيات مختلفة، لكنها بقيت مستعصية بسبب هشاشتها. ومعظم هذه المخطوطات محفوظة في المكتبة الوطنية في نابولي، بينما توجد ثلاث منها في مكتبة بودليان بجامعة أكسفورد.تحدي فيزوف: الذكاء الاصطناعي في خدمة التاريخفي عام 2023، أطلق عدد من الخبراء في التكنولوجيا مسابقة "تحدي فيزوف"، حيث قدموا مكافآت نقدية للعلماء الذين يتمكنون من فك رموز المخطوطات باستخدام التعلم الآلي، ورؤية الكمبيوتر، والهندسة الرقمية.وأعلن فريق التحدي عن "اختراق تاريخي"، حيث تمكن الباحثون من إنتاج أول صورة للجزء الداخلي لأحد المخطوطات الموجودة في أكسفورد، وهو إنجاز لم يسبق تحقيقه.كيف نجح العلماء في قراءة المخطوطة؟تم مسح المخطوطة باستخدام مختبر Diamond Light Source في هارويل، وهو مركز أبحاث يستخدم مسرّع الجسيمات السنكروترون لإنشاء أشعة سينية عالية الطاقة. بعد ذلك، تم استخدام الذكاء الاصطناعي لمعالجة الصور، حيث: قام العلماء بتجميع الصور للكشف عن الحبر المخفي.تم تعزيز وضوح النص لإنشاء صورة ثلاثية الأبعاد للمخطوطة.سمحت هذه التقنية بفتح المخطوطة افتراضيًا باستخدام تقنية التجزئة الرقمية.أولى الكلمات المكتشفةعلى الرغم من أن الذكاء الاصطناعي لا يزال في مراحله الأولية، فقد تمكن الباحثون من التعرف على بعض الكلمات اليونانية القديمة، من بينها "الاشمئزاز"، مما يشير إلى أن المخطوطات قد تحتوي على نصوص فلسفية أو أدبية ذات أهمية تاريخية.الآفاق المستقبليةيأمل العلماء في تحسين جودة الصور والتقنيات الرقمية المستخدمة لفك الرموز. كما يتطلعون إلى تطبيق التكنولوجيا نفسها على 1000 مخطوطة أخرى في نابولي، مما قد يفتح الباب أمام اكتشافات غير مسبوقة حول الحياة والفكر في العصور الرومانية القديمة.أصل الحكاية: كيف احتُجزت المخطوطات في سجن الزمن؟عندما ثار جبل فيزوف عام 79 م، غطى الحمم والرماد البركاني مدينتي بومبي وهيركولانيوم بالكامل، مما أدى إلى حفظ شوارعها ومبانيها وسكانها في حالة مجمدة عبر الزمن، ومن بين الكوارث التي أصابت هيركولانيوم، دُفنت مكتبة فيلا البرديات تحت طبقات من الرماد، مما أدى إلى تفحم مخطوطاتها.ولم يكن بالإمكان فك رموز هذه المخطوطات بسبب هشاشتها الشديدة، حيث إن أي محاولة لفتحها كانت تؤدي إلى تفتتها، ولكن بفضل التقنيات الحديثة، أصبح من الممكن "فتحها" رقميًا دون الإضرار بها، مما يتيح فرصة نادرة لاستكشاف أفكار الكتاب والفلاسفة الرومان الذين عاشوا قبل ألفي عام.يمثل هذا الاختراق العلمي خطوة كبيرة نحو استعادة نصوص مفقودة من التاريخ، ويؤكد أهمية التعاون بين الذكاء الاصطناعي والخبرات الأثرية في كشف أسرار الماضي. ومع استمرار البحث، قد نتمكن قريبًا من قراءة مخطوطات أخرى، وربما حتى العثور على نصوص جديدة تغير فهمنا للحضارات القديمة.
مصرس٠٧-٠٢-٢٠٢٥علوممصرس«فك رموز المخطوطات القديمة» رحلة بين الذكاء الاصطناعي والتاريخفي عالم الاكتشافات الأثرية، لا تزال المخطوطات القديمة تحمل أسرارًا لم تُفك بعد، خاصة تلك التي دُمرت بفعل الكوارث الطبيعية، واليوم يأمل العلماء أن يساعد مزيج من الذكاء الاصطناعي والخبرة البشرية في فك رموز مخطوطات قديمة تفحمت بسبب ثوران بركاني حدث قبل 2000 عام، إن هذا التقدم العلمي يمكن أن يفتح نافذة جديدة على الفكر القديم الذي ظل مغلقًا لقرون. اقرأ أيضًا | كيف تبخرت جثث سكان مدينة رومانية خلال انفجار بركان بيزوف؟الذكاء الاصطناعي يفك طلاسم التاريخ المحترقالمخطوطات المحترقة: كنوز مدفونة في الرمادتم العثور على مئات من مخطوطات البردي في خمسينيات القرن الثامن عشر في بقايا فيلا فخمة بمدينة هيركولانيوم الرومانية، التي دُمرت بالكامل إلى جانب بومبي إثر ثوران جبل فيزوف عام 79 م، وعلى الرغم من أن البركان أدى إلى تدمير المدينة، إلا أنه حفظ المخطوطات في حالة متفحمة وهشة، مما جعل قراءتها أمرًا شبه مستحيل لقرون.جهود مستمرة لفك الرموزمنذ اكتشافها، حاول العلماء على مدار 250 عامًا فك رموز هذه المخطوطات باستخدام تقنيات مختلفة، لكنها بقيت مستعصية بسبب هشاشتها. ومعظم هذه المخطوطات محفوظة في المكتبة الوطنية في نابولي، بينما توجد ثلاث منها في مكتبة بودليان بجامعة أكسفورد.تحدي فيزوف: الذكاء الاصطناعي في خدمة التاريخفي عام 2023، أطلق عدد من الخبراء في التكنولوجيا مسابقة "تحدي فيزوف"، حيث قدموا مكافآت نقدية للعلماء الذين يتمكنون من فك رموز المخطوطات باستخدام التعلم الآلي، ورؤية الكمبيوتر، والهندسة الرقمية.وأعلن فريق التحدي عن "اختراق تاريخي"، حيث تمكن الباحثون من إنتاج أول صورة للجزء الداخلي لأحد المخطوطات الموجودة في أكسفورد، وهو إنجاز لم يسبق تحقيقه.كيف نجح العلماء في قراءة المخطوطة؟تم مسح المخطوطة باستخدام مختبر Diamond Light Source في هارويل، وهو مركز أبحاث يستخدم مسرّع الجسيمات السنكروترون لإنشاء أشعة سينية عالية الطاقة. بعد ذلك، تم استخدام الذكاء الاصطناعي لمعالجة الصور، حيث: قام العلماء بتجميع الصور للكشف عن الحبر المخفي.تم تعزيز وضوح النص لإنشاء صورة ثلاثية الأبعاد للمخطوطة.سمحت هذه التقنية بفتح المخطوطة افتراضيًا باستخدام تقنية التجزئة الرقمية.أولى الكلمات المكتشفةعلى الرغم من أن الذكاء الاصطناعي لا يزال في مراحله الأولية، فقد تمكن الباحثون من التعرف على بعض الكلمات اليونانية القديمة، من بينها "الاشمئزاز"، مما يشير إلى أن المخطوطات قد تحتوي على نصوص فلسفية أو أدبية ذات أهمية تاريخية.الآفاق المستقبليةيأمل العلماء في تحسين جودة الصور والتقنيات الرقمية المستخدمة لفك الرموز. كما يتطلعون إلى تطبيق التكنولوجيا نفسها على 1000 مخطوطة أخرى في نابولي، مما قد يفتح الباب أمام اكتشافات غير مسبوقة حول الحياة والفكر في العصور الرومانية القديمة.أصل الحكاية: كيف احتُجزت المخطوطات في سجن الزمن؟عندما ثار جبل فيزوف عام 79 م، غطى الحمم والرماد البركاني مدينتي بومبي وهيركولانيوم بالكامل، مما أدى إلى حفظ شوارعها ومبانيها وسكانها في حالة مجمدة عبر الزمن، ومن بين الكوارث التي أصابت هيركولانيوم، دُفنت مكتبة فيلا البرديات تحت طبقات من الرماد، مما أدى إلى تفحم مخطوطاتها.ولم يكن بالإمكان فك رموز هذه المخطوطات بسبب هشاشتها الشديدة، حيث إن أي محاولة لفتحها كانت تؤدي إلى تفتتها، ولكن بفضل التقنيات الحديثة، أصبح من الممكن "فتحها" رقميًا دون الإضرار بها، مما يتيح فرصة نادرة لاستكشاف أفكار الكتاب والفلاسفة الرومان الذين عاشوا قبل ألفي عام.يمثل هذا الاختراق العلمي خطوة كبيرة نحو استعادة نصوص مفقودة من التاريخ، ويؤكد أهمية التعاون بين الذكاء الاصطناعي والخبرات الأثرية في كشف أسرار الماضي. ومع استمرار البحث، قد نتمكن قريبًا من قراءة مخطوطات أخرى، وربما حتى العثور على نصوص جديدة تغير فهمنا للحضارات القديمة.