أحدث الأخبار مع #ألقاكلأمكلثوم،


بوابة الفجر
٠٩-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- بوابة الفجر
عمر خورشيد.. ساحر الجيتار الذي غير وجه الموسيقى الشرقية
لم يكن عمر خورشيد مجرد عازف موهوب، بل كان ظاهرة موسيقية نادرة، قلبت موازين التلحين والعزف في العالم العربي، وأدخلت آلة الجيتار الغربية إلى قلب الموسيقى الشرقية بكل سلاسة وجرأة فنية. بموهبته الفذة، مزج عمر بين النغم الشرقي الكلاسيكي والصوت الغربي الحديث، ليُعيد تشكيل هوية الموسيقى العربية في السبعينيات. تعاون مع كبار المطربين والملحنين، فكانت أوتار جيتاره رفيقة صوت أم كلثوم في حفلاتها الأخيرة، كما عزف خلف عبد الحليم حافظ، وشارك في أعمال موسيقية لأسماء لامعة مثل وردة الجزائرية، وفيروز، ونجاة الصغيرة، وميادة الحناوي. أبرز أعماله الفنية ومن أبرز المحطات التي لا تُنسى، عزفه الخالد في أغنية 'أغدًا ألقاك' لأم كلثوم، حيث صاغ لحظة انتقالية فنية دمجت بين الطرب الكلاسيكي وعصر الحداثة. كما ألّف عددًا من المقطوعات الموسيقية المنفردة التي حققت شهرة كبيرة، منها: • 'بتلوموني ليه' (نسخة موسيقية) • 'حلم' • 'نغم في حياتي' • 'عزيزي' • 'وداع' • 'رجعت' وتُعد هذه الأعمال من الركائز الأساسية في مكتبة الموسيقى الآلية العربية. لم يكتفِ عمر خورشيد بالعزف، بل كان له طموح واضح في التلحين وتقديم موسيقى تصويرية للسينما، وشارك في تأليف مقطوعات لعدد من الأفلام التي ظهر فيها، أو حتى تلك التي لم يمثل بها، واضعًا بصمته على المزاج السمعي لعصر بأكمله. كان عاشقًا للجيتار الإسباني والكهربائي، وأجاد استخدام المؤثرات الصوتية الحديثة، ما جعل جمهوره يشعر وكأن آلة الجيتار تنطق بالعربية، وتحكي مشاعر الحب والحزن والحنين بصدق نادر. رحل عمر خورشيد في عمر صغير، لكنه ترك إرثًا فنيًا خالدًا لا يزال يُدرس ويُلهم عازفي الجيتار والملحنين حتى اليوم، وبينما نحتفل بذكرى ميلاده، يظل صوته الموسيقي حيًا لا يُنسى، كأنه يقول لنا: الفن الحقيقي لا يموت.


بوابة الفجر
٠٩-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- بوابة الفجر
عمر خورشيد.. ساحر الجيتار الذي غير وجه الموسيقى الشرقية
لم يكن عمر خورشيد مجرد عازف موهوب، بل كان ظاهرة موسيقية نادرة، قلبت موازين التلحين والعزف في العالم العربي، وأدخلت آلة الجيتار الغربية إلى قلب الموسيقى الشرقية بكل سلاسة وجرأة فنية. بموهبته الفذة، مزج عمر بين النغم الشرقي الكلاسيكي والصوت الغربي الحديث، ليُعيد تشكيل هوية الموسيقى العربية في السبعينيات. تعاون مع كبار المطربين والملحنين، فكانت أوتار جيتاره رفيقة صوت أم كلثوم في حفلاتها الأخيرة، كما عزف خلف عبد الحليم حافظ، وشارك في أعمال موسيقية لأسماء لامعة مثل وردة الجزائرية، وفيروز، ونجاة الصغيرة، وميادة الحناوي. أبرز أعماله الفنية ومن أبرز المحطات التي لا تُنسى، عزفه الخالد في أغنية 'أغدًا ألقاك' لأم كلثوم، حيث صاغ لحظة انتقالية فنية دمجت بين الطرب الكلاسيكي وعصر الحداثة. كما ألّف عددًا من المقطوعات الموسيقية المنفردة التي حققت شهرة كبيرة، منها: • 'بتلوموني ليه' (نسخة موسيقية) • 'حلم' • 'نغم في حياتي' • 'عزيزي' • 'وداع' • 'رجعت' وتُعد هذه الأعمال من الركائز الأساسية في مكتبة الموسيقى الآلية العربية. لم يكتفِ عمر خورشيد بالعزف، بل كان له طموح واضح في التلحين وتقديم موسيقى تصويرية للسينما، وشارك في تأليف مقطوعات لعدد من الأفلام التي ظهر فيها، أو حتى تلك التي لم يمثل بها، واضعًا بصمته على المزاج السمعي لعصر بأكمله. كان عاشقًا للجيتار الإسباني والكهربائي، وأجاد استخدام المؤثرات الصوتية الحديثة، ما جعل جمهوره يشعر وكأن آلة الجيتار تنطق بالعربية، وتحكي مشاعر الحب والحزن والحنين بصدق نادر. رحل عمر خورشيد في عمر صغير، لكنه ترك إرثًا فنيًا خالدًا لا يزال يُدرس ويُلهم عازفي الجيتار والملحنين حتى اليوم، وبينما نحتفل بذكرى ميلاده، يظل صوته الموسيقي حيًا لا يُنسى، كأنه يقول لنا: الفن الحقيقي لا يموت.