أحدث الأخبار مع #أمانكواه


الجزيرة
٢٣-٠٤-٢٠٢٥
- رياضة
- الجزيرة
المحللون يستخدمون الذكاء الاصطناعي لرسم صورة نفسية للاعبي كرة القدم
يعد العامل النفسي أمرا جوهريا في مباريات كرة القدم، وبدون معنويات قوية لن يكون هناك فوز وما كنا لنرى أي "ريمونتادا" في كرة القدم، ومن هذا المنطق لجأ ياو أمانكواه، المدافع السابق في الدوري النرويجي والدانماركي والمحلل الرياضي، إلى التكنولوجيا لتحسين التقييم النفسي للاعبين، حيث قال "عندما تُبعد نظرك عن الكرة ستجد كنزا من المعلومات، وستعرف ما إذا كان اللاعبون واثقين جدا من أنفسهم أو عدوانيين أو منعزلين". وفقا لصحيفة الغارديان. وقرر أمانكواه التعاون مع أستاذ علم النفس جير جورديت واستثمار تقنيات الذكاء الاصطناعي في رسم صورة نفسية للاعبين بدلا من البرمجة التقليدية التي تستهلك كثيرا من الوقت. وقال جورديت في أحد تصريحاته "قريبا، لن يكون لدينا حد أقصى لعدد الفرق التي يمكن تحليلها في أي وقت، وعندها يمكننا البدء في إعلام الأندية بالتعاقدات الجديدة المحتملة، وتسليط الضوء على لاعب لم يكونوا على دراية به من قبل أو تأكيد أو اعتراض أي قرار ناشئ"، وأضاف "يمكننا القول، نعم هذه الصفقة جيدة، أو من وجهة نظرنا وبالاعتماد على المقاييس التي ولدها الذكاء الاصطناعي هناك خط أحمر عريض هنا، وهذا أمر قد ترغبون بالنظر إليه". وجاءت هذه الخطوة في عصر تعتمد فيه كرة القدم بشكل متزايد على البيانات لإظهار الصفات البدنية للاعبين، إذ إن الإحصائيات التي تقدم مؤشرات دقيقة عن الصفات النفسية للاعب، مثل التحكم العاطفي والقيادة، أصبح الحصول عليها صعبا، ولكن أندية الدوري الإنجليزي الممتاز بما في ذلك برايتون تستخدم تقنية تهدف إلى المساعدة في هذا الصدد خلال عملية الاختيار والتوظيف. يُذكر أن تحليل المدرب توماس توخيل تصدر عناوين الصحف في نهائي يورو 2024، حيث نصح اللاعبين بالتواصل أكثر مع بعضهم بعضا، مشيرا إلى أن عدد المرات التي يشير فيها اللاعبون أو يتحدثون مع بعضهم على أرض الملعب لا تكفي لفهم الصورة كاملة، لأن هناك صراعا نفسيا داخليا يحدث بين اللاعبين لا يمكن قياسه بمجرد عد الكلمات أو الإيماءات. أهمية تحليل نفسيات اللاعبين ليوضح أمانكواه فكرته استخدم مثالا للاعب يسدد كرة من مسافة 18 مترا نحو المدرجات، وبعد 45 ثانية يتلقى تربيتة على كتفه من زميله في الفريق، إنها لحظة عابرة قد يغفل عنها المشجعون ووسائل الإعلام وحتى فرق التدريب، ولكن بالنسبة للاعب محترف سابق فإنها تعطي إحساسا بالقيادة، وقال أمانكواه: "أنا أعرف الإشارات والسلوكيات الصغيرة التي يجب تعلمها لكي تعمل بفعالية على أرض الملعب". وعلى مدى السنوات الست الماضية قام أمانكواه بالتعاون مع جورديت بتحليل آلاف الساعات من لقطات المباريات في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك مقاطع فيديو لكل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري السوبر للسيدات والنتيجة هي مجموعة بيانات تحتوي على أكثر من 100 ألف ملاحظة فريدة، وتمكن الثنائي من خلال شركتهما "إنسايد آوت أناليتيكس" (Inside Out Analytics) من إنشاء تصنيف بديل للاعبين عبر أنواع مختلفة من السلوك. ويمكن لهذه البيانات أن توضح التأثير النفسي على أداء اللاعب، فمشروع أمانكواه وجورديت لا يقتصر فقط على جمع المعلومات، بل يوفر للأندية معيارا لمقارنة لاعبيها مع لاعبي الخصم في المركز نفسه، مثلا يمكن للأندية معرفة ما إذا كان لاعبهم يتمتع بسيطرة عاطفية أفضل من 95% من المدافعين الآخرين في الدوري. وهذا المعيار مهم لأنه يضع سلوكيات اللاعبين في سياقها الصحيح، ويمنح الأندية فهما أعمق لأداء لاعبيها مقارنة بالخصم، بدلا من مجرد النظر إلى عدد المرات التي يقوم فيها اللاعب بسلوك معين دون فهم دلالته الحقيقية. ويُعد فريق بايرن ميونخ من بين الأندية الرائدة التي جربت المنصة مستخدمة التقنية خلال فترة تولي جوليان ناغلسمان منصب المدرب الرئيسي، ويقول ماكس بيلكا عالم النفس السابق في بايرن ميونخ والذي يعمل الآن مع فريق برايتون: "كل قسم في النادي يُقدم بياناته، لكن علم النفس لا يفعل ذلك. هناك جوانب في علم النفس يمكن قياسها وهناك العديد من التشخيصات المعرفية ولكنها ليست قريبة مما يحدث على أرض الملعب". يُذكر أن بيكا عمل مع أمانكواه وجورديت لتحليل حوالي 25 مباراة لبايرن ميونخ خلال النصف الثاني من موسم 2022-2023، وكان يُلخص ملاحظاته التفصيلية عن وضعية كل لاعب وحركات رأسه وإيماءاته.


العرب اليوم
١٩-٠٤-٢٠٢٥
- رياضة
- العرب اليوم
بحر كرة القدم الجديدة
** مشاهدة كرة القدم بعين المشجع قد تختلف عن عين المدرب والناقد والمحلل. فاللعبة دخلت عالما جديدا منذ سنوات لم يكن موجودا فيها كلمات من نوع الضغط العالى وسرعة الاستخلاص، وصناع اللعب بدلا من صانع ألعاب واحد، والظهير الجناح ومتى يكون جناحا. وكنت تسمع سابقا الروح القتالية فى أداء اللاعبين، والآن تسمع شراسة اللاعبين، ونضال اللاعبين.. هكذا باتت كرة القدم بها تفاصيل لا تحصى. ** وعندما قرأت تقريرا عن توماس توخيل عندما حثّ لاعبى إنجلترا على التواصل بشكل أكبر بعد تقييمه لتفاعلاتهم خلال نهائى يورو 2024، كان ذلك أمرا جديدا من مدرب وفى كرة القدم . فما الذى قصده توخيل؟ لقد قام مع فريقه من المحللين بدراسة عدد المرات التى يتبادل فيها اللاعبون الإشارات أو يتحدثون مع بعضهم البعض على أرض الملعب، واكتشف أن نقص هذا الاتصال بين لاعبى منتخب إنجلترا له تأثيراته السلبية ، وهذا فى حد ذاته يكشف جزءًا من صراع جديد داخل ميدان اللعبة، وهو الصراع النفسى. ** إنه عالم جديد فعلا . المحللون يستخدمون الذكاء الاصطناعى لرسم ملامح نفسية للاعبى النخبة؛ إذ يمكن للإحصائيات أن تساعد فى تقييم قدرة اللاعب على التحكم فى مشاعره وقيادتها، مع تسليط الضوء على نقاط الضعف. وهذا جزء من مقال جميل كتبه المحرر جون نصورى فى الجارديان البريطانية. فأنت تسمع من مدرب فى مؤتمره الصحفى جملة «لم يُظهر اللاعبون روحًا قتالية كافية». فهل من الممكن أن يكون الخط الفاصل بين الفوز والهزيمة الروح القتالية؟ وهل من الممكن تحليل الحالة النفسية للاعب بناءً على لغة جسده على أرض الملعب؟ ** فى عصر تعتمد فيه كرة القدم على البيانات لإظهار الصفات البدنية، يصعب الحصول على إحصائيات تُقدم مؤشرًا دقيقًا على الصفات النفسية للاعب، مثل التحكم فى مشاعره وقيادته. لكن أندية الدورى الإنجليزى الممتاز، بما فى ذلك برايتون، تستخدم تقنية تهدف إلى المساعدة فى هذا الصدد فى اختيار اللاعبين . ويُعد ياو أمانكواه، المدافع السابق فى الدورى النرويجى والدنماركى، محور الجهود المبذولة لتحسين التقييم النفسى للاعبين. وهو الآن يعمل كناقد رياضى ويقول: «عندما تتابع مباراة وتُحوّل نظرك عن الكرة، تجد كنزًا من المعلومات». «بمجرد أن تتجاهل التكتيكات وتنظر فقط إلى الجانب النفسى من اللعبة واللاعبين من خلال هذه العدسة، سوف ترى ما يستحيل تجاهله وسوف ترى ما إذا كان اللاعبون واثقين أم غير واثقين؟». ** هذا كلام مهم يجب أن يراعيه المحلل والناقد، فتكون عينه أبعد وأوسع من عين الكاميرا التى ترى الكادر فقط، بينما هو مطالب بقراءة ما وراء الكادر. قراءة كل التفاصيل التى فى الملعب . وهنا يضرب أمانكواه مثالا بلاعب يُسدد كرة قوية من مسافة 20 ياردة نحو المدرجات، وبعد 45 ثانية، يتلقى تربيته على ظهره من زميله . إنها لحظة عابرة قد يغفل عنها المشجعون ووسائل الإعلام وحتى المدربون، لكنها، بالنسبة للاعب محترف سابق، تُجسّد حسًا قياديًا هادئًا. يقول أمانكواه: «أعرف الإشارات والسلوكيات البسيطة التى يجب أن تتعلمها لتؤدى عملك بفاعلية فى ملعب كرة القدم». ** على مدار السنوات الست الماضية، عمل أمانكواه مع أستاذ علم النفس جير جورديت، حيث حلل آلاف الساعات من لقطات المباريات من جميع أنحاء العالم، بما فى ذلك مقاطع فيديو لجميع لاعبى الدورى الإنجليزى الممتاز ودورى السوبر للسيدات. وكانت النتيجة مجموعة بيانات تحتوى على أكثر من 100,000 ملاحظة فريدة، مما مكّن الثنائى - عبر شركتهما «إنسايد آوت أناليتيكس» - من إنشاء تصنيف بديل للاعبين عبر أنواع مختلفة من السلوك. يمكن لهذه المعلومات أن توضح، على سبيل المثال، ما إذا كان التحكم العاطفى لدى المدافع، مقارنةً بالخصوم والزملاء فى نفس المركز، ضمن أفضل 5% من هؤلاء اللاعبين فى الدورى. ** يُعد بايرن ميونيخ من بين الأندية الرائدة التى جربت هذا التحليل النفسى، خلال فترة تولى جوليان ناجلسمان منصب المدرب . ويقول ماكس بيلكا، عالم النفس السابق فى بايرن ميونيخ، والذى يعمل الآن مع برايتون: بعد كل مباراة، نضع ملاحظات تفصيلية حول وضعية كل لاعب، وحركات رأسه، وإيماءاته مما يعكس الأداء النفسى للفريق، ونقدمها إلى إدارة التدريب. كانت هذه البيانات من بين عدة مجموعات من المعلومات التى كان ناجلسمان ومساعدوه يأخذونها فى الاعتبار قبل اختيار التشكيلة. ** هذا هو بحر كرة القدم الجديدة.. بحر الصناعة.. بحر العلم والعلوم، والبحث والدراسة والتحليل والتفكير.. بحر لا يعرف بحارة يتثاءبون؟


العربية
١٩-٠٤-٢٠٢٥
- رياضة
- العربية
بحر كرة القدم الجديدة
** مشاهدة كرة القدم بعين المشجع قد تختلف عن عين المدرب والناقد والمحلل. فاللعبة دخلت عالما جديدا منذ سنوات لم يكن موجودا فيها كلمات من نوع الضغط العالى وسرعة الاستخلاص، وصناع اللعب بدلا من صانع ألعاب واحد، والظهير الجناح ومتى يكون جناحا. وكنت تسمع سابقا الروح القتالية فى أداء اللاعبين، والآن تسمع شراسة اللاعبين، ونضال اللاعبين.. هكذا باتت كرة القدم بها تفاصيل لا تحصى. ** وعندما قرأت تقريرا عن توماس توخيل عندما حثّ لاعبى إنجلترا على التواصل بشكل أكبر بعد تقييمه لتفاعلاتهم خلال نهائى يورو 2024، كان ذلك أمرا جديدا من مدرب وفى كرة القدم . فما الذى قصده توخيل؟ لقد قام مع فريقه من المحللين بدراسة عدد المرات التى يتبادل فيها اللاعبون الإشارات أو يتحدثون مع بعضهم البعض على أرض الملعب، واكتشف أن نقص هذا الاتصال بين لاعبى منتخب إنجلترا له تأثيراته السلبية ، وهذا فى حد ذاته يكشف جزءًا من صراع جديد داخل ميدان اللعبة، وهو الصراع النفسى. ** إنه عالم جديد فعلا . المحللون يستخدمون الذكاء الاصطناعى لرسم ملامح نفسية للاعبى النخبة؛ إذ يمكن للإحصائيات أن تساعد فى تقييم قدرة اللاعب على التحكم فى مشاعره وقيادتها، مع تسليط الضوء على نقاط الضعف. وهذا جزء من مقال جميل كتبه المحرر جون نصورى فى الجارديان البريطانية. فأنت تسمع من مدرب فى مؤتمره الصحفى جملة «لم يُظهر اللاعبون روحًا قتالية كافية». فهل من الممكن أن يكون الخط الفاصل بين الفوز والهزيمة الروح القتالية؟ وهل من الممكن تحليل الحالة النفسية للاعب بناءً على لغة جسده على أرض الملعب؟ ** فى عصر تعتمد فيه كرة القدم على البيانات لإظهار الصفات البدنية، يصعب الحصول على إحصائيات تُقدم مؤشرًا دقيقًا على الصفات النفسية للاعب، مثل التحكم فى مشاعره وقيادته. لكن أندية الدورى الإنجليزى الممتاز، بما فى ذلك برايتون، تستخدم تقنية تهدف إلى المساعدة فى هذا الصدد فى اختيار اللاعبين . ويُعد ياو أمانكواه، المدافع السابق فى الدورى النرويجى والدنماركى، محور الجهود المبذولة لتحسين التقييم النفسى للاعبين. وهو الآن يعمل كناقد رياضى ويقول: «عندما تتابع مباراة وتُحوّل نظرك عن الكرة، تجد كنزًا من المعلومات». «بمجرد أن تتجاهل التكتيكات وتنظر فقط إلى الجانب النفسى من اللعبة واللاعبين من خلال هذه العدسة، سوف ترى ما يستحيل تجاهله وسوف ترى ما إذا كان اللاعبون واثقين أم غير واثقين؟». ** هذا كلام مهم يجب أن يراعيه المحلل والناقد، فتكون عينه أبعد وأوسع من عين الكاميرا التى ترى الكادر فقط، بينما هو مطالب بقراءة ما وراء الكادر. قراءة كل التفاصيل التى فى الملعب . وهنا يضرب أمانكواه مثالا بلاعب يُسدد كرة قوية من مسافة 20 ياردة نحو المدرجات، وبعد 45 ثانية، يتلقى تربيته على ظهره من زميله . إنها لحظة عابرة قد يغفل عنها المشجعون ووسائل الإعلام وحتى المدربون، لكنها، بالنسبة للاعب محترف سابق، تُجسّد حسًا قياديًا هادئًا. يقول أمانكواه: «أعرف الإشارات والسلوكيات البسيطة التى يجب أن تتعلمها لتؤدى عملك بفاعلية فى ملعب كرة القدم». ** على مدار السنوات الست الماضية، عمل أمانكواه مع أستاذ علم النفس جير جورديت، حيث حلل آلاف الساعات من لقطات المباريات من جميع أنحاء العالم، بما فى ذلك مقاطع فيديو لجميع لاعبى الدورى الإنجليزى الممتاز ودورى السوبر للسيدات. وكانت النتيجة مجموعة بيانات تحتوى على أكثر من 100,000 ملاحظة فريدة، مما مكّن الثنائى - عبر شركتهما «إنسايد آوت أناليتيكس» - من إنشاء تصنيف بديل للاعبين عبر أنواع مختلفة من السلوك. يمكن لهذه المعلومات أن توضح، على سبيل المثال، ما إذا كان التحكم العاطفى لدى المدافع، مقارنةً بالخصوم والزملاء فى نفس المركز، ضمن أفضل 5% من هؤلاء اللاعبين فى الدورى. ** يُعد بايرن ميونيخ من بين الأندية الرائدة التى جربت هذا التحليل النفسى، خلال فترة تولى جوليان ناجلسمان منصب المدرب . ويقول ماكس بيلكا، عالم النفس السابق فى بايرن ميونيخ، والذى يعمل الآن مع برايتون: بعد كل مباراة، نضع ملاحظات تفصيلية حول وضعية كل لاعب، وحركات رأسه، وإيماءاته مما يعكس الأداء النفسى للفريق، ونقدمها إلى إدارة التدريب. كانت هذه البيانات من بين عدة مجموعات من المعلومات التى كان ناجلسمان ومساعدوه يأخذونها فى الاعتبار قبل اختيار التشكيلة. ** هذا هو بحر كرة القدم الجديدة.. بحر الصناعة.. بحر العلم والعلوم، والبحث والدراسة والتحليل والتفكير.. بحر لا يعرف بحارة يتثاءبون؟