أحدث الأخبار مع #أمكدادة


وضوح
١٤-٠٤-٢٠٢٥
- صحة
- وضوح
أزمة إنسانية كارثية في شمال دارفور: هجمات الدعم السريع تفاقم المأساة
كتبت: د. هيام الإبس انعدام الغذاء والدواء يهدد حياة مئات الآلاف تشهد ولاية شمال دارفور، وتحديدًا مناطق الفاشر وزمزم وأم كدادة، أزمة إنسانية غير مسبوقة، وسط تصاعد المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. ووفقًا لوزير الصحة في الإقليم، أصبحت هذه المناطق مسرحًا مفتوحًا للمجاعة والأوبئة، مع انهيار شبه كامل في القطاع الصحي وتعذر وصول المساعدات الإنسانية بسبب الحصار. حصار خانق وخدمات منهارة منذ أكتوبر 2024، تفرض قوات الدعم السريع حصارًا مشددًا على مدينة الفاشر ومعسكر زمزم، مما أدى إلى حرمان أكثر من 800 ألف شخص – بينهم 120 ألف نازح جديد – من الغذاء والدواء. وأفادت منسقية لجان مقاومة الفاشر بأن 70% من السكان باتوا يعتمدون على المساعدات، التي توقفت تمامًا بسبب القيود الأمنية. وفي تطور خطير، أعلن وزير الصحة بولاية شمال دارفور، د. إبراهيم خاطر، عن نفاد الأدوية في المستشفيات الرئيسية، وتوقف 8 مستشفيات عن العمل جراء القصف المتكرر. وأكد أن الكوادر الطبية تضطر لإجراء العمليات في ظروف قاسية، داخل حاويات تحت الأرض. المجاعة تفتك بالسكان.. من علف الحيوانات إلى أكل الجذور أعلن برنامج الأغذية العالمي أن أكثر من 25 مليون سوداني يواجهون انعدام الأمن الغذائي، من بينهم 5 ملايين طفل يعانون من سوء تغذية حاد. وفي معسكر زمزم، لجأ المدنيون إلى تناول 'الأمباز' – مخلفات الفول السوداني المخصصة لتغذية الحيوانات – بعد خلطه بالماء لصنع عصيدة، فيما شرع البعض في اقتلاع جذور النباتات البرية كآخر مصدر للبقاء. القطاع الصحي تحت القصف.. تصفية كوادر وتدمير مستشفيات في 11 أبريل 2025، تعرض القطاع الصحي لهجوم مباشر، حيث تم تصفية عشرة من الكوادر الطبية – من بينهم مدير مستشفى أم كدادة – على يد قوات الدعم السريع، بحسب شبكة أطباء السودان. كما تم تدمير المستشفى بالكامل، ما حرم أكثر من 50 ألف مواطن من الرعاية الصحية. وفي الفاشر، تعمل 3 مستشفيات فقط من أصل 11، بطاقة لا تتجاوز 25% من الحاجة الفعلية. وتفيد منظمة 'أطباء بلا حدود' بوفاة 13 طفلًا يوميًا في المعسكرات نتيجة سوء التغذية والأمراض المرتبطة بالمياه الملوثة. أزمة دوائية مستمرة.. تمويل محدود ونهب متواصل كشف وزير الصحة السوداني، د. هيثم محمد إبراهيم، عن نهب 60% من الشحنات الدوائية الموجهة لدارفور، فيما تواجه النسبة المتبقية صعوبات لوجستية في الإيصال عبر الإسقاط الجوي. وتبلغ الفجوة التمويلية للقطاع الصحي 50 مليون دولار شهريًا، في حين تغطي الحكومة فقط 60% من هذا المبلغ. استغاثات دولية.. بلا صدى أصدرت الأمم المتحدة تحذيرًا من مجاعة وشيكة في شمال دارفور، وصنّف تقرير الأمن الغذائي (IPC) المنطقة في المستوى الخامس 'الكارثي'. بدورها، أطلقت منظمة الصحة العالمية نداءً عاجلًا لتوفير 71 ألف طن من الإمدادات الطبية، إلا أن التمويل لم يتجاوز 30% من المطلوب. رغم إعلان السعودية عن إرسال 3 شحنات غذائية بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي عبر مطار مروي، إلا أن الشحنات لم تصل إلى دارفور بسبب الاشتباكات. كما تظل المعابر مع تشاد مغلقة أمام المساعدات. المستقبل المجهول.. خطر النزوح والانهيار الكامل تتوقع الأمم المتحدة نزوح أكثر من 5 ملايين شخص إضافي خلال عام 2025 إذا استمرت الحرب، بينما يحذر اقتصاديون من انهيار كامل للبنية التحتية في البلاد، مع خسائر فادحة تجاوزت 200 مليار دولار منذ اندلاع الصراع. تحولت شمال دارفور إلى ساحة مأساوية لانتهاكات القانون الإنساني، حيث تتشابك الحروب والقيود الاقتصادية وانهيار الخدمات لصناعة كارثة إنسانية شاملة. ولا يمكن احتواء هذه الكارثة دون تحرك دولي عاجل، يضمن إيصال المساعدات، ويفرض محاسبة حقيقية للمتورطين في استخدام التجويع كسلاح.


وكالة الصحافة اليمنية
١٣-٠٤-٢٠٢٥
- صحة
- وكالة الصحافة اليمنية
منظمات دولية تندد بهجوم الدعم السريع على مخيم 'زمزم' للنازحين في دارفور
متابعات/وكالة الصحافة اليمنية// ندّدت جهات دولية ومحلية عدّة بالهجوم الدّامي الذي استهدف مخيم 'زمزم' للنازحين، في ولاية شمال دارفور غربي السودان، والذي أسفر عن مقتل عدد من العاملين الصحيين، أثناء تأديتهم مهامهم الإنسانية. ويُعدّ هذا الهجوم امتداداً لسلسلة من الاعتداءات التي طالت الكوادر الطبية والإغاثية، منذ اندلاع الحرب في السودان في منتصف أبريل 2023، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من العاملين في مختلف أنحاء البلاد. وفي سياق الإدانة، أعربت منظمة الصحة العالمية عن صدمتها إزّاء الهجوم، مؤكدة عبر منشور على حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي 'إكس' أنّ: 'الاعتداءات على المدنيين والعاملين الصحيين تُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي ويجب أن تتوقف فوراً'. وأضافت المنظمة: 'نشعر بالذعر من الهجوم الذي استهدف مخيم زمزم وأودى بحياة كوادر صحية أثناء أداء واجبهم الإنساني'. من جهتها، أعربت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان، كليمنتاين نكويتا سلامي، عن قلقها البالغ جرّاء تصاعد الهجمات، وكتبت على حسابها في 'إكس': 'أشعر بالفزع من التقارير التي تتحدث عن هجمات على مخيمَي زمزم وأبو شوك، إضافة إلى مدينة الفاشر'. إلى ذلك، طالبت 'مرتكبي هذه الأفعال بوقفها فوراً'، فيما أكّدت أنّ: 'العالم لا يمكنه أن يلتزم الصمت أمام هذه الفظائع'. وفي السياق ذاته، أفادت شبكة أطباء السودان بأنّ: 'قوات تابعة للدعم السريع قامت، خلال يومين فقط، بتصفية عشرة من العاملين في القطاع الصحي، بينهم مدير مستشفى أم كدادة وتسعة من الكوادر الطبية العاملة في مخيم زمزم، وذلك عقب الهجوم الذي شنّته هذه القوات، يوم الجمعة الماضي'. وتشهد مدينة الفاشر منذ 10 مايو 2024 اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، رغم التحذيرات المتكررة من المجتمع الدولي بشأن تدهور الوضع الإنساني في المدينة التي تُعد مركزاً رئيسياً للعمليات الإنسانية في دارفور. وفي هذا الإطار، عبّر وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، عن إدانته للهجمات التي وصفها بـ'العشوائية'، مشيراً إلى أنّ: 'قوات الدعم السريع مسؤولة عن استهداف المدنيين وعمال الإغاثة في الفاشر'. واعتبر أنّ: 'هذه الأحداث تُضفي أهمية ملحة على مؤتمر السودان المزمع عقده في لندن يوم الثلاثاء المقبل'، مشدداً على ضرورة التزام كافة الأطراف بحماية المدنيين. وتسببت الحرب المستمرة في السودان، التي اندلعت في 15 أبريل 2023 بين الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) المدعوم اماراتيا، في مقتل أكثر من 20 ألف شخص وتشريد نحو 15 مليوناً، بحسب بيانات الأمم المتحدة، فيما قدّرت أبحاث أكاديمية أمريكية عدد القتلى بما يزيد عن 130 ألفاً. وكان الجيش السوداني قد أعلن، أمس السبت، عن ارتفاع حصيلة قتلى الهجوم الذي شنّته قوات الدعم السريع على مخيم زمزم إلى 74 قتيلاً، وسط استمرار الهجوم لليوم الثاني على التوالي، بحسب ما أفادت به مصادر محلية. ويعاني المخيم من أوضاع متدهورة، حيث تم رصد المجاعة فيه قبل أشهر، وهو يؤوي أكثر من نصف مليون نازح.

سودارس
١٢-٠٤-٢٠٢٥
- صحة
- سودارس
الدعم السريع يصفي 10 من الكوادر الطبية في شمال دارفور
قامت قوة تتبع للدعم السريع بتصفية 10 من الكوادر الطبية بينهم مدير مستشفى "أم كدادة" بولاية شمال دارفور و9 آخرين من الكوادر الطبية العاملة بمعسكر "زمزم" للنازحين عقب الهجوم الذي نفذته الدعم السريع أمس الجمعة. وعبرت الشبكة في بيان، اليوم السبت، عن بالغ أسفها جراء التصفيات الممنهجة للكوادر الطبية العاملة في دارفور رغم التحديات الكبيرة التي تحيط بالولاية المحاصرة في ظل معاناة الآلاف من المدنيين جراء نقص الكوادر الطبية بولاية شمال دارفور. وأكدت الشبكة أن استهداف الكوادر الطبية بصورة ممنهجة داخل المرافق الطبية هو تمادٍ واضح في القتل، حيث يهدد مقتل الكوادر الطبية بمعاناة آلاف المرضى بولاية شمال دارفور، مما يعني أن عمليات التصفية هي محاولة لوقف أي خدمات طبية وتهديد واضح لحياة المدنيين العزل بالمنطقة، مما سيدفع الآلاف من المدنيين للنزوح مرة آخرى بحثاَ عن الخدمات الطبية. وطالبت الشبكة، المنظمات الدولية العاملة في المجال للضغط على الدعم السريع لوقف عمليات القتل الممنهج ضد الكوادر الطبية التي تعمل في ظل أوضاع إنسانية بالغة التعقيد لتطبيب الناس وإنقاذ حياتهم رغم قلة الإمكانيات وشح المعينات الطبية. انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.