#أحدث الأخبار مع #أميرة_المرزوقيصحيفة الخليجمنذ 4 أيامترفيهصحيفة الخليجصالون الشارقة الثقافي يبحث أسئلة أدب الطفلالشارقة: ريد السويدي نظم المكتب الثقافي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، صالون الشارقة الثقافي بعنوان «مؤلفات الأطفال بين الشغف الذاتي والتأثير الخارجي»، في مسرح المجلس، شاركت فيه د. بديعة الهاشمي، اختصاصية أدب أطفال، أميرة المرزوقي رئيس قسم الاستشارات النفسية والأسرية -إدارة التنمية الأسرية، وجواهر الكعبي، مدير برامج الآداب واللغات مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، وأدارت الصالون نجيبة الرفاعي. وناقش الصالون عدة محاور منها تساؤل حول الكتابة للطفل، أيهما الأفضل الأدب الذي كُتب للطفل أو الذي كتبه الطفل بنفسه؟، وهل تعتبر القصص التي كتبها الأطفال ونشرت بالفعل إضافة للأدب المحلي والعالمي أم مجرد تجارب طفولية لا ترقى لمستوى الكتابة الأدبية الإبداعية؟ وأكدت د. بديعة الهاشمي، أن تحديد الأفضلية غير مرتبط بكاتب القصة، بل بمدى تحقيقها لمعايير كتابة القصص خاصة سلامة اللغة، وهذه الظاهرة موجودة قبل سنوات، ولكنها اليوم ظهرت بشكل أكبر بسبب انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، وعلينا أن نكون حذرين عند نشر كتاب خاص بطفل، فنحن هنا نحمّل الطفل مسؤولية كبيرة، فعليه عندها أن يواجه الجمهور ويجيب عن تساؤلاتهم ويتقبل النقد من دون أن يتأثر بشكل سلبي، ويجب أن تتوفر لدى الطفل الرغبة الحقيقية في الكتابة والنشر، ويتضمن عمله شروطاً محددة ومعايير وأفكاراً مؤثرة وقيماً ومعاني. ولفتت إلى أن الكتابة وسيلة من وسائل التعبير، وشكل من أشكال الموهبة كالرسم مثلاً أو الموسيقى، ويجب أن نقدر موهبة الطفل ونصقلها ونشجعه وندعمه، ولكن يمكنه أن ينشر مثلاً ضمن نطاق ضيق ومحدد كالمدرسة أو المجلات المخصصة للطفل، ولكن إصدار كتاب باسمه يضعه تحت ضغوط ومسؤوليات تفوق سنوات عمره. * حصيلة أميرة المرزوقي قالت: «يمتلك الطفل حصيلة لغوية كافية لتأليف قصة من عمر ست سنوات، ولكن النشر المبكر، ووضع الطفل تحت أضواء الشهرة في عمر صغير، له بلا شك سلبيات تفوق الإيجابيات، خاصة مع وجود ضغوط نفسية على الطفل من قبل الأهل الذين يرغبون في رؤية طفلهم مشهوراً، وصاحب كتب ومؤلفات، فالطفل عندها سيحمل عبئاً يفوق سنوات عمره، ولن يعيش عمره الحقيقي، وسيحمل معه هذه التأثيرات السلبية حتى بعد أن يكبر، خاصة إن لم يكن يمتلك الدافع الحقيقي للكتابة والنشر، بل هو ينفذ رغبات والديه فقط، وأي نقص أو نقد سلبي أو فشل سيدفع الطفل للعيش في قلق وتوتر مستمرين، وسيشعر باستمرار بالإحباط، وبالمقابل فإن وصول الطفل للأضواء والشهرة في سن مبكرة سينعكس بالسلب على شخصيته، فنحن نبحث عن الوسطية لتحقيق التوازن لنفسية الطفل، فالشهرة ترفع من تقديره لذاته لدرجة تصل به إلى الغرور، وهذا أمر مرفوض. * دافع جواهر الكعبي أكدت أنه لا ينبغي الضغط على الطفل أو دفعه للكتابة والنشر إن لم يتوفر لديه دافع ذاتي، وفي حال وجود هذا الدافع يجب تشجيع الطفل على تنمية موهبته من خلال تكثيف القراءة وحضور ورش الكتابة والقراءة والنشر في مجلات الأطفال، وتجنب إصدار كتاب في عمر صغير، تجنباً لسلبيات الشهرة. وأوضحت أن الكتابة وسيلة ممتازة للتعبير عن النفس والمشاعر، وتجربة يكتشف الشخص فيها نفسه، والكاتب بعد النشر يشارك أفكاره مع الآخرين ويستفيد من نقدهم وآرائهم، وبالتالي يمكننا اعتبار أي كتاب منشور هو نتاج نهائي وضع تحت مجهر النقد سواء الإيجابي أو السلبي.
صحيفة الخليجمنذ 4 أيامترفيهصحيفة الخليجصالون الشارقة الثقافي يبحث أسئلة أدب الطفلالشارقة: ريد السويدي نظم المكتب الثقافي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، صالون الشارقة الثقافي بعنوان «مؤلفات الأطفال بين الشغف الذاتي والتأثير الخارجي»، في مسرح المجلس، شاركت فيه د. بديعة الهاشمي، اختصاصية أدب أطفال، أميرة المرزوقي رئيس قسم الاستشارات النفسية والأسرية -إدارة التنمية الأسرية، وجواهر الكعبي، مدير برامج الآداب واللغات مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، وأدارت الصالون نجيبة الرفاعي. وناقش الصالون عدة محاور منها تساؤل حول الكتابة للطفل، أيهما الأفضل الأدب الذي كُتب للطفل أو الذي كتبه الطفل بنفسه؟، وهل تعتبر القصص التي كتبها الأطفال ونشرت بالفعل إضافة للأدب المحلي والعالمي أم مجرد تجارب طفولية لا ترقى لمستوى الكتابة الأدبية الإبداعية؟ وأكدت د. بديعة الهاشمي، أن تحديد الأفضلية غير مرتبط بكاتب القصة، بل بمدى تحقيقها لمعايير كتابة القصص خاصة سلامة اللغة، وهذه الظاهرة موجودة قبل سنوات، ولكنها اليوم ظهرت بشكل أكبر بسبب انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، وعلينا أن نكون حذرين عند نشر كتاب خاص بطفل، فنحن هنا نحمّل الطفل مسؤولية كبيرة، فعليه عندها أن يواجه الجمهور ويجيب عن تساؤلاتهم ويتقبل النقد من دون أن يتأثر بشكل سلبي، ويجب أن تتوفر لدى الطفل الرغبة الحقيقية في الكتابة والنشر، ويتضمن عمله شروطاً محددة ومعايير وأفكاراً مؤثرة وقيماً ومعاني. ولفتت إلى أن الكتابة وسيلة من وسائل التعبير، وشكل من أشكال الموهبة كالرسم مثلاً أو الموسيقى، ويجب أن نقدر موهبة الطفل ونصقلها ونشجعه وندعمه، ولكن يمكنه أن ينشر مثلاً ضمن نطاق ضيق ومحدد كالمدرسة أو المجلات المخصصة للطفل، ولكن إصدار كتاب باسمه يضعه تحت ضغوط ومسؤوليات تفوق سنوات عمره. * حصيلة أميرة المرزوقي قالت: «يمتلك الطفل حصيلة لغوية كافية لتأليف قصة من عمر ست سنوات، ولكن النشر المبكر، ووضع الطفل تحت أضواء الشهرة في عمر صغير، له بلا شك سلبيات تفوق الإيجابيات، خاصة مع وجود ضغوط نفسية على الطفل من قبل الأهل الذين يرغبون في رؤية طفلهم مشهوراً، وصاحب كتب ومؤلفات، فالطفل عندها سيحمل عبئاً يفوق سنوات عمره، ولن يعيش عمره الحقيقي، وسيحمل معه هذه التأثيرات السلبية حتى بعد أن يكبر، خاصة إن لم يكن يمتلك الدافع الحقيقي للكتابة والنشر، بل هو ينفذ رغبات والديه فقط، وأي نقص أو نقد سلبي أو فشل سيدفع الطفل للعيش في قلق وتوتر مستمرين، وسيشعر باستمرار بالإحباط، وبالمقابل فإن وصول الطفل للأضواء والشهرة في سن مبكرة سينعكس بالسلب على شخصيته، فنحن نبحث عن الوسطية لتحقيق التوازن لنفسية الطفل، فالشهرة ترفع من تقديره لذاته لدرجة تصل به إلى الغرور، وهذا أمر مرفوض. * دافع جواهر الكعبي أكدت أنه لا ينبغي الضغط على الطفل أو دفعه للكتابة والنشر إن لم يتوفر لديه دافع ذاتي، وفي حال وجود هذا الدافع يجب تشجيع الطفل على تنمية موهبته من خلال تكثيف القراءة وحضور ورش الكتابة والقراءة والنشر في مجلات الأطفال، وتجنب إصدار كتاب في عمر صغير، تجنباً لسلبيات الشهرة. وأوضحت أن الكتابة وسيلة ممتازة للتعبير عن النفس والمشاعر، وتجربة يكتشف الشخص فيها نفسه، والكاتب بعد النشر يشارك أفكاره مع الآخرين ويستفيد من نقدهم وآرائهم، وبالتالي يمكننا اعتبار أي كتاب منشور هو نتاج نهائي وضع تحت مجهر النقد سواء الإيجابي أو السلبي.