#أحدث الأخبار مع #أناغاليالنهار٠٤-٠٤-٢٠٢٥ترفيهالنهار"لام شمسية" وتوعية المجتمع: تسليط الضوء على آثار التحرش بالأطفاليُعد التحرش بالأطفال من أخطر المشكلات التي تواجه المجتمعات، إذ يترك آثاراً نفسية عميقة قد تمتد سنوات طوالاً. في مسلسل "لام شمسية"، سلّط الضوء على هذه القضية الحساسة، الأمر الذي دفعنا الى إجراء مقابلة مع سارة عزيز، خبيرة حماية الطفل، لتوضيح التأثيرات النفسية للتحرش، وكيفية دعم الأطفال نفسياً عند التعامل مع هذه القضايا في الأعمال الفنية والواقع. توضح سارة عزيز أن تأثير التحرش على الطفل يعتمد على عوامل عدة، منها درجة قرابة المتحرش، وعدد مرات التعرض للإيذاء، ومستوى التحرش، والأهم من ذلك، رد فعل الأهل عند علمهم بالأمر. تقول:"التحرش الجنسي مشكلته الكبرى أنه يأتي للطفل على هيئة إحساس بالذنب، فيشعر الطفل كأنه هو المخطئ، عكس حالات العنف التي يدرك فيها الضحية أنه تم الاعتداء عليه. وكثيراً ما يكون المتحرش شخصاً قريباً من الطفل، مما يجعله أكثر قدرة على إسكات الضحية ومنعه من التحدث عن الأمر." شارك الطفل علي في أداء دور ضحية التحرش في مسلسل "لام شمسية" بدور يوسف، وهنا كان دور الخبيرة سارة عزيز محورياً في ضمان سلامته النفسية. أوضحت أن تواجدها المستمر معه، والحرص على التواصل عبر المكالمات والأنشطة الترفيهية مثل تصوير مقاطع "تيك توك"، ساعده على الشعور بالأمان أثناء التصوير. تقول: "في مشاهد التحرش، كنت متواجدة في الغرفة معه لأتأكد من أنه بحالة نفسية جيدة، ويمكنه التعبير عن مشاعره". تلفت الخبيرة الى أن المتحرشين يعتمدون على الفجوات العاطفية داخل المنزل، مثل غياب الأب أو عدم تواصل الأم مع الطفل، كما أنهم يلجأون إلى استخدام التلاعب النفسي لإسكات الضحية. تضيف:"المتحرش يستغل نقاط الضعف في علاقة الطفل بعائلته، ويؤكد له أنه لن يصدقه أحد. كما يستخدم عبارات مثل 'أنا بحبك' أو 'هذا سر بيننا'، لإجبار الطفل على الصمت". للوقاية، تشير سارة عزيز إلى أهمية التوعية المبكرة، وتحدثت عن برنامج "أنا غالي" الذي تقدمه مؤسسة Safe، والذي يهدف إلى توعية الأطفال منذ سن 3 سنوات حول كيفية حماية أنفسهم، والتمييز بين اللمسات المقبولة وغير المقبولة، وكيفية قول "لا" والإبلاغ عن أي تصرف غير مريح. تؤكد سارة أن توعية الأطفال لا تقتصر على الأهل فحسب، بل يجب أن تشمل المعلمين والإختصاصيين النفسيين في المدارس والنوادي. ترى سارة عزيز أن مسؤولية نشر الوعي تقع على عاتق الجميع، وتقول:"المعلمين يمكنهم إيصال المعلومات للأطفال بطريقة آمنة من دون تعريضهم لصدمة نفسية، لأن الوعي هو أولى خطوات الحماية". تصف سارة عزيز الإختصاصي النفسي بأنه أشبه بسيارة إسعاف تنقل المصاب إلى المستشفى. تقول:"الإختصاصي هو من يساعد الطفل على تجاوز الأزمة النفسية، حتى لا تترك آثاراً عميقة تؤثر عليه في المستقبل". وتشير إلى أن التحرش يمكن أن يحدث في أي مرحلة عمرية، إلا أن المخاطر تختلف باختلاف سن الطفل، فكلما كان أصغر، كلما كان التأثير النفسي أخطر. يؤكد مسلسل "لام شمسية" من خلال تناوله قضية التحرش بالأطفال أهمية نشر الوعي المجتمعي لحماية الصغار من هذه الانتهاكات، فيما يبقى دور الأهل والمدارس جوهرياً في توفير بيئة آمنة تُمكّن الطفل من التعبير عن نفسه، وكسر حاجز الصمت حول القضايا الحساسة التي قد تؤثر على مستقبله.
النهار٠٤-٠٤-٢٠٢٥ترفيهالنهار"لام شمسية" وتوعية المجتمع: تسليط الضوء على آثار التحرش بالأطفاليُعد التحرش بالأطفال من أخطر المشكلات التي تواجه المجتمعات، إذ يترك آثاراً نفسية عميقة قد تمتد سنوات طوالاً. في مسلسل "لام شمسية"، سلّط الضوء على هذه القضية الحساسة، الأمر الذي دفعنا الى إجراء مقابلة مع سارة عزيز، خبيرة حماية الطفل، لتوضيح التأثيرات النفسية للتحرش، وكيفية دعم الأطفال نفسياً عند التعامل مع هذه القضايا في الأعمال الفنية والواقع. توضح سارة عزيز أن تأثير التحرش على الطفل يعتمد على عوامل عدة، منها درجة قرابة المتحرش، وعدد مرات التعرض للإيذاء، ومستوى التحرش، والأهم من ذلك، رد فعل الأهل عند علمهم بالأمر. تقول:"التحرش الجنسي مشكلته الكبرى أنه يأتي للطفل على هيئة إحساس بالذنب، فيشعر الطفل كأنه هو المخطئ، عكس حالات العنف التي يدرك فيها الضحية أنه تم الاعتداء عليه. وكثيراً ما يكون المتحرش شخصاً قريباً من الطفل، مما يجعله أكثر قدرة على إسكات الضحية ومنعه من التحدث عن الأمر." شارك الطفل علي في أداء دور ضحية التحرش في مسلسل "لام شمسية" بدور يوسف، وهنا كان دور الخبيرة سارة عزيز محورياً في ضمان سلامته النفسية. أوضحت أن تواجدها المستمر معه، والحرص على التواصل عبر المكالمات والأنشطة الترفيهية مثل تصوير مقاطع "تيك توك"، ساعده على الشعور بالأمان أثناء التصوير. تقول: "في مشاهد التحرش، كنت متواجدة في الغرفة معه لأتأكد من أنه بحالة نفسية جيدة، ويمكنه التعبير عن مشاعره". تلفت الخبيرة الى أن المتحرشين يعتمدون على الفجوات العاطفية داخل المنزل، مثل غياب الأب أو عدم تواصل الأم مع الطفل، كما أنهم يلجأون إلى استخدام التلاعب النفسي لإسكات الضحية. تضيف:"المتحرش يستغل نقاط الضعف في علاقة الطفل بعائلته، ويؤكد له أنه لن يصدقه أحد. كما يستخدم عبارات مثل 'أنا بحبك' أو 'هذا سر بيننا'، لإجبار الطفل على الصمت". للوقاية، تشير سارة عزيز إلى أهمية التوعية المبكرة، وتحدثت عن برنامج "أنا غالي" الذي تقدمه مؤسسة Safe، والذي يهدف إلى توعية الأطفال منذ سن 3 سنوات حول كيفية حماية أنفسهم، والتمييز بين اللمسات المقبولة وغير المقبولة، وكيفية قول "لا" والإبلاغ عن أي تصرف غير مريح. تؤكد سارة أن توعية الأطفال لا تقتصر على الأهل فحسب، بل يجب أن تشمل المعلمين والإختصاصيين النفسيين في المدارس والنوادي. ترى سارة عزيز أن مسؤولية نشر الوعي تقع على عاتق الجميع، وتقول:"المعلمين يمكنهم إيصال المعلومات للأطفال بطريقة آمنة من دون تعريضهم لصدمة نفسية، لأن الوعي هو أولى خطوات الحماية". تصف سارة عزيز الإختصاصي النفسي بأنه أشبه بسيارة إسعاف تنقل المصاب إلى المستشفى. تقول:"الإختصاصي هو من يساعد الطفل على تجاوز الأزمة النفسية، حتى لا تترك آثاراً عميقة تؤثر عليه في المستقبل". وتشير إلى أن التحرش يمكن أن يحدث في أي مرحلة عمرية، إلا أن المخاطر تختلف باختلاف سن الطفل، فكلما كان أصغر، كلما كان التأثير النفسي أخطر. يؤكد مسلسل "لام شمسية" من خلال تناوله قضية التحرش بالأطفال أهمية نشر الوعي المجتمعي لحماية الصغار من هذه الانتهاكات، فيما يبقى دور الأهل والمدارس جوهرياً في توفير بيئة آمنة تُمكّن الطفل من التعبير عن نفسه، وكسر حاجز الصمت حول القضايا الحساسة التي قد تؤثر على مستقبله.
٠٤-٠٤-٢٠٢٥
