منذ 9 ساعات
هجوم أوكراني يقيد حركة المرور على جسر في فولغوغراد
قال سلاح الجو الأوكراني، اليوم الجمعة، إنه أسقط 359 طائرة مسيرة من أصل 363 وستة من ثمانية صواريخ أطلقتها روسيا في هجوم خلال الليل. وأضاف أن الهجوم استهدف، بشكل رئيس، مدينة ستاروكوستيانتينيف الغربية الصغيرة، التي تضم قاعدة جوية مهمة وأصبحت هدفاً متكرراً للغارات الجوية الروسية. وذكرت القوات الجوية أنه كان هناك ثلاث ضربات مباشرة وتضررت ثماني مناطق جراء الحطام المتساقط خلال الليل، من دون تحديد تلك المناطق المتضررة جراء الهجوم.
ولم تذكر ما إذا كانت القاعدة الجوية قد لحقت بها أضرار.
منطقة فولغوغراد الروسية
في المقابل، قالت إدارة حاكم منطقة فولغوغراد الروسية اليوم الجمعة، إنه جرى تقييد حركة المرور فوق جسر على نهر الدون موقتاً لإزالة الحطام الناجم عن هجوم أوكراني "ضخم" بالطائرات المسيرة، وفي منشور على تطبيق "تيليغرام"، نقلت إدارة المنطقة عن أندريه بوتشاروف حاكم فولغوغراد قوله إن المهندسين العسكريين يعملون في الموقع، مضيفاً أنه لم تقع إصابات جراء الهجوم.
ولم يتضح بعد ما إذا كان الجسر الواقع على نهر الدون، وهو خامس أطول جسر في أوروبا، قد تضرر.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في منشور على "تيليغرام" إن وحدات الدفاع الجوي التابعة لها دمرت 39 طائرة أوكرانية مسيرة خلال الليل فوق الأراضي الروسية وشبه جزيرة القرم، منها 13 مسيرة فوق فولغوغجراد، وذكرت هيئة الطيران المدني الروسية "روسافياتسيا" أن مطار فولغوغراد أغلق أكثر من ثلاث ساعات.
إصابة مراسل صيني
ميدانياً أيضاً، قالت السلطات الروسية إن هجوما أوكرانيا بطائرة مسيرة على منطقة كورسك على الحدود مع أوكرانيا أدى إلى إصابة مراسل حربي من قناة "فينيكس" التلفزيونية الصينية، وحثت الأمم المتحدة على الرد على الحادث.
وقال ألكسندر خينشتاين القائم بأعمال حاكم منطقة كورسك على تطبيق "تيليغرام" "قصفت طائرة مسيرة أوكرانية قرية كورينيفو في منطقة كورينفسكي. أصيب المراسل لو يوقوانق وعمره 63 عاماً بجروح، وكان قد ذهب إلى المنطقة الحدودية بمفرده"، وأضاف خينشتاين في منشور لاحق أن الصحافي يعاني من جروح في رأسه وبعد العلاج رفض البقاء في المستشفى.
ودعت وزارة الخارجية الروسية المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان والمنظمات الدولية الأخرى إلى "الرد السريع وإجراء تقييم مناسب" للحادث.
وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية في منشور على "تيليغرام" "يشير الهجوم محدد الهدف، إلى نية نظام كييف إسكات ممثلي أي وسيلة إعلامية تسعى لنقل معلومات موضوعية".
قمة في بروكسيل
في هذا الوقت، وافق قادة الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي خلال قمة في بروكسل أمس الخميس على تمديد عقوباتهم المفروضة على روسيا لستة أشهر إضافية، بحسب ما أفادت به مصادر دبلوماسية.
ومنذ هاجمت روسيا جارتها أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022 فرض الاتحاد الأوروبي عليها 17 حزمة عقوبات، يجري تجديدها كل ستة أشهر في قرار يصدر بإجماع الأعضاء الـ27.
ويعني هذا القرار أن العقوبات الشاملة التي فرضها الاتحاد الأوروبي على خلفية الحرب في أوكرانيا، بما في ذلك تجميد أكثر من 200 مليار يورو (234 مليار دولار)، من أصول البنك المركزي الروسي، ستظل سارية حتى مطلع 2026 في الأقل.
ويأتي هذا القرار بعد أن صرح مسؤولون أنهم يعدون خططاً طارئة لإبقاء العقوبات الاقتصادية الأوروبية المفروضة على موسكو سارية، في حال رفض الزعيم المجري فيكتور أوربان الموافقة عليها.
وفي يناير (كانون الثاني)، أبقى رئيس الوزراء المجري موقفه من تمديد العقوبات ضبابياً حتى اللحظة الأخيرة حين عاد وانضم إلى الإجماع الأوروبي بتمديد هذه العقوبات.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حض قادة الاتحاد الأوروبي في خطاب مصور على اعتماد حزمة عقوبات صارمة "تستهدف تجارة النفط الروسية، وأسطول ناقلات النفط الموازي، والبنوك، وسلاسل التوريد التي تجلب المعدات أو قطع الغيار اللازمة لصنع الأسلحة".
وناقش قادة الاتحاد الأوروبي في قمتهم الخميس حزمة إضافية من العقوبات على روسيا كانت المفوضية الأوروبية اقترحتها قبل أسبوعين، لكن القادة لم يتخذوا أي قرار في شأن هذه الحزمة الـ18، وذلك بسبب استخدام سلوفاكيا حق النقض (الفيتو).
ورفض رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو الموافقة على هذه الحزمة في مسعى منه إلى الضغط على المفوضية الأوروبية لضمان إمدادات بلاده من الغاز، في وقت يسعى فيه الاتحاد الأوروبي إلى وقف واردات الغاز الروسي تماماً بحلول 2027.
ويسعى الاتحاد الأوروبي إلى خفض عائدات روسيا من النفط، واقترح في الـ10 من يونيو (حزيران) خفض سقف سعر برميل النفط الروسي من 60 دولاراً إلى 45 دولاراً، وذلك في إطار هذه الحزمة الـ18 من العقوبات.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي
من جانبه، حث الرئيس الأوكراني المجلس الأوروبي الخميس على توجيه "رسالة سياسية واضحة" مفادها بأن بروكسل تدعم مساعي كييف للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، في وقت تتصدى فيه للقوات الروسية في حربها الطاحنة مع موسكو.
وقال في كلمة بالفيديو أمام القادة كرر فيها دعوته إلى اتخاذ إجراءات صارمة للحد من عائدات النفط الروسية، "ما نحتاج إليه حالياً هو رسالة سياسية واضحة، أن أوكرانيا تسير بثبات على المسار الأوروبي وأن أوروبا تلتزم بوعودها".
وقال زيلينسكي إن تحديد سقف لسعر النفط الروسي يبلغ 30 دولاراً للبرميل ضروري، من أجل "سلام حقيقي ودائم".
وفي وقت سابق الخميس، قال رئيس الوزراء المجري إن الاتحاد الأوروبي لن يكون له موقف موحد في شأن عضوية أوكرانيا في التكتل بسبب معارضة بلاده للأمر.
تبادل أسرى
وتبادلت أوكرانيا وروسيا مجموعة جديدة من الجنود الأسرى الخميس بموجب اتفاق أبرم خلال محادثات في إسطنبول في وقت سابق من هذا الشهر لم يفض إلى تقدم في تسوية النزاع.
ولم يكشف أي من الطرفين عن عدد الأسرى الذين جرى تبادلهم، كما جرت العادة خلال عمليات التبادل السابقة.
وتعهد كل من روسيا وأوكرانيا إعادة ألف جندي في الأقل إلى الطرف الآخر خلال محادثات مباشرة جرت في الثاني من يونيو، من دون اتخاذ قرار في شأن إجراء جولة محادثات جديدة.
والتزمت موسكو وكييف الإفراج عن أسرى الحرب الشباب أو المصابين وإعادة جثث الجنود الذين سقطوا في المعارك، في ختام المفاوضات في تركيا.
ويعد تبادل أسرى الحرب وإعادة جثث القتلى من مجالات التعاون النادرة القائمة بين البلدين، منذ الهجوم الروسي على أوكرانيا في مطلع 2022.