#أحدث الأخبار مع #أنشودةدموزيالأخيرةالدستور١٨-٠٣-٢٠٢٥ترفيهالدستورهاني منسي: "أنشودة دموزي الأخيرة " تعكس تعقيدات النفس البشرية وتحولاتهاقال الكاتب القاص هاني منسي، إن "أنشودة دموزي الأخيرة" للكاتب والروائي نبهان رمضان، الصادرة عن الدار المصرية السودانية الإماراتية 2024، تعكس مساحة لاستكشاف تعقيدات النفس البشرية وتحولاتها عبر الزمن والعلاقات، وتعكس التيارات الفلسفية والفكرية، ويتقاطع التصوف الشرقي الذي يمثله شمس الدين التبريزي مع النزعة العدمية التي رسّخها فريدريك نيتشه. جاء ذلك في إطار فعاليات مناقشة رواية "أنشودة دموزي الأخيرة " لـ نبهان رمضان، والتي عقدت مناقشتها مساء أمس بورشة الزيتون، وبحضور عدد من الكتاب والنقاد منهم: الناقد والاكاديمية الدكتور فاطمة الصعيدي، والروائي محمد إبراهيم طه، أسامة ريان. وتابع منسي مما يجعل الرواية ميدانًا ثريًا للتحليل الفلسفي والفني. وبين الأسطورة القديمة لعشتار ودموزي والفكر المعاصر، تتشكل ثنائية الحب والفناء، الحقيقة المتعددة، والنهاية الدائرية. وأكد منسي على الرواية لا تجيب مباشرة، بل تفتح باب الأسئلة، لتجعل القارئ/ المتلقي يواجه أكثر من وجه للحقيقة، سواء في العلاقات أو الأفكار أو حتى الذات الإنسانية نفسها. وبين نيتشه والتبريزي، وعشتار ودموزي، والمنصورة والقاهرة، تتعد صور الحقيقة في مسرح الرواية الصاخبة والمليئة بالحركة، فتنشطر الصورة حسب زاوية الرؤية: الأم - نعيمة - غالية - سناء - أمنية - أخت عبد المولى..... إلخ. فليس هناك وجه واحد للحقيقة. وأضاف منسي: "طوق الأسطورة (الإطار) الواقع في بنية دائرية، تهمس العدمية من وقت لآخر، يتجلى أحيانا التلاشي في المطلق. تسافر روح عشتار عبر الزمن كي تتجلى في روح نعيمة بنت المنصورة في تسعينيات القرن الماضي، ليخلق نبهان أسطورة جديدة. وختم منسي بالتأكيد أن الأسطورة تظهر كفضاء فلسفي: دموزي بين الفداء والعبث، تعتمد الرواية على أسطورة عشتار ودموزي، حيث تمثل عشتار رمز الحب، لكنها في ذات الوقت تمثل التدمير، ودموزي هو العاشق الذي يدفع الثمن. في هذه العلاقة نجد مستويات مختلفة من الحقيقة. محمود يظهر كضحية، في القراءة الصوفية، هو الفادي، الذي يتحمل الألم ليُبقي على التوازن في الكون، ويظهر كضحية للعبث، في القراءة النيتشوية، لكنه ليس فاديًا، بل ضحية لعدم وجود معنى للحياة، وما يحدث له ليس إلا نتيجة الصراع على البقاء، ويظهر محمود كإنسان ممزق بين الرؤيتين، يجد نفسه بين حب يشبه الفناء الصوفي، وبين واقع لا يعترف بالمطلقات.
الدستور١٨-٠٣-٢٠٢٥ترفيهالدستورهاني منسي: "أنشودة دموزي الأخيرة " تعكس تعقيدات النفس البشرية وتحولاتهاقال الكاتب القاص هاني منسي، إن "أنشودة دموزي الأخيرة" للكاتب والروائي نبهان رمضان، الصادرة عن الدار المصرية السودانية الإماراتية 2024، تعكس مساحة لاستكشاف تعقيدات النفس البشرية وتحولاتها عبر الزمن والعلاقات، وتعكس التيارات الفلسفية والفكرية، ويتقاطع التصوف الشرقي الذي يمثله شمس الدين التبريزي مع النزعة العدمية التي رسّخها فريدريك نيتشه. جاء ذلك في إطار فعاليات مناقشة رواية "أنشودة دموزي الأخيرة " لـ نبهان رمضان، والتي عقدت مناقشتها مساء أمس بورشة الزيتون، وبحضور عدد من الكتاب والنقاد منهم: الناقد والاكاديمية الدكتور فاطمة الصعيدي، والروائي محمد إبراهيم طه، أسامة ريان. وتابع منسي مما يجعل الرواية ميدانًا ثريًا للتحليل الفلسفي والفني. وبين الأسطورة القديمة لعشتار ودموزي والفكر المعاصر، تتشكل ثنائية الحب والفناء، الحقيقة المتعددة، والنهاية الدائرية. وأكد منسي على الرواية لا تجيب مباشرة، بل تفتح باب الأسئلة، لتجعل القارئ/ المتلقي يواجه أكثر من وجه للحقيقة، سواء في العلاقات أو الأفكار أو حتى الذات الإنسانية نفسها. وبين نيتشه والتبريزي، وعشتار ودموزي، والمنصورة والقاهرة، تتعد صور الحقيقة في مسرح الرواية الصاخبة والمليئة بالحركة، فتنشطر الصورة حسب زاوية الرؤية: الأم - نعيمة - غالية - سناء - أمنية - أخت عبد المولى..... إلخ. فليس هناك وجه واحد للحقيقة. وأضاف منسي: "طوق الأسطورة (الإطار) الواقع في بنية دائرية، تهمس العدمية من وقت لآخر، يتجلى أحيانا التلاشي في المطلق. تسافر روح عشتار عبر الزمن كي تتجلى في روح نعيمة بنت المنصورة في تسعينيات القرن الماضي، ليخلق نبهان أسطورة جديدة. وختم منسي بالتأكيد أن الأسطورة تظهر كفضاء فلسفي: دموزي بين الفداء والعبث، تعتمد الرواية على أسطورة عشتار ودموزي، حيث تمثل عشتار رمز الحب، لكنها في ذات الوقت تمثل التدمير، ودموزي هو العاشق الذي يدفع الثمن. في هذه العلاقة نجد مستويات مختلفة من الحقيقة. محمود يظهر كضحية، في القراءة الصوفية، هو الفادي، الذي يتحمل الألم ليُبقي على التوازن في الكون، ويظهر كضحية للعبث، في القراءة النيتشوية، لكنه ليس فاديًا، بل ضحية لعدم وجود معنى للحياة، وما يحدث له ليس إلا نتيجة الصراع على البقاء، ويظهر محمود كإنسان ممزق بين الرؤيتين، يجد نفسه بين حب يشبه الفناء الصوفي، وبين واقع لا يعترف بالمطلقات.