#أحدث الأخبار مع #أوراق،الدستورمنذ 15 ساعاتترفيهالدستورهويدا صالح: المستقبل قد يشهد تزاوجًا بين القصة القصيرة وألعاب الفيديوخلال منتدى أوراق.. حول مستقبل القصة القصيرة، تحدثت الناقدة هويدا صالح، خلال منتدي 'أوراق'، والذي انطلق في رحاب مؤسسة الدستور الصحفية، تحت عنوان "تحولات القصة القصيرة ومستقبلها"، ويديرها الكاتب الناقد دكتور يسري عبد الله، وبمشاركة كل من الكتاب والمبدعين، الكاتب الروائي دكتور، محمد إبراهيم طه، والقاص شريف عبد المجيد. المستقبل قد يشهد تزاوجًا بين القصة القصيرة وألعاب الفيديو وأشارت 'صالح' إلي أن مستقبل القصة القصيرة يتجه نحو ما يمكن تسميته بـ"جماليات الاختزال" أو "اقتصاد السرد"، حيث تتنازع القصة القصيرة بين الإيجاز والتجريب، وبين السرد المتماسك والتفكيك المفتوح، فالمتلقي اليوم بات أكثر ميلًا للنصوص السريعة والتفاعلية، وهو ما يدفع كتّاب القصة إلى إعادة التفكير في آليات الإمساك بالانتباه، لكن أدى ذلك إلى التفريط بالعمق. ولفتت 'صالح' إلي أنه ومع تصاعد أدوات الذكاء الاصطناعي، بدأت تظهر قصص مكتوبة جزئيًا أو كليًا عبر خوارزميات.. هذا يطرح أسئلة حول الإبداع والملكية والأسلوب، وقد يفتح المجال أمام أشكال قصصية جديدة تعتمد على التوليد التفاعلي أو المخصص حسب شخصية القارئ. وأضافت: قد يشهد المستقبل تزاوجًا بين القصة القصيرة وألعاب الفيديو، أو الحكايات التفاعلية، أو تقنيات الواقع الافتراضي، مما يعيد تعريف "النص" بوصفه تجربة متعددة الحواس، يشارك فيها المتلقي في خلق المعنى، لا في تلقيه فقط. ما يمكن الخروج به هو أن التجريب لا يُقوّض القصة القصيرة، بل يُعيد تشكيلها وفق شروط جديدة. وربما يُعد التجريب نفسه هو الضامن الوحيد لاستمرارها، بشرط أن يُنتج "جماليات جديدة، لا مجرد أشكال غرائبية". فالقصة اليوم لا تُقاس بطولها، ولا بشخصياتها، بل "بقدرتها على أن تُحدث أثرًا سرديًا مركّبًا" في زمن عابر، وبواسطة شكل مفكك. وهكذا، فإن مستقبل القصة القصيرة لا يكمن في المحافظة على ماضيها، بل في انفتاحها على كل ما لم يكن يُحسب في عُدّة الأدب سابقًا.
الدستورمنذ 15 ساعاتترفيهالدستورهويدا صالح: المستقبل قد يشهد تزاوجًا بين القصة القصيرة وألعاب الفيديوخلال منتدى أوراق.. حول مستقبل القصة القصيرة، تحدثت الناقدة هويدا صالح، خلال منتدي 'أوراق'، والذي انطلق في رحاب مؤسسة الدستور الصحفية، تحت عنوان "تحولات القصة القصيرة ومستقبلها"، ويديرها الكاتب الناقد دكتور يسري عبد الله، وبمشاركة كل من الكتاب والمبدعين، الكاتب الروائي دكتور، محمد إبراهيم طه، والقاص شريف عبد المجيد. المستقبل قد يشهد تزاوجًا بين القصة القصيرة وألعاب الفيديو وأشارت 'صالح' إلي أن مستقبل القصة القصيرة يتجه نحو ما يمكن تسميته بـ"جماليات الاختزال" أو "اقتصاد السرد"، حيث تتنازع القصة القصيرة بين الإيجاز والتجريب، وبين السرد المتماسك والتفكيك المفتوح، فالمتلقي اليوم بات أكثر ميلًا للنصوص السريعة والتفاعلية، وهو ما يدفع كتّاب القصة إلى إعادة التفكير في آليات الإمساك بالانتباه، لكن أدى ذلك إلى التفريط بالعمق. ولفتت 'صالح' إلي أنه ومع تصاعد أدوات الذكاء الاصطناعي، بدأت تظهر قصص مكتوبة جزئيًا أو كليًا عبر خوارزميات.. هذا يطرح أسئلة حول الإبداع والملكية والأسلوب، وقد يفتح المجال أمام أشكال قصصية جديدة تعتمد على التوليد التفاعلي أو المخصص حسب شخصية القارئ. وأضافت: قد يشهد المستقبل تزاوجًا بين القصة القصيرة وألعاب الفيديو، أو الحكايات التفاعلية، أو تقنيات الواقع الافتراضي، مما يعيد تعريف "النص" بوصفه تجربة متعددة الحواس، يشارك فيها المتلقي في خلق المعنى، لا في تلقيه فقط. ما يمكن الخروج به هو أن التجريب لا يُقوّض القصة القصيرة، بل يُعيد تشكيلها وفق شروط جديدة. وربما يُعد التجريب نفسه هو الضامن الوحيد لاستمرارها، بشرط أن يُنتج "جماليات جديدة، لا مجرد أشكال غرائبية". فالقصة اليوم لا تُقاس بطولها، ولا بشخصياتها، بل "بقدرتها على أن تُحدث أثرًا سرديًا مركّبًا" في زمن عابر، وبواسطة شكل مفكك. وهكذا، فإن مستقبل القصة القصيرة لا يكمن في المحافظة على ماضيها، بل في انفتاحها على كل ما لم يكن يُحسب في عُدّة الأدب سابقًا.