#أحدث الأخبار مع #أوراقالزيتونالدستور٣٠-٠٤-٢٠٢٥ترفيهالدستورتزامنًا مع مؤتمر أدباء القناة وسيناء.. هؤلاء كتبوا في أدب المقاومةتختتم اليوم فعاليات الدورة الخامسة والعشرين للمؤتمر الأدبي لإقليم القناة وسيناء الثقافي، والتي تُعقد هذا العام تحت عنوان: "أدب المقاومة حاضر له ذاكرة". وفي التقرير التالي، نُلقي الضوء على أبرز الكتّاب الذين أثروا أدب المقاومة، كلٌّ بأسلوبه وتجربته الخاصة.. غسان كنفاني يُعد الروائي والأديب الفلسطيني الراحل غسان كنفاني أحد أبرز من أسسوا لمفهوم أدب المقاومة الفلسطينية، حيث اشتهر برواياته التي تعكس معاناة الشعب الفلسطيني. بدأ "كنفاني" حياته المهنية معلما في مخيمات اللاجئين، وهناك تأثر بعمق بقصص الألم والشتات التي كان يرويها له تلاميذه، الذين عاشوا محنة التهجير في طفولتهم. واستغل موهبته الأدبية لتأليف روايات قصيرة تهدف إلى ربط هؤلاء الأطفال بوطنهم المفقود، كما ورد في كتاب "المؤلفون الثوريون الراحلون". وقد تزامنت هذه المرحلة مع انخراطه الأول في العمل المقاوم أثناء دراسته بجامعة دمشق، حين التقى بالقيادي جورج حبش، وفي منتصف خمسينيات القرن الماضي، انتقل إلى الكويت للعمل بالتدريس، وهناك تفرغ لقراءة الأدب الروسي، قبل أن يبدأ مشواره الروائي. وبحسب كتاب "ميراث الكتابة الثورية"، فإن كنفاني كان أول من وضع إطارًا فكريًا واضحًا لمفهوم "أدب المقاومة"، حيث كتب مقالتين تفصيليتين عن هذا النوع الأدبي في منتصف الستينيات، وتميزت رواياته بأسلوب جذاب يُقرب القارئ العربي من معاناة الفلسطينيين تحت الاحتلال. محمود درويش (1941 – 2008) يُعد الشاعر الفلسطيني محمود درويش صوتًا شعريًا خالدًا حمل على عاتقه هموم القضية الفلسطينية، وُلد في 13 مارس 1941، وارتبط اسمه منذ شبابه بالمقاومة، إذ أصبح في الثانية والعشرين من عمره شاعرًا بارزًا للمقاومة بعد نشر ديوانيه الشهيرين: "أوراق الزيتون" (1964) و"عاشق من فلسطين" (1966). ويُعتبر درويش من أهم الشعراء الفلسطينيين المعاصرين الذين صاغوا الهوية الوطنية شعريًا، وقد جمع بين ثنائية الحب والوطن في قصائده. كما أنه مؤلف وثيقة الاستقلال الوطني الفلسطيني التي أعلنتها منظمة التحرير الفلسطينية عام 1988 في الجزائر. ورحل درويش عن عالمنا في 9 أغسطس 2008، بالتزامن مع عدوان صهيوني جديد، ليظل صوته حيًّا في الذاكرة الشعبية والثقافية. سميح القاسم (1939 – 2014) الشاعر الفلسطيني سميح القاسم، الذي رحل في 19 أغسطس 2014، هو من أبرز الشعراء الذين جعلوا من قصائدهم سلاحًا في وجه الاحتلال. وُلد القاسم في 11 مايو 1939، ونشر أول ديوان شعري له عام 1958، وكان حينها في التاسعة عشرة من عمره، وبحلول سن الثلاثين، كان قد أصدر ست مجموعات شعرية حظيت بشهرة واسعة في الوطن العربي. لم يكن شعر القاسم منفصلًا عن حياته، فقد سُجن أكثر من مرة، ووُضع رهن الإقامة الجبرية، وطُرد من عمله بسبب نشاطه السياسي والأدبي، وإلى جانب الشعر، كتب القاسم روايات وأسهم في تأسيس مسرح فلسطيني يدمج الرسالة الفنية بالبعد السياسي، بهدف التأثير في الرأي العام العالمي تجاه القضية الفلسطينية. إبراهيم نصر الله الكاتب والشاعر الفلسطيني إبراهيم نصر الله نشر حتى الآن 15 ديوانًا شعريًا و22 رواية، من أبرزها مشروعه الملحمي "الملهاة الفلسطينية" الذي يتكون من 12 رواية تؤرخ لتاريخ فلسطين الحديث على مدى 250 عامًا. وقد تُرجمت له خمس روايات وديوان شعر إلى اللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى ترجمات إلى اللغات الإيطالية، والدنماركية، والتركية، والفارسية، وتُعد روايته "زمن الخيول البيضاء"، من أبرز أجزاء هذا المشروع، وقد وصلت إلى القائمة القصيرة لجائزة "البوكر العربية". كما أثار مشروعه الموازي "الشرفات"، الذي يُعتبر وجهًا آخر للملهاة الفلسطينية، اهتمامًا نقديًا وجماهيريًا واسعًا، حيث أعيدت طباعة رواياته في أكثر من عاصمة عربية. نزار قباني رغم شهرته كشاعر غزل، كان الشاعر السوري نزار قباني أيضًا من أبرز الأصوات الشعرية التي تناولت القضايا السياسية والقومية، خاصة بعد نكسة عام 1967، وقد كتب العديد من القصائد التي تعكس روح الهزيمة والغضب، من أشهرها قصيدة "هوامش على دفتر النكسة". ساهم قباني في تسليط الضوء على القضايا العربية والإنسانية من خلال أشعاره، وعبّر عن تضامنه مع القضية الفلسطينية بقوة ووضوح، مما جعله أحد رموز الشعر العربي الحديث الذي جمع بين الرومانسية والسياسة.
الدستور٣٠-٠٤-٢٠٢٥ترفيهالدستورتزامنًا مع مؤتمر أدباء القناة وسيناء.. هؤلاء كتبوا في أدب المقاومةتختتم اليوم فعاليات الدورة الخامسة والعشرين للمؤتمر الأدبي لإقليم القناة وسيناء الثقافي، والتي تُعقد هذا العام تحت عنوان: "أدب المقاومة حاضر له ذاكرة". وفي التقرير التالي، نُلقي الضوء على أبرز الكتّاب الذين أثروا أدب المقاومة، كلٌّ بأسلوبه وتجربته الخاصة.. غسان كنفاني يُعد الروائي والأديب الفلسطيني الراحل غسان كنفاني أحد أبرز من أسسوا لمفهوم أدب المقاومة الفلسطينية، حيث اشتهر برواياته التي تعكس معاناة الشعب الفلسطيني. بدأ "كنفاني" حياته المهنية معلما في مخيمات اللاجئين، وهناك تأثر بعمق بقصص الألم والشتات التي كان يرويها له تلاميذه، الذين عاشوا محنة التهجير في طفولتهم. واستغل موهبته الأدبية لتأليف روايات قصيرة تهدف إلى ربط هؤلاء الأطفال بوطنهم المفقود، كما ورد في كتاب "المؤلفون الثوريون الراحلون". وقد تزامنت هذه المرحلة مع انخراطه الأول في العمل المقاوم أثناء دراسته بجامعة دمشق، حين التقى بالقيادي جورج حبش، وفي منتصف خمسينيات القرن الماضي، انتقل إلى الكويت للعمل بالتدريس، وهناك تفرغ لقراءة الأدب الروسي، قبل أن يبدأ مشواره الروائي. وبحسب كتاب "ميراث الكتابة الثورية"، فإن كنفاني كان أول من وضع إطارًا فكريًا واضحًا لمفهوم "أدب المقاومة"، حيث كتب مقالتين تفصيليتين عن هذا النوع الأدبي في منتصف الستينيات، وتميزت رواياته بأسلوب جذاب يُقرب القارئ العربي من معاناة الفلسطينيين تحت الاحتلال. محمود درويش (1941 – 2008) يُعد الشاعر الفلسطيني محمود درويش صوتًا شعريًا خالدًا حمل على عاتقه هموم القضية الفلسطينية، وُلد في 13 مارس 1941، وارتبط اسمه منذ شبابه بالمقاومة، إذ أصبح في الثانية والعشرين من عمره شاعرًا بارزًا للمقاومة بعد نشر ديوانيه الشهيرين: "أوراق الزيتون" (1964) و"عاشق من فلسطين" (1966). ويُعتبر درويش من أهم الشعراء الفلسطينيين المعاصرين الذين صاغوا الهوية الوطنية شعريًا، وقد جمع بين ثنائية الحب والوطن في قصائده. كما أنه مؤلف وثيقة الاستقلال الوطني الفلسطيني التي أعلنتها منظمة التحرير الفلسطينية عام 1988 في الجزائر. ورحل درويش عن عالمنا في 9 أغسطس 2008، بالتزامن مع عدوان صهيوني جديد، ليظل صوته حيًّا في الذاكرة الشعبية والثقافية. سميح القاسم (1939 – 2014) الشاعر الفلسطيني سميح القاسم، الذي رحل في 19 أغسطس 2014، هو من أبرز الشعراء الذين جعلوا من قصائدهم سلاحًا في وجه الاحتلال. وُلد القاسم في 11 مايو 1939، ونشر أول ديوان شعري له عام 1958، وكان حينها في التاسعة عشرة من عمره، وبحلول سن الثلاثين، كان قد أصدر ست مجموعات شعرية حظيت بشهرة واسعة في الوطن العربي. لم يكن شعر القاسم منفصلًا عن حياته، فقد سُجن أكثر من مرة، ووُضع رهن الإقامة الجبرية، وطُرد من عمله بسبب نشاطه السياسي والأدبي، وإلى جانب الشعر، كتب القاسم روايات وأسهم في تأسيس مسرح فلسطيني يدمج الرسالة الفنية بالبعد السياسي، بهدف التأثير في الرأي العام العالمي تجاه القضية الفلسطينية. إبراهيم نصر الله الكاتب والشاعر الفلسطيني إبراهيم نصر الله نشر حتى الآن 15 ديوانًا شعريًا و22 رواية، من أبرزها مشروعه الملحمي "الملهاة الفلسطينية" الذي يتكون من 12 رواية تؤرخ لتاريخ فلسطين الحديث على مدى 250 عامًا. وقد تُرجمت له خمس روايات وديوان شعر إلى اللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى ترجمات إلى اللغات الإيطالية، والدنماركية، والتركية، والفارسية، وتُعد روايته "زمن الخيول البيضاء"، من أبرز أجزاء هذا المشروع، وقد وصلت إلى القائمة القصيرة لجائزة "البوكر العربية". كما أثار مشروعه الموازي "الشرفات"، الذي يُعتبر وجهًا آخر للملهاة الفلسطينية، اهتمامًا نقديًا وجماهيريًا واسعًا، حيث أعيدت طباعة رواياته في أكثر من عاصمة عربية. نزار قباني رغم شهرته كشاعر غزل، كان الشاعر السوري نزار قباني أيضًا من أبرز الأصوات الشعرية التي تناولت القضايا السياسية والقومية، خاصة بعد نكسة عام 1967، وقد كتب العديد من القصائد التي تعكس روح الهزيمة والغضب، من أشهرها قصيدة "هوامش على دفتر النكسة". ساهم قباني في تسليط الضوء على القضايا العربية والإنسانية من خلال أشعاره، وعبّر عن تضامنه مع القضية الفلسطينية بقوة ووضوح، مما جعله أحد رموز الشعر العربي الحديث الذي جمع بين الرومانسية والسياسة.