logo
#

أحدث الأخبار مع #أوشيش

"الأفافاس" يخرج عن صمته في قضية بلغيث
"الأفافاس" يخرج عن صمته في قضية بلغيث

الخبر

time٠٣-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الخبر

"الأفافاس" يخرج عن صمته في قضية بلغيث

استنكرت جبهة القوى الاشتراكية، اليوم السبت، بـ"شدة الانحرافات الخطيرة"، في إشارة إلى تصريحات الدكتور محمد الأمين بلغيث، مشترطة "التحرك الفوري والحازم للسلطات تجاهها لردع ومحاسبة مرتكبيها والقائمين عليها دون أدنى تساهل ووفق ما تمليه قوانين الجمهورية ذات الصلة". وجاء موقف "الأفافاس"، اليوم على لسان الأمين الوطني الأول، يوسف أوشيش، ضمن خطاب له ألقاه أمام المناضلين في ولاية ورڤلة، مشيرا إلى أن "الأفافاس"، يتابع بـ"قلق بالغ التصاعد الخطير في الآونة الأخيرة لخطابات الكراهية وبث الفرقة بين أبناء الوطن الواحد، والتي تزامنت بشكل غريب مع التحرشات والاستفزازات التي تتعرض لها بلادنا، انطلاقا من محيطها وفضائها الحيوي وضمن سياق دولي وإقليمي مشحون". من دون ذكر المعني بالاسم، فإن "التصريحات المسمومة الصادرة عن بعض الدجالين أشباه المثقفين وأشباه الأكاديميين والتي تشكك بشكل خبيث في الثوابت الوطنية والعناصر المكونة للشخصية الجزائرية وهويتها، تهدف إلى ضرب تماسك وتناغم المجتمع الجزائري وتعبث باستقرار البلاد، أمنها ووحدتها". لا يمكن بأي حال من الأحوال، في نظر المرشح الرئاسي السابق، تصنيف التصرفات التي من شأنها المساس بثوابت الأمة المفصول فيها دستوريا والعبث بأركانها، ضمن خانة حرية الرأي، بل ترتقي لتكون "جريمة متكاملة الأركان وخيانة عظمى، خاصة في خضم هذا الظرف الإقليمي والدولي بالغ الحساسية والخطورة". وتابع أوشيش: "إننا في "الأفافاس" لا نجد أدنى اختلاف بين الطاعنين في الوحدة الترابية للبلاد وسيادتها، وبين أولئك الذين يشككون في هويتها وثوابتها التأسيسية، فكلاهما يشكلان وجهين لعملة واحدة، وكلاهما منخرط في نفس المشروع التخريبي الذي يستهدف الأمة الجزائرية". بالتالي، فإن "التصدي لهذه المناورات الخسيسة هو اليوم مسؤولية جماعية، وذلك بالوقوف صفا واحدا في وجهها، مع ضرورة التحلي بأعلى درجات اليقظة لتفادي الانسياق خلفها". كما أن السلطة، في تقدير المسؤول الحزبي المعارض "مدعوة لتبني مقاربة تمكن الجزائر من التصالح مع ذاتها وهويتها ولتصحح من خلالها الكثير من المغالطات والصور النمطية التي عمد شذاذ الآفاق ودعاة الفرقة إلى غرسها في الجسم الوطني، خدمة لأجندات الصدام والاستقطاب التي ما فتئت تتزايد حدتها". وفي هذا الشأن، اعتبر أوشيش "أن التنوع الذي تزخر به الجزائر والمقومات التي تحظى بها حضارية، بشرية أو طبيعية كانت، ستبقى مصدر قوة وعوامل نهضة وطنية، وإننا على ثقة بأن الجزائريات والجزائريين سيعرفون كيف يوظفونها لوضع الجزائر ضمن المكانة التي تستحقها وفي إطار امتدادها الإقليمي والقاري وبالتكامل معهما". وتُبنى الدولة، يتابع المتحدث، بإرادة جماعية، بمشاركة حقيقية، وبانفتاح على الجميع، لا بفرض رؤى أحادية وفوقية دون امتدادات سياسية ومجتمعية، ولا تخاض المعركة، وفقه أيضا "إلا معا"، ولا يمكن كسبها "إلا باسترجاع المعنى النبيل للسياسة وبالرهان على الوعي الجماعي، وعلى قوة الإرادة الوطنية". وهذا التنوع، في رأي المحدث يجب أن "يتجلى ضمن إطار شخصية جزائرية أصيلة لا تكون امتدادا للمشاريع المشرقية الخاضعة للإمبريالية والصهيونية العالمية ولا رهينة للنماذج الغربية النيواستعمارية". وإنما "شخصية جزائرية محضة تثمن وتفتخر بجميع المكونات الهوياتية والمجتمعية والحضارية لأمتنا التي يشكل الإسلام والأمازيغية والعربية والحداثة بنيتها الأساسية". وتابع أوشيش: "نفسها هذه الشخصية التي إذا ما استندت إلى التعددية، الحرية والديمقراطية ستفتح الطريق أمام انبثاق جزائر الحداثة والتقدم وستؤطر الرأي والعمل الجماعي اللذين يجب أن نقوم بهما من أجل الحفاظ على سيادتنا بكل أبعادها، وتعزيز دولتنا الوطنية، وهذا من خلال إحياء الروابط مع قيم نوفمبر 1954 ومؤتمر الصومام، دون تحريف ولا تزييف للحقائق وللتاريخ".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store