أحدث الأخبار مع #أوغسطين


الوسط
منذ 19 ساعات
- سياسة
- الوسط
هل ستصبح الجزائر "محجاً" للمسيحيين الكاثوليك في العالم؟
Getty Images البابا لاون الرابع عشر يرغب في زيارة مسقط رأس القديس أوغسطين في الجزائر وجه البابا لاون الرابع عشر رسالة "خاصة" إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، عبر له فيها عن "رغبته الصادقة" في زيارة الجزائر، وذلك بعد توليه منصب الحبر الأعظم في الفاتيكان مباشرة. ووفق بيان لوزارة الخارجية الجزائرية، فقد نقل الرسالة سفير الجزائر لدى الكرسي الرسولي، رشيد بلادهان، الذي حضر القداس لتهنئة البابا الجديد، بمناسبة انتخابه لمنصب "بابا الكنيسة الكاثوليكية، ورئيس دولة الفاتيكان". فما السر وراء هذه الرغبة البابوية، وما العلاقة "الخاصة" بين رأس الكنيسة الكاثوليكية والجزائر؟ في الواقع، أشارت رسالة البابا بوضوح إلى دوافع رغبته في زيارة الجزائر، وإلى علاقته الشخصية بها؛ حيث ذكر في حديثه مع السفير الجزائري أنه يرغب في رؤية مسقط رأس القديس أوغسطين، أبرز أعلام الفكر المسيحي، وأعظم الآباء اللاتين في الكنيسة الكاثوليكية، بعد بولس الرسول. وعرّف الحبر الأعظم نفسه، في خطاب تنصيبه، بأنه "ابن القديس أوغسطين"، قائلاً إنه يفتخر باتباع فكره ومنهجه في الدين والحياة. ولا شك في أن هذه الرابطة الروحية، دفعته إلى التعبير عن رغبته في زيارة الأرض التي أنجبت معلمه في الفكر وقدوته في العقيدة. وبعد انتخابه، أجرى البابا لاون الرابع عشر زيارة مفاجئة لرهبنة القديس أوغسطينوس في روما، وهي جماعة في الكنيسة الكاثوليكة لها فروع عبر العالم، كان رئيساً لها في الفترة من 2001 إلى 2013 حين كان يُعرف بالكاردينال روبرت فرنسيس بريفوست. ودخل الكاردينال بريفوست دير الرهبنة الأوغسطينية في عام 1977، والتزم طريقتها في التعبد وأسلوبها في العمل طوال حياته. ونال شهادة الدكتوراه في القانون الكنسي في روما عام 1987 بأطروحة عنوانها: "دور الرئيس المحلي لرهبانية القديس أوغسطينوس". لقد أصبح لاون الرابع عشر أول بابا ينتمي إلى الرهبنة الأوغسطينية، ويظهر تأثره بالقديس أوغسطين في شعار الدرع الذي اختاره لنفسه وهو على رأس الكنيسة الكاثوليكية. ففي نصف الدرع السفلي نرى كتاباً مُغلقاً فوقه قلب يخترقه سهم، وهذا شعار مستوحى من مقولات القديس أوغسطين. ويرمز الشعار إلى أعتناق القديس أوغسطينوس للمسيحية بعد رحلة طويلة وبحث عميق. ووصف حينها لقاءه "بكلمة الله" في هذه الصورة، بقوله "لقد جرحت قلبي بكلمتك". ويحمل درع البابوية أيضاً عبارة أوغسطينية باللاتينية، تقول: "في الواحد نصير واحداً". ويشرح البابا معناها، في مقابلة مع "أخبار الفاتيكان"، بقوله: "إن الوحدة والتشارك من صميم الهبة الخاصة التي تميز رهبنة القديس أوغسطينوس، وهما أيضاً محور تفكيري وأسلوب عملي. ثم إنني كأوغسطيني، أعتبر تعزيز الوحدة والتشارك أمراً جوهرياً". ومن الواضح أن فلسفة القديس أوغسطينوس وأفكاره في الدين والحياة، سيكون لها تأثير وبصمة في منهج الكنيسة الكاثوليكية وتوجهها، بقيادة البابا لاون الرابع عشر. ولا شك في أن زيارة مسقط رأس أحد أعظم مفكري المسيحية في العالم ستكون مصدر إلهام لتوجه الفاتيكان الجديد. من هو القديس أوغسطين (354 م -430 م)؟ Getty Images كنيسة القديس أوغسطين في عنابة شرقي الجزائر، وأسفلها آثار كنيسة السلام التي ترأسها في حياته يوصف القديس أوغسطينوس بأنه أعظم المفكرين والفلاسفة في التراث المسيحي كله، وواحد من أعمدة الثقافة والأدب في القرون الوسطى الغربية، وهو دون شك أغزر معاصريه تأليفاً، وأعمقهم تفكيراً، وأوسعهم علماً، وأقواهم تأثيراً. وحتى اليوم، يحتار مؤلفو سير الأعلام والدارسون للتراث المسيحي الغربي في الكم الهائل من الكتب والرسائل التي كتبها القديس أوغسطينوس؛ فقد تجاوز المعروف منها 230 كتاباً. والكثير من كتبه ورسائله تُرجِم إلى مختلف اللغات العصرية، لكن بعضها لا يزال حبيس المكتبات في النسخة اللاتينية الأصلية. كان القديس أوغسطين عالماً متمكناً في مختلف العلوم والفنون، ومجادلاً قوياً حاداً في رأيه. وقد خصص عدداً كبيراً من كتاباته للمناظرة والرد على الأفكار والعقائد التي يختلف معها. وألف أيضاً في البلاغة والأدب والموسيقى والأخلاق والفلسفة والقانون والحقوق. ومن أشهر أعماله وأوسعها انتشاراً كتاب "اعترافات"، الذي يقع في 13 جزءاً، يروي فيه تجاربه في الحياة ورحلته الطويلة بحثاً عن الحقيقة والإيمان الصحيح، انتهاء باعتناقه المسيحية، ويعد عمله هذا أول سيرة ذاتية كتبت في تاريخ الثقافة الغربية كلها. ويصفه هنري تشادويك، أستاذ علم اللاهوت بجامعة كامبريدج، في كتابه أوغسطينوس، بأنه "أول رجل حديث" في التاريخ. وتتميز كتاباته وأفكاره "بعمق غير مسبوق"، وكان له تأثير كبير في الطريقة التي ينظر بها الغرب إلى "طبيعة الإنسان" وإلى معنى كلمة "الرب". وفي كتابه "مدينة الله"، ينافح القديس أوغسطين عن عقديته بإيمان راسخ، ويتألف الكتاب من 22 جزءاً ينفي فيها مزاعم الوثنيين بأن المسيحية كانت سبباً في خراب روما. ويتحدث بتحليل عميق عن ثنائيات "الخير والشر"، و"حرية الاختيار والقدر الرباني"، و"الحياة الدنيا والآخرة". ولد القديس أوغسطين في يوم 13 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 354 م في تاغاست (سوق أهراس)، الواقعة في بلاد الجزائر اليوم. وكان والده باتريكوس وثنيا، ويُروى أنه اعتنق المسيحية قبل وفاته بفترة قصيرة. أما والدته مونيكا فكانت مسيحية ورعة، ويُطلق عليها لقب القديسة أيضاً. حرصت والدته على تلقينه تعاليم المسيحية ومبادئها منذ صغره، لكنه نفر من الأساطير "الساذجة" التي كانت تُروى على لسان المبشرين والبطاركة، عن الدين وتعاليمه. وانجذب إلى علم الفلك والأدب و المسرح، ثم مال إلى المانوية واتبعها، قبل أن يهاجمها ويعود إلى المسيحية. ويُروى عن مونيكا أنها حزنت حزناً شديداً لما رأت من ابنها في شبابه من "انحراف" عن تعاليم الدين وانغماس في حياة "اللهو والمجون"؛ فكانت تبكي باستمرار لمدة عشرين سنة، إلى أن عاد ابنها إلى المسيحية. ومن أجل هذا، أطلِق على القديس أوغسطين لقب "ابن الدموع". تلقى القديس أوغسطين تعليمه الأول في مسقط رأسه تاغاست (سوق أهراس) شرقي الجزائر، التي كانت عبر التاريخ ملتقى للحضارات الرومانية والنوميدية والبيزنطية والإسلامية. ثم التحق بأكاديمية ماداوروس (مداوروش) على بعد 50 كيلومتر، من بلدته. ومدينة مداوروش اليوم دائرة إدارية، تابعة لولاية سوق أهرس، التي تبعد عن الجزائر العاصمة بنحو 590 كيلومتر، شرقاً. وتعد أكاديمية مداوروش أول جامعة في تاريخ أفريقيا، فيها تعلم القديس أوغسطين على يد أستاذه ماكسيميليان المداوروشي، وهو عالم لغوي من مؤسسي قواعد اللغة اللاتينية، أخذ عنه فن البلاغة والخطابة، وأصبح فيما بعد صديقاً له، على الرغم من اختلافهما في العقيدة. ويذكر القديس أوغسطين في كتاباته أعلام بلاده ونوابغها، من بينهم الفيلسوف والعالم اللغوي أبوليوس المداوروشي (124 م-170 م)، الذي كان أستاذاً للبلاغة اللاتينية واليونانية في روما؛ لكنه يُعرف خاصة بروايته ذائعة الصيت "التحولات" أو "الحمار الذهبي". وتعد رواية أبوليوس "الحمار الذهبي" أول رواية معروفة في التاريخ، تحدث فيها عن مغامرات شاب تحول، بمفعول السحر، إلى حمار. ويرى فيها الدارسون للآداب القديمة بعض الجوانب من حياة الكاتب الشخصية؛ لأن الاهتمام بالسحر والاشتغال به كان رائجا في عصره. زيتونة القديس أوغسطين James Patterson Terrae Transmarinae زيتونة القديس أوغسطين في سوق أهراس، شرقي الجزائر، عمرها 2900 سنة في مدينة سوق أهراس اليوم، تقف زيتونة شهيرة على إحدى تلال البلدة القديمة، شاهدة على عراقة المنطقة الضاربة في أعماق التاريخ، وعلى حياة أحد نوابغها الذين أضاءوا بفكرهم طريق الحضارة الإنسانية، فسارت على أنوارهم أجيال وأمم قروناً وقروناً من بعدهم. وغير بعيد عن الزيتونة، يقع ضريح سيدي مسعود، الولي الصالح المتوفى في عام 1770م. وقد أنشأت السلطات الفرنسية، بعد احتلالها للجزائر في عام 1830، خلفهما بيتاً كانت تستخدمه جيوشها الغازية لتخزين البارود، قبل أن يتحول البناء اليوم إلى متحف للقديس أوغسطين. ولقد ساد الاعتقاد طويلاً بأن هذه الزيتونة غرسها القديس أوغسطين بنفسه؛ فقد ذكرها في العديد من كتاباته، وربما كان بيته قريبا منها، فكان يجلس تحت ظلها ليستريح أو يتأمل، أو يكتب رسائله؛ لكنّ الدراسات والاختبارات العلمية الحديثة أثبتت أنها أقدم من ذلك بقرون. فوفق ما جاء في دراسة أمريكية نشرت عام 1953، قد يصل عمر تلك الشجرة إلى 3 آلاف سنة، بعد أن أثبت مختبر علم تسنين الشجر للبروفيسور دوغلاس، في توسكان بولاية أريزونا، أن زيتونة القديس أوغسطين، عمرها في الواقع 2900 سنة على الأقل. وتذهب الأساطير الشعبية أبعد من ذلك في التاريخ، إذ يعتقد رواتها أن من هذه الزيتونة، الورقة التي حملتها الحمامة إلى النبي نوح، لتخبره بانحسار المياه عن الأرض في حادثة الطوفان، كما يقصها الإنجيل. وجاء في سفر التكوين: "فأرسل الحمامة من الفلك، فأتت إليه الحمامة عند المساء. وإذا ورقة زيتون خضراء في فمها. فعلم نوح أن المياه قد قلّت عن الأرض"، الأمر الذي جعل الحمامة وغصن الزيتون رمزاً للسلام والمحبة في كل العالم. ولا يذكر القرآن هذه القصة كما جاءت في الإنجيل، لكنه جعل "البركة" في الشجرة وزيتونها وزيتها في العديد من الآيات. وجاء في سورة النور" يُوقَد من شجرةٍ مباركةٍ زيتونةٍ لا شرقيةٍ ولا غربية، يكادُ زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار، نورٌ على نور، يهدي الله لنوره من يشاء". أسقف هيبون (عنابة) Getty Images أبوليوس المداوروشي (124م-170م) صاحب "الحمار الذهبي"، أول رواية معروفة في التاريخ سافر أوغسطين إلى روما مدرساً للبيان، ثم انتقل إلى ميلان، والتحقت به والدته. وهناك تغيرت أراؤه من المانوية، فعارضها واعتنق المسيحية. وبعد وفاة والدته ثم ابنه، عاد إلى بلاده. وفي تاغاست (سوق أهراس) اختار الاعتكاف والخلوة، من أجل التفكير والتأمل. كان عمر أوغسطين 36 عاما عندما عُين كاهناً على غير رغبته، ثم أسقفاً لمدينة هيبون (عنابة) الساحلية شرقي الجزائر، في عام 395 م. وقد بقي في منصبه حتى وفاته في عام 430 م أثناء حصار الوندال للمدينة. ولا تزال آثار كنيسة السلام، التي كان يرأسها، ماثلة للعيان. وفي عام 2013، أعادت السلطات الجزائرية ترميم كنيسة القديس أوغسطين التي بنيت في عام 1900، قريباً من آثار كنيسته الأصلية تكريماً له، وإحياءً لذكراه ومآثره، وفيها تمثاله الممدد في خزانة زجاجية، تحتوي أيضاً على عظام من أطرفه. وقد دافع أسقف هيبون (عنابة) عن المسيحية والكنيسة الرسمية التي تتبناها الدولة. ولذلك اصطدم مع الطوائف المنشقة عنها مثل الدوناتية، التي انتشرت وقتها في شمال أفريقيا. ودخل مع دعاتها ومع الوثيين والمانويين وغيرهم، في سجالات لا تنتهي ومناظرات حادة في هيبون (عنابة) وقرطاج (في تونس اليوم). وكان القديس أوغسطين يتميز عن خصومه ويتفوق عليهم بثقافته الواسعة، وأدلته القوية، وقدراته البلاغية الاستثنائية. واستطاع بفكره المستنير، وكتاباته الغزيرة أن يتبوأ مكانة القديسين في الكنيسة الكاثوليكية، ومرتبة العباقرة في الحضارة الغربية. الجسر الحضاري عاش القديس أوغسطين، من حيث الزمان، في نهاية القرن الرابع وبداية القرن الخامس الميلاديين. فمكنته تجربته من استيعاب خلاصة ما أنتجه العلماء والمفكرون في القرن المنتهي، وساهم بدوره في صناعة وتطوير المفاهيم والفكر في القرن الجديد. وكان يمثل أيضاً رابطة مكانية بين الشمال والجنوب. فهو أفريقي في الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط، وينتمي في الوقت نفسه إلى الحضارة الرومانية في الشمال من البحر. لكن عبقريته الأصيلة جعلت هذه الرابطة مبنية على المساواة والتكافؤ. موسم الحج إلى القديس أوغسطين إن رغبة البابا لاون الرابع عشر في زيارة الجزائر، تحمل كل المعاني التي عاش من أجلها في حياته الخاصة أو في رهبانية الأوغسطينيين التي كان يرأسها. وقد عبّر عن ذلك صراحة عندما أعلن اتباعه منهج القديس أوغسطين في الفكر والعقيدة. وسيجد البابا في سوق أهراس (تاغاست) شجرة زيتونة عمرها أكثر من 3 آلاف سنة، كان يستظل تحتها القديس أوغسطين وأمه القديسة مونيكا. وهي الزيتونة التي رافقته في تأملاته وصلواته، فذكرها في كتبه ورسائله. إنه الحج إلى منابع المسيحية الأولى بالنسبة لكل المؤمنين. وفي عنابة (هيبون) آثار كنيسة السلام، التي قادها الأسقف أوغسطين، ومنها خاض سجالاته الفكرية ومعاركه الفقهية، وبين أسوارها ألقى مواعظه على المؤمنين والأتباع، وفي جوفها اختلى بنفسه للتأمل والمناجاة، أو للكتابة والتأليف. Getty Images أثار مدينة ماداوروس، شرقي الجزائر، التي تعلم القديس أوغسطين في أكاديميتها الشهيرة إنها رحلة الفكر أيضاً إلى ملتقى الحضارات الرومانية والنوميدية والبيزنطية والإسلامية على أرض أفريقيا، في الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط. وفيها يقتفي الباحث آثار العبقري الذين أرسى قواعد الفكر المسيحي الحديث، فهو شمس الجنوب التي أشرقت على الشمال. ويقول الأستاذ تشادويك في كتابه "فجر الكنيسة" إن "القديس أوغسطين تفوّق على معاصريه بعمق فكره وسعة عقله، لكنه كان أيضاً متقدماً في الفكر على من جاءوا بعده بقرون عديدة. وكان تأثيره واضحاً في الكاثوليكية والأرثوذوكسية على حد سواء". وعلى الرغم من أنه لا يمكن الحديث عن أي حقوق أو مكانة للمرأة في القرنين الرابع والخامس الميلاديين، إلا أن القديس أوغسطين يقول في شرحه لسفر التكوين، إن "خلق الإنسان ذكراً وأنثى كان على أساس اختلاف الجسد فقط. فالتمايز بين الذكر والأنثى ليس تمايزاً في الطبيعة أو الروح أو العقل أو القيمة". وإنما هو اختلاف في النوع لا غير. وهذا مفهوم سبق إليه القديس أوغسطين قروناً من المفكرين والفلاسفة، وصاغه في عصر اتفقت فيه العقول البشرية على أن المرأة مجرد تابع للرجل ومتاع له. ولا تزال الكثير من العقول والمجتمعات إلى اليوم عاجزة عن استيعاب هذا المفهوم الأوغسطيني والإقرار به في حياتها.


أخبارنا
١١-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- أخبارنا
البابا الجديد يعلن تأثّره الكبير بالمفكر المسيحي 'الجزائري' القديس أوغسطين
أخبارنا : بمجرد تنصيبه على رأس الكنيسة الكاثوليكية، أعاد البابا الجديد، ليو الرابع عشر، في أول خطاب علني له، إحياء ذاكرة القديس أوغسطين، أحد أعظم الأسماء المسيحية التي خرجت من أرض الجزائر القديمة، معلناً أنه "أوغسطيني المنهج'. وقد فجّرت كلمات الوافد الجديد على المنصب البابوي موجة من الاهتمام العالمي والإقليمي بأوغسطين، الذي عاش قبل 16 قرناً في الجزائر، وأثّر بفكره اللاهوتي والفلسفي في مجمل الفكر المسيحي الغربي. والقديس أوغسطين (354م – 430م) هو أحد أبرز أعلام الفكر المسيحي والفلسفي في التاريخ، وُلد في مدينة طاغست، التي تقع اليوم في سوق أهراس بالشرق الجزائري، وعاش جزءاً كبيراً من حياته في مدينة هيبون، التي تُسمّى عنّابة حالياً، وبها كنيسة كبيرة تحمل اسمه. ويُعتبر أوغسطين أحد "آباء الكنيسة اللاتينية الأربعة'، وكان له تأثير عميق في صياغة العقيدة المسيحية الغربية. جمع بين العقلانية الفلسفية المتأثرة بأفلاطون وأفكار المسيحية، فصاغ رؤية لاهوتية وفلسفية شاملة ظلّت مرجعاً لقرون طويلة. ولا تزال كتاباته، مثل "الاعترافات' و'مدينة الله'، تُدرّس حتى اليوم في كبريات الجامعات والمعاهد الدينية، وتُعتبر من اللبنات الفكرية الأساسية في الحضارة الغربية المسيحية. ولكون أوغسطين جزائرياً، فقد أشعل تصريح البابا، الذي التقطته وسائل الإعلام في مختلف القارات، تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي في البلاد. وعلى السريع، علّق الصحافي السعدي نور الدين بالقول: "بعد 16 قرناً من رحيله.. القديس أوغسطين يزرع اسم الجزائر في كل وسائل الإعلام في القارات الخمس'، في إشارة إلى هذا الحضور الرمزي القوي الذي أعاده البابا الجديد إلى الواجهة. وتوسّع الجدل إلى مستويات أعمق، عندما نشر الوزير السابق والكاتب نور الدين بوكروح مقالاً بعنوان "الجزائر المسيحية'، تناول فيه البُعد التاريخي المسيحي للجزائر قبل الفتح الإسلامي، متوقفاً عند شخصيات جزائرية مسيحية بارزة، على غرار القديس أوغسطين، وأسقف ميلة أوبطاط دو ميلاف. وذكّر بأن أوغسطين استمد فكره من هذا الأخير، وأن البابا الحالي سبق له أن شارك في ندوة دولية نُظّمت في الجزائر عام 2001 حول أوغسطين، حين كان بعيداً عن المناصب. وتوقّف بوكروح عند رمزية القديسة مونيكا، والدة أوغسطين، البربرية الأصل، معتبراً أن هذا الامتداد الروحي والتاريخي يُمثّل جزءاً غير مرئي من الهوية الجزائرية المعاصرة. وفي ظل هذا الاهتمام، حاول البعض الاستثمار في جزائرية القديس أوغسطين لزيادة التأثير الجزائري في منطقة المتوسط. وفي رسالة رمزية مفتوحة إلى الرئيس عبد المجيد تبون، اقترح جزائري مقيم في كاليفورنيا توجيه دعوة رسمية للبابا لزيارة مدينة عنّابة، أرض القديس أوغسطين. وتحت عنوان لافت: "حين يُصافح أوغسطين تبون… سلامٌ من هيبون إلى الفاتيكان'، عبّر الكاتب عن أمله في أن تكون هذه اللحظة مناسبة لإعادة وصل ما انقطع بين ضفتي المتوسط، لا من باب الدبلوماسية أو الاستعراض، بل من منطلق إنساني وثقافي يليق بمكانة الجزائر كمهد لفكر لا يزال يلامس عقول الملايين. ولم يخلُ الجدل حول أوغسطين من بُعد الهويات المتجاذبة داخل الجزائر، خاصة على وقع قضية تصريحات المؤرخ محمد الأمين بلغيث حول الأمازيغية، والتي كلفته السجن. وفي الوقت الذي احتفى فيه كثيرون بإعادة هذا الرمز إلى الأضواء، عاد آخرون إلى استحضار سؤال الأصول، حيث تحدّث الباحث الإسلامي الحاج ذواق عن أصول أوغسطين قائلاً: "البابا الجديد… ليو الرابع عشر يخطب قائلاً "أنا أوغسطيني المنهج'.. للتذكير أوغسطين، أمازيغي من الجزائر'. وردَّ عليه البعض بنقلهم كلاماً منسوباً إلى أوغسطين عن الأصول الكنعانية، دعماً لنظرية الوجود الفينيقي القديم في شمال إفريقيا، والتي ترفض فكرة أن الأمازيغ هم لوحدهم السكان الأصليون في المنطقة. وخارج سياق الاحتفاء، كتب يوسف عبد الرحمن منتقداً إحياء تاريخ القديس أوغسطين في الجزائر، حيث اعتبر أن "أفكاره مهّدت للحروب الصليبية ومحاكم التفتيش والمجازر الجماعية التي ارتُكبت باسم الحرب المقدسة، حيث كان المبشّرون يجوبون العالم جنباً إلى جنب مع الجيوش العسكرية، قصد إدخال غير المسيحيين إلى "مدينة الله'. و'مدينة الله' هو عنوان كتاب لأوغسطين'. وأضاف أن "من مظاهر الاستلاب والتيه الهوياتي، الاحتفاء بفيلسوف التثليث أوغسطين، والتنكر للفاتح عقبة!'. وبدا أن القاسم المشترك الأغلب في كل هذه التفاعلات، كان الرغبة في إحياء هذا الإرث التاريخي، سواء عبر تنشيط السياحة الدينية في عنّابة، أو من خلال دمج القديس أوغسطين في الخطاب الثقافي الجزائري، لا بوصفه مسيحياً فحسب، بل كمفكر عالمي وُلد وتشكّل فكره على هذه الأرض. فهل تنجح الجزائر، كما تساءل بوكروح، في إعادة الاعتبار لأحد أبرز أعلامها دون عقدة.


وكالة نيوز
١١-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- وكالة نيوز
البابا الجديد يثير جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي.. فما السبب؟
العالم – أ وروبا وقد فجّرت كلمات الوافد الجديد على المنصب البابوي موجة من الاهتمام العالمي والإقليمي بأوغسطين، الذي عاش قبل 16 قرناً في الجزائر، وأثّر بفكره اللاهوتي والفلسفي في مجمل الفكر المسيحي الغربي. والقديس أوغسطين (354م – 430م) هو أحد أبرز أعلام الفكر المسيحي والفلسفي في التاريخ، وُلد في مدينة طاغست، التي تقع اليوم في سوق أهراس بالشرق الجزائري، وعاش جزءاً كبيراً من حياته في مدينة هيبون، التي تُسمّى عنّابة حالياً، وبها كنيسة كبيرة تحمل اسمه. ويُعتبر أوغسطين أحد 'آباء الكنيسة اللاتينية الأربعة'، وكان له تأثير عميق في صياغة العقيدة المسيحية الغربية. جمع بين العقلانية الفلسفية المتأثرة بأفلاطون وأفكار المسيحية، فصاغ رؤية لاهوتية وفلسفية شاملة ظلّت مرجعاً لقرون طويلة. ولا تزال كتاباته، مثل 'الاعترافات' و'مدينة الله'، تُدرّس حتى اليوم في كبريات الجامعات والمعاهد الدينية، وتُعتبر من اللبنات الفكرية الأساسية في الحضارة الغربية المسيحية. ولكون أوغسطين جزائرياً، فقد أشعل تصريح البابا، الذي التقطته وسائل الإعلام في مختلف القارات، تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي في البلاد. وعلى السريع، علّق الصحافي السعدي نور الدين بالقول: 'بعد 16 قرناً من رحيله.. القديس أوغسطين يزرع اسم الجزائر في كل وسائل الإعلام في القارات الخمس'، في إشارة إلى هذا الحضور الرمزي القوي الذي أعاده البابا الجديد إلى الواجهة. وتوسّع الجدل إلى مستويات أعمق، عندما نشر الوزير السابق والكاتب نور الدين بوكروح مقالاً بعنوان 'الجزائر المسيحية'، تناول فيه البُعد التاريخي المسيحي للجزائر قبل الفتح الإسلامي، متوقفاً عند شخصيات جزائرية مسيحية بارزة، على غرار القديس أوغسطين، وأسقف ميلة أوبطاط دو ميلاف. وذكّر بأن أوغسطين استمد فكره من هذا الأخير، وأن البابا الحالي سبق له أن شارك في ندوة دولية نُظّمت في الجزائر عام 2001 حول أوغسطين، حين كان بعيداً عن المناصب. وتوقّف بوكروح عند رمزية القديسة مونيكا، والدة أوغسطين، البربرية الأصل، معتبراً أن هذا الامتداد الروحي والتاريخي يُمثّل جزءاً غير مرئي من الهوية الجزائرية المعاصرة. وفي ظل هذا الاهتمام، حاول البعض الاستثمار في جزائرية القديس أوغسطين لزيادة التأثير الجزائري في منطقة المتوسط. وفي رسالة رمزية مفتوحة إلى الرئيس عبد المجيد تبون، اقترح جزائري مقيم في كاليفورنيا توجيه دعوة رسمية للبابا لزيارة مدينة عنّابة، أرض القديس أوغسطين. وتحت عنوان لافت: 'حين يُصافح أوغسطين تبون… سلامٌ من هيبون إلى الفاتيكان'، عبّر الكاتب عن أمله في أن تكون هذه اللحظة مناسبة لإعادة وصل ما انقطع بين ضفتي المتوسط، لا من باب الدبلوماسية أو الاستعراض، بل من منطلق إنساني وثقافي يليق بمكانة الجزائر كمهد لفكر لا يزال يلامس عقول الملايين. ولم يخلُ الجدل حول أوغسطين من بُعد الهويات المتجاذبة داخل الجزائر، خاصة على وقع قضية تصريحات المؤرخ محمد الأمين بلغيث حول الأمازيغية، والتي كلفته السجن. وفي الوقت الذي احتفى فيه كثيرون بإعادة هذا الرمز إلى الأضواء، عاد آخرون إلى استحضار سؤال الأصول، حيث تحدّث الباحث الإسلامي الحاج ذواق عن أصول أوغسطين قائلاً: 'البابا الجديد… ليو الرابع عشر يخطب قائلاً 'أنا أوغسطيني المنهج'.. للتذكير أوغسطين، أمازيغي من الجزائر'. وردَّ عليه البعض بنقلهم كلاماً منسوباً إلى أوغسطين عن الأصول الكنعانية، دعماً لنظرية الوجود الفينيقي القديم في شمال إفريقيا، والتي ترفض فكرة أن الأمازيغ هم لوحدهم السكان الأصليون في المنطقة. وخارج سياق الاحتفاء، كتب يوسف عبد الرحمن منتقداً إحياء تاريخ القديس أوغسطين في الجزائر، حيث اعتبر أن 'أفكاره مهّدت للحروب الصليبية ومحاكم التفتيش والمجازر الجماعية التي ارتُكبت باسم الحرب المقدسة، حيث كان المبشّرون يجوبون العالم جنباً إلى جنب مع الجيوش العسكرية، قصد إدخال غير المسيحيين إلى 'مدينة الله'. و'مدينة الله' هو عنوان كتاب لأوغسطين'. وأضاف أن 'من مظاهر الاستلاب والتيه الهوياتي، الاحتفاء بفيلسوف التثليث أوغسطين، والتنكر للفاتح عقبة!'. وبدا أن القاسم المشترك الأغلب في كل هذه التفاعلات، كان الرغبة في إحياء هذا الإرث التاريخي، سواء عبر تنشيط السياحة الدينية في عنّابة، أو من خلال دمج القديس أوغسطين في الخطاب الثقافي الجزائري، لا بوصفه مسيحياً فحسب، بل كمفكر عالمي وُلد وتشكّل فكره على هذه الأرض. فهل تنجح الجزائر، كما تساءل بوكروح، في إعادة الاعتبار لأحد أبرز أعلامها دون عقدة.


وكالة نيوز
١١-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- وكالة نيوز
البابا ليو الرابع عشر في أول يوم الأحد البركة يدعو السلام في أوكرانيا وغزة: 'أبدا حرب مرة أخرى'
البابا ليو الرابع عشر دعا إلى سلام عادل ودائم في أوكرانيا وفوري وقف إطلاق النار في غزة مع إطلاق الرهائن وتوصيل المساعدات الإنسانية في أول يوم الأحد ظهره كأسف. وقال ليو من لوجيا 'أنا أيضًا أتصدى لسلطات العالم العظيمة من خلال تكرار الدعوة الحالية'. باسيليكا القديس بطرس إلى ما يقدر بنحو 100000 شخص أدناه. كانت هذه هي المرة الأولى التي يعود فيها ليو إلى Loggia منذ ظهوره لأول مرة أمام العالم مساء الخميس بعد انتخابه الرائع كبابا ، الأول من الولايات المتحدة. ثم قام أيضًا بتسليم رسالة سلام. كان ليو يلتقط التقليد البابوي المتمثل في تقديم نعمة يوم الأحد عند الظهر ، ولكن مع العديد من التحولات. في حين أن سابقيه قاموا بتسليم التحية من نافذة الاستوديو في القصر الرسولي ، إلى جانب الساحة ، ذهب ليو إلى وسط المربع وقلب الكنيسة. كما قدم حداثة من خلال غناء صلاة ريجينا كيلى ، قالت صلاة لاتينية خلال موسم عيد الفصح أن الباباوات الماضية عادة ما تلاها فقط. كان يرتدي الكاسوك الأبيض البسيط للبابوية – وليس الرأس الأحمر الرسمي الذي كان يرتديه ليلة الخميس – وعاد إلى ارتداء صليبه الفضي. كان يرتدي واحدة أكثر مزخرفة تحتوي على آثار القديس أوغسطين ووالدته ، سانت مونيكا ، ليلة الخميس التي أعطاها له من خلال نظامه الديني أوغسطين. البابا ليو ، الذي كان اختار الخميس لتصبح الحبر التالي ، سيتم افتتاحه في كتلة في ساحة القديس بطرس الأسبوع المقبل. ليو ، ولد في شيكاغو ، أنا S أول البابا المولود في الولايات المتحدة. 'الشعب الأوكراني المحبوب' ونقلت ليو البابا فرانسيس في إدانة عدد النزاعات التي تجذب الكرة الأرضية اليوم ، قائلة إنها كانت 'حرب عالمية ثالثة'. وقال 'أحمل في قلبي معاناة الشعب الأوكراني المحبوب'. 'دع كل شيء ممكن يتم القيام به لتحقيق سلام حقيقي وعادل ودائم في أقرب وقت ممكن.' ودعا إلى الإفراج عن سجناء الحرب وعودة الأطفال الأوكرانيين لعائلاتهم ، ورحب وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان. كما دعا إلى وقف إطلاق النار الفوري في غزة ، ولتوفير الإغاثة الإنسانية إلى 'السكان المدنيين المنهكين ويتم إطلاق سراح جميع الرهائن'. أشار ليو أيضًا إلى أن يوم الأحد كان عيد الأم في العديد من البلدان وتمنى جميع الأمهات '، بما في ذلك تلك الموجودة في السماء' يوم أم سعيد. اندلع الحشد ، المليء بالفرق الموسيقية في المدينة لقضاء عطلة نهاية أسبوع خاصة في اليوبيل ، في هتافات وموسيقى بينما كانت أجراس كنيسة القديس بطرس. وصلت أنجيلا جنتيل في المربع قبل ثلاث ساعات لتكون في مكانها. وقالت إنها لم تتوهش أن الكرادلة قد انتخبوا البابا آخر غير إيطالي ، وقالت إنها سعيدة ليو جاءت إلى الشرفة المركزية في بازيليكا ، حتى يتمكن الحشد من رؤيته وجهاً لوجه. وقالت 'ما هو جيد للروح القدس يعمل من أجلي'. 'لدي ثقة.' كان أكثر من 50 حجاجًا من هيوستن ، تكساس ، في الميدان ، وهم يلوحون بثلاثة أعلام أمريكية كبيرة. كانوا في روما في رحلة حجلية مُخطط لها مسبقًا وقالوا إنهم فخورون بأن يكونوا جزءًا من هذه المناسبة التاريخية. وقال القس دومينيك نغوين ، الذي قاد المجموعة الأمريكية الفيتنامية: 'لا يمكن للكلمات أن تعبر عن إعجابني وامتنان الله'. وقال إنه يأمل أن يكون البابا سعيدًا برؤية النجوم والخطوط ، وأيضًا الأعلام البيروفية وجميع البلدان الأخرى ، مما يدل على عالمية الكنيسة. جذور ليو بيرو وشيكاغو أمضى ليو ، روبرت بريفوست السابق ، معظم حياته الكهنوتية كمبشر ثم أسقف في بيرو ، وهي تجربة استذكرها ليلة الخميس في تقديم تحية خاصة لأبرشيته السابقة في تشيكليو بالإسبانية. كانت بيرثا سانتاندر من بيرو قد جاءت في وقت مبكر خمس ساعات لتفكيك علمها البيروفي الضخم في الساحة ، متذكرة بعاطفة تلك الليلة عندما اندلعت الساحة في هتافات عندما ظهر ليو لأول مرة. 'إنها مثل هذه السعادة' ، قالت. وقالت المرأة البيروفية التي عاشت في إيطاليا لأكثر من 40 عامًا: 'بالفعل عندما سمعت الاسم الأخير الذي بدأت أبكي وعندما خاطب تحية باللغة الإسبانية ، كنت بحر من الدموع'. في وقت سابق يوم الأحد ، احتفل ليو بقداس خاص بالقرب من قبر القديس بطرس برئيس لأمره أوغسطين ، القس أليخاندرو الأخلاقي أنطون. وقعت الكتلة في الكهوف الموجودة أسفل القديس بطرس ، مكان الدفن التقليدي للقديس بطرس ، الرسول الذي يعتبر البابا الأول. تحتوي المنطقة ، التي عادة ما تكون مفتوحة للجمهور ، على مقابر الباباوات السابقة ، بما في ذلك البابا بنديكت السادس عشر. صلى ليو يوم السبت أمام قبر فرانسيس ، الذي يقع في جميع أنحاء المدينة في سانت ماري ميجور باسيليكا. تم انتخاب البشر المولود في شيكاغو البالغ من العمر 69 عامًا 267 يوم الخميس بعد وفاة فرانسيس في 21 أبريل. شقيقه ، لويس بريفوست ، أخبر 'CBS Mornings 'في الأسبوع الماضي أنه منذ الطفولة ، كان ليو' لديه هذا الدعوة '. قال لويس إنه لم يحصل على فرصة للتحدث إلى شقيقه الأصغر لتهنئته ، لكنه يدرك أنه يبدأ حياة جديدة. 'سيكون دائما روب' ، وقال Prevost. 'إذا وصلنا إلى هناك وحصلنا على مقابلته ، ما زلت سأعامله مثل أخي الصغير. أعطه عناقًا ، قل' روب ، أنت أحمق ، ماذا فعلت؟ ' ابتعد عن قبعته وأعطيه nuggie '.


LE12
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- LE12
الجزائري نور الدين بوكروح يكتب: الجزائر المسيحية
{ transform: translateZ(0); -webkit-transform: translateZ(0); } انتخاب البابا الجديد جعلنا نتذكر أن الجزائر كانت في العصور السابقة، وقبل وصول الإسلام، أرضًا مسيحية. بقلم نور الدين بوكروح مع التصريحات العلنية للسيد بلغيت، المبطل للأمازيغية، وللسيدة حنون، الرافضة للعروبة، غاصت الجزائر من جديد في الجدل المزمن حول أصولها (البربرية إن انتخاب البابا الجديد جعلنا نتذكر أن الجزائر كانت في العصور السابقة، وقبل وصول الإسلام، أرضًا مسيحية. نعم! فقد قدمت للكنيسة الكاثوليكية اللاتينية شخصيات تاريخية كبيرة، كـالقديس أوغسطين (354-430م) أسقف بون (عنابة)، وأوبطات دو ميلاف (341-397م) أسقف ميلة (مسقط رأسي). كان أوغسطين يستمد أفكاره من فكر أوبطات، وقد صرح البابا الجديد في كلماته الأولى أنه يعتبر نفسه 'ابنًا لأوغسطين'. في عام 2001، قدم من أصبح اليوم بابا إلى الجزائر لحضور ندوة دولية حول أوغسطين. وقد أعقبت هذه الندوة أخرى في ريميني بإيطاليا، وقد تشرفت بالمشاركة فيها وتقديم مداخلة باسم الرئيس بوتفليقة، الذي كلفني بأن أكون ممثله الشخصي في هذا المؤتمر. في عام 2023، تم ترسيمه (البابا المنتخب روبرت فرنسيس بريفوست) ككاردينال على سانتا مونيكا (القديسة مونيكا)، وهي والدة أوغسطين. كانت سانتا مونيكا (332-387م) امرأة بربرية، وزوجها كان بربريًا أيضًا. وقد جرى منحها لقب القداسة في عام 1285م. وفيما أعلم، فهذا هو الحال الوحيد – ماعدا مريم أم سيدنا عيسى عليه السلام – الذي جرى فيه تقديس رجل ديني وأمه. والأجمل من ذلك أن نتعرف على أن أسلافنا القدماء، الذين عاشوا في العهد الروماني والبيزنطي، كانوا يعتنقون المسيحية، وليس الوثنية، فالمسيحية، كما اليهودية، تشترك مع الإسلام في انتمائها لـ'أهل الكتاب'. وعليه، فليس في هذا الأمر ما يعد تجريحًا، بل هو فخر للجزائر أنها كانت مسيحية طوال سبعة قرون قبل ظهور الإسلام، أفضل من لو أنها توصف بالوثنية أو بعبادة الشمس. في المجمع الكاثوليكي للكرادلة المكون من 133 شخصًا، والذين اجتمعوا في الفاتيكان لاختيار البابا الـ267، كان منهم كاردينال جزائري يُدعى جان-بول ڤيسكو، وقد تردد اسمه في الصحافة كمرشح جدي. فماذا كان سيكون شعورنا في الجزائر لو أنه اختير زعيمًا للكنيسة الكاثوليكية أكبر مجموعة دينية في العالم؟ في خلال القرون الخمسة الأولى من تاريخ المسيحية، تولى ثلاثة أفارقة من شمال القارة منصب البابا، أولهم بربري يُدعى فيكتور الأول (189-199م). وعليه، فلا يُستبعد أن يصل يومًا ما جزائري آخر إلى هذه الرئاسة. هل سنكون على مستوى حدث مثل هذا؟ *كاتب ووزير جزائري سابق