أحدث الأخبار مع #أولادعكاشة


الكنانة
٠٥-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- الكنانة
فردوس محمد أم السينما المصرية في ذكرى ميلادها
كتب وجدي نعمان في مثل هذا اليوم، نُحيي ذكرى ميلاد الفنانة القديرة فردوس محمد، واحدة من أهم الأسماء في تاريخ السينما المصرية، والتي لم تكن مجرد ممثلة، بل رمزًا للأمومة الصادقة والحنان الحقيقي على الشاشة فتعالو نتعرف علية:- معلومات عن فردوس محمد الاسم باللغة العربية: فردوس محمد الاسم باللغة الإنجليزية: Fardos Mohamed الديانة: مسلمة الجنسية: مصرية تاريخ الميلاد: 13 – يوليو – 1906 تاريخ الوفاة: 30 – يناير – 1961 العمر عند الوفاة: 54 سنة سبب الوفاة: مرض السرطان محل الميلاد: القاهرة، مصر البرج الفلكي: السرطان الحالة الاجتماعية: أرملة اسم الزوج: الممثل محمد إدريس المهنة: ممثلة بداية النشاط الفني: 1935 سنوات النشاط الفني: 1935 – 1961 (( 36 سنة أهم الأعمال: فيلم 'عنتر بن شداد'، 'البنات والصيف' أهم الألقاب: أشهر أم في السينما المصرية قصة حياة فردوس محمد فردوس محمد الممثلة المصرية، ولدت في 13 يوليو 1906، برجها الفلكي هو السرطان، ولدت في منطقة المغربلين بالقاهرة، توفيت والدتها ووالدها وأصبحت يتيمة وهي في عمر 3 سنوات، تربت على أيدي أحد مؤسسي جريدة المؤيد هو الشيخ على يوسف، وساعد أقاربها في تربيتها، ثم دخلت مدرسة إنجليزية في منطقة الحلمية، تعلمت أن تقرأ وتكتب وتعلمت الاقتصاد المنزلي. بدأت حياتها الزوجية وكانت في سن صغير كان عمرها 14 سنة ولكن الزواج لم يكتمل وحدث الطلاق بعد 5 سنوات، ثم تزوجت مرة ثانية من الفنان محمد إدريس، واستمر زواجهما ما يقرب من 15 سنة حتى وفاة زوجها، لم تنجب أطفال طيلة حياتها، وعلى الرغم من ذلك جسدت أغلب أدوارها في السينما في دور الأم ذات الشخصية القوية، واستحقت عن جدارة لقب 'أشهر أم في السينما المصرية'، بسبب إتقانها الدور بشكل جيد، كانت فردوس إحدى الصديقات المقربات لأم كلثوم، سافرت في آخر حياتها إلى ستوكهولم لكي تتلقى العلاج، توفيت في 30 يناير 1961، عن عمر يناهز 54 سنة، بسبب مرض السرطان. المشوار الفني لفردوس محمد فردوس محمد الممثلة المصرية الراحلة شاركت في مسرحية 'إحسان بك' في عام 1927، وكانت تعتبر أول مسرحية تشارك فيها، وكانت تشترك فيها مع فرقة مسرحية قديمة تسمى 'أولاد عكاشة' فقد انضمت إلى هذه الفرقة وأصبحت عضوة فيها، ثم شاركت في عدد من الفرق المسرحية منها: رمسيس، إسماعيل يس، فاطمة رشدي، ثم بدأت مسيرتها الفنية الحقيقية بدخولها عالم السينما في عام 1935 بمشاركتها في أول أفلامها وهو 'دموع الحب' فقد جسدت فيه دور زهرة زوجة المعلم حنفي. استكملت فردوس محمد مسيرتها في السينما وكانت تعتبر أكثر فنانة في جيلها لها النصيب الأكبر من المشاركة في الأفلام، وكان نجيب الريحاني يحبها أن تكون موجودة معه في أعماله لأنه كان يتفاءل بها، ومن أعمالها 'غزل البنات'، وكان آخر أعمالها في السينما فيلم 'عنتر بن شداد'، ثم توفيت تاركة ورائها رصيد فني يتجاوز 127 عملاً فنياً في السينما والمسرح. زواج فردوس محمد تزوجت فردوس محمد أول مرة في عمر صغير بعد قصة حب بينها وبين شاب، ولكنها تطلقت عندما كان عمرها 19 سنة، وذلك بسبب معاملة زوجها السيئة لها لدرجة أنها كانت تتعرض لشيء صعب أو محزن تقول: 'شبة الأيام السودة اللي قضيتها مع جوزي الأولاني'. تزوجت من الممثل محمد إدريس ولكن قصة زواجهما كانت غريبة، فقد كانت من ضمن أعضاء فرقة فوزي منيب الفكاهية، وهذه الفرقة جاءتها دعوة لكي تقدم عرض خاص بها في فلسطين ولكن في هذا الوقت كانت القواعد في مصر لا تسمح بسفر أي فنانة عزباء غير متزوجة، وحدثت أزمة في الفرقة وقتها لأن فردوس محمد كانت تلعب دور أساسي في المسرحية، فبالتالي لا يمكن الإتيان بفنانة متزوجة غيرها لتقوم بالدور، فقال رئيس الفرقة 'فوزي منيب' أن الحل هو أن تتزوج فردوس محمد زواج صوري من شخص من الفرقة، فوقع الاختيار على المونولوجست محمد إدريس فوافقت فردوس محمد وحدث الزواج. سافرت الفرقة لتعرض عروضها في فلسطين، وبعد الانتهاء من عروضهم، طلب محمد إدريس من فردوس محمد الزواج وأخبرها بأنه يحبها فوافقت، وأصبح الزواج حقيقي، وقامت الفرقة بعمل حفل زفاف لهما في الفندق الذي كانا يقيمان فيه، وظل زواجهما حتى وفاة محمد إدريس. فردوس محمد الأم التي لم تنجب فردوس محمد الأم التي لم تنجب، حينما نشاهد فروس محمد على الشاشة يتصور أمامنا دور الأم وحنانها، وكانت تتقن دور الأم في أفلامها لدرجة أن من يراها لا يصدق أنها لم تنجب، فكانت صادقة في جميع مشاعرها، وكانت تعتبر أماً لجميع فناني الجيل القديم وكانت كاتمة لأسرارهم، وعلى الرغم من زواجها مرتين إلا أنها لم ترزق بأطفال، فقررت أن تتبنى طفلة لتقوم بتربيتها أسمتها ناني، ولكن حرمانها من كونها أم لم يمنعها من أن تكون أم لكل المقربين منها. أغلب الفنانين كانوا يحبونها بدرجة كبيرة ويحترمونها، وكانت الفنانة فاتن حمامة تحبها كثيراً وتحكي لها جميع أسرار حياتها الشخصية، لوجود صداقة بينهما منذ الطفولة، وكانت فردوس محمد عندما ترى فاتن حمامة لديها مشاكل وحزينة كانت تبكي بسببها وتقدم لها النصيحة كأنها أمها، وكانت تنفق أغلب أموالها على الفنانين الشباب والعاملين والفقراء، وبسبب حب الجميع لها تم تكريمها من قبل نقابة الممثلين في حفل عيد الأم الأول لها، وعندما تسلمت التكريم بكت بينما كان الجميع يصفق، وعند مرضها زارها جميع الفنانين الذين يعتبرونها أم لهم، وقبل موتها أوصتهم أن يرعوا ابنتها ناني التي قد تبنتها، ثم توفيت مؤكدة أن فاقد الشيء هو أكثر شخص يعطيه. أفلامها العام الأفلام العام الأفلام 1962 الفرسان الثلاثة 1961 عنتر بن شداد 1960 زوجة من الشارع – معًا إلى الأبد – حب حتى العبادة – عنتر يغزو الصحراء – غراميات امرأة – البنات والصيف 1959 آخر من يعلم – إحنا التلامذة – قلب من ذهب – حكاية حب – بفكر في اللي ناسيني 1958 رحمة من السماء – الطريق المسدود – كهرمان – الهاربة – هذا هو الحب – سيدة القصر – الأخ الكبير – الحب الصامت – سواق نص الليل 1957 رد قلبي – نساء في حياتي – نهاية حب – الملاك الصغير – أين عمري – تجار الموت 1956 شباب امرأة – صراع في الميناء – صوت من الماضي – عيون سهرانة – قتلت زوجتي – وداع في الفجر – زنوبة – دليلة 1955 أحلام الربيع – بنات الليل – أماني العمر 1954 شيطان الصحراء – قرية العشاق – قلوب الناس – ليلة من عمري – عفريتة إسماعيل يس – الملاك الظالم – أمريكاني من طنطا – إنسان غلبان – أسعد الأيام – جنون الحب – المجرم 1953 عائشة – اللقاء الأخير – مكتوب على الجبين – ابن الحارة – طريق السعادة – فاعل خير – ماليش حد – حميدو 1952 المهرج الكبير – سيدة القطار – المنزل رقم 13 – الزهور الفاتنة – زيبن – حبيب قلبي 1951 ابن النيل – ليلة الحنة – ليلة غرام – فيروز هانم – أنا بنت ناس – حبيب الروح – لك يوم يا ظالم – أسرار الناس 1950 المظلومة – قمر 14 – الأفوكاتو مديحة 1949 حدوة الحصان – غزل البنات – الستات كدة 1948 العقاب – الواجب – حياة حائرة – الحب لا يموت 1947 أبو حلموس – فاطمة – القناع الأحمر – هدية – البريمو 1946 شمعة تحترق – صاحب بالين – عودة طاقية الإخفاء – الماضي المجهول – سر أبي – أنا وأبن عمي – الدنيا بخير – أول نظرة 1945 الآنسة بوسة – عنتر وعبلة – قبلة في لبنان – قتلت ولدي – القلب له واحد – قلوب دامية – هذا جناه أبي – المظاهر – البني ادم – سفير جهنم – بين نارين – الحياة كفاح – حسن وحسن 1944 ابنتي – شارع محمد علي – طاقية الإخفاء – عريس الهنا – أما جنان – حبابة – نادوجا 1943 الطريق المستقيم – قضية اليوم – نداء الدم – وادي النجوم 1942 ابن البلد – أحب الغلط – علي مسرح الحياة – ليلة الفرح – ليلى – أولاد الفقراء – المتهمة 1941 الفرسان الثلاثة – ليلى بنت الريف – إلى الابد 1940 رجل بين امرأتين – حياه الظلام – الباشمقاول 1939 في ليلة ممطرة – بياعة التفاح – الدكتور 1938 يوم سعيد 1937 سلامة في خير 1935 دموع الحب مسرحيات 1956 انا عايزه مليونير 1955 ركن المراْة


24 القاهرة
٠٥-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- 24 القاهرة
في ذكرى ميلاد فردوس محمد.. تعرف على قصة حياة أم السينما المصرية التي عاشت يتيمة الأبوين واحتضنها الفن
في مثل هذا اليوم، نُحيي ذكرى ميلاد الفنانة القديرة فردوس محمد، واحدة من أهم الأسماء في تاريخ السينما المصرية، والتي لم تكن مجرد ممثلة، بل رمزًا للأمومة الصادقة والحنان الحقيقي على الشاشة. ذكرى ميلاد فردوس محمد ولدت فردوس محمد 5 مايو، وشاءت الأقدار أن تبدأ حياتها في ظل قسوة اليُتم، بعد أن فقدت والديها وهي لم تزل طفلة صغيرة، لتتربى في كنف أسرة صديقة لوالدتها. رغم قسوة الحياة المبكرة، إلا أن فردوس امتلكت روحًا قوية وقلبًا حنونًا مكنها من تحويل آلامها إلى طاقة دفء وحب، انعكست على كل شخصية قدمتها على الشاشة، بدأت مشوارها الفني من المسرح، وقدمت أول عمل مسرحي لها على اﻹطلاق في عام 1927 وهى مسرحية إحسان بك مع فرقة أولاد عكاشة المسرحية التي صارت واحدة من أعضائها، كما عملت مع فرق إسماعيل ياسين وعبد العزيز خليل ورمسيس وفاطمة رشدي، وبدأت العمل في السينما منذ أواسط حقبة الثلاثينات، وعلى مدار مشوارها الفني. أعمال فردوس محمد دخلت فردوس محمد السينما في الثلاثينيات، وشاركت في أكثر من 100 فيلم، وأتقنت دور الأم بشكل جعل الجمهور يصدق أنها أم حقيقية، حتى في الواقع من أبرز أعمالها: أم كلثوم في وداد، وأم فاتن حمامة في دعاء الكروان، وأم عبد الحليم حافظ في بنات اليوم، وأم سعاد حسني في حسن ونعيمة. رغم أنها لم تُرزق بأبناء في حياتها الواقعية، إلا أن فنها أنجب أجيالًا من النجوم الذين كانوا يرون فيها الأم والمعلمة، ولقبت بـ أم السينما المصرية بجدارة، لأن أداءها للأم لم يكن مجرد تمثيل، بل كان امتدادًا لطفولة جُبلت على الفقد، ونفس اعتادت أن تمنح الحب رغم الحرمان. توفيت فردوس محمد في 22 سبتمبر 1961، لكن صوتها الدافئ وصورتها الحنونة ما زالت محفورة في ذاكرة كل من عرف زمن الفن الجميل، كانت حياتها رسالة، وفنها شهادة على أن الحنان لا يُولد فقط من الأمومة البيولوجية، بل من قدرة الإنسان على العطاء رغم الألم. في ذكرى رحيل مصطفى درويش.. فنان ترك بصمة فنية وإنسانية لا تنسى ماجد المصري يتخذ الإجراءات القانونية ضد شخص ادعى أنه فنان وطلب منه مساعدات مالية | خاص


بوابة الفجر
٠٥-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- بوابة الفجر
فردوس محمد.. حكاية "أم السينما المصرية" التي أخفت ابنتها عن الجميع!
في ذكرى ميلادها، تطل علينا سيرة واحدة من أعظم ممثلات جيلها وأكثرهن تأثيراً في وجدان الجمهور العربي، إنها الفنانة القديرة فردوس محمد، لم تكن مجرد ممثلة تجيد أداء دور الأم، بل كانت أيقونة للحنان والدفء على الشاشة، خلفها قصة حياة مليئة بالألم والنجاح، والقرارات الصعبة التي اتخذتها في صمت. نروي لكم حكاية امرأة صنعت تاريخاً فنياً لا يُنسى، رغم جراحها الخفية التي لم يعرفها الكثيرون. نشأة صعبة وتربية غير تقليدية ولدت فردوس محمد يوم 13 يوليو عام 1906 في حي المغربلين الشعبي بالقاهرة. فقدت والديها وهي في سن صغيرة، لتنتقل إلى كنف الشيخ علي يوسف، مؤسس جريدة "المؤيد"، الذي تبناها ورباها. التحقت بمدرسة إنجليزية في حي الحلمية، حيث تعلمت مبادئ القراءة والكتابة والتدبير المنزلي، ما منحها ثقافة متوازنة لم تكن متاحة للكثير من الفتيات في ذلك الزمن. الطريق إلى المسرح ثم السينما بدأت مشوارها الفني في أواخر العشرينات، عندما التحقت بفرقة أولاد عكاشة وشاركت في أولى مسرحياتها "إحسان بك" ثم توالت مشاركاتها مع فرق مسرحية مرموقة منها فرقة رمسيس لفاطمة رشدي، وفرقة إسماعيل ياسين، ما منحها خبرة كبيرة في الأداء المسرحي. في عام 1935، خطت أولى خطواتها نحو السينما من خلال فيلم "دموع الحب" للمخرج محمد كريم، وشيئاً فشيئاً أصبحت من أبرز الوجوه على الشاشة، خصوصاً في تجسيد دور الأم، حتى لُقبت بـ"أم السينما المصرية" بعد أن قدمت هذا الدور في أكثر من 100 فيلم من أصل نحو 130 عملاً فنياً. زيجات غير تقليدية وقصة حب في الظل تزوجت فردوس محمد مرتين. الزواج الأول كان تقليديًا وانتهى سريعًا بالطلاق أما الزواج الثاني فكان من الفنان محمد إدريس، وكان في البداية زواجاً شكليًا فقط، حتى تتمكن من السفر مع فرقتها الفنية إلى فلسطين، نظراً لعدم السماح بسفر النساء بدون محرم لكن بمرور الوقت، تحول الزواج الصوري إلى زواج فعلي دام 15 عامًا، قبل أن تفقد زوجها برحيله. أمومة حزينة وقصة ابنتها السرية رغم كونها أشهر من جسّد دور الأم، فإن حياتها الخاصة مع الأمومة كانت مأساوية. فقدت ثلاثة من أطفالها بعد الولادة، ما سبب لها ألماً عميقاً جعلها تخفي حملها الرابع خوفاً من الحسد. وعندما أنجبت ابنتها الوحيدة، لم تخبر أحداً عنها، وادعت أنها تبنتها ولم تكشف الحقيقة إلا يوم زفاف الابنة، حين أعلنت أمام الجميع أنها والدتها، وكانت المفاجأة أن المصور السينمائي الشهير محسن نصر هو العريس. رحيل هادئ بعد مسيرة حافلة في الثلاثينات من عمرها بدأت معاناتها مع مرض السرطان، لكنها أخفت آلامها كعادتها، ساندتها الفنانة فاتن حمامة، التي تولت مسؤولية علاجها وسفرها للخارج في آخر أيامها لكنها فارقت الحياة يوم 30 يناير عام 1961 عن عمر ناهز 54 عامًا، بعد أن تركت إرثاً فنياً ضخماً لا يزال حياً في ذاكرة المشاهد العربي. أعمال خالدة وذاكرة لا تُنسى من أبرز أفلامها: "غزل البنات"، "سيدة القطار"، "شباب امرأة"، "صراع في الميناء"، "رد قلبي"، "حكاية حب"، "أين عمري"، وغيرها من الأعمال التي جسّدت فيها مشاعر الأمومة والاحتواء ببساطة وصدق جعلها نموذجاً استثنائياً.


بوابة الفجر
٠٥-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- بوابة الفجر
فردوس محمد.. حكاية "أم السينما المصرية" التي أخفت ابنتها عن الجميع!
في ذكرى ميلادها، تطل علينا سيرة واحدة من أعظم ممثلات جيلها وأكثرهن تأثيراً في وجدان الجمهور العربي، إنها الفنانة القديرة فردوس محمد، لم تكن مجرد ممثلة تجيد أداء دور الأم، بل كانت أيقونة للحنان والدفء على الشاشة، خلفها قصة حياة مليئة بالألم والنجاح، والقرارات الصعبة التي اتخذتها في صمت. نروي لكم حكاية امرأة صنعت تاريخاً فنياً لا يُنسى، رغم جراحها الخفية التي لم يعرفها الكثيرون. نشأة صعبة وتربية غير تقليدية ولدت فردوس محمد يوم 13 يوليو عام 1906 في حي المغربلين الشعبي بالقاهرة. فقدت والديها وهي في سن صغيرة، لتنتقل إلى كنف الشيخ علي يوسف، مؤسس جريدة "المؤيد"، الذي تبناها ورباها. التحقت بمدرسة إنجليزية في حي الحلمية، حيث تعلمت مبادئ القراءة والكتابة والتدبير المنزلي، ما منحها ثقافة متوازنة لم تكن متاحة للكثير من الفتيات في ذلك الزمن. الطريق إلى المسرح ثم السينما بدأت مشوارها الفني في أواخر العشرينات، عندما التحقت بفرقة أولاد عكاشة وشاركت في أولى مسرحياتها "إحسان بك" ثم توالت مشاركاتها مع فرق مسرحية مرموقة منها فرقة رمسيس لفاطمة رشدي، وفرقة إسماعيل ياسين، ما منحها خبرة كبيرة في الأداء المسرحي. في عام 1935، خطت أولى خطواتها نحو السينما من خلال فيلم "دموع الحب" للمخرج محمد كريم، وشيئاً فشيئاً أصبحت من أبرز الوجوه على الشاشة، خصوصاً في تجسيد دور الأم، حتى لُقبت بـ"أم السينما المصرية" بعد أن قدمت هذا الدور في أكثر من 100 فيلم من أصل نحو 130 عملاً فنياً. زيجات غير تقليدية وقصة حب في الظل تزوجت فردوس محمد مرتين. الزواج الأول كان تقليديًا وانتهى سريعًا بالطلاق أما الزواج الثاني فكان من الفنان محمد إدريس، وكان في البداية زواجاً شكليًا فقط، حتى تتمكن من السفر مع فرقتها الفنية إلى فلسطين، نظراً لعدم السماح بسفر النساء بدون محرم لكن بمرور الوقت، تحول الزواج الصوري إلى زواج فعلي دام 15 عامًا، قبل أن تفقد زوجها برحيله. أمومة حزينة وقصة ابنتها السرية رغم كونها أشهر من جسّد دور الأم، فإن حياتها الخاصة مع الأمومة كانت مأساوية. فقدت ثلاثة من أطفالها بعد الولادة، ما سبب لها ألماً عميقاً جعلها تخفي حملها الرابع خوفاً من الحسد. وعندما أنجبت ابنتها الوحيدة، لم تخبر أحداً عنها، وادعت أنها تبنتها ولم تكشف الحقيقة إلا يوم زفاف الابنة، حين أعلنت أمام الجميع أنها والدتها، وكانت المفاجأة أن المصور السينمائي الشهير محسن نصر هو العريس. رحيل هادئ بعد مسيرة حافلة في الثلاثينات من عمرها بدأت معاناتها مع مرض السرطان، لكنها أخفت آلامها كعادتها، ساندتها الفنانة فاتن حمامة، التي تولت مسؤولية علاجها وسفرها للخارج في آخر أيامها لكنها فارقت الحياة يوم 30 يناير عام 1961 عن عمر ناهز 54 عامًا، بعد أن تركت إرثاً فنياً ضخماً لا يزال حياً في ذاكرة المشاهد العربي. أعمال خالدة وذاكرة لا تُنسى من أبرز أفلامها: "غزل البنات"، "سيدة القطار"، "شباب امرأة"، "صراع في الميناء"، "رد قلبي"، "حكاية حب"، "أين عمري"، وغيرها من الأعمال التي جسّدت فيها مشاعر الأمومة والاحتواء ببساطة وصدق جعلها نموذجاً استثنائياً.