logo
#

أحدث الأخبار مع #أوليفييهه

بعد جريمة مسجد غارد.. فرنسا في امتحان مكافحة العنصرية والإسلاموفوبيا
بعد جريمة مسجد غارد.. فرنسا في امتحان مكافحة العنصرية والإسلاموفوبيا

الجزيرة

time٢٨-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الجزيرة

بعد جريمة مسجد غارد.. فرنسا في امتحان مكافحة العنصرية والإسلاموفوبيا

باريس- أحدثت جريمة القتل التي راح ضحيتها الشاب المالي أبو بكر سيسيه، يوم الجمعة، في مسجد خديجة الواقع ببلدة "لاغراند كومب" الصغيرة التي يقل عدد سكانها عن 5 آلاف نسمة، في منطقة غارد، موجة من ردود الفعل السياسية التي لم تتوقف بسبب فظاعتها وتداعياتها السياسية والاجتماعية. ووفقا للشهادات التي جمعت، يبلغ أبو بكر من العمر 23 عاما وكان معروفا وذا سمعة جيدة لدى السكان المحليين منذ سنوات. وفي صباح الجمعة، ذهب كعادته إلى المسجد لتنظيفه قبل قدوم المصلين قبل أن يفاجأ بهجوم المشتبه به أوليفييه هـ، وطعنه من 40 إلى 50 طعنة تحت أعين كاميرات المراقبة. وقد أعلن عبد الكريم غريني، المدعي العام في مدينة أليس الجنوبية، اعتقال المشتبه به أوليفييه هـ في مركز للشرطة في بيستويا بإيطاليا، وهو فرنسي في العشرينيات من عمره، وُلد في مدينة ليون لعائلة من أصل بوسني. وأكدت مصادر الشرطة أنه ليس مسلما. دقيقة صمت وحدادا على أبي بكر سيسيه، تم الوقوف دقيقة صمت بساحة الجمهورية في العاصمة الفرنسية باريس مساء أمس الأحد، بدعوة من حزب "فرنسا الأبية" اليساري والحزب الشيوعي الفرنسي والخضر على وسائل التواصل الاجتماعي. وخلال المظاهرة، قال زعيم الحزب اليساري جان لوك ميلانشون"لقد تم الحفاظ على أجواء مناخ معاد للإسلام وتنميتها. وعلى مدى أشهر، شعر الجميع، حتى أكثر المسؤولين، بأنهم مخولون بالإدلاء بتصريحات لم يكن نطاقها الكامل وعنفها على أولئك الذين اضطروا إلى تحملها، على قدر من اليقين". وتساءل ميلانشون: "عندما قال وزير الداخلية في اجتماع (يوم 27 مارس/آذار، خلال مظاهرة ضد الإسلام السياسي): يسقط الحجاب، هل يمكننا أن نتخيل أن أحدهم صاح: يسقط الصلبان؟"، معتبرا أنه مع استمرار هذا الجو "لا ينبغي توقع شيء آخر سوى أن تجد العقول المضطربة مبررا لأفعالها". وفي سياق متصل، أشار النائب عن حزب "فرنسا الأبية" جيروم لوغافر إلى تنظيم مظاهرة أخرى في شهر مايو/أيار المقبل للتأكيد على رفض تقسيم الناس على أساس أصولهم العرقية أو انتماءاتهم أو هويتهم الدينية والاجتماعية. وأضاف لوغافر، في حديث للجزيرة نت، أن "تصريحات السياسيين وما نشاهده في القنوات الإخبارية المحلية تستهدف جزءا من سكان فرنسا، وتستهدف بشكل خاص الفرنسيين من أصل عربي أفريقي. وأنا ألوم كل هؤلاء الذين يغذون هذا المناخ الخطير والمثير للاشمئزاز". إسلاموفوبيا أم عمل معادٍ؟ وفي كل مرة تتعرض لها الجالية المسلمة لجرائم مشابهة، يثير اختيار المصطلحات جدلا كبيرا بين المسؤولين المنتخبين. فعند سؤال وزير أقاليم وراء البحار مانويل فالس عن الجريمة في محطة إذاعة "آر تي إل"، قال إنها "عمل من أعمال الكراهية ضد الإسلام". وأضاف فالس "لا أتحدث أبدا عن الإسلاموفوبيا.. هذا المصطلح الذي اخترعه الملالي بإيران قبل أكثر من 30 عاما لتشويه سمعة بعض المنتقدين". من جانبه، نشر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تغريدة على منصة "إكس"، قال فيها إن "العنصرية والكراهية القائمة على الدين لن يكون لهما مكان في فرنسا"، مؤكدا أن "حرية العبادة مصونة". وتحدث السكرتير الأول للحزب الاشتراكي أوليفييه فور عن "عمل عنصري" في سياق "الخطابات التي تصف الأجانب والمهاجرين والمسلمين بأنهم أعداء" والتي "تدعم أذرع العنصريين وتضفي الشرعية على أفعالهم". وعلى غير عادته، انتظر وزير الداخلية برونو ريتيلو مرور أكثر من 48 ساعة لزيارة منطقة غارد والتعليق من هناك على الحادثة التي هزت البلاد. وعلى الرغم من تأكيد تضامن الحكومة الكامل مع الجالية المسلمة الفرنسية، اختار عدم استخدام مصطلح "الإسلاموفوبيا" واكتفى بوصف الجريمة "بالعمل المعادي للمسلمين". ومن وجهة نظر النائب الفرنسي لوغافر، فإنه على الرغم من اختلاف المصطلحات التي تستخدم اليوم، يظل الإسلام "مجرد ذريعة" لتقديم شكل ممنهج لزيادة الخوف من هذه الديانة، مشيرا إلى وجود عنصرية واضحة ضد العرب والسود. ضبط النفس وخلال مظاهرة باريس أمس الأحد، طالب ريتشي تيبو المساعد البرلماني للمنتخبة عن منطقة سين إيه مارن، إرسيليا سوديس، بإنشاء "ألوية دفاع ذاتي شعبية في أنحاء فرنسا للدفاع ضد الإسلاموفوبيا". كما اتهم تيبو بعض القنوات المحلية ذات الهوى اليميني وجميع أعضاء اليمين المتطرف السابقين، قائلا إن أيديهم "ملطخة بالدماء، واليمين المتطرف يقتل". وتعليقا على ذلك، يرى رئيس جمعية الإرشاد الإسلامي في فرنسا مصطفى أرسلان أن ألوية الدفاع عن النفس تشكل خطرا كبيرا وقد تصل إلى حد التجاوزات التي لا يمكن السيطرة عليها، مقترحا -كبديل عن ذلك- اليقظة وضبط النفس وتنبيه السلطات على وجوب وضع المسلمين تحت الحماية. وأشار أرسلان، في حديثه للجزيرة نت، إلى ضرورة إنشاء "صحوة وطنية" لأن وقوع هجمات مماثلة على أفراد الجالية المسلمة قد تؤدي إلى نتائج سيئة للغاية، قائلا "أتذكر الأوقات التي كانت تخرج فيها مظاهرات كبيرة مناهضة للعنصرية، ولا أعتقد أن أحدا يريد أن يتكرر ذلك مرة أخرى". بدوره، تطرق النائب جيروم لوغافر إلى الإجراءات المشددة التي تحدث عنها رئيس الوزراء بايرو قبل بضعة أشهر في ما يتعلق بملف المهاجرين، فضلا عن مشاركة وزير الداخلية ريتيلو في اجتماع نظمته شركة "إلنت" الإسرائيلية قبل أسابيع إذ ختم خطابه آنذاك بجملة: "انزعوا الحجاب". وتابع بالقول إن "الأمثلة كثيرة لكن هذه العناصر تقدم فكرة بسيطة عن المناخ السائد حاليا والمدعوم من أعلى مستويات السلطة في فرنسا، والذي يؤدي إلى أعمال وحشية غير مسبوقة". إعلان مناخ للعنصرية والكراهية ويرى مصطفى أرسلان أن الدولة الفرنسية يجب أن تتحمل مسؤوليتها وتفعل كل ما يلزم للتعامل مع الأشخاص الذين يهاجمون المسلمين باستمرار، والذين هم في أغلب الأحيان من اليمين المتطرف. ولأن هذا النوع من الجرائم يؤثر بشكل مباشر على المسلمين في فرنسا ويزيد من عدم شعورهم بالأمان، فهم يراقبون أماكن عبادتهم بأنفسهم لأنه لا توجد مراقبة حقيقية وفعالة من قبل الدولة، ووسائل الإعلام المحلية تسهم بإخفاء هذا النوع من المعلومات والتجاوزات، وفق أرسلان. وأضاف رئيس جمعية الإرشاد الإسلامي في فرنسا أن التصريحات التي يدلي بها السياسيون الفرنسيون -وعلى رأسهم إريك زمور ومارين لوبان وجوردان بارديلا وآخرون- زادت من الكراهية ضد المسلمين وهم مسؤولون عن ذلك، كما أنهم يجدون صعوبة حتى في نطق كلمة الإسلاموفوبيا بشكل صريح ومباشر. وقد وصف النائب عن حزب "فرنسا الأبية" ما يحدث بأنه "أمر خطير ومثير للقلق"، قائلا "تم استهداف أشخاص عدة بسبب انتمائهم للعقيدة الإسلامية". ويعتبر لوغافر أن ارتفاع العنصرية في هذا البلد تغذيه وسائل الإعلام والقادة السياسيون، بعضهم في حكومة فرانسوا بايرو الحالية وآخرون في حزب التجمع الوطني الذي جعل من الانقسام العنصري شعاره.

فرنسا – جريمة قتل في مسجد: إيقاف المشتبه به في إيطاليا وسط تصاعد القلق من تصاعد الإسلاموفوبيا
فرنسا – جريمة قتل في مسجد: إيقاف المشتبه به في إيطاليا وسط تصاعد القلق من تصاعد الإسلاموفوبيا

تونس الرقمية

time٢٨-٠٤-٢٠٢٥

  • تونس الرقمية

فرنسا – جريمة قتل في مسجد: إيقاف المشتبه به في إيطاليا وسط تصاعد القلق من تصاعد الإسلاموفوبيا

سلم الرجل المشتبه بطعنه حتى الموت أحد المصلين داخل مسجد «لا غران كومب» في منطقة غار بفرنسا نفسه للسلطات الإيطالية. وأفاد النائب العام في أليس، عبد الكريم غريني، أن أوليفييه هـ.، الذي لم يكن معروفًا لدى أجهزة الشرطة أو القضاء، تم توقيفه مساء الأحد نحو الساعة الحادية عشرة داخل مركز للشرطة بمدينة بستويا، قرب فلورنسا. وقال النائب العام: «أمام فعالية الإجراءات التي تم اتخاذها، لم يجد الجاني أمامه سوى خيار تسليم نفسه، وقد كان ذلك أفضل ما يمكنه فعله». وقد تم تعبئة أكثر من سبعين محققًا لتعقبه وتوقيفه، باستخدام وسائل كبيرة في سباق مع الزمن. جريمة عنف مروعة داخل مكان عبادة تعود وقائع الجريمة إلى صباح الجمعة نحو الساعة الثامنة والنصف. دخل أوليفييه هـ. المسجد مرتديًا سترة مبطنة وحاملاً حقيبة رياضية، حيث التقى بأبوبكر، شاب يبلغ من العمر 24 عامًا من أصل مالي، وصفته الجالية بـ«الخدوم» و«اللطف الشديد» و«التحلي بأدب جم». داخل قاعة الصلاة، سدد المشتبه به أكثر من أربعين طعنة لأبوبكر، استهدفت خصوصًا الصدر والبطن. ثم قام بتصوير المشهد بهاتفه المحمول، مرددًا عبارات مشوشة وحاقدة مثل «إلهك القذر» ومعلنًا «لقد فعلتها». وأوضح النائب العام أن الجاني بدا وكأنه كان مدفوعًا بـ«مخطط مدبر بنيّة قتل مسلم». التحقيق يركز على فرضية الدافع المعادي للمسلمين تشير طبيعة التصريحات التي أطلقها الجاني وشدة العنف المستخدم إلى أن الدافع وراء الجريمة قد يكون معاداة المسلمين، رغم أن التحقيق لا يستبعد احتمالات أخرى في هذه المرحلة. كما شدد النائب العام على الطابع الهوسي والدموي لسلوك المشتبه به، الذي كان قد عبّر عن رغبته في ارتكاب جرائم قتل أخرى ليُعرف كـ«قاتل متسلسل». وصرّح برونو روتايو عبر قناة «بي إف إم تي في» قائلاً: «ثمة افتتان بالعنف»، مشيرًا إلى أن تصريحات الجاني تعكس في آن واحد عداءً للمسلمين ونزعة إلى العنف المتطرف. حركة تضامن ضد الإسلاموفوبيا أثار مقتل أبوبكر، الحاصل على شهادة تأهيل مهني في البناء من معهد خاص، حزنًا عميقًا لدى سكان منطقة غار. وقد شارك العديد منهم في مسيرة بيضاء نظمت الأحد لتكريمه. وفي باريس، تجمع مئات الأشخاص مساءً للتنديد بالإسلاموفوبيا والتعبير عن تضامنهم. من جهته، عبّر الرئيس إيمانويل ماكرون عن «دعم الأمة» لعائلة أبوبكر، مجددًا التأكيد على أن «حرية العبادة حق مقدس» وأن «العنصرية والكراهية الدينية لن يكون لهما مكان في فرنسا». قلق متزايد إزاء تصاعد الإسلاموفوبيا تأتي هذه الجريمة البشعة في سياق مشحون بالتوتر. فقد علت العديد من الأصوات منددة بتطبيع الخطاب المعادي للمسلمين في وسائل الإعلام والتصريحات غير المسؤولة لبعض الشخصيات السياسية. وحذر كثيرون من خطر تحول هذه الكراهية إلى تصاعد في أعمال العنف ضد المسلمين في فرنسا، داعين إلى وعي عاجل للحفاظ على التماسك الاجتماعي واحترام الحريات الأساسية. لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store