منذ 12 ساعات
حسن الخلق .. طريق للجنة
أكد برنامج (قطوف من حدائق الإيمان) أن السنة النبوية المطهرة تزخر بالكثير من الأحاديث الشريفة التي تدلل على أن مكارم الأخلاق طريق للجنة ، فعن أَبي أُمَامَة الباهِليِّ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّه ﷺ: "أَنا زَعِيمٌ ببَيتٍ في ربَضِ الجنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ المِرَاءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا، وَببيتٍ في وَسَطِ الجنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الكَذِبَ وإِن كَانَ مازِحًا، وَببيتٍ في أعلَى الجَنَّةِ لِمَن حَسُنَ خُلُقُهُ " . [حديثٌ صحيحٌ، رواه أَبُو داود بإِسنادٍ صحيح].
وأضاف البرنامج أن صاحب الأخلاق الحسنة الرفيعة رفيق النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة ، فقد روي عن جابرٍ رضي الله عنه : أَن رَسُول اللَّه ﷺ قَالَ:" إِنَّ مِنْ أَحَبِّكُم إِليَّ وَأَقْرَبِكُمْ مِنِّي مَجلسًا يَومَ القِيَامَةِ: أَحَاسِنَكُم أَخلاقًا".
مشيرًا إلى أن حسن الخلق يثقل موازين العبد يوم القيامة ، وعن أَبي الدَّرداءِ رضي الله عنه: أَن النبيَّ ﷺ قالَ: "مَا مِنْ شَيءٍ أَثْقَلُ في ميزَانِ المُؤمِنِ يَومَ القِيامة مِنْ حُسْنِ الخُلُقِ، وإِنَّ اللَّه يُبْغِضُ الفَاحِشَ البَذِيَّ " ؛ [رواه الترمذي وقال: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ].
وفي السياق ذاته ، لفت البرنامح إلى أن حسن الخلق يرفع منزلة صاحبه عند الله سبحانه وتعالى يوم القيامة ،فقد روي عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : "إنَّ اللهَ ليُبَلِّغُ العبدَ بحسنِ خلقِهِ دَرَجَةَ الصَّوْمِ والصَّلاةِ ".
على صعيدٍ آخر ، أوضح البرنامج أن المؤمن يسير في هذه الحياة ومقصوده طاعة الله سبحانه وتعالى ، وغايته نيل رضا الله عز وجل ، وهو متيقننًا بأنه عبد لله وواجبه تحقيق العبودية ، وقد بيَّن العلماء أن لهذا السير محركات ثلاث توجد في قلب المؤمن الصادق ، ألا وهي : المحبة والرجاء والخوف .
وتابع البرنامج : إن المحبة تجعل المسلم يتجه إلى الصراط المستقيم ، ويعزم السير فيه ، وتكون قوة سيره بحسب هذه المحبة ، أما الرجاء فهو القائد للمؤمن في سيره ، بينما الخوف فهو الزاجر له ، وقد جمع الله سبحانه وتعالى هذه المحركات الثلاث في قوله : ﴿ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا﴾ ؛ [ سورة الإسراء: 57].
يذاع برنامج ( قطوف من حدائق الإيمان ) يوميًا عبر أثير إذاعة القرآن الكريم ، تقديم الإذاعي السيد صالح.