أحدث الأخبار مع #إتشآيفي


العربي الجديد
منذ 4 أيام
- صحة
- العربي الجديد
منظمة الصحة العالمية تبحث مستقبل العمل من دون تمويل أميركي
يلتقي مئات من المسؤولين في منظمة الصحة العالمية والمانحين والدبلوماسيين في جنيف، ابتداءً من يوم غد الاثنين في 19 مايو/ أيار 2025، في اجتماع يهيمن عليه سؤال حول كيفية التعامل مع الأزمات الصحية التي تهدّد البشرية ، من الجدري حتى الكوليرا، من دون المموّل الرئيسي؛ الولايات المتحدة الأميركية. ويُعَدّ شهر مايو من كلّ عام موعداً لانعقاد جمعية منظمة الصحة العالمية التي تحاول البتّ في شؤون هذه الوكالة التابعة للأمم المتحدة، علماً أنّ التركيز في الأعوام الأخيرة راح ينصبّ على الخروج بمعاهدة دولية للوقاية من الجوائح تهدف إلى تجنيب البشرية الأخطاء المرتكبة في أثناء مكافحة جائحة كورونا. وفي العادة، تمتدّ الجمعية الخاصة بمنظمة الصحة العالمية أسبوعاً، وتشمل جلسات مناقشة وعمليات تصويت وإصدار قرارات، وتستعرض في العادة حجم قدرات المنظمة من أجل مواجهة تفشّي الأمراض والموافقة على اللقاحات ودعم المنظومات الصحية في كلّ أنحاء العالم. أمّا هذا العام، فإنّ الموضوع الرئيسي هو تقليص نطاق المنظمة، نظراً إلى أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب بدأ عملية تستغرق عاماً لانسحاب واشنطن من منظمة الصحة العالمية، بناءً على أمر تنفيذي أصدره في اليوم الأول من تسلّمه ولايته الرئاسية الثانية في البيت الأبيض، في العشرين من يناير/ كانون الثاني 2025. يقول مدير تنسيق تعبئة الموارد لدى منظمة الصحة العالمية دانيال ثورنتون لوكالة رويترز إنّ "هدفنا هو التركيز على العناصر عالية القيمة"، مشيراً إلى أنّ النقاش سوف يجري لتحديد هذه "العناصر ذات القيمة العالية". ويؤكد مسؤولو الصحة أنّ الأولوية سوف تظلّ لعمل الوكالة الصحية التابعة للامم المتحدة في تقديم إرشادات إلى البلدان بشأن اللقاحات والعلاجات الجديدة لمختلف الحالات المرضية؛ ابتداءً من البدانة وصولاً إلى فيروس نقص المناعة البشرية المكتسب (إتش آي في). صحة التحديثات الحية منظمة الصحة العالمية: جهود مكافحة السل في خطر وسط تخفيض التمويل ويشير أحد العروض التي تقدّمه منظمة الصحة العالمية في الاجتماع، والذي شاركته مع جهات مانحة واطّلعت عليه وكالة رويترز، إلى أنّ مهام الموافقة على الأدوية الجديدة ومواجهة تفشّي الأمراض سوف تبقى على حالها، من دون أيّ مساس بها، في حين يمكن إغلاق برامج التدريب والمكاتب في البلدان الأكثر ثراءً. يُذكر أنّ الولايات المتحدة الأميركية كانت تقدّم نحو 18% من تمويل منظمة الصحة العالمية. وفي هذا الإطار، يلفت دبلوماسي غربي، طلب عدم الكشف عن هويته، إلى "وجوب أن نتدبّر أمورنا بما لدينا". والاستعداد مستمرّ لتقليص عدد المديرين وحجم الميزانيات منذ إعلان ترامب، في يناير الماضي، موجة من الأوامر، ولا سيّما في مجال تخفيض المساعدات، الأمر الذي عرقل سلسلة من الاتفاقيات والمبادرات متعدّدة الأطراف. ويعني تأجيل الانسحاب الذي يستمرّ لمدّة عام، بموجب القانون الأميركي، أنّ الولايات المتحدة الأميركية ما زالت عضواً في منظمة الصحة العالمية وأنّ علمها سوف يبقى مرفوعاً أمام مقرّ المنظمة في جنيف حتى تاريخ مغادرتها الرسمي في 21 يناير 2026. وبعد أيام من إعلان ترامب الانسحاب، أتى بتصريح أثار حالة من الغموض إذ قال إنّه قد يفكّر في العودة إلى منظمة الصحة العالمية إذا "نظّفها" موظفوها. لكنّ مبعوثي الصحة العالميين يقولون إنّ أيّ إشارات تُذكر إلى تغيير رأيه لم تظهر منذ ذلك الحين. لذا فإنّ منظمة الصحة العالمية تخطّط للمضيّ قدماً، مع فجوة في ميزانية هذا العام تبلغ 600 مليون دولار أميركي وتخفيضات بنسبة 21% على مدى العامَين المقبلَين. وكان ترامب قد اتّهم منظمة الصحة العالمية بأنّها أساءت التعامل مع جائحة كورونا، الأمر الذي تنفيه المنظمة. وبينما تستعدّ الولايات المتحدة الأميركية للخروج من منظمة الصحة العالمية، من المقرّر أن تصبح الصين أكبر الجهات المانحة للرسوم الحكومية، وهي أحد مصادر التمويل الرئيسية لمنظمة الصحة العالمية، إلى جانب التبرّعات. وسوف ترتفع مساهمة الصين من أكثر بقليل من 15% إلى 20% من إجمالي الرسوم الحكومية بموجب إصلاح شامل لنظام التمويل المتّفق عليه في عام 2022. وكان سفير الصين لدى جنيف تشن شو قد صرّح أمام الصحافيين، في الشهر الماضي، بـ"وجوب أن نتعايش مع المنظمات متعدّدة الأطراف من دون الأميركيين"، مضيفاً أنّ "الحياة سوف تستمرّ". صحة التحديثات الحية دول منظمة الصحة العالمية أمام تحدّي البتّ في اتفاق الجوائح ويلفت آخرون إلى احتمال أن يكون هذا الوقت مناسباً لإجراء إصلاح شامل أوسع نطاقاً، بدلاً من الاستمرار تحت مظلة تسلسل هرمي للداعمين مُعاد تشكيله. ويتساءل الرئيس التنفيذي لمؤسسة "هو فاونديشن" المستقلة لجمع التبرّعات لمنظمة الصحة العالمية أنيل سوني: "هل تحتاج المنظمة إلى كلّ لجانها؟ وهل تحتاج إلى نشر آلاف المطبوعات سنوياً؟". يضيف أنّ التغييرات أدّت إلى إعادة النظر في عمليات الوكالة التابعة للأمم المتحدة، ومن بينها التركيز على تفاصيل من قبيل شراء الوقود في أثناء حالات الطوارئ. وتبرز ثمّة حاجة ملحّة للتأكد من عدم انهيار المشروعات الرئيسية في خلال أزمة نقص التمويل الراهنة. ويقول سوني إنّ ذلك يعني التوجّه إلى الجهات المانحة ذات الاهتمامات الخاصة كلّ مجال بحدّ ذاته، من بينها شركات الأدوية والمؤسسات الخيرية. يضيف الرئيس التنفيذي لمؤسسة "هو فاونديشن" أنّ "إي. إل. إم. إيه فونديشن"، التي تركّز على صحة الأطفال في أفريقيا والتي تملك مكاتب في الولايات المتحدة الأميركية وجنوب أفريقيا وأوغندا، تدخّلت أخيراً بتقديم مليونَي دولار للشبكة العالمية لمختبرات الحصبة والحصبة الألمانية المعروفة باسم "غريملين" التي تشمل أكثر من 700 مختبر تتعقّب تهديدات الأمراض المعدية. وتشمل الأعمال الأخرى في منظمة الصحة العالمية المصادقة على اتفاق تاريخي بشأن كيفية التعامل مع الأوبئة في المستقبل وحشد المزيد من الأموال من الجهات المانحة في جولة استثمارية. لكن سيبقى التركيز على التمويل في ظل النظام العالمي الجديد. في الفترة التي تسبق الحدث، أرسل مدير منظمة الصحة العالمية رسالة بريد إلكتروني إلى الموظفين يطلب منهم التطوع، دون أجر إضافي، كمرشدين. (رويترز، العربي الجديد)


أخبار قطر
منذ 6 أيام
- صحة
- أخبار قطر
قاح جديد لفيروس نقص المناعة البشرية: نتائج مبكرة واعدة
فتحت أبواب التجارب السريرية لاختبار استراتيجية جديدة للحماية من فيروس نقص المناعة البشرية المكتسب (إتش آي في) أمام نتائج مبكرة واعدة، حسب تقارير نُشرت في دورية «ساينس». تم اختبار لقاحات تستهدف الفيروس بالخلايا الإنتاشية لتنشيط الخلايا البائية وتحفيزها على إنتاج أجسام مضادة. يُعتبر هذا النهج أكثر فعالية من الحبوب اليومية للوقاية من الإصابة بالفيروس. تطرق الباحثون إلى أن الاستهداف بالخلايا الإنتاشية يحتاج إلى جرعات محددة لتحضير الخلايا البائية وتوجيه نضجها لإنتاج أجسام مضادة فعّالة. وأشار الباحثون إلى أنهم رأوا استجابة مناعية واعدة لدى المشاركين، مما يؤكد على نجاح هذه الاستراتيجية الجديدة في مكافحة الفيروس. وتم استخدام تقنية الحمض النووي الريبوزي المرسال في تجارب مبكرة أخرى، مما ساهم في تحضير الخلايا الإنتاشية بنجاح. تم إجراء التجارب في الولايات المتحدة ورواندا وجنوب أفريقيا، حيث يعيش أغلب مرضى فيروس نقص المناعة البشرية. وبفضل تقنية الحمض النووي الريبوزي المرسال، يبدو أن هناك فرصة لتطوير اللقاح بشكل أسرع وأكثر فعالية. هذا يفتح الباب أمام اختبارات أكثر للقاحات التي تستهدف الخلايا الإنتاشية، خاصة للسكان الأفارقة الأكثر احتياجًا للحماية من الفيروس.


أرقام
١٨-٠٣-٢٠٢٥
- صحة
- أرقام
الصحة العالمية: 8 دول مهددة بنفاد أدوية نقص المناعة إثر توقف المساعدات الأمريكية
قالت منظمة الصحة العالمية إن قرار الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بوقف المساعدات الخارجية أدى إلى اضطراب واسع النطاق في إمدادات علاجات فيروس نقص مناعة البشر "إتش آي في" في 8 دول باتت مهددة بنفاد هذه الأدوية قريباً. أوضحت المنظمة في بيان صدر أمس الإثنين، أن الدول المهددة بنفاد الأدوية هي: هايتي، وكينيا، وليسوتو، وجنوب السودان، وبوركينا فاسو، ومالي، ونيجيريا، وأوكرانيا. وذكر المدير العام للمنظمة "تيدروس أدهانوم غيبريسوس" في مؤتمر صحفي، أن اضطراب برامج فيروس نقص مناعة البشر يبدد الجهود المبذولة لاحتوائه على مدار العقدين الماضيين، وفق ما نقلت وكالة "رويترز". وأضاف أن شُح إمدادات الأدوية هذا قد يؤدي لأكثر من 10 ملايين حالة إصابة إضافية بالفيروس، و3 ملايين حالة وفاة مرتبطة به. وحذرت المنظمة من أن المختبرات العالمية للحصبة، والحصبة الألمانية التي تنسق المنظمة عملها -أكثر من 700 مختبر- أوشكت على الإغلاق بسبب توقف التمويل الأمريكي. إذ أثر قرار "ترامب" بوقف المساعدات الخارجية سلباً على جهود المنظمة لمكافحة أمراض عدة، منها شلل الأطفال، والملاريا، والسُل. وحمّل "غيبريسوس" واشنطن مسؤولية ضمان سحب تمويلها المباشر للدول بصورة تدريجية منظمة وإنسانية، حال إصرارها على اتخاذ مثل هذه الخطوة، بحيث تتمكن البلدان من العثور على مصادر تمويل بديلة. وأشارت الصحة العالمية في بيان منفصل إلى أن نقص التمويل قد يُجبر المنظمة على وقف 80% من خدمات الرعاية الصحية الأساسية التي تقدمها في أفغانستان.


الجزيرة
٠٩-٠٣-٢٠٢٥
- صحة
- الجزيرة
تجميد المساعدات الأميركية يهدد جهود مكافحة الإيدز في أفريقيا
تبدو "مولي" البالغة من العمر 39 عاما مفعمة بالحيوية والطاقة، بحيث لا يمكن أن يلحظ أحد أنها مصابة بفيروس نقص المناعة البشرية (إتش آي في) الذي يسبب مرض الإيدز، لكن بعد قرار الحكومة الأميركية بتجميد أموال المساعدات لمدة 90 يوما، أصبحت هذه الأم العزباء التي تعيل طفلين، في قلق شديد. تقول مولي "عندما سمعت ذلك، بكيت وقلت: ليكن الله في عوننا". وتضيف "ما زلت أبكي، لأنني كنت أعتقد أنني سأعيش لفترة أطول. الآن لم أعد متأكدة من ذلك". تم تشخيص إصابة مولي بفيروس نقص المناعة البشرية قبل 8 سنوات. ومنذ ذلك الحين، صارت تتلقى العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية (إيه آر في)، مما يساعد في السيطرة على الفيروس والحفاظ على استقرار حالتها الصحية. حتى الآن، لم تظهر عليها أعراض المرض. تعيل مولي نفسها وطفليها عن طريق بيع الموز المقلي في شوارع قريتها في أوغندا. يكفي هذا العمل لتوفير حياة متواضعة، لكنه لا يكفي لشراء الأدوية بشكل خاص إذا توقفت المساعدات. يواجه قرار إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بوقف هذه المساعدات انتقادات على الصعيد القانوني في الولايات المتحدة. ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت هذه الأموال ستخفّض على المدى الطويل أو ستلغى بالكامل. في أوغندا وحدها، هناك مئات الآلاف من المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز. ويعد المرض منتشرا بشكل خاص في جنوب وشرق أفريقيا. وبينما كانت الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية في التسعينيات تعد بمثابة حكم بالإعدام، فإنه بات اليوم في مقدور المرضى في العديد من البلدان الأفريقية التعايش مع المرض بفضل تلقيهم العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية. الخوف لكن الخوف واليأس يتفاقمان الآن. ففي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية قال نيلسون موسوبا، مدير مفوضية الإيدز الأوغندية "هناك حالة من الخوف والذعر، سواء بين المسؤولين أو بين المرضى. هناك قلق من نفاد أدوية العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية. أيّ انقطاع في العلاج يمكن أن يؤدي إلى مشاكل خطيرة". حتى جين فرانسيس كانيانجي، البالغة من العمر 70 عاما، تتساءل عن المدة التي يمكن أن تصمد فيها بدون الأدوية. فقد تم تشخيص إصابتها بفيروس نقص المناعة البشرية في أواخر التسعينيات، لكنها لم تحصل على العلاج إلا بعد وفاة زوجها بسبب الإيدز عام 2002. ساعدتها الأدوية على البقاء على قيد الحياة، لكنها اليوم منهكة ومصابة بكثير من الأمراض بسبب ضعف جهازها المناعي. تروي كانيانجي "بعد إعلان ترامب، اتصل بي طبيبي وسألني عما إذا كان لدي ما يكفي من الأدوية. قال لي إن العيادة التي أذهب إليها دائما، ستغلق. عندما سمعت ذلك، فقدت وعيي". تهديد قصة النجاح من جانبه، يخشى مدير مفوضية الإيدز الأوغندية، موسوبا، أن يؤدي توقف المساعدات الأميركية إلى تهديد قصة النجاح التي حققتها أوغندا، الواقعة شرقي أفريقيا في مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية والإيدز. ففي التسعينيات، كانت نسبة الإصابة في أوغندا 30%، لكن بفضل برنامج طموح، انخفضت الآن إلى 5% فقط. وبينما توفي 53 ألف شخص في أوغندا بسبب مرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) ومضاعفاته في عام 2010، فإن عدد هذه الوفيات انخفض في عام 2023 ليصل إلى 20 ألف حالة فقط. يعيش في أوغندا ما يقرب من 1.5 مليون شخص حاملين للفيروس، منهم حوالي 1.3 مليون شخص يتلقون العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية. "هناك خطر أن تمحى هذه الإنجازات"، وفقا لما يؤكد موسوبا، مشيرا إلى أن هذا الأمر ينطبق أيضا على عودة الوصم الاجتماعي للأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية. يذكر أنه حتى الآن، كان يتم تمويل 70% من برنامج مكافحة الإيدز في أوغندا، والذي تبلغ ميزانيته السنوية 500 مليون دولار، عن طريق أموال المساعدات الأميركية. ووفقا لمفوضية الإيدز الأوغندية، فإن برنامج "بيبفار" الأميركي لم يوفر أدوية مضادات الفيروسات القهقرية وأجهزة اختبار فيروس نقص المناعة البشرية وحسب، بل قام أيضا بتمويل رواتب أكثر من 4300 موظف في العيادات الأوغندية و16 ألف معاون صحي في المجتمعات المحلية. أصبح العديد من العاملين في قطاع الصحة الآن في حيرة وعجز تام، تماما مثل مرضاهم. يقول ماثيو نسيما موكاما الذي يعمل في عيادة متخصصة بفيروس نقص المناعة البشرية بالقرب من مطار عنتيبي، إنه يتلقى يوميا أسئلة من مرضاه حول ما إذا كانوا سيحصلون على أدويتهم في المستقبل، وقال إن "الناس أصبحوا في حالة ذعر، فهم يأتون قبل موعدهم ويطرحون الكثير من الأسئلة عن الوضع"، وأضاف "نحن قلقون أيضا، لأنه قد يأتي الوقت الذي لا تتوفر فيه الأدوية". برنامج "بيبفار" وقال طبيب شاب كان يعمل في معهد الأمراض المعدية في كامبالا، والذي كان يعتمد أيضا بشكل كبير على تمويل برنامج "بيبفار" لدفع رواتب موظفيه، إنه وجد نفسه عاطلا عن العمل بعد إعلان ترامب. وأضاف أن "الإعلان كان قرارا صادما للغاية. أنا الآن في إجازة غير مدفوعة الأجر لمدة 90 يوما. بدون راتب، لا أعرف كيف سأتمكن من إعالة أسرتي وأطفالي". لا تعد أوغندا حالة فردية، إذ قالت منظمة "أطباء بلا حدود" إن العديد من المرافق الصحية في جنوب أفريقيا قد أغلقت، حيث كانت تقدم برامج لعلاج فيروس نقص المناعة البشرية بتمويل من برنامج "بيبفار". وفي موزمبيق، اضطرت إحدى أهم المنظمات الشريكة لـ"أطباء بلا حدود"، والتي كانت تقدم برامج شاملة لعلاج فيروس نقص المناعة البشرية، إلى وقف أنشطتها بالكامل. أما في زيمبابوي، فقد أوقفت معظم المنظمات التي تقدم برامج لعلاج فيروس نقص المناعة البشرية عملها أيضا، لأن هذه المنظمات لم تعد تضمن توافر التمويل وشراء الأدوية بشكل كاف. ولا يمكن للجهات المانحة الأخرى سد هذه الفجوات بالسرعة المطلوبة. من جانبها، تقول آفريل بينوا، المديرة التنفيذية لـ"أطباء بلا حدود" في الولايات المتحدة إنه رغم وجود استثناء محدود من قرار تجميد أموال المساعدات، يغطي بعض الأنشطة، "فإن فرقنا ترى في العديد من البلدان أن الناس فقدوا بالفعل إمكانية الوصول إلى الرعاية الطبية المنقذة للحياة، ولا يعرفون ما إذا كانت علاجاتهم ستستمر أو متى يمكن أن تستأنف. هذه الانقطاعات ستتسبب في إزهاق أرواح وستدمر سنوات من التقدم في مكافحة الفيروس".


الشرق الأوسط
٢٧-٠٢-٢٠٢٥
- صحة
- الشرق الأوسط
تجميد المساعدات الأميركية «يدمر» عمليات تنقذ أرواحاً في العالم
أظهر مسح شمل 246 منظمة إنسانية أن وكالات إغاثة في أنحاء العالم أوقفت عملياتها وسرحت موظفين وأوقفت أنشطة تنقذ أروحاً مثل مساعدة الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، بسبب تجميد الرئيس الأميركي دونالد ترمب المساعدات الخارجية، وفق ما أوردته وكالة «رويترز». والولايات المتحدة هي، وبفارق ضخم، أكبر مساهم في المساعدات الإنسانية العالمية، إذ قدمت نحو 14 مليار دولار في العام الماضي. لكن ترمب، في إطار سياسته «أميركا أولاً»، أوقف الشهر الماضي معظم المساعدات التي تمولها الحكومة لمدة 90 يوماً، وبدأ في تفكيك الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (يو إس إيد) التي قال إنها يديرها «مجانين متطرفون». ووجد المجلس الدولي للوكالات التطوعية (آي سي في إيه)، وهي شبكة من المجموعات في نحو 160 دولة، أن تجميد المساعدات الأميركية له تأثير مدمر على مجتمعات تعاني من أزمات. وأبلغت نسبة الثلث من المجموعات التي شملها الاستطلاع عن تأثير سلبي يتراوح بين تقليص حجم برامج المساعدة وإنهائها كلياً. وذكر تقرير عن المسح أصدره «آي سي في إيه»، أمس (الثلاثاء)، «البنية التحتية الإنسانية تتعرض للتدمير... أوقفت مراكز التغذية العلاجية عملياتها بما يهدد حياة أطفال وحوامل يعانون من سوء التغذية». ولم ترد وزارة الخارجية الأميركية بعد على طلب للحصول على تعليق. ولم يذكر تقرير «آي سي في إيه» أسماء المستجيبين للمسح الذي أجري في الفترة من 27 يناير (كانون الثاني) إلى السابع من فبراير (شباط)، لكن من بين أعضاء ذلك المجلس بعض أكبر منظمات الإغاثة مثل «أنقذوا الأطفال» و«ورلد فيجن» و«كير». وتصدر واشنطن بعض الإعفاءات للمساعدات المنقذة للحياة، لكن المنظمات تقول إن التمويل متوقف. وقال خمسة مسؤولين حاليين وسابقين مطلعين على الأمر للوكالة إن ذلك يرجع إلى عدم قدرة موظفي «يو إس ايد» على الوصول إلى نظام الدفع. وقال أحد المصادر: «الإعفاءات مسرحية هزلية». وقالت منظمة تتخذ من أفريقيا مقراً في المسح إن أكثر من 1500 مصاب بفيروس نقص المناعة المكتسبة (إتش آي في) لم يعد بوسعهم الحصول على علاج تتوقف عليه حياتهم كما قالت منظمة أخرى إن 3250 يتيماً وغيرهم من المصابين بفيروس «إتش آي في» لا يمكنهم الآن الحصول على دعم مدرسي أو علاج من سوء التغذية. وقالت منظمة إغاثة دولية: «لقد اضطررنا إلى تسريح مئات الموظفين... هذا وضع بائس». ولم يتسن للوكالة التحقق من صحة هذه الروايات بشكل مستقل، لكنها أوردت تقارير عن تأثيرات واسعة النطاق لتجميد المساعدات مثل وقف برامج مكافحة المخدرات في المكسيك وتعطيل جهود تهدف إلى تحميل روسيا المسؤولية عن جرائم حرب محتملة في أوكرانيا. وفي جنوب أفريقيا، توقف العلماء عن اختبار لقاح واعد لفيروس «إتش آي في» وتقطعت السبل بإمدادات طبية بقيمة مئات الملايين من الدولارات في مختلف أنحاء العالم. وقال جيمي مون المدير التنفيذي لـ«آي سي في إيه» للوكالة إن جماعات الإغاثة المحلية هي الأكثر تضرراً، حيث اضطرت 11 منظمة إلى وقف عملياتها في دولة جنوب السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وأجزاء من آسيا.