logo
#

أحدث الأخبار مع #إدارةالأمنالقومي

«هواوي» الخاسر الأول من العقوبات الأمريكية ..هل تكون الرابح الأكبر؟
«هواوي» الخاسر الأول من العقوبات الأمريكية ..هل تكون الرابح الأكبر؟

البيان

time٢٦-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • البيان

«هواوي» الخاسر الأول من العقوبات الأمريكية ..هل تكون الرابح الأكبر؟

سياسات التقويض الأمريكية ضد الصناعة الصينية لم تكن وليدة العام الحالي، وليست صنيعة قرارات ترامب الاقتصادية، على الأقل في ولايته الحالية للرئاسة الأمريكية، ولكن المحاولات الأمريكية بدأت بذورها في عام 2018 وكان الصدام الأول مع هواوي.. والأخير مع إنفيديا.. ولكن هل تضحك هواوي أخيراً مقتربة من التحول لتكون الرابح الأكبر في الصين من العقوبات؟ للإجابة عن السؤال فلابد من عرض تاريخي لبداية العقوبات الأمريكية على التكنولوجيا الصينية، في ديسمبر 2017، وخلال الولاية الأولى للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أوعزت حكومته ببدء سلسلة إجراءات ضد عملاق صناعة التكنولوجيا هواوي، بعدما بدأت الشركة الصينية في اكتساح الأسواق وبدأت حصتها السوقية في الأجهزة الذكية في التضخم، مقابل تراجع الحصة السوقية لأبل وسامسونج الكورية الجنوبية المدعومة من الحكومة الأمريكية. ووفقاً لـ«رويترز» التي وضعت خطاً زمنياً للتضييقات على هواوي اتخذت إدارة الأمن القومي قراراً بمنع الشركة الصينية من تقديم خدماتها في الهوائيات وحلول الاتصالات، بدعوى قيام هواوي بالتنصت وجمع البيانات بشكل غير قانوني، مما يمثل خطراً على الأمن القومي الأمريكي. ليتواصل الأمر ويرسو عند بر منع هواوي نهائياً من الولايات المتحدة، بل ومنع شركات مثل جوجل وكوالكم وتي إس إم سي التايوانية من التعامل مع هواوي، والذي كان الهدف منه وفقاً للمحللين القضاء على عملاق صيني قد بدأ ينتشر ويتوغل في الأسواق. إلا أن ضربات ترامب التي لاتزال سارية على هواوي لم توقفها، ولم تحقق الغرض منها بالقضاء على الشركة، ربما حدت من انتشارها وقللت من سرعة توغلها في الأسواق، ولكن لم تقض على العملاق الصيني، وإنما دفعته للابتكار. فمنع خدمات جوجل، جعل هواوي تطور من نظام تشغيل لهواتفها الذكية أسمته «هارموني أو إس»، وإيقاف الإدارة الأمريكية تصنيع «تي إس إم سي» التايوانية معالجات للشركة الصينية، وأيضا منع كوالكوم الأمريكية من التصريح لهواوي باستخدام تقنيات فايف جي المدمجة في المعالجات، ذلك التحجيم جعل هواوي تطور من صناعة المعالجات، لتنجح العام الماضي من إصدار معالج «كيرين» المبني بالكامل على معمارية 7 نانو متر، ومصنع محلياً بتكنولوجيات صينية ويدعم خدمات الجيل الخامس من الإنترنت. ومع تولي ترامب للرئاسة الأمريكية في ولايته الثانية، واصل حربه التكنولوجية بحجب تكنولوجيا المعالجات الرسومية «GPU» من إنفيديا عن الصين، تخوفاً من خوضها معركة الذكاء الاصطناعي، وحصر بيع إنفيديا للمعالجات الرسومية للصين على التكنولوجيات القديمة غير المتقدمة.. إلا أن الصين ورغم عدم إنتاجها حتى الآن لمعالجات رسومية بديلة، فقد استخدمت المعالجات القديمة من إنفيديا في خلق بيئة معالجة مختلفة باستخدام الخوارزميات المتوازية بدلاً من المتوالية في المعالجة، لتظهر تكنولوجيا «ديب سيك»، التي رغم استخدامها لمعالجات قديمة من إنفيديا إلا أنها كانت بفضل البرمجة أقل استهلاكاً للطاقة وأسرع وأكثر توسعاً في العديد من العمليات الحسابية والتحليلية، وربما في الشهور القادمة تعلن الصين عن تصنيع معالجات رسومية محلية الصنع، والفضل وقتها ربما سيعود لهواوي، التي قد تضحك أخيراً، باستفادتها من العقوبات الأمريكية. لماذا هواوي؟ وكيف؟ مع تشديد الولايات المتحدة القيود على مبيعات شركة "إنفيديا" إلى الصين، يرى المحللون في تقرير نشرته «سي إن بي سي» أن شركات تصنيع رقائق الذكاء الاصطناعي المحلية في الصين، مثل "هواوي"، قد تكون المستفيد الأكبر من هذه التطورات. وكانت وزارة التجارة الأميركية قد أعلنت الأسبوع الماضي أن وحدات معالجة الرسوميات H20 من إنفيديا — التي صممت أصلاً للامتثال للقيود الأميركية السابقة ستحتاج الآن إلى تصاريح تصدير، إلى جانب رقائق إضافية من شركة AMD، وأكدت إنفيديا أنها أوقفت بالفعل صادرات هذه الرقائق، ما تسبب في خسائر فصلية تُقدّر بحوالي 5.5 مليار دولار. في المقابل، يعتبر محللو الصناعة وفقاً للتقرير، أن خسارة إنفيديا قد تكون بمثابة فرصة ذهبية للاعبين المحليين في الصين، حيث تواصل بكين البحث عن بدائل محلية لتعويض غياب إنفيديا. وقال برادي وانغ، المدير المساعد في "كاونتربوينت ريسيرش"، إن هناك عدة شركات صينية تنتج رقائق تنافسية، من بينها "هواوي" و"كامبريكون تكنولوجيز"، المدرجة جزئياً في البورصة والمملوكة للدولة. وقد ارتفعت أسهم "كامبريكون" بأكثر من 10% خلال الأيام الخمسة الماضية، وحققت قفزة تجاوزت 400% خلال عام واحد، وسط أنباء عن القيود الجديدة على إنفيديا. ويؤكد وانغ أن هذه التطورات تمنح الشركات الصينية المحلية دفعة قوية لتعزيز حلولها التقنية وزيادة الطلب على معالجاتها. وتُعد "هواوي" أبرز المرشحين لقيادة السباق الصيني نحو بديل محلي لإنفيديا. فقد عملت الشركة، المدرجة على القائمة السوداء الأميركية، على تطوير سلسلة معالجات "Ascend 910"، وأحدثها "Ascend 910C". وفقاً لما ذكره دوغ أولافلين، محلل صناعة أشباه الموصلات بشركة "سيمي أناليسيس" أن هواوي، رغم تخلفها بجيل عن المنافسين في تصنيع الرقائق، تحقق تقدماً لافتاً في أداء العتاد التقني. مع ذلك، يشير خبراء إلى أن القيود المفروضة على التصدير تحدّ من قدرة الصين على إنتاج رقائق متطورة بنفس الكفاءة التي تحققها "TSMC" التايوانية، أكبر شركة تصنيع رقائق في العالم، وذلك لأن الصين تسير في اتجاهين الأول هو تطوير المعمارية والتصميم الهندسي للمعالجات لتحقيق النتائج المرجوة واللحاق بالتكنولوجيا الأمريكية، والاتجاه الثاني هو تطوير تكنولوجيا التصنيع لإنتاج تلك المعالجات وفقاً للمعماريات الحديثة. وأكد فليكس لي، المحلل المختص بالأسهم في "مورنينغ ستار"، أن هواوي تواجه صعوبة في تأمين الإمدادات من المصانع المحلية، لا سيما وأن "TSMC" ملتزمة بالقيود الأميركية المفروضة على التصدير إلى الصين. ورغم الاعتماد المتزايد على شركات مثل "SMIC" الصينية المتخصصة في تصنيع المعالجات، إلا أن الأخيرة تخضع بدورها لقيود تصدير تمنعها من الوصول إلى معدات تصنيع الرقائق المتطورة. لهذا، عبّر لي عن شكوكه في قدرة المصانع الصينية على تلبية الطلب المحلي الهائل على بدائل رقائق H20 في المستقبل القريب. من جهة أخرى، يشير خبراء إلى أن المخزونات الحالية والاستثناءات السابقة من بعض القيود قد تخفف من الأثر الفوري للقرارات الأميركية، لحين النجاح في تطوير وتصنيع معالجات محلية، فقد أوردت تقارير أن الشركات الصينية طلبت رقائق H20 بقيمة تجاوزت 16 مليار دولار في الربع الأول من هذا العام وذلك قبل سريان الحظر الأمريكي، ما يمنح المصنعين المحليين وقتاً ثميناً لزيادة الإنتاج. وعلى المدى القصير، يتوقع وانغ أن يكون تأثير القيود محدوداً، بينما سيعتمد النجاح على المدى المتوسط والبعيد على سرعة تطوير معالجات محلية بديلة. في الوقت نفسه، يكشف تقرير "سيمي أناليسيس" أن هواوي، رغم القيود، تمكنت من الوصول إلى أدوات وتقنيات أجنبية ضرورية، مما يدل على محدودية فعالية العقوبات الحالية. ويظهر أن شريحة "Ascend" من هواوي — التي تجمع بين رقائق HBM الكورية وإنتاج رقائق أولية من "TSMC" ومعدات تصنيع من الولايات المتحدة وهولندا واليابان — تمثل دليلاً على اختراق الشركات الصينية للعقبات المفروضة. وتشير التحقيقات الأميركية إلى وجود خروقات في تطبيق القيود، إذ تحقق وزارة التجارة الأميركية حالياً مع "TSMC" بعد أن طابقت إحدى شرائحها شريحة ذكاء اصطناعي من طراز "Ascend 910B" التابعة لهواوي. وبينما أبدى العديد من خبراء الصناعة شكوكهم في فعالية القيود الأخيرة ضد إنفيديا، يرى بول تريولو، الشريك ونائب الرئيس لشؤون الصين في "DGA Group"، أن هذه الإجراءات أضرت بالشركات الأميركية أكثر مما أثرت على قدرات الصين في تطوير نماذج ذكاء اصطناعي متقدمة. ويؤكد تريولو أن العقوبات حفزت الابتكار داخل صناعة أشباه الموصلات الصينية، مما دفع الشركات إلى تقليل اعتمادها على التكنولوجيا الأميركية. ومن المتوقع أن تواجه إنفيديا الشهر المقبل قيوداً إضافية بموجب ما يعرف بقواعد "انتشار الذكاء الاصطناعي" التي اقترحتها إدارة بايدن.

وراء مذبحة البيت الأبيض.. من هي السيدة التي يسمع لها ترامب؟
وراء مذبحة البيت الأبيض.. من هي السيدة التي يسمع لها ترامب؟

سكاي نيوز عربية

time٠٣-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • سكاي نيوز عربية

وراء مذبحة البيت الأبيض.. من هي السيدة التي يسمع لها ترامب؟

لومر ، البالغة من العمر 31 عامًا، تُعد من أبرز الأصوات المتشددة في معسكر "اجعل أمريكا عظيمة مجددًا". عرفت بمواقفها المتطرفة وتصريحاتها الصادمة، من بينها الزعم بأن هجمات 11 سبتمبر كانت "مؤامرة داخلية"، وهو تصريح أثار موجة انتقادات حتى داخل الحزب الجمهوري. ورغم الجدل حولها، نجحت لومر في التقرّب من دوائر القرار في حملة ترامب 2024، حيث لعبت دورًا نشطًا في مهاجمة خصومه السياسيين، خصوصًا حاكم فلوريدا رون ديسانتيس، خلال الانتخابات التمهيدية. يوم الأربعاء الماضي، دخلت لومر المكتب البيضاوي وقدّمت لترامب ما قالت إنه أدلة على وجود عناصر "غير موالية" داخل مجلس الأمن القومي. ووفقًا لمصادر في CNN وAxios، فإن الإقالات التي وقعت في اليوم التالي شملت: برايان والش، مدير الاستخبارات وموظف سابق في لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ. توماس بودري، مدير أول للشؤون التشريعية. ديفيد فايث، مدير معني بالتكنولوجيا والأمن القومي، وعمل سابقًا في وزارة الخارجية خلال إدارة ترامب الأولى. مصدر مطلع أكد أن هذه الإقالات كانت نتيجة مباشرة لاجتماع ترامب مع لومر، بينما وصفت أوساط داخلية ما حدث بأنه "مجزرة تنظيمية"، مشيرة إلى احتمال توسيع قائمة الإقالات. وأليكس وونغ، النائب الأول لمستشار الأمن القومي، كان على رأس الأسماء التي استهدفتها لومر في لقائها مع ترامب. وقد اتهمته علنًا بعدم الولاء، ووصفته بـ"الرافض لترامب". حتى الآن لم تتم إقالته، لكن مسؤولين في البيت الأبيض رجحوا أن يتم ذلك قريبًا. وتورط وونغ في فضيحة سيغنال" Signal Gate" زاد من الضغوط عليه. فقد كشفت تقارير عن استخدام تطبيق "سيغنال" لمناقشة معلومات حساسة تتعلق بهجمات محتملة في اليمن، وتمت إضافة صحفي بارز إلى مجموعة الرسائل بالخطأ، ما فجر أزمة داخلية في إدارة الأمن القومي. اللافت أن زيارة لومر لم تكن عفوية، بل جرت بحضور شخصيات بارزة مثل سوزي وايلز، مديرة طاقم البيت الأبيض، وسيرجيو غور، المسؤول عن التعيينات الرئاسية. وجود هذه الشخصيات يؤكد أن الاجتماع كان ضمن جدول رسمي وموافق عليه مسبقًا، وهو ما يعزز من وزن لومر داخل محيط ترامب. وما حدث يشير بوضوح إلى أن لورا لومر لم تعد مجرد ناشطة هامشية، بل أصبحت من الأصوات المؤثرة داخل حملة ترامب، وربما في قراراته السياسية والأمنية. ومع احتدام الصراع على مواقع النفوذ داخل البيت الأبيض، يبدو أن الكلمة العليا بدأت تذهب للتيار المتشدد، حتى على حساب مؤسسات حساسة مثل مجلس الأمن القومي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store