أحدث الأخبار مع #إدواردحنا،


المناطق السعودية
٢٢-٠٢-٢٠٢٥
- مناخ
- المناطق السعودية
«آدم» لبنان و«جلمود» الأردن… دوامة قطبية تضرب دولاً عربية وسط تحذيرات
المناطق_متابعات تشهد عدة دول عربية أحوالاً جوية غير مستقرة هذا الأسبوع، وسط حالة من القلق وتحذيرات رسمية تدعو إلى توخي الحيطة والحذر. ويستعد سكان هذه الدول لتنفس الهواء البارد القادم من القطب الشمالي، في ظل تأثّر منطقة شرق البحر المتوسط خصوصاً بلاد الشام والعراق، بالإضافة إلى تبعات تصل إلى مصر، عبر بوابة تركيا، متأثرة بما يُطلق عليه «انشطار الدوّامة القطبية»، وفق 'الشرق الأوسط'. ويُتوقع تأثّر المنطقة بكتلة قُطبيّة شديدة البرودة خلال الأسبوع الأخير من الشهر الحالي، تهطل خلالها الأمطار وتسقط الثلوج التي قد تتراكم في بعض المناطق. وأوضح الراصد الجوي، مالك سعادة، لشبكة «بي بي سي»، أن الانشطار والانفجار البارد الناتجَيْن عن العاصفة القطبية يعدّان «نادرَي الحدوث في بلاد الشام والمنطقة». وأثّرت عدة انشطارات سابقة في الأردن وبلاد الشام، لكن ليس بهذه القوة، وتوقع سعادة أن يكون الأقوى في تأثيره منذ سنوات. وأشار أستاذ علم المناخ والأرصاد الجوية في جامعة لينكولن في بريطانيا، إدوارد حنا، لـ«بي بي سي»، إلى أن الشرق الأوسط لم يعتد التأثر بالدوامة القطبية بشكل مباشر. ما الدوامة القطبية؟ تُعدّ الدوامة القطبية نظاماً دائرياً من الرياح الباردة في طبقات الجو العليا بمحيط القطب الشمالي. وتعمل هذه الدوامة حاجزاً يمنع الهواء البارد من الانتقال جنوباً نحو المناطق المعتدلة والدافئة، وهي شديدة التماسك في فصل الشتاء عندما تشتد البرودة في القطب الشمالي، وفق مركز طقس العرب المعني برصد الحالات الجوية في الدول العربية والشرق الأوسط. وتدور التيارات الهوائية بشكل محكم حول القطب، مما يحافظ على برودة الهواء محصورة في تلك المنطقة، لكن عندما يحدث خلل أو ضعف في قوة الدوامة يحدث اندفاع للهواء البارد نحو مناطق ذات خطوط عرض أدنى، ما يسبّب انخفاضاً كبيراً في درجات الحرارة في مناطق عدة. وحسب الخدمة الوطنية للأرصاد الجوية (NWS) الأميركية، فإن الدوامة القطبية تحيط بالقطبَيْن الشمالي والجنوبي، وهي تضعف في الصيف وتقوى في الشتاء. وأضافت الخدمة أن الهواء يتدفق في الدوامة عكس اتجاه عقارب الساعة؛ مما يساعد على إبقاء الهواء البارد بالقرب من القطبَيْن. «آدم» لبنان يتأثر لبنان والحوض الشرقي للمتوسّط بمنخفض جوي قطبي المنشأ أطلقت عليه الأرصاد اللبنانية اسم «آدم» حيث تتساقط الثلوج على ارتفاع 400 متر وأكثر خصوصاً في شمال البلاد. وبدأت العاصفة «آدم» في لبنان، فجر الخميس، بأمطار غزيرة مصحوبة بعواصف رعدية وتساقط للبرَد ساحلاً. وأوضحت مصلحة الأرصاد اللبنانية، أن المنخفض الجوي «آدم» سيكون مصحوباً بكتل هوائية باردة تؤدي إلى انخفاض ملحوظ بدرجات الحرارة خصوصاً يومي السبت والأحد مع دخول الكتلة الأشد برودة؛ حيث تلامس الثلوج ارتفاع الـ400 متر خصوصاً في الشمال، ومن المتوقع أن يستمر تأثيره بموجة صقيع واشتداد البرودة القطبية حتى يوم الثلاثاء. وبسبب العاصفة القطبية، أصدرت وزيرة التربية والتعليم العالي في لبنان، ريما كرامي، تعميماً يتعلّق بالدوام في المدارس والثانويات والمعاهد والمدارس الفنية الرسمية والخاصة. وطلب من مديري المدارس والثانويات والمعاهد والمدارس الفنية الرسمية والخاصة اتخاذ القرار المناسب بما يخص الدوام في أثناء المنخفض الجوي، على أن يُراعى في اتخاذ هذا القرار الحفاظ على السلامة العامة ومدى إمكانية التحاق التلامذة وأفراد الهيئة التعليمية في هذه المدارس والثانويات في ظل حالة الطقس السائدة خلال المدة التي سيستغرقها هذا المنخفض الجوي. «جلمود» الأردن وأُطلق في الأردن اسم «جلمود» على الموجة شديدة البرودة الآتية من القطب الشمالي. وفي الأردن، أعلن مدير إدارة الأرصاد الجوية، رائد آل خطاب، في تصريحات صحافية عن تأثر المملكة بموجة قطبية شديدة البرودة أُطلق عليها اسم «جلمود»، وذلك بدءاً من نهاية الأسبوع الحالي، وفق وكالة الأنباء الرسمية للبلاد. وأوضح آل خطاب أن تسمية الموجة بهذا الاسم تعود إلى طبيعتها، شديدة البرودة والقاسية. وأشار إلى أن الموجة ستؤثر في الأردن وشرق البحر الأبيض المتوسط مع نهاية الأسبوع الحالي وبداية الأسبوع المقبل، حيث ستشهد البلاد انخفاضاً حاداً في درجات الحرارة وأجواءً شديدة البرودة، خصوصاً خلال ساعات الليل. وأضاف أن الموجة ستجلب معها كتلة هوائية قطبية شديدة البرودة قادمة من القطب الشمالي، مما يؤدّي إلى هطول أمطار متفاوتة الشدة، تتركز على الشريط الغربي للمملكة، مع نشاط ملحوظ للرياح، خصوصاً في المناطق المفتوحة، مما قد يتسبّب في إثارة الغبار في المناطق الصحراوية. وأكد آل خطاب أن إدارة الأرصاد الجوية تتابع تطورات الحالة الجوية من كثب، داعياً المواطنين إلى متابعة التحديثات الدورية واتخاذ الاحتياطات اللازمة، خصوصاً في المناطق المتوقع تأثرها بالأمطار والثلوج والرياح القوية. انخفاض الحرارة في مصر وفي مصر، حذّرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية المصرية من حالة الطقس، مع تعرّض البلاد لموجة باردة؛ حيث تنخفض درجات الحرارة بقيم تتراوح بين 3 و4 درجات مئوية على أغلب الأنحاء، مما يؤدي إلى طقس بارد نهاراً وشديد البرودة ليلاً، مع نشاط للرياح يزيد من الإحساس بالبرودة. وحذّرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية المواطنين من انخفاض درجات الحرارة بشكل كبير خلال الليل والصباح الباكر، ونصحت بتوخي الحذر في أثناء القيادة بالمناطق التي تشهد سقوط أمطار والابتعاد عن المناطق الساحلية المعرضة لارتفاع الأمواج. لماذا تسمّي بعض البلدان العواصف؟ كانت المملكة المتحدة وآيرلندا أول من أعطى أسماء علم للعواصف وانضمت هولندا إليهما لاحقاً. ويُعطى اسم للعاصفة عندما يُتوقع أنها ستتسبّب بتأثيرات متوسطة أو عالية. وتُعطى أسماء للعواصف المدارية عندما تتحرك في نمط دوران دائري، وتصل سرعة رياحها إلى 63 كم/الساعة، وتتطوّر العاصفة المدارية إلى إعصار عندما تصل سرعة رياحها إلى 119 كم/الساعة.


الإمارات اليوم
٢٢-٠٢-٢٠٢٥
- مناخ
- الإمارات اليوم
«آدم» لبنان و«جلمود» الأردن... دوامة قطبية تضرب دولاً عربية وسط تحذيرات
تشهد عدة دول عربية أحوالاً جوية غير مستقرة هذا الأسبوع، وسط حالة من القلق وتحذيرات رسمية تدعو إلى توخي الحيطة والحذر. ويستعد سكان هذه الدول لتنفس الهواء البارد القادم من القطب الشمالي، في ظل تأثّر منطقة شرق البحر المتوسط خصوصاً بلاد الشام والعراق، بالإضافة إلى تبعات تصل إلى مصر، عبر بوابة تركيا، متأثرة بما يُطلق عليه «انشطار الدوّامة القطبية». ويُتوقع تأثّر المنطقة بكتلة قُطبيّة شديدة البرودة خلال الأسبوع الأخير من الشهر الحالي، تهطل خلالها الأمطار وتسقط الثلوج التي قد تتراكم في بعض المناطق. وأوضح الراصد الجوي، مالك سعادة، لشبكة «بي بي سي»، أن الانشطار والانفجار البارد الناتجَيْن عن العاصفة القطبية يعدّان «نادرَي الحدوث في بلاد الشام والمنطقة». وأثّرت عدة انشطارات سابقة في الأردن وبلاد الشام، لكن ليس بهذه القوة، وتوقع سعادة أن يكون الأقوى في تأثيره منذ سنوات. وأشار أستاذ علم المناخ والأرصاد الجوية في جامعة لينكولن في بريطانيا، إدوارد حنا، لـ«بي بي سي»، إلى أن الشرق الأوسط لم يعتد التأثر بالدوامة القطبية بشكل مباشر. ما الدوامة القطبية؟ تُعدّ الدوامة القطبية نظاماً دائرياً من الرياح الباردة في طبقات الجو العليا بمحيط القطب الشمالي. وتعمل هذه الدوامة حاجزاً يمنع الهواء البارد من الانتقال جنوباً نحو المناطق المعتدلة والدافئة، وهي شديدة التماسك في فصل الشتاء عندما تشتد البرودة في القطب الشمالي، وفق مركز طقس العرب المعني برصد الحالات الجوية في الدول العربية والشرق الأوسط. وتدور التيارات الهوائية بشكل محكم حول القطب، مما يحافظ على برودة الهواء محصورة في تلك المنطقة، لكن عندما يحدث خلل أو ضعف في قوة الدوامة يحدث اندفاع للهواء البارد نحو مناطق ذات خطوط عرض أدنى، ما يسبّب انخفاضاً كبيراً في درجات الحرارة في مناطق عدة. وحسب الخدمة الوطنية للأرصاد الجوية (NWS) الأميركية، فإن الدوامة القطبية تحيط بالقطبَيْن الشمالي والجنوبي، وهي تضعف في الصيف وتقوى في الشتاء. وأضافت الخدمة أن الهواء يتدفق في الدوامة عكس اتجاه عقارب الساعة؛ مما يساعد على إبقاء الهواء البارد بالقرب من القطبَيْن. «آدم» لبنان يتأثر لبنان والحوض الشرقي للمتوسّط بمنخفض جوي قطبي المنشأ أطلقت عليه الأرصاد اللبنانية اسم «آدم» حيث تتساقط الثلوج على ارتفاع 400 متر وأكثر خصوصاً في شمال البلاد. وبدأت العاصفة «آدم» في لبنان، فجر الخميس، بأمطار غزيرة مصحوبة بعواصف رعدية وتساقط للبرَد ساحلاً. وأوضحت مصلحة الأرصاد اللبنانية، أن المنخفض الجوي «آدم» سيكون مصحوباً بكتل هوائية باردة تؤدي إلى انخفاض ملحوظ بدرجات الحرارة خصوصاً يومي السبت والأحد مع دخول الكتلة الأشد برودة؛ حيث تلامس الثلوج ارتفاع الـ400 متر خصوصاً في الشمال، ومن المتوقع أن يستمر تأثيره بموجة صقيع واشتداد البرودة القطبية حتى يوم الثلاثاء. وبسبب العاصفة القطبية، أصدرت وزيرة التربية والتعليم العالي في لبنان، ريما كرامي، تعميماً يتعلّق بالدوام في المدارس والثانويات والمعاهد والمدارس الفنية الرسمية والخاصة. وطلب من مديري المدارس والثانويات والمعاهد والمدارس الفنية الرسمية والخاصة اتخاذ القرار المناسب بما يخص الدوام في أثناء المنخفض الجوي، على أن يُراعى في اتخاذ هذا القرار الحفاظ على السلامة العامة ومدى إمكانية التحاق التلامذة وأفراد الهيئة التعليمية في هذه المدارس والثانويات في ظل حالة الطقس السائدة خلال المدة التي سيستغرقها هذا المنخفض الجوي. «جلمود» الأردن وأُطلق في الأردن اسم «جلمود» على الموجة شديدة البرودة الآتية من القطب الشمالي. وفي الأردن، أعلن مدير إدارة الأرصاد الجوية، رائد آل خطاب، في تصريحات صحافية عن تأثر المملكة بموجة قطبية شديدة البرودة أُطلق عليها اسم «جلمود»، وذلك بدءاً من نهاية الأسبوع الحالي، وفق وكالة الأنباء الرسمية للبلاد. وأشار إلى أن الموجة ستؤثر في الأردن وشرق البحر الأبيض المتوسط مع نهاية الأسبوع الحالي وبداية الأسبوع المقبل، حيث ستشهد البلاد انخفاضاً حاداً في درجات الحرارة وأجواءً شديدة البرودة، خصوصاً خلال ساعات الليل. وأضاف أن الموجة ستجلب معها كتلة هوائية قطبية شديدة البرودة قادمة من القطب الشمالي، مما يؤدّي إلى هطول أمطار متفاوتة الشدة، تتركز على الشريط الغربي للمملكة، مع نشاط ملحوظ للرياح، خصوصاً في المناطق المفتوحة، مما قد يتسبّب في إثارة الغبار في المناطق الصحراوية. وأكد آل خطاب أن إدارة الأرصاد الجوية تتابع تطورات الحالة الجوية من كثب، داعياً المواطنين إلى متابعة التحديثات الدورية واتخاذ الاحتياطات اللازمة، خصوصاً في المناطق المتوقع تأثرها بالأمطار والثلوج والرياح القوية. انخفاض الحرارة في مصر وفي مصر، حذّرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية المصرية من حالة الطقس، مع تعرّض البلاد لموجة باردة؛ حيث تنخفض درجات الحرارة بقيم تتراوح بين 3 و4 درجات مئوية على أغلب الأنحاء، مما يؤدي إلى طقس بارد نهاراً وشديد البرودة ليلاً، مع نشاط للرياح يزيد من الإحساس بالبرودة. وحذّرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية المواطنين من انخفاض درجات الحرارة بشكل كبير خلال الليل والصباح الباكر، ونصحت بتوخي الحذر في أثناء القيادة بالمناطق التي تشهد سقوط أمطار والابتعاد عن المناطق الساحلية المعرضة لارتفاع الأمواج.


اليمن الآن
٢١-٠٢-٢٠٢٥
- مناخ
- اليمن الآن
تعرف على انشطار الدوامة القطبية والانفجار البارد الذي يؤثر على دول عربية نهاية الأسبوع
حسام العسال- بي بي سي نيوز عربي : يُقبل سكان دول عربية على تنفس هواء قادم من القطب الشمالي، في ظل تأثر منطقة شرق البحر المتوسط وبخاصة بلاد الشام والعراق وشمال السعودية، إضافة إلى تبعات تصل إلى مصر، متأثرة بـ"انشطار الدوامة القطبية". ويُتوقع تأثر المنطقة بكتلة قُطبيّة شديدة البرودة خلال الأسبوع الأخير من الشهر الحالي، تهطل خلالها الأمطار وتسقط الثلوج التي قد تتراكم في بعض المناطق. وأُطلق في الأردن اسم "جلمود" على الموجة شديدة البرودة "القادمة من القطب الشمالي"، وفي لبنان أُطلق اسم "آدم" على الحالة الجوية المتوقعة. يقول الراصد الجوي مالك سعادة لبي بي سي، إن الانشطار و"الانفجار البارد" الناتج عنه، يُعد "نادر الحدوث في بلاد الشام والمنطقة". وأثّرت عدة انشطارات سابقة في الأردن وبلاد الشام لكن ليس بهذه القوة، وتوقع سعادة أن يكون الأقوى في تأثيره منذ سنوات. وأشار أستاذ علم المناخ والأرصاد الجوية في جامعة لينكولن في بريطانيا، إدوارد حنا، لبي بي سي، أن الشرق الأوسط لم يعتد التأثر بالدوامة القطبية بشكل مباشر. وقال حنا إن الشرق الأوسط "يقع في مكان بعيد جداً إلى الجنوب. ومع ذلك، يمكن أن يتأثر بشكل غير مباشر بتغيرات الدورة الجوية". ما هي الدوامة القطبية؟ تعد الدوامة القطبية نظاماً دائرياً من الرياح الباردة في طبقات الجو العليا في محيط القطب الشمالي. وتعمل هذه الدوامة كحاجز يمنع الهواء البارد من الانتقال جنوباً نحو المناطق المعتدلة والدافئة، وهي شديدة التماسك في فصل الشتاء عندما تشتد البرودة في القطب الشمالي، وفق مركز طقس العرب المعني برصد الحالات الجوية في الدول العربية والشرق الأوسط. وتدور التيارات الهوائية بشكل محكم حول القطب، مما يحافظ على برودة الهواء محصورة في تلك المنطقة، لكن عندما يحدث خلل أو ضعف في قوة الدوامة يحدث اندفاع للهواء البارد نحو مناطق ذات خطوط عرض أدنى، ما يسبب انخفاضاً كبيراً في درجات الحرارة في مناطق عدة. تقول الخدمة الوطنية للأرصاد الجوية (NWS) الأمريكية، إن الدوامة القطبية تحيط بالقطبين الشمالي والجنوبي، وهي تضعف في الصيف وتقوى في الشتاء. وتشير الخدمة إلى أن الهواء يتدفق في الدوامة عكس اتجاه عقارب الساعة، مما يساعد في إبقاء الهواء البارد بالقرب من القطبين. تقول الخدمة الوطنية للأرصاد الجوية (NWS) الأمريكية، إن الدوامات القطبية ليست شيئاً جديداً، ولم يعمم مصطلح "الدوامة القطبية" إلا مؤخراً، ما لفت الانتباه إلى سمة الطقس التي كانت موجودة دائماً. وتشير الخدمة إلى أن الهواء المنبعث من الدوامة القطبية، لا يقتصر على الولايات المتحدة، بل تشهد أجزاء من أوروبا وآسيا موجات باردة مرتبطة بـ الدوامة القطبية. هذا الأسبوع، تشهد أجزاء من الولايات المتحدة عاشر دوامة قطبية هذا الموسم، وانخفضت درجات الحرارة إلى 51 درجة مئوية تحت الصفر في أجزاء من داكوتا الشمالية، يوم الاثنين، و46 درجة مئوية تحت الصفر في أجزاء من مونتانا، وفق أسوشيتد برس. "الخطر هو مدى انخفاض درجات الحرارة عندما تتوسع الدوامة القطبية، مما يؤدي إلى إرسال هواء القطب الشمالي جنوباً إلى مناطق ليست باردة عادةً"، تقول الخدمة. وتتأثر تركيا بطقس بارد أدى إلى انخفاض درجات الحرارة بقرابة 10درجات مئوية، وتساقط كثيف للثلوج في أنحاء مختلفة، مع توقع استمرار الطقس البارد والممطر لمدة أسبوع. وتتشكل الدوامة على ارتفاع يتراوح بين 16 و48 كيلومتراً، فوق القطب الشمالي كل شتاء، وتحيط بهواء شديد البرودة. وكلما زادت قوة الرياح، زاد عزل الهواء داخلها عن المناطق الأكثر دفئاً. عندما تكون الدوامة مستقرة، يتحول تيار الهواء النفاث القطبي شمالاً، مما يساعد في الحفاظ على أبرد هواء داخل القطب الشمالي. والتيار النفاث القطبي، وهو تيار من الرياح السريعة يتشكل على ارتفاعات عالية ويحيط بالدوامة. وفي حال ضعف التيار النفاث، تتعرض الدوامة لتشوهات، مما يسمح للهواء البارد بالاندفاع جنوباً نحو مناطق أدفأ. الانفجار البارد يوضح الراصد الجوي الأردني، مالك سعادة، لبي بي سي، أن "الانفجار البارد" هو ليس ذاته انشطار الدوامة، وإنما نتيجة لانشطار الدوامة القطبية. "المُسبب لهذا الانفجار هو انشطار الدوامة القطبية، ثم يحدث الانفجار في المنطقة التي تحركت إليها إحدى كتل الانشطار"، يقول سعادة. وأشار إلى وجود كتلة كبيرة من الهواء القطبي شديدة البرودة ومُتعمقة في كافة طبقات الغلاف الجوي، تندفع من القطب الشمالي نحو بلاد الشام، وعندما تستقر فوق المنطقة يحدث لها كما يحدث في القنبلة (تتشتت وتنتشر بشكل أفقي)، وتؤثر على المنطقة. انشطار الدوامة القطبية والتأثيرات يوضح أستاذ علم المناخ والأرصاد الجوية في جامعة لينكولن في بريطانيا، إدوارد حنا، لبي بي سي، أن انقسام الدوامة القطبية هو اضطراب وإعادة تكوين، فتنفصل الدوامة القطبية إلى دوامتين أصغر. "عادة ما يؤدي هذا الانقسام إلى انتشار الهواء البارد جنوباً فوق أمريكا الشمالية (كما يحدث هذا الأسبوع)، وأحيانًا تكون هناك موجة باردة متزامنة في أوراسيا"، وفق حنا. وقال مركز طقس العرب إن "تشكل منطقة من الضغط الجوي فوق الدوامة القطبية يؤدي لانقسام/انشطار في الدوامة القطبية". التأثيرات وتكون التأثيرات الناتجة عن انقسام على شكل موجة شديدة البرودة وغير اعتيادية، وانخفاض كبير على درجات الحرارة وموجات من الصقيع والانجماد الشديد. وكذلك تساقط للثلوج في بعض المناطق وعلى مستويات متدنية في ارتفاعها عن مستوى سطح البحر، بحسب سعادة. الدوامة القطبية والتغير المناخي وبشأن علاقة أنماط وأشكال الدوامة القطبية بالتغيرات المناخية، أوضح حنا لبي بي سي، أن "الدوامة القطبية تمر بمزيد من الاضطرابات والانهيارات مع ارتفاع درجة حرارة القطب الشمالي بشكل أقوى بكثير من الكوكب ككل" وتحدث حنا عن "حاجة إلى المزيد من الدراسات حول الدوامة القطبية لتوثيق التغيرات الأخيرة (في العقود القليلة الماضية) وفهمها بشكل أفضل". وأوضح سعادة أن الدوامة ليست بالضرورة مرتبطة بالتغير المناخي، وحتى يُحكم على الأمر بأنه ناتج من التغيرات المناخية، يجب تكرار هذه الأحداث الجوية النادرة عدة مرات ووجود تغيير مستمر على سلوك الأنظمة الجوية لسنوات عدة. عالمة الغلاف الجوي في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، والخبيرة في الدوامة القطبية إيمي بتلر أوضحت لبي بي سي سابقاً، أن "بعض النماذج تشير إلى أن ذوبان الجليد البحري قد يكون له تأثير ضعيف على الدوامة … وارتفاع درجة حرارة الطبقات العليا من الغلاف الجوي يمكن أن يعزز الدوامة. كما يمكن للتغيرات الإقليمية في درجات حرارة سطح البحر أن تؤثر على الدوامة". لكنها تقول "لا أحد يعرف ما إذا كان تغير المناخ سيؤثر على الدوامة القطبية".


الوسط
٢١-٠٢-٢٠٢٥
- مناخ
- الوسط
ماذا نعرف عن انشطار الدوامة القطبية والانفجار البارد الذي يؤثر على دول عربية نهاية الأسبوع؟
Getty Images ثلوج في العاصمة الأردنية عمان في 2015 يُقبل سكان دول عربية على تنفس هواء قادم من القطب الشمالي، في ظل تأثر منطقة شرق البحر المتوسط وبخاصة بلاد الشام والعراق وشمال السعودية، إضافة إلى تبعات تصل إلى مصر، متأثرة بـ"انشطار الدوامة القطبية". ويُتوقع تأثر المنطقة بكتلة قُطبيّة شديدة البرودة خلال الأسبوع الأخير من الشهر الحالي، تهطل خلالها الأمطار وتسقط الثلوج التي قد تتراكم في بعض المناطق. وأُطلق في الأردن اسم "جلمود" على الموجة شديدة البرودة "القادمة من القطب الشمالي"، وفي لبنان أُطلق اسم "آدم" على الحالة الجوية المتوقعة. يقول الراصد الجوي مالك سعادة لبي بي سي، إن الانشطار و"الانفجار البارد" الناتج عنه، يُعد "نادر الحدوث في بلاد الشام والمنطقة". وأثّرت عدة انشطارات سابقة في الأردن وبلاد الشام لكن ليس بهذه القوة، وتوقع سعادة أن يكون الأقوى في تأثيره منذ سنوات. وأشار أستاذ علم المناخ والأرصاد الجوية في جامعة لينكولن في بريطانيا، إدوارد حنا، لبي بي سي، أن الشرق الأوسط لم يعتد التأثر بالدوامة القطبية بشكل مباشر. وقال حنا إن الشرق الأوسط "يقع في مكان بعيد جداً إلى الجنوب. ومع ذلك، يمكن أن يتأثر بشكل غير مباشر بتغيرات الدورة الجوية". ما هي الدوامة القطبية؟ Getty Images تغطي الثلوج مناطق في شبه جزيرة سيناء المصرية، على بعد حوالي 400 كيلومتر جنوب شرق القاهرة في 13 ديسمبر/ كانون الثاني 2013 تعد الدوامة القطبية نظاماً دائرياً من الرياح الباردة في طبقات الجو العليا في محيط القطب الشمالي. وتعمل هذه الدوامة كحاجز يمنع الهواء البارد من الانتقال جنوباً نحو المناطق المعتدلة والدافئة، وهي شديدة التماسك في فصل الشتاء عندما تشتد البرودة في القطب الشمالي، وفق مركز طقس العرب المعني برصد الحالات الجوية في الدول العربية والشرق الأوسط. وتدور التيارات الهوائية بشكل محكم حول القطب، مما يحافظ على برودة الهواء محصورة في تلك المنطقة، لكن عندما يحدث خلل أو ضعف في قوة الدوامة يحدث اندفاع للهواء البارد نحو مناطق ذات خطوط عرض أدنى، ما يسبب انخفاضاً كبيراً في درجات الحرارة في مناطق عدة. تقول الخدمة الوطنية للأرصاد الجوية (NWS) الأمريكية، إن وتشير الخدمة إلى أن الهواء يتدفق في الدوامة عكس اتجاه عقارب الساعة، مما يساعد في إبقاء الهواء البارد بالقرب من القطبين. تقول الخدمة الوطنية للأرصاد الجوية (NWS) الأمريكية، إن الدوامات القطبية ليست شيئاً جديداً، ولم يعمم مصطلح "الدوامة القطبية" إلا مؤخراً، ما لفت الانتباه إلى سمة الطقس التي كانت موجودة دائماً. وتشير الخدمة إلى أن الهواء المنبعث من الدوامة القطبية، لا يقتصر على الولايات المتحدة، بل تشهد أجزاء من أوروبا وآسيا موجات باردة مرتبطة بـ الدوامة القطبية. هذا الأسبوع، تشهد أجزاء من الولايات المتحدة عاشر دوامة قطبية هذا الموسم، وانخفضت درجات الحرارة إلى 51 درجة مئوية تحت الصفر في أجزاء من داكوتا الشمالية، يوم الاثنين، و46 درجة مئوية تحت الصفر في أجزاء من مونتانا، وفق أسوشيتد برس. "الخطر هو مدى انخفاض درجات الحرارة عندما تتوسع الدوامة القطبية، مما يؤدي إلى إرسال هواء القطب الشمالي جنوباً إلى مناطق ليست باردة عادةً"، تقول الخدمة. وتتأثر تركيا بطقس بارد أدى إلى انخفاض درجات الحرارة بقرابة 10درجات مئوية، وتساقط كثيف للثلوج في أنحاء مختلفة، مع توقع استمرار الطقس البارد والممطر لمدة أسبوع. وتتشكل الدوامة على ارتفاع يتراوح بين 16 و48 كيلومتراً، فوق القطب الشمالي كل شتاء، وتحيط بهواء شديد البرودة. وكلما زادت قوة الرياح، زاد عزل الهواء داخلها عن المناطق الأكثر دفئاً. عندما تكون الدوامة مستقرة، يتحول تيار الهواء النفاث القطبي شمالاً، مما يساعد في الحفاظ على أبرد هواء داخل القطب الشمالي. والتيار النفاث القطبي، وهو تيار من الرياح السريعة يتشكل على ارتفاعات عالية ويحيط بالدوامة. وفي حال ضعف التيار النفاث، تتعرض الدوامة لتشوهات، مما يسمح للهواء البارد بالاندفاع جنوباً نحو مناطق أدفأ. الانفجار البارد Getty Images عداء يتحدى البرد القارس بالقرب من نهر المسيسيبي المتجمد أثناء عاصفة القطب الشمالي في مينيابوليس في ولاية مينيسوتا، في 20 يناير/كانون الثاني 2025 يوضح الراصد الجوي الأردني، مالك سعادة، لبي بي سي، أن "الانفجار البارد" هو ليس ذاته انشطار الدوامة، وإنما نتيجة لانشطار الدوامة القطبية. "المُسبب لهذا الانفجار هو انشطار الدوامة القطبية، ثم يحدث الانفجار في المنطقة التي تحركت إليها إحدى كتل الانشطار"، يقول سعادة. وأشار إلى وجود كتلة كبيرة من الهواء القطبي شديدة البرودة ومُتعمقة في كافة طبقات الغلاف الجوي، تندفع من القطب الشمالي نحو بلاد الشام، وعندما تستقر فوق المنطقة يحدث لها كما يحدث في القنبلة (تتشتت وتنتشر بشكل أفقي)، وتؤثر على المنطقة. انشطار الدوامة القطبية والتأثيرات يوضح أستاذ علم المناخ والأرصاد الجوية في جامعة لينكولن في بريطانيا، إدوارد حنا، لبي بي سي، أن انقسام الدوامة القطبية هو اضطراب وإعادة تكوين، فتنفصل الدوامة القطبية إلى دوامتين أصغر. "عادة ما يؤدي هذا الانقسام إلى انتشار الهواء البارد جنوباً فوق أمريكا الشمالية (كما يحدث هذا الأسبوع)، وأحيانًا تكون هناك موجة باردة متزامنة في أوراسيا"، وفق حنا. وقال مركز طقس العرب إن "تشكل منطقة من الضغط الجوي فوق الدوامة القطبية يؤدي لانقسام/انشطار في الدوامة القطبية". التأثيرات وتكون التأثيرات الناتجة عن انقسام على شكل موجة شديدة البرودة وغير اعتيادية، وانخفاض كبير على درجات الحرارة وموجات من الصقيع والانجماد الشديد. وكذلك تساقط للثلوج في بعض المناطق وعلى مستويات متدنية في ارتفاعها عن مستوى سطح البحر، بحسب سعادة. الدوامة القطبية والتغير المناخي وبشأن علاقة أنماط وأشكال الدوامة القطبية بالتغيرات المناخية، أوضح حنا لبي بي سي، أن "الدوامة القطبية تمر بمزيد من الاضطرابات والانهيارات مع ارتفاع درجة حرارة القطب الشمالي بشكل أقوى بكثير من الكوكب ككل" وتحدث حنا عن "حاجة إلى المزيد من الدراسات حول الدوامة القطبية لتوثيق التغيرات الأخيرة (في العقود القليلة الماضية) وفهمها بشكل أفضل". وأوضح سعادة أن الدوامة ليست بالضرورة مرتبطة بالتغير المناخي، وحتى يُحكم على الأمر بأنه ناتج من التغيرات المناخية، يجب تكرار هذه الأحداث الجوية النادرة عدة مرات ووجود تغيير مستمر على سلوك الأنظمة الجوية لسنوات عدة. عالمة الغلاف الجوي في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، والخبيرة في الدوامة القطبية إيمي بتلر أوضحت لبي بي سي سابقاً، أن "بعض النماذج تشير إلى أن ذوبان الجليد البحري قد يكون له تأثير ضعيف على الدوامة … وارتفاع درجة حرارة الطبقات العليا من الغلاف الجوي يمكن أن يعزز الدوامة. كما يمكن للتغيرات الإقليمية في درجات حرارة سطح البحر أن تؤثر على الدوامة". لكنها تقول "لا أحد يعرف ما إذا كان تغير المناخ سيؤثر على الدوامة القطبية".


الأنباء
٢١-٠٢-٢٠٢٥
- مناخ
- الأنباء
ماذا نعرف عن انشطار الدوامة القطبية والانفجار البارد الذي يؤثر على دول عربية نهاية الأسبوع؟
يُقبل سكان دول عربية على تنفس هواء قادم من القطب الشمالي، في ظل تأثر منطقة شرق البحر المتوسط وبخاصة بلاد الشام والعراق وشمال السعودية، إضافة إلى تبعات تصل إلى مصر، متأثرة بـ"انشطار الدوامة القطبية". ويُتوقع تأثر المنطقة بكتلة قُطبيّة شديدة البرودة خلال الأسبوع الأخير من الشهر الحالي، تهطل خلالها الأمطار وتسقط الثلوج التي قد تتراكم في بعض المناطق. وأُطلق في الأردن اسم "جلمود" على الموجة شديدة البرودة "القادمة من القطب الشمالي"، وفي لبنان أُطلق اسم "آدم" على الحالة الجوية المتوقعة. ما أسباب حدوث الفيضانات وكيف يجب أن نتصرف عندما تحدث؟ يقول الراصد الجوي مالك سعادة لبي بي سي، إن الانشطار و"الانفجار البارد" الناتج عنه، يُعد "نادر الحدوث في بلاد الشام والمنطقة". وأثّرت عدة انشطارات سابقة في الأردن وبلاد الشام لكن ليس بهذه القوة، وتوقع سعادة أن يكون الأقوى في تأثيره منذ سنوات. وأشار أستاذ علم المناخ والأرصاد الجوية في جامعة لينكولن في بريطانيا، إدوارد حنا، لبي بي سي، أن الشرق الأوسط لم يعتد التأثر بالدوامة القطبية بشكل مباشر. وقال حنا إن الشرق الأوسط "يقع في مكان بعيد جداً إلى الجنوب. ومع ذلك، يمكن أن يتأثر بشكل غير مباشر بتغيرات الدورة الجوية". ما هي الدوامة القطبية؟ تعد الدوامة القطبية نظاماً دائرياً من الرياح الباردة في طبقات الجو العليا في محيط القطب الشمالي. وتعمل هذه الدوامة كحاجز يمنع الهواء البارد من الانتقال جنوباً نحو المناطق المعتدلة والدافئة، وهي شديدة التماسك في فصل الشتاء عندما تشتد البرودة في القطب الشمالي، وفق مركز طقس العرب المعني برصد الحالات الجوية في الدول العربية والشرق الأوسط. خطة "مجنونة" لإنقاذ الجليد البحري في القطب الشمالي وتدور التيارات الهوائية بشكل محكم حول القطب، مما يحافظ على برودة الهواء محصورة في تلك المنطقة، لكن عندما يحدث خلل أو ضعف في قوة الدوامة يحدث اندفاع للهواء البارد نحو مناطق ذات خطوط عرض أدنى، ما يسبب انخفاضاً كبيراً في درجات الحرارة في مناطق عدة. تقول الخدمة الوطنية للأرصاد الجوية (NWS) الأمريكية، إن الدوامة القطبية تحيط بالقطبين الشمالي والجنوبي، وهي تضعف في الصيف وتقوى في الشتاء. وتشير الخدمة إلى أن الهواء يتدفق في الدوامة عكس اتجاه عقارب الساعة، مما يساعد في إبقاء الهواء البارد بالقرب من القطبين. تقول الخدمة الوطنية للأرصاد الجوية (NWS) الأمريكية، إن الدوامات القطبية ليست شيئاً جديداً، ولم يعمم مصطلح "الدوامة القطبية" إلا مؤخراً، ما لفت الانتباه إلى سمة الطقس التي كانت موجودة دائماً. الولايات المتحدة تواجه أقوى عاصفة شتوية منذ أكثر من عشر سنوات وتشير الخدمة إلى أن الهواء المنبعث من الدوامة القطبية، لا يقتصر على الولايات المتحدة، بل تشهد أجزاء من أوروبا وآسيا موجات باردة مرتبطة بـ الدوامة القطبية. هذا الأسبوع، تشهد أجزاء من الولايات المتحدة عاشر دوامة قطبية هذا الموسم، وانخفضت درجات الحرارة إلى 51 درجة مئوية تحت الصفر في أجزاء من داكوتا الشمالية، يوم الاثنين، و46 درجة مئوية تحت الصفر في أجزاء من مونتانا، وفق أسوشيتد برس. "الخطر هو مدى انخفاض درجات الحرارة عندما تتوسع الدوامة القطبية، مما يؤدي إلى إرسال هواء القطب الشمالي جنوباً إلى مناطق ليست باردة عادةً"، تقول الخدمة. وتتأثر تركيا بطقس بارد أدى إلى انخفاض درجات الحرارة بقرابة 10درجات مئوية، وتساقط كثيف للثلوج في أنحاء مختلفة، مع توقع استمرار الطقس البارد والممطر لمدة أسبوع. وتتشكل الدوامة على ارتفاع يتراوح بين 16 و48 كيلومتراً، فوق القطب الشمالي كل شتاء، وتحيط بهواء شديد البرودة. وكلما زادت قوة الرياح، زاد عزل الهواء داخلها عن المناطق الأكثر دفئاً. عندما تكون الدوامة مستقرة، يتحول تيار الهواء النفاث القطبي شمالاً، مما يساعد في الحفاظ على أبرد هواء داخل القطب الشمالي. والتيار النفاث القطبي، وهو تيار من الرياح السريعة يتشكل على ارتفاعات عالية ويحيط بالدوامة. وفي حال ضعف التيار النفاث، تتعرض الدوامة لتشوهات، مما يسمح للهواء البارد بالاندفاع جنوباً نحو مناطق أدفأ. الانفجار البارد يوضح الراصد الجوي الأردني، مالك سعادة، لبي بي سي، أن "الانفجار البارد" هو ليس ذاته انشطار الدوامة، وإنما نتيجة لانشطار الدوامة القطبية. "المُسبب لهذا الانفجار هو انشطار الدوامة القطبية، ثم يحدث الانفجار في المنطقة التي تحركت إليها إحدى كتل الانشطار"، يقول سعادة. وأشار إلى وجود كتلة كبيرة من الهواء القطبي شديدة البرودة ومُتعمقة في كافة طبقات الغلاف الجوي، تندفع من القطب الشمالي نحو بلاد الشام، وعندما تستقر فوق المنطقة يحدث لها كما يحدث في القنبلة (تتشتت وتنتشر بشكل أفقي)، وتؤثر على المنطقة. انشطار الدوامة القطبية والتأثيرات يوضح أستاذ علم المناخ والأرصاد الجوية في جامعة لينكولن في بريطانيا، إدوارد حنا، لبي بي سي، أن انقسام الدوامة القطبية هو اضطراب وإعادة تكوين، فتنفصل الدوامة القطبية إلى دوامتين أصغر. "عادة ما يؤدي هذا الانقسام إلى انتشار الهواء البارد جنوباً فوق أمريكا الشمالية (كما يحدث هذا الأسبوع)، وأحيانًا تكون هناك موجة باردة متزامنة في أوراسيا"، وفق حنا. وقال مركز طقس العرب إن "تشكل منطقة من الضغط الجوي فوق الدوامة القطبية يؤدي لانقسام/انشطار في الدوامة القطبية". التأثيرات وتكون التأثيرات الناتجة عن انقسام على شكل موجة شديدة البرودة وغير اعتيادية، وانخفاض كبير على درجات الحرارة وموجات من الصقيع والانجماد الشديد. وكذلك تساقط للثلوج في بعض المناطق وعلى مستويات متدنية في ارتفاعها عن مستوى سطح البحر، بحسب سعادة. الدوامة القطبية والتغير المناخي وبشأن علاقة أنماط وأشكال الدوامة القطبية بالتغيرات المناخية، أوضح حنا لبي بي سي، أن "الدوامة القطبية تمر بمزيد من الاضطرابات والانهيارات مع ارتفاع درجة حرارة القطب الشمالي بشكل أقوى بكثير من الكوكب ككل" وتحدث حنا عن "حاجة إلى المزيد من الدراسات حول الدوامة القطبية لتوثيق التغيرات الأخيرة (في العقود القليلة الماضية) وفهمها بشكل أفضل". وأوضح سعادة أن الدوامة ليست بالضرورة مرتبطة بالتغير المناخي، وحتى يُحكم على الأمر بأنه ناتج من التغيرات المناخية، يجب تكرار هذه الأحداث الجوية النادرة عدة مرات ووجود تغيير مستمر على سلوك الأنظمة الجوية لسنوات عدة. عالمة الغلاف الجوي في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، والخبيرة في الدوامة القطبية إيمي بتلر أوضحت لبي بي سي سابقاً، أن "بعض النماذج تشير إلى أن ذوبان الجليد البحري قد يكون له تأثير ضعيف على الدوامة … وارتفاع درجة حرارة الطبقات العليا من الغلاف الجوي يمكن أن يعزز الدوامة. كما يمكن للتغيرات الإقليمية في درجات حرارة سطح البحر أن تؤثر على الدوامة". لكنها تقول "لا أحد يعرف ما إذا كان تغير المناخ سيؤثر على الدوامة القطبية".