أحدث الأخبار مع #إريكبيلي،


الاقتصادية
١٥-٠٣-٢٠٢٥
- أعمال
- الاقتصادية
اضطرابات في أفق وول ستريت .. الرسوم الجمركية تخيم على توقعات أرباح الشركات
تتلاشى ثقة وول ستريت في محرك أرباح الشركات الأمريكية، مما يهدد بمزيد من الاضطرابات في سوق الأسهم الأمريكية المتضررة بشدة. يخفض محللو وول ستريت توقعاتهم لنتائج أعمال الشركات للأشهر الاثني عشر المقبلة بشكل متواصل رغم الصورة العامة القوية لأرباح الشركات. ووفقاً لبلومبرغ إنتليجنس، شهدت توقعات أرباح شركات مؤشر "إس آند بي 500" (S&P 500) تخفيضاتٍ أكثر من الترقيات خلال 22 أسبوعاً من الأسابيع الـ23 الماضية، وهي أطول فترةٍ منذ أوائل 2023. التوقعات القاتمة لأرباح الشركات ستضغط على معنويات مستثمري الأسهم، بعد أن أدت المخاوف بشأن التأثير الاقتصادي لسياسات التعريفات الجمركية للرئيس دونالد ترمب إلى عمليات بيع أفقدت مؤشر "إس آند بي 500" حوالي 8% من قمته القياسية التي سجلها الشهر الماضي. ومع الأخذ في الاعتبار أهمية تسجيل الشركات توسعاً قوياً في أرباحها بما يبرر تقييمات السوق المرتفعة حتى الآن، فإن البوادر التي تشير إلى أن الشركات ستعاني لتلبية توقعات الأرباح في الأشهر المقبلة قد تزيد من تدهور المشاعر. قال إريك بيلي، المدير الإداري التنفيذي لإدارة الثروات في "ستيوارد بارتنرز" (Steward Partners): "توقعات الأرباح بدأت تتأثر، كما أن انخفاض أسعار الأسهم يشير إلى أن محللي بنوك الاستثمار وشركات السمسرة سيتجهون لخفض توقعاتهم للأرباح السنوية بشكل أكبر". رؤية حذرة في حين ينطلق موسم نتائج أعمال الربع الأول في 11 أبريل بالإعلان عن أرباح "جيه بي مورغان" وبنوك أخرى، فإن بعض الشركات الأمريكية ترسل بالفعل إشارات مثيرة للقلق. توقعت شركة "أميركان إيرلاينز" يوم الثلاثاء أن تتكبد خسائر في الربع الأول أكبر بمرتين تقريباً من المتوقع سابقاً، بعد يوم من خفض "دلتا إيرلاينز" الرائدة توقعات أرباحها إلى النصف، وأشارت كلتا الشركتين إلى ضعف الطلب على السفر الجوي. كما أبدت شركات التجزئة، بما في ذلك "كوهلز كورب" و"أبركرومبي آند فيتش" و"وولمارت"، توقعات حذرة. تقليص توقعات الأرباح لا يزال المحللون يتوقعون ارتفاعاً بـ10% في أرباح شركات مؤشر "إس آند بي 500" في 2025، بانخفاض عن توقعات بلغت 13% في أوائل يناير، وفقاً لبيانات بلومبرغ إنتليجنس. ولكن قد يكون هناك مجال واسع للخفض. وقال يونغ يو ما، كبير مسؤولي الاستثمار في "بي إم أو أسيت مانجمنت"، إن المحللين قد يخفضون تقديراتهم لأرباح شركات المؤشر السنوية للعام الحالي إلى نمو بحوالي 7% إلى 9% بما يعكس القيود التي ستفرضها التعريفات الجمركية على هوامش أرباح الشركات. وقال سكوت كرونرت، رئيس استراتيجية الأسهم الأمريكية في "سيتي غروب": "لا يزال هناك خطر خفض التقديرات مع تعرض المزيد من الشركات لسياسات ترمب الجمركية". خفضت بنوك استثمار أخرى توقعاتها لأرباح الشركات بالفعل. فقد خفّض ديفيد كوستين، كبير استراتيجيي الأسهم الأمريكية في "غولدمان ساكس"، يوم الثلاثاء تقديراته لنمو أرباح العام بأكمله من 11% إلى 9%. ويُتوقع الآن أن ينهي المؤشر تعاملات 2025 عند 6,200 نقطة، بانخفاض عن توقعات سابقة بلغت 6,500 نقطة. وسيظل هذا الارتفاع يمثل زيادة بنسبة 10% تقريباً عن إغلاق يوم الجمعة. التوجه للملاذات الآمنة قد تُلقي توقعات الأرباح القاتمة بثقلها على الأسهم. ويتجلى ذلك في تحوط المستثمرين من المزيد من التراجع في الارتفاعات القياسية لسعر الذهب، الملاذ الآمن الرائج. وارتفعت أسعار سندات الحكومة الأمريكية، وهي وجهة مشهورة أخرى للمستثمرين القلقين، منذ منتصف فبراير. يتجه كيث بوكانان، الشريك ومدير المحافظ الأول في شركة "غلوبال إنفستمنتس"، لبيع بعض أسهم النمو ذات القيمة السوقية الكبيرة ورفع مخصصاته للنقدية، وقال "من المنطقي أن نتوخى الحذر". بالطبع، أظهرت نتائج الشركات في السنوات الأخيرة تماسكاً في مواجهة عدة تحديات، من ارتفاع التضخم إلى أعلى أسعار فائدة منذ عقود. ويأمل المستثمرون أن يخفف ترمب الرسوم الجمركية أو يلغيها قبل أن تؤثر سلباً على الأرباح. قد يستغرق الأمر أيضاً أشهراً قبل أن يخفض المزيد من المحللين في بنوك الاستثمار وشركات تداول الأوراق المالية توقعاتهم لنتائج أعمال الشركات، وفق مايكل كاسبر، استراتيجي الأسهم في بلومبرغ إنتليجنس. وتكرر هذا السيناريو خلال فترة ولاية ترمب الأولى: فعلى الرغم من تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين في الأشهر الأولى من 2018، فإن الضربة التي لحقت بأرباح الشركات لم تظهر إلا بعد عام واحد تقريباً، وفقاً لبيانات بلومبرغ إنتليجنس. مع ذلك، أشار كاسبر إلى أن الاقتصاد تلقى دعماً من التخفيضات الضريبية الكبيرة على الشركات خلال تلك الفترة. وتزايدت الضغوط على ترمب لإقرار مشروع قانون ضريبي شامل في ولايته الثانية، مع تصاعد المخاوف الاقتصادية. أما مايكل شاول، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس في "أيون ماكرو مانجمنت"، فيرى أن عمليات البيع الأخيرة التي شهدتها السوق لم تتضمن بعد مخاوف الأرباح، مشيراً إلى أن الضغوط البيعية كانت مدفوعة بخفض المستثمرين مراكزهم المفرطة في الشركات الأمريكية العملاقة وإعادة تخصيص الأموال إلى أوروبا وآسيا.


مستقبل وطن
١٥-٠٣-٢٠٢٥
- أعمال
- مستقبل وطن
تراجعات حادة في توقعات أرباح الشركات الأمريكية تهدد سوق الأسهم
تشهد وول ستريت تراجعاً متزايداً في الثقة تجاه قدرة الشركات الأمريكية على تحقيق أرباح قوية، مما يهدد باضطرابات جديدة في سوق الأسهم التي تعاني بالفعل من ضغوط متعددة. وعلى الرغم من الصورة العامة الإيجابية لأرباح الشركات، يستمر المحللون في خفض توقعاتهم لنتائج الأعمال خلال الأشهر الاثني عشر المقبلة. ووفقاً لبيانات "بلومبرج إنتليجنس"، فقد تم تخفيض تقديرات أرباح شركات مؤشر "إس آند بي 500" (S&P 500) في 22 أسبوعاً من بين آخر 23 أسبوعاً، وهي أطول فترة متواصلة منذ أوائل عام 2023. هذا التوجه يشير إلى ضغوط متزايدة على المستثمرين الذين يواجهون بالفعل مخاوف بشأن تأثير سياسات التعريفات الجمركية التي أعلنها الرئيس السابق دونالد ترامب، والتي أدت إلى تراجع المؤشر بنسبة 8% عن ذروته القياسية المسجلة الشهر الماضي. ضغوط متزايدة على المعنويات الاستثمارية تعتمد الأسواق المالية على استمرار نمو أرباح الشركات لدعم تقييماتها المرتفعة، إلا أن المؤشرات الحالية تفيد بأن الشركات قد تواجه صعوبات في تلبية هذه التوقعات خلال الأشهر القادمة. هذا الوضع قد يؤدي إلى تدهور معنويات المستثمرين بشكل أكبر، مما يزيد من احتمالات تصاعد عمليات البيع في الأسواق. وفي هذا السياق، أشار إريك بيلي، المدير الإداري التنفيذي في "ستيوارد بارتنرز"، إلى أن تراجع توقعات الأرباح بدأ ينعكس بالفعل على أسعار الأسهم، مما يدفع محللي بنوك الاستثمار إلى مزيد من التخفيضات في تقديرات الأرباح السنوية. تحذيرات من موسم الأرباح المقبل مع اقتراب موسم إعلان نتائج الربع الأول، والذي يبدأ في 11 أبريل مع الكشف عن أرباح "جيه بي مورغان" وعدد من البنوك الكبرى، بدأت بعض الشركات في إرسال إشارات تحذيرية للمستثمرين. فقد أعلنت "أميركان إيرلاينز" عن توقعات بخسائر تفوق ضعف التقديرات السابقة للربع الأول، في حين خفضت "دلتا إيرلاينز" توقعاتها إلى النصف، مشيرة إلى ضعف الطلب على السفر الجوي. كما أبدت شركات التجزئة، مثل "كوهلز كورب" و"أبركرومبي آند فيتش" و"وولمارت"، نظرة حذرة تجاه الأرباح المستقبلية. تعديلات هبوطية في توقعات الأرباح رغم استمرار التوقعات بنمو أرباح شركات "إس آند بي 500" بنسبة 10% خلال 2025، إلا أن هذه النسبة شهدت انخفاضاً من 13% في أوائل يناير، وفقاً لـ"بلومبرج إنتليجنس". ويرى يونغ يو ما، كبير مسؤولي الاستثمار في "بي إم أو أسيت مانجمنت"، أن المحللين قد يخفضون توقعاتهم لنمو الأرباح السنوية إلى نطاق يتراوح بين 7% و9%، متأثرين بالضغوط الناجمة عن التعريفات الجمركية وتأثيرها على هوامش الربحية. وفي السياق ذاته، خفّض ديفيد كوستين، كبير استراتيجيي الأسهم الأمريكية في "جولدمان ساكس"، تقديراته لنمو أرباح العام من 11% إلى 9%، كما تم تقليص توقعات مؤشر "إس آند بي 500" لنهاية عام 2025 من 6,500 نقطة إلى 6,200 نقطة، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 10% فقط عن الإغلاق الأخير يوم الجمعة. تحول نحو الملاذات الآمنة مع تصاعد المخاوف بشأن ضعف أرباح الشركات، بدأ المستثمرون في البحث عن ملاذات آمنة للحفاظ على أموالهم. وقد انعكس ذلك في الارتفاعات القياسية لأسعار الذهب، إلى جانب الإقبال المتزايد على سندات الخزانة الأمريكية منذ منتصف فبراير، حيث يسعى المستثمرون إلى تحوط محافظهم الاستثمارية ضد التراجعات المحتملة في الأسهم. وفي هذا الصدد، يتجه كيث بوكانان، الشريك ومدير المحافظ الأول في "غلوبال إنفستمنتس"، إلى تقليل استثماراته في أسهم الشركات ذات القيمة السوقية الكبرى، وزيادة مخصصاته النقدية تحسباً لمزيد من التقلبات في السوق. الضغوط السياسية وتأثيرها على الأسواق رغم هذه التحديات، أظهرت أرباح الشركات خلال السنوات الأخيرة قدرة على التماسك أمام عوامل مثل التضخم وارتفاع أسعار الفائدة. ويأمل بعض المستثمرين في أن يقوم ترامب بتخفيف التعريفات الجمركية أو إلغائها قبل أن تؤثر بشكل كبير على الأرباح. مع ذلك، قد يستغرق الأمر أشهراً قبل أن يقوم مزيد من المحللين في بنوك الاستثمار بخفض توقعاتهم للأرباح، كما حدث في فترة رئاسة ترامب الأولى، حيث استغرق الأمر أكثر من عام حتى ظهرت تداعيات الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين على أرباح الشركات. وفي حين استفادت الأسواق سابقاً من التخفيضات الضريبية الكبيرة، فإن الضغوط تتزايد حالياً على ترامب لإقرار تشريعات ضريبية جديدة في حال فوزه بولاية ثانية، مع تصاعد المخاوف بشأن تداعيات السياسات التجارية على النمو الاقتصادي. إعادة توزيع الاستثمارات العالمية يشير مايكل شاول، الرئيس التنفيذي لشركة "أيون ماكرو مانجمنت"، إلى أن عمليات البيع الأخيرة في الأسواق لم تعكس بعد المخاوف المرتبطة بتراجع الأرباح، بل جاءت نتيجة لتقليل المستثمرين لمراكزهم الضخمة في أسهم الشركات الأمريكية الكبرى، وتحويل استثماراتهم نحو الأسواق الأوروبية والآسيوية. وبينما تواصل الأسواق العالمية مراقبة تطورات موسم الأرباح، تبقى حالة عدم اليقين مسيطرة على معنويات المستثمرين، مما قد يؤدي إلى استمرار تقلبات الأسواق خلال الأشهر المقبلة.