أحدث الأخبار مع #إسإسآي


العربي الجديد
منذ 10 ساعات
- أعمال
- العربي الجديد
شركات الذكاء الاصطناعي تتنافس على أفضل المواهب
منذ إطلاق روبوت الدردشة "تشات جي بي تي" في أواخر عام 2022، تصاعدت وتيرة توظيف متخصصين في مجال الذكاء الاصطناعي إلى مستويات عليا، وفقاً لما ذكره 12 شخصاً شاركوا في توظيف باحثي الذكاء الاصطناعي لوكالة رويترز للأنباء. وتسعى شركات مثل "أوبن إيه آي" و"غوغل" جاهدةً للتقدم أو البقاء في سباق ابتكار أفضل نماذج الذكاء الاصطناعي، من خلال استقطاب أفضل الموظفين الذين يُمكن لعملهم أن يُسهم في نجاح الشركات أو فشلها. ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن نايوم براون، أحد الباحثين وراء الإنجازات الأخيرة لشركة أوبن إيه آي في مجال الذكاء الاصطناعي في الرياضيات المعقدة والتفكير العلمي، إنه وجد نفسه عام 2023 يلتقي نخبة التكنولوجيا في واد السيليكون، فمرة ها هو ذا في غداء مع مؤسس "غوغل" سيرغي برين، ومرة يشارك في لعبة بوكر مع مؤسس "أوبن إيه آي" سام ألتمان، ومرة على متن طائرة خاصة مع مستثمر متحمس. في النهاية، اختار براون "أوبن إيه آي" لأنها كانت مستعدة لتخصيص الموارد، البشرية والحوسبية، للعمل الذي كان متحمساً له. وظائف الذكاء الاصطناعي مقابل حوافز مالية قال براون: "في الواقع، لم يكن الخيار الأمثل من الناحية المالية"، موضحاً أن التعويضات ليست هي الأهم بالنسبة إلى باحثين عدة. هذا لم يمنع الشركات من إنفاق ملايين الدولارات على شكل مكافآت وحزم رواتب للباحثين المتميزين، وفقاً لسبعة مصادر مطلعة للوكالة، التي أوردت أن عدداً من كبار باحثي "أوبن إيه آي" الذين أبدوا اهتماماً بالانضمام إلى شركة "إس إس آي" الجديدة، التابعة لكبير العلماء السابق إيليا سوتسكيفر، عُرضت عليهم مكافآت بقيمة مليوني دولار، بالإضافة إلى زيادات في أسهم الشركة بقيمة 20 مليون دولار أو أكثر، في حال بقائهم. ورفض بعضهم، واشترط البقاء لمدة عام واحد فقط للحصول على المكافأة كاملة. وأكد مصدران لـ"رويترز" أن باحثين آخرين في "أوبن إيه آي" تلقوا عروضاً من "إليفن لابز" حصلوا على مكافآت لا تقلّ عن مليون دولار للبقاء في "أوبن إيه آي". وعرضت شركة ديب مايند، من " غوغل "، على كبار الباحثين حزم تعويضات بقيمة 20 مليون دولار سنوياً ومنحاً وأسهماً خارج الدورة المالية. تكنولوجيا التحديثات الحية الذكاء الاصطناعي أكثر إقناعاً من الإنسان في المناظرات لعبة شطرنج لطالما كانت الموهبة مهمة في وادي السيليكون، إلا أن الفرق مع طفرة وظائف الذكاء الاصطناعي يكمن في قلة عدد الأشخاص في هذه المجموعة النخبوية من الوظائف. يمكن أن يراوح العدد من بضع عشرات إلى نحو ألف فقط، وفقاً لما نقلته "رويترز" عن ثمانية مصادر. ويستند ذلك إلى الاعتقاد أن هذا العدد القليل جداً من "المُبرمجين المستقلين" قد قدموا مساهمات هائلة في تطوير "نماذج اللغة الكبيرة"، وهي التقنية التي تعتمد عليها طفرة الذكاء الاصطناعي الحالية، وبالتالي يمكن أن يكونوا عاملاً حاسماً في نجاح النموذج أو فشله. ونقلت الوكالة عن الباحث السابق في "أوبن إيه آي"، هربرت فوس، الذي دخل في منافسة المواهب بعد تأسيس شركته الخاصة، أن "مختبرات الذكاء الاصطناعي تتعامل مع التوظيف وكأنها مباراة شطرنج. إنها تريد التحرك بأسرع ما يمكن، لذا فهي على استعداد لدفع مبالغ طائلة للمرشحين ذوي الخبرة المتخصصة والمتكاملة، تماماً مثل قطع اللعبة (الشطرنج) تتساءل: هل لديّ ما يكفي من القلاع؟ هل لديّ ما يكفي من الفرسان؟".


الجزيرة
١١-٠٣-٢٠٢٥
- أعمال
- الجزيرة
ترك "أوبن إيه آي" ليؤسس شركة تجاوزت قيمتها 30 مليار دولار.. من هو؟
في كل فترة، تتسابق الصناديق الاستثمارية لضخ الأموال في شركات وادي السيليكون، وبينما يكون هذا السباق في العادة على نوع جديد من البرمجيات، مثل روبوتات الذكاء الاصطناعي أو حتى منتجات فيزيائية وعتاد مثل المعالجات والبطاقات الرسومية، إلا أن موجة الاستثمار الأحدث توجهت إلى شركة مجهولة تسعى لتطوير ذكاء اصطناعي خارق آمن. يضم موقع هذه الشركة صفحة واحدة بها 220 كلمة فقط، كما أن فريق التطوير الخاص بها يتكون من 20 شخصًا بالتقريب، بما فيهم مؤسس الشركة، ولكن هذا لم يمنع صناديق الاستثمار الضخمة مثل "سيكويا كابيتال" (Sequoia Capital) و"أندريسن هورويتز" (Andreessen Horowitz) قاموا بضخ العديد من الأموال في الشركة لتضاعف قيمتها 6 مرات في أقل من 6 أشهر وتصل إلى 30 مليار دولار بعد أن كانت 5 مليار دولار في سبتمبر/أيلول الماضي. وعلى عكس " أوبن إيه آي" وبقية شركات الذكاء الاصطناعي، فإن شركة "سيف سوبر إنتليجنس" (Safe Superintelligence) أو كما تعرف اختصارًا باسم "إس إس آي" (SSI) لا تحاول أبدًا الظهور في الإعلام وجذب الأضواء إليها أو إلى مؤسسها إيليا سوتسكيفر الذي كان أحد العقول المدبرة وراء " شات جي بي تي"، فما قصة هذه الشركة؟ شركة سرية للغاية عبر موقع ذو واجهة بسيطة وعدد كلمات قليل، ومن خلال تعليمات صارمة بالحفاظ على سريّة الشركة ومهمتها والأفكار التي تعمل عليها، يأتي إيليا سوتسكيفر محذرًا كل العاملين في الشركة من كتابة وظائفهم على "لينكد إن"، فضلًا عن استخدام آليات توظيف عتيقة تعتمد بشكل أساسي على المقابلات المباشرة والترشيحات بدلًا من الإعلانات العامة عبر الإنترنت. يسعى سوتسكفير للحفاظ على سرية شركته والأبحاث التي يعمل عليها قدر الإمكان، ورغم أنه يعمل على تطوير ذكاء اصطناعي خارق مثل بقية شركات الذكاء الاصطناعي، إلا أنه يرفض الترويج لمنتجاته أو حتى طرحها للأسواق. عندما يسعفك الحظ وتفوز بمقابلة عمل في "إس إس آي"، فإنك تتجه إلى مبنى مؤمن بالكامل، ويطلب منك قبل أن تدخل وضع هاتفك في صندوق "فارادي"، وهو صندوق مصمت يمنع وصول إشارات "الواي فاي" والشبكات الخلوية إلى الهاتف بشكل كامل. وفي حال نجحت في المقابلة وتجاوزتها، يُطلب منك ألا تذكر شيئًا متعلقًا بالشركة في أي منصة من منصات التواصل الاجتماعي أو حتى الحديث مع أي شخص عن وظيفتك داخل الشركة وما تقوم به، وهذا لأن "إس إس آي" ومن خلفها إيليا سوتسكيفر يقدران الخصوصية بشكل كبير، ومن ضمن مزايا العمل في الشركة أنك تعمل مباشرةً مع أحد العقول المدبرة وراء "شات جي بي تي" وأحد أبرز علماء الذكاء الاصطناعي في عصرنا الحالي. من هو إيليا سوتسكيفر؟ ولد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول عام 1986 في رحاب الاتحاد السوفيتي السابق ليتنقل بعد تفكيك دول الاتحاد السوفيتي في أكثر من دولة وتبدأ رحلته مع الذكاء الاصطناعي في كندا، حيث ساهم أثناء دراسته في كتابة بحث عن التعلم العميق والذكاء الاصطناعي وخوارزمياته المميزة، وتحديدًا خوارزمية التسلق (Scaling) التي تجعل الذكاء الاصطناعي أذكى عبر التعامل مع كميات ضخمة من البيانات. لاحقًا، انضم سوتسكيفر إلى "غوغل" ليتركها في عام 2015 ملتحقًا بشركة "أوبن إيه آي" التي كانت ناشئة في وقتها، وذلك بسبب إعجابه الشديد بعقلية سام ألتمان وصديقه إيلون ماسك الذي ساهم في تأسيس شركة غير ربحية في ذاك الوقت. وبعد إطلاق "شات جي بي تي" في عام 2022، تحولت "أوبن إيه آي" إلى شركة تقليدية تسعى لإطلاق المنتجات والربح من ورائها، بدلًا من إجراء الأبحاث المتطورة والمعقدة على خوارزميات الذكاء الاصطناعي والمخاطر الخاصة بها. وفي نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2023، كان سوتسكيفر المسؤول عن إيصال رسالة مجلس إدارة "أوبن إيه آي" إلى سام ألتمان، وهو قرار إزالته من منصبه بسبب ابتعاده عن مهمة الشركة الرئيسية، وبعد الدراما التي حدثت وقتها وانتهت بعودة ألتمان إلى مجلس إدارة الشركة، ما كان من سوتسكفير إلا أن يتخلى عن منصبه وهو كبير باحثي الشركة في قطاع الذكاء الاصطناعي، ورغم أنه ظل رسميًا على رأس عمله، إلا أنه توقف عن العمل حتى استقال في مايو/أيار الماضي ليسعى لتأسيس شركته مع الباحث السابق في "أوبن إيه آي" دانييل ليفي والمستثمر دانييل جروس. تأسست "إس إس آي" تحت هدف سامي رئيسي، وهو بناء ذكاء اصطناعي خارق آمن يحب البشر ولا يبحث عن أذيتهم، وهو الهدف الذي تصفه الشركة بالسامي والأهم من الوصول إلى الذكاء الاصطناعي العام، وفي وقت قصير، تمكنت الشركة من جمع أكثر من مليار دولار. الفارق بين الذكاء الاصطناعي العام والذكاء الاصطناعي الخارق تسعى غالبية شركات الذكاء الاصطناعي في الوقت الحالي لتطوير نموذج الذكاء الاصطناعي العام أو كما يعرف باسم "إيه جي آي" (AGI)، وهو يختلف تمامًا عن نموذج الذكاء الاصطناعي الذي تسعى "إس إس آي" لتطويره، أي الذكاء الاصطناعي الخارق. فبينما يتمتع الذكاء الاصطناعي العام بمعرفة عامة وواسعة عن كافة الأمور وقدرة على تنفيذ العديد من الوظائف مثل البشر ومحاكاة تصرفاتهم بشكل كبير، إلا أن الذكاء الاصطناعي الخارق قادر على تخطي قدرات البشر ومهاراتهم. وفي إحدى المقابلات التي أجراها سوتسكفير، قال بأنه يسعى لتطوير ذكاء اصطناعي خارق قادر على تطوير وعي ذاتي ومشاعر خاصة به، وربما يطالب مستقبلًا بحقوق خاصة به، لذا من المهم تطوير هذا الذكاء الاصطناعي بشكل يجعله صديقًا للإنسان بدلًا من عدو له. ما هي منتجات "سيف سوبر إنتليجنس" ؟ في الوقت الحالي، لم تطلق الشركة أي نوع من المنتجات التي يمكن استخدامها من قبل العامة، بل إنها لا تسعى لإطلاق مثل هذه المنتجات على الإطلاق، لذلك، هي تحافظ على سريّة مشاريعها قدر الإمكان ولا تحتاج إلى أي ضجة عالمية. وقد وضح سوتسكفير سابقًا أنه يسعى لتطوير الذكاء الاصطناعي الخارق بطريقة تختلف كثيرًا عن مايحدث في "أوبن إيه آي" وشركات الذكاء الاصطناعي الأخرى، لذا فهو لن يطلق أي منتجات تجارية في أي وقت قريب.