#أحدث الأخبار مع #إسماعيل_هنيةعكاظمنذ 17 ساعاتسياسةعكاظهل مات الضمير العالمي ؟منذ اندلاع حرب السابع من أكتوبر2023 وحتى كتابة هذه السطور لا تزال آلة القتل الإسرائيلية تدك يومياً منازل الشعب الفلسطيني الأعزل في غزة وتقتل العشرات منهم، جلهم من النساء والأطفال، تمر هذه الأيام وما يقرب من 600 يوم من الحرب قتلت خلالها إسرائيل أكثر من 53 ألف فلسطيني من سكان قطاع غزة، ولا يبدو في الأفق أي علامات لتوقف الحرب، بل بالعكس في كل يوم يجدد زعماء إسرائيل وعدهم بأنهم مستمرون في حربهم دون توقف، ولا تلوح في الأفق أية بوادر للتهدئة. عندما اندلعت الحرب أعلنت إسرائيل أنها ستقوم بتعقّب قادة حماس وقتلهم، وبالرغم من مقتل الكثير من القادة مثل يحيى السنوار ومحمد السنوار وإسماعيل هنية، إضافة إلى مقتل الكثير من قادة حزب الله في لبنان، فإنه من المفترض أن تكون هناك بوادر للتهدئة والتوقف عن ارتكاب المجازر التي تقوم بها هذه الدولة المارقة تجاه سكان قطاع غزة، غير أنه على العكس من ذلك، فإن إسرائيل تتعمد انتهاج سياسة تجويع وحصار الشعب الفلسطيني كرد فعل لرفض سكان القطاع سياسة التهجير القسري. وقد تفتق ذهن زعماء إسرائيل مؤخراً على سياسة تبدو أنها محاولة لإجبار سكان قطاع غزة على ترك منازلهم، فقد أعلنت الحكومة الإسرائيلية عن شروطها لإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع والتي تشمل الغذاء والدواء، على أن تكون مراكز توزيع هذه المساعدات داخل مناطق محددة داخل القطاع وحرمان المناطق الأخرى منها، وهي تأمل في أن يؤدي ذلك إلى هجرة سكانية إلى مناطق المساعدات، وهو ما يعني إخلاء مناطق كبيرة من القطاع من سكانها. هذه الهمجية الإسرائيلية بدأت في خلق حالة من القلق في أوساط بعض الدول الكبرى ومنها الولايات المتحدة (الحليف القوي لإسرائيل)، فالولايات المتحدة لديها أيضاً حلفاؤها ولا تريد خسارتهم، وقد وجه الرئيس الأمريكي ترمب مؤخراً صفعتين لإسرائيل؛ الأولى وقف عملياته ضد الحوثيين مقابل إيقاف الحوثيين هجماتهم على السفن الغربية، وهو ما يعني أن الولايات المتحدة لن تكون شريكاً في حربها بشكل مباشر ضد الحوثيين، والصفعة الثانية هي تجاهل الرئيس ترمب خلال زيارته للمنطقة زيارة إسرائيل، وهى الزيارة التي كان يحرص على القيام بها الرؤساء الأمريكيون السابقون. ما تريده إسرائيل من هذه الحرب يتجاوز كثيراً التخلص من حماس؛ فإسرائيل تريد إخلاء القطاع والضفة الغربية من سكانهما وتهجيرهما للخارج ليستقروا في دول أخرى، ويدرك الشعب الفلسطيني هذا الهدف بوضوح، وفي ظل صرخات الرفض التي يطلقها الشعب الفلسطيني لرفض فكرة التهجير تقوم إسرائيل في المقابل -بتوجيه ذخائرها- لا لقتل قادة حماس كما تدعي، بل لقتل الأبرياء من الشعب. نتنياهو هو أكثر رؤساء الحكومات الإسرائيلية خوضاً للحروب ضد الشعب الفلسطيني، فمنذ وصوله لأول مرة لرئاسة الحكومة العام 1996 كان جلياً للعالم أجمع أنه الزعيم الأكثر تطرفاً في التعامل مع القضية الفلسطينية، وهو يريد الآن حتى التخلص من السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، من خلال دك المنازل وتدمير الطرق وإطلاق أيدي المستوطنين ليقوموا بترهيب سكان الضفة من الفلسطينيين بل وتسليحهم لاستكمال مخطط التهجير. في كل يوم تعلن الحكومة الإسرائيلية شروطاً جديدة لإنهاء الحرب، ثم تقوم بالمناورة لإفساد تنفيذ هذه الخطط، وفي اعتقادي الشخصي حتى لو عاد جميع الأسرى لإسرائيل فإن إسرائيل لن تتوقف عن مواصلة الحرب في الضفة الغربية وقطاع غزة، لأن مخططها للتهجير هو الأساس في حربها ضد الشعب الفلسطيني، كما أنه من الواضح أن دعوات التنديد العالمية بإسرائيل لا تلقى صدى بين أعضاء هذه الحكومة المتطرفة، فآلة القتل المستمرة تهدف لما هو أبعد من استرجاع الإسرائيليين. لقد تجاوزت إسرائيل كل الخطوط الحمراء في حربها في الضفة الغربية وقطاع غزة، إضافة إلى حربها الشعواء ضد سوريا ولبنان، حتى أن مؤسسات الإغاثة الغربية كانت عرضة للهجمات الإسرائيلية التي قتلت الكثير من موظفي هيئات الإغاثة، وكأن إسرائيل ترفع شعار لا لإغاثة الشعب الفلسطيني، وفي خضم ذلك كله يبدو المجتمع الدولي عاجزاً عن ردع إسرائيل ووقف آلة القتل التي تحصد يومياً العشرات بل المئات من الأبرياء، والحكومة المتطرفة في إسرائيل لا تُخفي جرائمها بل بالعكس، هي تريد أن تصل صور ومشاهد من هذه الجرائم للشعب الفلسطيني لتذكيرهم بأن لا مكان لهم في أرضهم، كما أنها رسالة للمجتمع الدولي بأن مخططاتها لن تتوقف حتى يتم تهجير الفلسطينيين. أخبار ذات صلة
عكاظمنذ 17 ساعاتسياسةعكاظهل مات الضمير العالمي ؟منذ اندلاع حرب السابع من أكتوبر2023 وحتى كتابة هذه السطور لا تزال آلة القتل الإسرائيلية تدك يومياً منازل الشعب الفلسطيني الأعزل في غزة وتقتل العشرات منهم، جلهم من النساء والأطفال، تمر هذه الأيام وما يقرب من 600 يوم من الحرب قتلت خلالها إسرائيل أكثر من 53 ألف فلسطيني من سكان قطاع غزة، ولا يبدو في الأفق أي علامات لتوقف الحرب، بل بالعكس في كل يوم يجدد زعماء إسرائيل وعدهم بأنهم مستمرون في حربهم دون توقف، ولا تلوح في الأفق أية بوادر للتهدئة. عندما اندلعت الحرب أعلنت إسرائيل أنها ستقوم بتعقّب قادة حماس وقتلهم، وبالرغم من مقتل الكثير من القادة مثل يحيى السنوار ومحمد السنوار وإسماعيل هنية، إضافة إلى مقتل الكثير من قادة حزب الله في لبنان، فإنه من المفترض أن تكون هناك بوادر للتهدئة والتوقف عن ارتكاب المجازر التي تقوم بها هذه الدولة المارقة تجاه سكان قطاع غزة، غير أنه على العكس من ذلك، فإن إسرائيل تتعمد انتهاج سياسة تجويع وحصار الشعب الفلسطيني كرد فعل لرفض سكان القطاع سياسة التهجير القسري. وقد تفتق ذهن زعماء إسرائيل مؤخراً على سياسة تبدو أنها محاولة لإجبار سكان قطاع غزة على ترك منازلهم، فقد أعلنت الحكومة الإسرائيلية عن شروطها لإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع والتي تشمل الغذاء والدواء، على أن تكون مراكز توزيع هذه المساعدات داخل مناطق محددة داخل القطاع وحرمان المناطق الأخرى منها، وهي تأمل في أن يؤدي ذلك إلى هجرة سكانية إلى مناطق المساعدات، وهو ما يعني إخلاء مناطق كبيرة من القطاع من سكانها. هذه الهمجية الإسرائيلية بدأت في خلق حالة من القلق في أوساط بعض الدول الكبرى ومنها الولايات المتحدة (الحليف القوي لإسرائيل)، فالولايات المتحدة لديها أيضاً حلفاؤها ولا تريد خسارتهم، وقد وجه الرئيس الأمريكي ترمب مؤخراً صفعتين لإسرائيل؛ الأولى وقف عملياته ضد الحوثيين مقابل إيقاف الحوثيين هجماتهم على السفن الغربية، وهو ما يعني أن الولايات المتحدة لن تكون شريكاً في حربها بشكل مباشر ضد الحوثيين، والصفعة الثانية هي تجاهل الرئيس ترمب خلال زيارته للمنطقة زيارة إسرائيل، وهى الزيارة التي كان يحرص على القيام بها الرؤساء الأمريكيون السابقون. ما تريده إسرائيل من هذه الحرب يتجاوز كثيراً التخلص من حماس؛ فإسرائيل تريد إخلاء القطاع والضفة الغربية من سكانهما وتهجيرهما للخارج ليستقروا في دول أخرى، ويدرك الشعب الفلسطيني هذا الهدف بوضوح، وفي ظل صرخات الرفض التي يطلقها الشعب الفلسطيني لرفض فكرة التهجير تقوم إسرائيل في المقابل -بتوجيه ذخائرها- لا لقتل قادة حماس كما تدعي، بل لقتل الأبرياء من الشعب. نتنياهو هو أكثر رؤساء الحكومات الإسرائيلية خوضاً للحروب ضد الشعب الفلسطيني، فمنذ وصوله لأول مرة لرئاسة الحكومة العام 1996 كان جلياً للعالم أجمع أنه الزعيم الأكثر تطرفاً في التعامل مع القضية الفلسطينية، وهو يريد الآن حتى التخلص من السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، من خلال دك المنازل وتدمير الطرق وإطلاق أيدي المستوطنين ليقوموا بترهيب سكان الضفة من الفلسطينيين بل وتسليحهم لاستكمال مخطط التهجير. في كل يوم تعلن الحكومة الإسرائيلية شروطاً جديدة لإنهاء الحرب، ثم تقوم بالمناورة لإفساد تنفيذ هذه الخطط، وفي اعتقادي الشخصي حتى لو عاد جميع الأسرى لإسرائيل فإن إسرائيل لن تتوقف عن مواصلة الحرب في الضفة الغربية وقطاع غزة، لأن مخططها للتهجير هو الأساس في حربها ضد الشعب الفلسطيني، كما أنه من الواضح أن دعوات التنديد العالمية بإسرائيل لا تلقى صدى بين أعضاء هذه الحكومة المتطرفة، فآلة القتل المستمرة تهدف لما هو أبعد من استرجاع الإسرائيليين. لقد تجاوزت إسرائيل كل الخطوط الحمراء في حربها في الضفة الغربية وقطاع غزة، إضافة إلى حربها الشعواء ضد سوريا ولبنان، حتى أن مؤسسات الإغاثة الغربية كانت عرضة للهجمات الإسرائيلية التي قتلت الكثير من موظفي هيئات الإغاثة، وكأن إسرائيل ترفع شعار لا لإغاثة الشعب الفلسطيني، وفي خضم ذلك كله يبدو المجتمع الدولي عاجزاً عن ردع إسرائيل ووقف آلة القتل التي تحصد يومياً العشرات بل المئات من الأبرياء، والحكومة المتطرفة في إسرائيل لا تُخفي جرائمها بل بالعكس، هي تريد أن تصل صور ومشاهد من هذه الجرائم للشعب الفلسطيني لتذكيرهم بأن لا مكان لهم في أرضهم، كما أنها رسالة للمجتمع الدولي بأن مخططاتها لن تتوقف حتى يتم تهجير الفلسطينيين. أخبار ذات صلة