logo
#

أحدث الأخبار مع #إيأيإي،

حرب إسرائيل وإيران تضع سوق الغاز أمام خيارات حتمية
حرب إسرائيل وإيران تضع سوق الغاز أمام خيارات حتمية

Independent عربية

timeمنذ 11 ساعات

  • أعمال
  • Independent عربية

حرب إسرائيل وإيران تضع سوق الغاز أمام خيارات حتمية

يثير الهجوم الإسرائيلي غير المسبوق على إيران احتمال ارتفاع حاد في أسعار البنزين، فمع بدء موسم القيادة الصيفي، حتى الآن، كانت أسعار البنزين منخفضة ومستقرة. وقد أسهمت أسعار البنزين المنخفضة نسبياً في خفض التضخم وتبديد مخاوف المستهلكين من ارتفاع الرسوم الجمركية بصورة كبيرة، وفي حين أن أسعار البنزين تميل إلى الارتفاع بصورة طفيفة خلال الأشهر الأكثر دفئاً مع بدء الناس عطلاتهم الصيفية، فقد تغير كل شيء منذ الضربات الإسرائيلية المفاجئة على إيران وتوسع الرد الإيراني. ويقول محللون إن شدة هذا الرد الإيراني، وما إذا كان سيؤثر في تدفق النفط من الشرق الأوسط، سيساعد في تحديد اتجاه أسعار البنزين. وقد ارتفعت أسعار النفط فوراً مع استعداد السوق لصراع أوسع نطاقاً، صراع يهدد إمدادات الطاقة الحيوية في المنطقة، وارتفع سعر الخام الأميركي بنسبة تصل إلى 14 في المئة بين عشية وضحاها، قبل أن يتراجع. حتى ظهر الجمعة الماضي، ارتفع سعر النفط الخام بنسبة 6 في المئة، متجهاً نحو تحقيق أكبر زيادة يومية له منذ أبريل (نيسان) 2023، أما خلال الأسبوع، ارتفع سعر النفط بنحو 12 في المئة، وهو أعلى مستوى له منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2022 عندما خفضت "أوبك" إنتاجها بصورة حادة. توقعات باستمرار ارتفاع الأسعار في مذكرة بحثية حديثة قال نائب رئيس تحليلات النفط في "غاز بادي" باتريك دي هان، وهي منصة لتتبع حركة النفط، "ما زلنا في خضم هذا الوضع، لكن وصف إيران للضربات الإسرائيلية بإعلان حرب لا يبشر بالخير لتدفق النفط". وقال إن أسعار البنزين سترتفع على الأرجح خلال الأسابيع القليلة المقبلة، بما يراوح ما بين 10 و25 سنتاً للغالون. وبلغ متوسط ​​سعر البنزين العادي على المستوى الوطني 3.13 دولار للغالون الجمعة الماضي، وفقاً لرابطة السيارات الأميركية "إي أي إي"، وهذا أقل من 3.16 دولار للغالون قبل شهر، وأقل بكثير من مستواه قبل عام والبالغ 3.46 دولار، لكن من المرجح أن ترتفع أسعار البنزين بصورة ملحوظة في الأيام المقبلة بسبب ارتفاع أسعار النفط الخام، إذ قال دي هان "أتوقع أن ترتفع أسعار البنزين، لكن ليس إلى مستوياتها القياسية"، مضيفاً "لكن الخطر يكمن في أن نشهد تصاعداً في حوادث الشرق الأوسط خارج الحدود"، متسائلاً هل سينتشر العنف؟ هل سيتأثر تدفق النفط؟ وتسببت الحرب الروسية في أوكرانيا في ارتفاع حاد في أسعار النفط والبنزين في أوائل عام 2022، مما أدى في النهاية إلى ارتفاع أسعار البنزين إلى مستوى قياسي بلغ 5.02 دولار للغالون، لكن لحسن الحظ، تدخل أسعار الطاقة هذه الأزمة بمستويات منخفضة نسبياً. مخاوف من صدمة في العرض لا يزال هناك غموض كبير في شأن مدى ارتفاع أسعار البنزين والنفط، ويحذر محللون من أنه إذا صعدت إيران الوضع بصورة كبيرة بمهاجمة البنية التحتية للطاقة الإقليمية أو أفراد الجيش الأميركي، فقد ترتفع الأسعار بصورة كبيرة. في مذكرة للعملاء، كتبت رئيسة استراتيجية السلع العالمية في "آر بي سي كابيتال ماركتس" حليمة كروفت "شهدت أسعار النفط ارتفاعاً حاداً، ومن المرجح أن يتوقف هبوطها النهائي على ما إذا كانت إيران ستعيد إحياء استراتيجية 2019 وتستهدف ناقلات النفط وخطوط الأنابيب ومنشآت الطاقة الرئيسة في جميع أنحاء المنطقة". يتمثل الخوف الأكبر في أن تطاول الحرب القائمة بين إيران وإسرائيل مضيق هرمز، وهو ممر مائي ضيق يفصل الخليج العربي عن محيطات العالم، ويعد أهم ممر نفطي في العالم، وهددت إيران سابقاً بفعل ذلك. كتب رئيس قسم التحليل الجيوسياسي خورخي ليون في "ريستاد إنرجي"، "في السيناريو المستبعد المتمثل في قيام إيران بتعطيل التدفقات عبر مضيق هرمز، قد نشهد صدمة كبيرة في الإمدادات مع ارتفاع حاد في أسعار النفط". يعود ذلك إلى أن نحو 21 مليون برميل من النفط يمر عبر مضيق هرمز يومياً، وهو ما يمثل نحو خمس الاستهلاك العالمي اليومي، وفقاً لإدارة معلومات الطاقة الأميركية. لكن شركة "ريستاد إنرجي" قالت إنه إذا اختارت إيران رداً "محدوداً" يركز فحسب على المواقع العسكرية الإسرائيلية، فقد يظل رد فعل سوق النفط "محدوداً وموقتاً"، وهذا بدوره سيحد من مدى ارتفاع أسعار البنزين. هل يعود النفط إلى مستوى 100 دولار؟ أي جهد لتعطيل حركة الملاحة عبر مضيق هرمز سيواجه أيضاً صعوبة في التعامل مع البحرية الأميركية، المتمركزة قربه جزئياً بسبب هذا التهديد، وتقول كروفت "سيكون من الصعب للغاية على إيران إغلاق المضيق لفترة طويلة نظراً إلى وجود الأسطول الأميركي الخامس في البحرين"، مع ذلك أشارت إلى أن إيران قد تهاجم ناقلات النفط وتلغم الممر المائي لتعطيل حركة المرور. ويقدر بنك "غولدمان ساكس" أن أسعار النفط قد تتجاوز 100 دولار للبرميل إذا حدث "تعطيل ممتد" في مضيق هرمز، لأن مثل هذا الحدث غير المحتمل قد يمنع منتجي "أوبك" الرئيسين من زيادة الإنتاج. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ويرى أن تعطيل مضيق هرمز "أقل احتمالاً بكثير"، ولم يرفع البنك سوى توقعاته لأسعار النفط لفصل الصيف بصورة طفيفة وكتب استراتيجيو "ولدمان ساكس" بقيادة الرئيس المشارك لفريق أبحاث السلع في البنك دان سترويفن في تقرير للعملاء "ما زلنا نفترض عدم وجود أي انقطاعات في إمدادات النفط في الشرق الأوسط". كيف ستتعامل منظمة "أوبك"؟ لكن، إذا استمرت أسعار النفط في الارتفاع، يمكن اتخاذ خطوات عدة لمساعدة العرض على تلبية الطلب، فأحد الخيارات هو أن تسرع بعض ودول "أوبك" من زيادات الإنتاج الأخيرة التي بدأت في وقت سابق من هذا العام. تقول كروفت "إذا وقع النفط في مرمى النيران، نتوقع أن يسعى الرئيس ترمب إلى الحصول على براميل احتياطية من (أوبك) لمحاولة السيطرة على الأسعار وحماية المستهلكين الأميركيين من التأثير الاقتصادي للصراع في الشرق الأوسط". فيما يفترض "غولدمان ساكس" أنه في حال انخفاض صادرات النفط الإيرانية بمقدار 1.76 مليون برميل يومياً خلال الصراع، فإن إنتاج "أوبك+" الأساس سيغطي نصف العجز الإيراني. ويقدر أن سعر خام برنت سيرتفع إلى ما يزيد على 90 دولاراً للبرميل قبل أن ينخفض ​​مجدداً إلى ما بين 60 و70 دولاراً العام المقبل. مخزونات النفط الطارئة خيار آخر، وهو أن الولايات المتحدة وغيرها من كبار مستهلكي النفط قد تطلق مخزونات النفط الطارئة، كما فعلت عام 2022. وقد استنفد الرئيس الأميركي السابق جو بايدن احتياطي البترول الاستراتيجي بكثافة لمنع أسعار الغاز من الارتفاع أكثر بعد غزو روسيا لأوكرانيا. وقال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول في منشور الجمعة الماضي، "نحن مستعدون للتحرك إذا لزم الأمر". وتابع، "نراقب الوضع بنشاط"، مشيراً إلى أن نظام أمن النفط التابع للمنظمة لديه أكثر من 1.2 مليار برميل من مخزونات النفط الطارئة. وفي بيان على موقع "إكس" جادل الأمين العام لـ"أوبك" بأن بيان وكالة الطاقة الدولية "يثير إنذارات كاذبة ويثير شعوراً بالخوف في السوق من خلال تكرار الحاجة غير الضرورية لاستخدام مخزونات النفط الطارئة". مع ذلك يمثل استخدام مخزونات النفط الطارئة خياراً يمكن للرئيس الأميركي دونالد ترمب، في الأقل، أن يلمح إليه لتهدئة أسعار الطاقة إذا تصاعد الوضع في الشرق الأوسط.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store