#أحدث الأخبار مع #إيجيهونالدستور١٢-٠٥-٢٠٢٥أعمالالدستورفاينانشيال تايمز: شركات النفط النيجيرية تتصدر مشهد التحول التاريخي في ملكية الثروات البتروليةذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية - في عددها الصادر اليوم الإثنين - أن شركات النفط المحلية في نيجيريا تستعد لملء الفراغ الذي خلفه تراجع الشركات العالمية الكبرى عن الاستثمار في أكبر منتج للنفط في أفريقيا. وضربت الصحيفة مثالًا على ذلك - في سياق تقرير أعدته حول هذا الشأن - بشركة "هيرز إنرجيز" المحلية وهي من بين الشركات التي تتصدر حاليًا التحول التاريخي في ملكية الثروة النفطية النيجيرية، مع انسحاب المجموعات الدولية وظهور شركات محلية طموحة لتحل محلها. ونقلت "فاينانشيال تايمز" عن المدير التنفيذي للشركة أوساياندي إيجيهون قوله "لقد فقدت الشركات المشغلة السابقة رخصتها الاجتماعية للعمل"، في إشارة إلى العلاقة المتوترة بين شركات النفط الكبرى والسكان المحليين في مناطق عملهم". وأضاف إيجيهون - الذي عمل سابقًا في شركة شل العالمية - " نستطيع التحرك بحرية بفضل علاقاتنا المتينة مع المجتمعات المحلية.. وهذا مؤشر على ما تستطيع الشركات المحلية فعله". وتابع إيجيهون أن شركة هيرز - التي دفعت في عام 2021 مبلغ 533 مليون دولار مقابل 45% من حقل نفط بري مملوك بشكل مشترك من قبل شل وتوتال وإيني - ضاعفت إنتاجها النفطي إلى 55 ألف برميل يوميًا منذ استحواذها على الأصول. وأوضح قائلًا "لم نحفر أي آبار جديدة لمضاعفة الإنتاج"، بل "أعدنا تنشيط الآبار والبنية التحتية القائمة التي أُهملت لفترة طويلة". وبحسب الصحيفة، فإن انسحاب الشركات الكبرى التي كانت تهيمن سابقًا على صناعة النفط البرية في نيجيريا يأتي نتيجةً لتراجع العائدات والمخاوف المستمرة بشأن الأضرار البيئية وتزايد معدلات سرقة حقول النفط، بالإضافة إلى التوترات مع المجتمعات المحلية، حيث غالبًا ما كانت تشعر المجتمعات المضيفة بأن مخاوفها بشأن التدهور البيئي لم تُؤخذ على محمل الجد من قِبل الشركات الأجنبية الكبرى أو الحكومة النيجيرية، فضلًا عن تعثر عمليات تنظيف الانسكابات النفطية التي كانت تستغرق عقود. وأضافت الصحيفة أن ظهور مجموعة من الشركات ذات القيادة المحلية التي استثمرت مبالغ طائلة لشراء الأصول نفسها يُمثل لحظةً محوريةً لنيجيريا والشركات المحلية التي تسعى إلى الارتقاء في سلسلة القيمة من تقديم الخدمات المساندة إلى تشغيل حقول النفط الخاصة بها. وقال أوفوما إيمانويل، المدير الإداري لشركة تشابال إنرجيز - وهى شركة محلية رائدة أخرى - "هذه هي أهم دورات سحب الاستثمارات التي شهدتها نيجيريا".. ومن المنتظر أن يُخصص الجزء الأكبر من إنتاج نيجيريا لشركات محلية فيما أشارت الصحيفة البريطانية أن جميع الانسحابات السابقة من استثمارات النفط في البلاد لم تُحدث أي تغيير يُذكر في هذا الصدد على عكس هذه المرة التي قد تؤدي إلى تغييرات كبيرة من حيث الحجم والأهمية. ففي العام الماضي، استحوذت شركة سيبلات - المدرجة في بورصتي لندن ولاجوس - على أصول شركة إكسون موبيل في نيجيريا، واشترت شركة تشابال إنيرجيز العمليات المحلية لشركة إكوينور النرويجية المملوكة للدولة مقابل 1.2 مليار دولار، بما في ذلك حصتها في أحد أكبر حقول المياه العميقة في نيجيريا، وباعت شركة إيني الإيطالية ذراعها النيجيرية لشركة أواندو، وهي شركة مدرجة في بورصتي لاجوس وجوهانسبرج، في صفقة بلغت قيمتها 783 مليون دولار. كما باعت شركة شل أعمالها البرية في صفقة بلغت قيمتها 1.3 مليار دولار، وبينما أعلنت الشركة الأنجلو-هولندية، التي تُعرف بصناعة النفط النيجيرية وحفرت أول بئر ناجح في البلاد عام 1956، أنها لن تغادر نيجيريا تمامًا، ستُحوّل تركيزها إلى الحقول البحرية في خليج غينيا، مع إمكانية تحقيق عوائد أكبر وتقليل المشاكل الأمنية. من جانبه، صرح والي تينوبو، الرئيس التنفيذي لشركة أواندو، بأن شركته حافظت على انخفاض التكاليف من خلال توظيف موردين وموظفين محليين، وهي عملية شملت أيضًا الاستغناء عن 75 عاملًا وافدًا من شركة إيني.. وأضاف تينوبو، وهو ابن شقيق الرئيس بولا تينوبو- في تصريح خاص للصحيفة البريطانية - "نتمتع بالسرعة والمرونة والمعرفة الجيدة ببيئتنا المحلية..هذا سيمكننا من تنفيذ المشاريع بتكاليف أقل بكثير".
الدستور١٢-٠٥-٢٠٢٥أعمالالدستورفاينانشيال تايمز: شركات النفط النيجيرية تتصدر مشهد التحول التاريخي في ملكية الثروات البتروليةذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية - في عددها الصادر اليوم الإثنين - أن شركات النفط المحلية في نيجيريا تستعد لملء الفراغ الذي خلفه تراجع الشركات العالمية الكبرى عن الاستثمار في أكبر منتج للنفط في أفريقيا. وضربت الصحيفة مثالًا على ذلك - في سياق تقرير أعدته حول هذا الشأن - بشركة "هيرز إنرجيز" المحلية وهي من بين الشركات التي تتصدر حاليًا التحول التاريخي في ملكية الثروة النفطية النيجيرية، مع انسحاب المجموعات الدولية وظهور شركات محلية طموحة لتحل محلها. ونقلت "فاينانشيال تايمز" عن المدير التنفيذي للشركة أوساياندي إيجيهون قوله "لقد فقدت الشركات المشغلة السابقة رخصتها الاجتماعية للعمل"، في إشارة إلى العلاقة المتوترة بين شركات النفط الكبرى والسكان المحليين في مناطق عملهم". وأضاف إيجيهون - الذي عمل سابقًا في شركة شل العالمية - " نستطيع التحرك بحرية بفضل علاقاتنا المتينة مع المجتمعات المحلية.. وهذا مؤشر على ما تستطيع الشركات المحلية فعله". وتابع إيجيهون أن شركة هيرز - التي دفعت في عام 2021 مبلغ 533 مليون دولار مقابل 45% من حقل نفط بري مملوك بشكل مشترك من قبل شل وتوتال وإيني - ضاعفت إنتاجها النفطي إلى 55 ألف برميل يوميًا منذ استحواذها على الأصول. وأوضح قائلًا "لم نحفر أي آبار جديدة لمضاعفة الإنتاج"، بل "أعدنا تنشيط الآبار والبنية التحتية القائمة التي أُهملت لفترة طويلة". وبحسب الصحيفة، فإن انسحاب الشركات الكبرى التي كانت تهيمن سابقًا على صناعة النفط البرية في نيجيريا يأتي نتيجةً لتراجع العائدات والمخاوف المستمرة بشأن الأضرار البيئية وتزايد معدلات سرقة حقول النفط، بالإضافة إلى التوترات مع المجتمعات المحلية، حيث غالبًا ما كانت تشعر المجتمعات المضيفة بأن مخاوفها بشأن التدهور البيئي لم تُؤخذ على محمل الجد من قِبل الشركات الأجنبية الكبرى أو الحكومة النيجيرية، فضلًا عن تعثر عمليات تنظيف الانسكابات النفطية التي كانت تستغرق عقود. وأضافت الصحيفة أن ظهور مجموعة من الشركات ذات القيادة المحلية التي استثمرت مبالغ طائلة لشراء الأصول نفسها يُمثل لحظةً محوريةً لنيجيريا والشركات المحلية التي تسعى إلى الارتقاء في سلسلة القيمة من تقديم الخدمات المساندة إلى تشغيل حقول النفط الخاصة بها. وقال أوفوما إيمانويل، المدير الإداري لشركة تشابال إنرجيز - وهى شركة محلية رائدة أخرى - "هذه هي أهم دورات سحب الاستثمارات التي شهدتها نيجيريا".. ومن المنتظر أن يُخصص الجزء الأكبر من إنتاج نيجيريا لشركات محلية فيما أشارت الصحيفة البريطانية أن جميع الانسحابات السابقة من استثمارات النفط في البلاد لم تُحدث أي تغيير يُذكر في هذا الصدد على عكس هذه المرة التي قد تؤدي إلى تغييرات كبيرة من حيث الحجم والأهمية. ففي العام الماضي، استحوذت شركة سيبلات - المدرجة في بورصتي لندن ولاجوس - على أصول شركة إكسون موبيل في نيجيريا، واشترت شركة تشابال إنيرجيز العمليات المحلية لشركة إكوينور النرويجية المملوكة للدولة مقابل 1.2 مليار دولار، بما في ذلك حصتها في أحد أكبر حقول المياه العميقة في نيجيريا، وباعت شركة إيني الإيطالية ذراعها النيجيرية لشركة أواندو، وهي شركة مدرجة في بورصتي لاجوس وجوهانسبرج، في صفقة بلغت قيمتها 783 مليون دولار. كما باعت شركة شل أعمالها البرية في صفقة بلغت قيمتها 1.3 مليار دولار، وبينما أعلنت الشركة الأنجلو-هولندية، التي تُعرف بصناعة النفط النيجيرية وحفرت أول بئر ناجح في البلاد عام 1956، أنها لن تغادر نيجيريا تمامًا، ستُحوّل تركيزها إلى الحقول البحرية في خليج غينيا، مع إمكانية تحقيق عوائد أكبر وتقليل المشاكل الأمنية. من جانبه، صرح والي تينوبو، الرئيس التنفيذي لشركة أواندو، بأن شركته حافظت على انخفاض التكاليف من خلال توظيف موردين وموظفين محليين، وهي عملية شملت أيضًا الاستغناء عن 75 عاملًا وافدًا من شركة إيني.. وأضاف تينوبو، وهو ابن شقيق الرئيس بولا تينوبو- في تصريح خاص للصحيفة البريطانية - "نتمتع بالسرعة والمرونة والمعرفة الجيدة ببيئتنا المحلية..هذا سيمكننا من تنفيذ المشاريع بتكاليف أقل بكثير".