logo
#

أحدث الأخبار مع #إيستسيراكيوزمينوا

من بغداد إلى نيويورك.. لاجئ عراقي يتحول إلى نجم أكاديمي في أمريكا
من بغداد إلى نيويورك.. لاجئ عراقي يتحول إلى نجم أكاديمي في أمريكا

شفق نيوز

time١٤-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • شفق نيوز

من بغداد إلى نيويورك.. لاجئ عراقي يتحول إلى نجم أكاديمي في أمريكا

شفق نيوز/ في واحدة من قصص النجاح الملهمة التي تجسد الإرادة والطموح، سلط "موقع سيراكوز"، الأمريكي الضوء على الشاب العراقي كرار عابد، الذي استطاع خلال سنوات قليلة أن يتغلب على صعوبات اللغة والتأقلم، ليصعد بثبات في السلم الأكاديمي، ويحقق إنجازات علمية وأكاديمية بارزة في الولايات المتحدة، حيث يدرس حالياً الكيمياء الحيوية في ولاية نيويورك، ويخطط لأن يصبح طبيباً. وانتقل كرار عابد إلى الولايات المتحدة قبل نحو تسع سنوات، عندما كان في العاشرة من عمره، تاركاً وطنه العراق وراءه، ليبدأ رحلة جديدة مليئة بالتحديات. ووفقاً للتقرير الذي ترجمته وكالة شفق نيوز، لم يكن يتقن اللغة الإنكليزية عند وصوله، بل لم يبدأ بإتقانها فعلياً إلا مع بلوغه الصف الحادي عشر، ومع ذلك، استطاع أن يتخرج من مدرسة "إيست سيراكيوز مينوا" في العام 2023، ومن ثم ينال شهادة في الرياضيات والعلوم من كلية "أونونداغا" المجتمعية في كانون الأول/ ديسمبر من العام نفسه. ويتابع عابد، اليوم دراسته في السنة الثالثة بجامعة ولاية نيويورك ضمن قسم العلوم البيئية، حيث يتلقى مقررات في الكيمياء الحيوية، ويستعد للحصول على درجة البكالوريوس، تمهيداً لتحقيق حلمه في دراسة الطب. وأشار التقرير إلى أن "عابد، البالغ من العمر 19 عاماً، لم يكتفِ بتجاوز عقبة اللغة فحسب، بل التحق بالجامعة قبل تخرجه من المدرسة الثانوية. وفي نيسان/ أبريل الماضي، حصل على جائزة التميز الطلابي من جامعة ألباني، وهي أعلى جائزة أكاديمية تُمنح لطلبة الجامعات الحكومية في الولاية". ونقل التقرير عن عابد قوله: "تخرجت من المدرسة الثانوية بأعلى تقدير، رغم أنني في الصف التاسع والعاشر لم أكن أتحدث الإنكليزية بطلاقة، كان الأمر صعباً جداً، لكنني تمكّنت من إتقان اللغة تماماً في الصف الحادي عشر، وبدأت حينها دراسة مقررات جامعية بينما كنت ما أزال طالباً في الثانوية"، مبيناً أن "هذا الإنجاز أتاح له التخرج مبكراً من الكلية المجتمعية". وعن كيفية الجمع بين مرحلتي الدراسة الثانوية والجامعية، أوضح أنه "كان مشاركاً في برنامج التميز OCC الذي كانت مدرسته مرتبطة به، ما أتاح له فرصة دراسة مقررات جامعية متقدمة ضمن إطار المدرسة". وحول اختياره لتخصص الطب، قال عابد إنه "كان متردداً في البداية بسبب ضعف لغته الإنكليزية ومهاراته المحدودة آنذاك، وكان يخشى الانخراط في ديون الدراسة قبل التأكد من قدراته، لكنه من خلال مشاركته في برنامج التميز، اكتشف قدراته الحقيقية على النجاح في المواد العلمية الصعبة، فقرر المضي قدماً في هذا الطريق". وفيما يتعلق بأبحاثه العلمية الجارية حالياً في جامعة ولاية نيويورك، كشف عابد أن عمله يتركز على دراسة البروتينات المختلة وعلاقتها بمرض السرطان، قائلاً: "نحن نرصد البروتينات لمعرفة ما إذا كانت هناك وسيلة لتعافيها، نستخدم تقنيات تعديل الجينات وننمي هذه الجينات داخل البكتيريا، ونحاول ابتكار جينين يمكنهما إدخال عنصر ما بينهما في التجربة". وعندما سئل عما سيقوله لنفسه الصغيرة حين جاء من العراق، تابع: "فقط لا تقلق، واستمتع بالرحلة، لقد قضيت ساعات وليال طويلة في القلق من عدم قدرتي على التخرج من المدرسة الثانوية، لكنني عملت بجد ولهوت بجد، ودرست ليالٍ لا تُحصى، إذا كان عليّ أن أقول شيئاً لنفسي، فسيكون: واصل ما تقوم به". وأضاف: "قبل خمس سنوات، لم أكن أتصور أنني سأقف يوماً على منصة لأستلم جائزة بهذا الحجم. لطالما أحببت هذه المقولة: لا تتسلق الجبال ليراك العالم، بل افعل ذلك لتشاهد العالم. أؤمن بها كل يوم، فكلما حاولت أن تفهم العالم من حولك، أصبحت حياتك أسهل، لا تفعل الأمور فقط لأن الآخرين يريدون أن يروك تتسلق الجبال". ورغم انشغالاته الأكاديمية، إلا أن لعابد طموحات أخرى، فهو يتعلم حالياً فنون رياضة المبارزة، وقد يشارك في مسابقات مستقبلية، في سعي دائم للتطور والتجربة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store