منذ 9 ساعات
قتيل و14 جريحا إثر ضربة روسية على أوديسا وخاركيف .. والطرفان تبادلان مزيدا من أسرى الحرب
قتيل و14 جريحا إثر ضربة روسية على أوديسا وخاركيف .. والطرفان تبادلان مزيدا من أسرى الحرب
موسكو تعلن استعدادها لاستئناف التفاوض مع الجانب الأوكراني في تركيا
عواصم "وكالات": قتل شخص على الأقلّ وجرح 14 آخرون إثر غارة جوّية روسية استهدفت مدينة أوديسا الساحلية بجنوب أوكرانيا، وفق ما أعلن مسؤولون الجمعة.
ونشرت خدمة الطوارئ صورا لعناصر الإسعاف وهم يساعدون امرأة بلباس النوم تقفز من نافذة منزل تلتهمه النيران.
ويكثّف كلّ من موسكو وكييف الضربات بالمسيّرات والصواريخ البالستية، فيما تبدو المفاوضات التي حرّك عجلتها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على وشك الانهيار بعد ثلاث سنوات من الحرب.
وعلّق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على الضربات الأخيرة، كاتبا على شبكات التواصل الاجتماعي "روسيا تواصل تكتيكاتها القائمة على الإرهاب المتعمّد إزاء شعبنا".
وتابع "ولهذا السبب تحديدا، ينبغي أن تواجه ردّا قويّا... وهو ردّ من شأنه أن يؤثّر على روسيا برمّتها إلى حدّ بعيد وعلى قدرتها على مواصلة الحرب".
وأفادت الشرطة الأوكرانية عن مقتل شخص وإصابة 14 على الأقلّ في أوديسا، بمن فيهم ثلاثة عناصر إسعاف أصيبوا في موقع الهجوم.
وقال الحاكم أوليغ كيبر إن "الضربة طالت مباني سكنية ومؤسسات تعليم عال ومنشآت مدنية وشبكات مواصلات".
وكشفت القوّات الجوّية الأوكرانية أن روسيا أطلقت 86 مسيّرة أسقطت الدفاعات الجوية 70 منها.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية من جانبها عن إسقاط 61 مسيّرة أوكرانية على الأقلّ. وأعلنت عن تقدّم قوّاتها في منطقة خاركيف.
وأصيب أربعة أشخاص في خاركيف ومحيطها بجروح في هجمات روسية منفصلة بمسيّرات، بمن فيهم فتاتان في الثانية عشرة والسابعة عشرة من العمر.
وتتعرّض أوديسا التي تعدّ من كبرى المدن الساحلية الأوكرانية والمدرجة في قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، لقصف متواصل منذ شنّ روسيا هجومها على أوكرانيا في
تبادل أسرى
قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم إن روسيا وأوكرانيا تبادلتا المزيد من أسرى الحرب دون تحديد العدد.
وذكرت الوزارة أن الجنود الروس موجودون حاليا في روسيا البيضاء، التي تشترك في الحدود مع البلدين.
ونفذت روسيا وأوكرانيا سلسلة من عمليات تبادل الأسرى ورفات الجنود منذ عقد محادثات سلام في إسطنبول الشهر الماضي بعد انقطاع دام أكثر من ثلاث سنوات.
إصلاح كايل بحري
قالت السلطات اليوم إن كابل الطاقة البحري "إيستلينك 2" الذي يربط إستونيا وفنلندا والذي تضرر أواخر العام الماضي، عاد للعمل بشكل كامل واتصل بسوق الكهرباء.
وقالت شركة إلرينج المشغلة للشبكة الإستونية في بيان إن عمليات الإصلاح التي نفذت بمساعدة سفينة
متخصصة انتهت بشكل سلس وبالكامل قبل الموعد.
وجاء في البيان أن القطاع المتضرر من الكابل البالغ طوله 170 كيلومترا أزيل وتم استبداله بقطاع يبلغ طوله كيلومتر واحد.
وخرج كابل "إيستلينك 2" عن الخدمة في 25 ديسمبر بسبب مرساة سفينة وفيما بعد جرى اكتشاف أضرار في العديد من كابلات الاتصالات الأخرى القريبة.
وصادرت السلطات في فنلندا الناقلة "إيجل إس" التي كانت في المنطقة وقت الحوادث المريبة.
وترفع السفينة علم جزر كوك وبحسب الاتحاد الأوروبي تنتمي لأسطول الظل الروسي. ويشير المصطلح إلى الناقلات وغيرها من سفن الشحن التي تستخدمها روسيا للتهرب من العقوبات عقب غزوها لأوكرانيا.
ويشتبه المحققون في أن طاقم "إيجل إس" ألحق أضرارا بشكل متعمد عن طريق جر المرساة في قاع البحر.
جاهزية للمفاوضات
أعلنت روسيا عن جاهزية وفدها للتوجه إلى مدينة إسطنبول التركية لاستئناف التفاوض مع الجانب الأوكراني بخصوص التوصل لاتفاق سلام ينهي الحرب بين البلدين المتواصلة منذ نحو ثلاث سنوات. وذكرت ماريا زاخاروفا المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، في تصريحات، أن وفد بلادها سيكون جاهزًا للوصول إلى إسطنبول بعد 22 يونيو الجاري لمواصلة التفاوض مع كييف، موضحة أن الجانب الروسي يعتزم خلال الجولة الثالثة المقبلة تبادل التعليقات بشأن مذكرات الأطراف المقدمة في 28 مايو و2 يونيو الماضيين، التي تتضمن مقترحات لحل الأزمة الأوكرانية. كما قالت إن "تنفيذ روسيا الجاد لاتفاقيات إسطنبول قد أثار موجة غضب عارمة في كييف". وكانت إسطنبول قد استضافت جولتين من مفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا، لتحقيق تقدم ملموس لإنهاء الحرب المستمرة بين البلدين منذ فبراير عام 2022، حيث انتهت المفاوضات بالتوصل إلى اتفاق على تبادل ألفي أسير بين البلدين.