أحدث الأخبار مع #إيلفوليو،


الاقباط اليوم
٢٤-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- الاقباط اليوم
«المصرى اليوم» بالذكاء الاصطناعى!! بقلم حمدي رزق
بقلم حمدي رزق تخيل من الخيال المحض، نسخة المصرى اليوم بين يديك، لم يكتبها إنس ولا جان، طبعة مولّدة بالكامل بواسطة الذكاء الاصطناعى! تخيل وحلق فى خيالاتك، المقالة التى تطالع سطورها لم يكتبها كاتبها حمدى رزق، كتبها قرينه روبوت تلبس روحه، والمقالات التالية لم يكتبها الأحباب، سليمان جودة ومحمد أمين، ولن تطالع مقالات أمينة خيرى وعمرو الشوبكى، وتبحث عن مقالات عبد اللطيف المناوى وعبد الله عبد السلام لا تجدها، وتفتقد تحليلات مصطفى الفقى، عبد المنعم سعيد، وزياد بهاء الدين، مع حفظ الألقاب والمقامات، جد تخيلها، هل تجد فارقا.. أخشى (لا)، هل تغير مذاق الصحيفة، مهضومة الصحيفة الذكية هذه.. ربما؟! صحيفة إيل فوليو (Il Foglio) الإيطالية اليومية فعلتها وخالت، وقبل جميع الصحف حول العالم أصدرت نسختها الذكية، ووضعت الصحافة على المحك. صحيفة جريئة، أول صحيفة فى العالم تُصدر أعداداً أُنشئت (تحريرا وإخراجا وتبويبا) بالكامل بواسطة الذكاء الاصطناعى.. والتجربة ستستمر شهرا، وربما تستمر طويلا، الصحيفة حضرت العفريت الذى نخشاه.. أخشى لا تستطيع صرفه!. الصحيفة التى تطبع نحو 29 ألف نسخة، حررت بالكامل من صفحتها الأولى وحتى الأخيرة بالذكاء الاصطناعى، وصدرت فى أربع صفحات تضمّ نحو 22 مقالة تمتد من السياسة إلى الشؤون المالية، بالإضافة إلى ثلاث مقالات رأى. ومن بين المقالات التى كتبها الذكاء الاصطناعى تحليل لخطابات رئيسة الوزراء جورجيا ميلونى، ومقال افتتاحى عن الاتصال الهاتفى بين دونالد ترامب وبوتين، ومقال لطيف عن الموضة، ينقصها أخبار الطقس، وموعد صرف المرتبات والمعاشات. تخيل محتوى نسخة المصرى اليوم بالذكاء الاصطناعى، مقال افتتاحى منضبط عن احتفالية عيد الأم الرئاسية، وتحليل لَوْذعيّ عن الحزمة الاجتماعية التى يبشر بها رئيس الوزراء، ومقال تهكمى عن لغة الدراما المصرية. تخيل فريق عمل الصحيفة (الطاقم التحريرى)، ليس فريق صديقنا علاء الغطريفى، فقط 20 نسخة من روبوت الذكاء الاصطناعى التوليدى شات جى بى تى، فقط يتولى (الغطريفى) طلب كتابة مقال عن سعر البامية فى سوق العبور بنكهة تهكمية ساخرة، فينتج الروبوت نصًا ساخرًا ولا أسامة غريب باستخدام معلومات يجمعها من معجم العفاريت!. خيال محبب، وجد مقلق على مستقبل كتاب هذه الصحيفة وطاقمها التحريرى، تخيل طلعت فى دماغ مالك الصحيفة صلاح دياب وعادة ما تنبت فى دماغه أفكار مزعجة صباحا، وقرر الاستغناء عن كل الصحفيين والكتاب، واستبدلهم جميعا بـلوط ربورتات مطيعة لن تكلف كثيرا، وتكتب ما يحب أن يراه فى صحيفته وبلاها وجع دماغ. الانتقال من النظرية إلى التطبيق، جنون مطبق، الأمر يتعلق باختبار أنفسنا وثبات أعصابنا، وتقبلنا الأمر، وبالتالى فهم حدود الذكاء الاصطناعى، ولكن أيضاً بحث فرصنا فى الكتابة مستقبلا، والحدود التى يجب تجاوزها والحدود التى لا يمكن تجاوزها. حدث فى إيطاليا ونال رضا غالبية قراء صحيفة إيل فوليو، هل يرضى قراء المصرى اليوم عن هذا التحول، هل يهضمون الصحيفة محررة بواسطة روبوتات إلكترونية، هل هذا التحول الاستثنائى يمكن أن يحدث فى صحيفة كصحيفتنا.. قول يارب. باطمئنان يترجم ثقة، لن يحدث، لأنها صحيفة تتمتع بأسلوب كتابة جرىء وساخر ومبدع، نحن نكتب ما تعجز عنه الروبوتات، هل هناك روبوت يمكن أن يكتب زاهى حواس المسكون بروح نفرتيتى، هل يتلبس روبوت قلم وسيم السيسى المهووس بالأطباق الطائرة، هل هناك روبوت مبحر فى بحار السلفية الغريقة كـ عادل نعمان، أشك، فحسب نفهم بأنفسنا كيفية دمج الذكاء الاصطناعى مع الذكاء الطبيعى.. دمتم مبدعين.


الاتحاد
٢٢-٠٣-٢٠٢٥
- علوم
- الاتحاد
لأول مرة.. إصدار صحيفة مولّدة بالكامل بالذكاء الاصطناعي
بدأت إحدى الصحف الإيطالية منذ الثلاثاء إصدار طبعة مولّدة بالكامل بواسطة الذكاء الاصطناعي، وستواصل لمدة شهر هذه التجربة الأولى من نوعها في العالم، والتي ترمي بحسب مدير الصحيفة "إلى إنعاش الصحافة لا إلى قتلها". وأكدت "إيل فوليو" Il Foglio، وهي صحيفة يومية جريئة تُطبَع منها نحو 29 ألف نسخة، أنها أول صحيفة في العالم تُصدر أعدادا أُنشئت بالكامل بواسطة الذكاء الاصطناعي، وهي تقنية ناشئة تغيّر بسرعة طريقة عمل فرق التحرير. ويتكوّن كل عدد من الصحيفة، يتولى الذكاء الاصطناعي إنشاءه، من أربع صفحات تضمّ نحو 22 مقالة تمتد من السياسة إلى الشؤون المالية، بالإضافة إلى ثلاث مقالات رأي. عمليا، يطلب صحافيو "إيل فوليو"، البالغ عددهم نحو 20، من نسخة من روبوت المحادثة القائم على الذكاء الاصطناعي التوليدي "تشات جي بي تي" التابع لشركة "أوبن إيه آي" كتابة مقال عن موضوع محدّد بنبرة معينة، فينتج الروبوت نصا باستخدام معلومات يجمعها من الإنترنت. ومن بين المقالات التي كتبها الذكاء الاصطناعي هذا الأسبوع، تحليل لخطابات رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني، ومقال افتتاحي عن الاتصال الهاتفي بين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين. وأوضح كلاوديو تشيرازا مدير "إل فوليو" تفاصيل هذا المشروع الذي يستمر شهرا. - ما الهدف من هذه التجربة؟ يتمثل الهدف، من جهة، في الانتقال من النظرية إلى التطبيق. ومن ناحية أخرى، فإن الأمر يتعلق باختبار أنفسنا وبالتالي فهم حدود الذكاء الاصطناعي، ولكن أيضا فرصه. الحدود التي يجب تجاوزها والحدود التي لا يمكن تجاوزها. كل هذا يمكن أن يولد في صحيفة كصحيفتنا، لأنها تتمتع بأسلوب كتابة جريء وساخر ومبدع. نحن نفعل أشياء لا يمكن إنتاجها بسهولة بواسطة آلة. كان هدفنا إظهار خصوصيتنا وتجربة شيء لم يختبره أحد آخر في العالم من قبل، من خلال إثارة نقاش، ولكن خصوصا من خلال محاولتنا أن نفهم بأنفسنا كيفية دمج الذكاء الاصطناعي مع الذكاء الطبيعي. - كيف يجري ذلك عمليا؟ خلال اجتماع هيئة التحرير، تُطرح مواضيع عدة. وبعض هذه المواضيع تُعالَج ليس فقط من خلال الصحيفة العادية، بل كذلك من خلال الصحيفة الاصطناعية. كل سؤال يُطرَح على الذكاء الاصطناعي يحتوي على طلب لموضوع، وطلب لنبرة، سواء أكانت محترمة، أو و استفزازية، وبالتالي نطلب منه أن يعتمد أسلوب الصحيفة. إذا كان المقال يتضمن الكثير من الأخطاء، فإننا نغيره، وإذا كان فيه القليل منها، فإننا نتركه، لأننا نريد أن نظهر حدود قدرات الذكاء الاصطناعي. ليس الهدف إظهار إلى أي مدى هو جميل. - ما هي الدروس الأولية التي استخلصتموها من هذه التجربة؟ لقد تجاوز الذكاء الاصطناعي كل التوقعات. تبيّن لنا أنه قادر على إنتاج أشياء يمكنها أن تنافس ما ينتجه الإنسان. يجب القبول بهذا الابتكار إذ لا يمكن إيقافه. يجب فهمه وإتقانه وتحويله إلى فرصة للنمو، فإذا وُجِد يوما ما طلب على مقالات مكتوبة بواسطة الذكاء الاصطناعي فقط، يجب قبول الفكرة، لكنّ هذا الطلب يُفترَض أن يؤدي إلى زيادة إبداع الصحافيين، لأن عليهم البدء في التعود على ألاّ يفعلوا إطلاقا ما يمكن أن تفعله الآلة. إنها بالتالي طريقة لإنعاش الصحافة، وليس لقتلها. - هل يشعر العاملون في أسرة تحرير صحيفتكم بالقلق؟ كلا، بل جميعهم يستمتعون، وجميعهم فضوليون. ومن اللافت أننا أصبحنا بفضل هذه التجربة نصل إلى جمهور واسع جدا. فثمة أناس كثر يكتشفون الصحيفة التقليدية بفضل الذكاء الاصطناعي. في اليوم الأول، شهدنا زيادة في المبيعات بنسبة 60 في المئة. وليس من قبيل المصادفة أن أية صحيفة كبرى لم تفكر في هذا الأمر، لأنه أمر مخيف بلا شك. لا يمكن إلا لصحيفة مثل صحيفتنا، والتي هي فريدة إلى حد ما، أن تتحمل إجراء مثل هذه التجربة. - هل وضعتم مقالا كتبه صحافي وآخر كتبه الذكاء الاصطناعي جنبا إلى جنب لتروا الفَرق؟ لقد فعلنا ذلك. وبالطبع، فإن المقالات التي كتبها الصحافيون البشر أفضل لأنها تحتوي دائما على شيء إضافي، وتحتوي دائما على عنصر الإبداع، والارتباط، وعلى رابط غير متوقع لا يملكه الذكاء الاصطناعي. - ما رد فعل قرائكم؟ يستمتع 90 في المئة من القراء بالتجربة، و10 في المئة يشعرون بالقلق ويقولون "لا تتخلوا أبدا عن ذكائكم الطبيعي لأنكم أفضل". لكن لا أحد يقول إن التجربة غبية وليس لها معنى. الجميع يفهم روح هذه المبادرة.