#أحدث الأخبار مع #إيلويزفرانس 24 منذ 5 أيامترفيهفرانس 24 "دعوة من فضلكم"... محبون للسينما يطلبون الحصول على تذاكر مجانا أمام قصر مهرجان كانكعادته يحضر فرانك منذ سنوات كل نسخة من مهرجان كان لمحاولة الظفر بدعوة لمشاهدة أحد الافلام لمخرجيه المفضلين. كان الرجل الستيني يقف عند أعتاب قصر المهرجان رافعا بيده اليمنى لوحة كرتونية، كتب عليها "أبحث عن دعوة. شكرا". وعرضت خلال الأسبوع الأول من المهرجان جملة من الأفلام، استطاع عدد منها أن يشد اهتمام الجمهور والنقاد على السواء، بينها فيلم "صراط" للمخرج الفرنسي الإسباني أوليفر لاكسي الذي صور في المغرب، "مدعيان" للمخرج الأوكراني لوزنيتسا، وكلاهما يتنافسان في المسابقة الرسمية. فيلم "سماء بلا أرض" في "نظرة ما" للمخرجة التونسية أريج السحيري وغيرها من الأعمال. "آتي كل سنة إلى هنا لأني أعشق السينما ولا أقطن بعيدا عن كان"، يقول فرانك الذي غزا الشيب شعر رأسه مبتسما. فالابتسامة "ضرورية" بالنسبة له، لعل أحد المدعويين يغير رأيه في آخر لحظة، ويمرر له تذكرة في "الدقيقة الأخيرة" قبل عرض الفيلم. لا يتعبه هذا الرجل الستيني، الذي كان يحلم أن يصبح ممثلا يوما، أن يبقى واقفا لساعات طوال هنا في انتظار كسب دعوة دخول أحد صالات المهرجان. "لا يزعجني بالمرة أن أظل واقفا" يؤكد هذا العاشق للفن السابع، والذي سبق أن التقته فرانس 24 في نسخة سابقة بعين المكان. وقد يتمكن من الحصول على تذكرة أو يعود من حيث أتى بدون أن تتاح له فرصة دخول إحدى صالات قصر المهرجان. "دعوة من فضلكم" الأمر مختلف بالنسبة لموريال، فهي أتت من باريس خصيصا لمشاهدة فيلم بعينه. "أحب السينما عموما، أكيد، لكن اليوم أردت مشاهدة هذا الفيلم"، تخرج هاتفها وتقربه منا أكثر لنقرأ اسم العمل، قبل أن ترجعه إلى جيبها وهي مبتسمة، لتكرر، أكثر من مرة، "أريد دعوة أريد دعوة أريد دعوة" كأنها تلح علينا في أن نساعدها على ذلك. "أنتم محظوظون كصحافيين، تشاهدون ما تريدون من أفلام". وغير بعيد من موريال الستينية، كان الشاب جورج، وهو في العشرينات من العمر، يرفع بدوره ورقة فوق رأسه، كتب عليها بخط غليظ "دعوة من فضلكم". فيما كانت الحشود حوله في غدو ورواح دون أن يثير اهتمام أحد. وككل هذه الفئة من عشاق السينما، كان هذا الشاب الإنكليزي يرتدي هنداما أنيقا وتعلو محياه ابتسامة مضيئة. "أنا أيضا أبحث عن دعوة لمشاهدة أحد الافلام، وسأشكرك إن كان لديك واحدة تمدني بها" يخاطبني جورج مبتسما قبل أن يتوجه نحو المارة رافعا اللوحة ومرددا "دعوة دعوة". "تفضلوا لدي ثلاث دعوات" إضافة لعشاق الشاشة الكبرى من غير المختصين، يحاول طلاب السينما أن يستغلوا هذه الحدث الكبير، لتعزيز معارفهم حول آخر الأعمال في السينما العالمية. وفي بعض الأحيان يأتون من بعيد لهذا الهدف كما هو شأن إيلويز وسيبيل. الأولى أتت من باريس والثانية قدمت من ليون، وكلاهما تتابعان تعليمهما في مجال الفن السابع. "أتينا فقط لمشاهدة أفلام معروضة هنا، ولا تهمنا العناوين. جئنا للاطلاع على آخر أفضل إنتاجات الفن السابع في العالم"، تقول الشابة إيلويز الذي لم يتجاوز عمرها بعد العشرين، قبل أن تضيف صديقتها سيبيل، والاثنتان ضربتا موعدا لهما هنا في كان، "لربما يكون لدينا العام المقبل الاعتماد ونشاهد الأفلام المعروضة دون الحاجة لطلب دعوات". بمجرد ما أنهينا حديثنا معهما، يقف رجل وامرأة بجانبنا عارضا علينا جميعا دعوات الدخول لمشاهدة أحد الأفلام. "تفضلوا لدي ثلاث دعوات إن كنتم تريدونها" خاطبنا الرجل، شكرته وأفهمته أن الفتاتين هما بحاجة لذلك. "أنا جد مسرورة…شكرا جزيلا شكرا جزيلا"، أثنت إيلويز على صاحب التذاكر. "كنت فأل خير عليكما" قلت للشابتين، لتبتسما بفرح عارم منصرفتين. "نعم، نعم شكرا لك". إنه حب السينما الذي يتربع على قلوب جيل آخر. جيل جديد سينقل بدوره شعلة هذا العشق للشاشة الكبرى للأجيال المقبلة لامحالة.
فرانس 24 منذ 5 أيامترفيهفرانس 24 "دعوة من فضلكم"... محبون للسينما يطلبون الحصول على تذاكر مجانا أمام قصر مهرجان كانكعادته يحضر فرانك منذ سنوات كل نسخة من مهرجان كان لمحاولة الظفر بدعوة لمشاهدة أحد الافلام لمخرجيه المفضلين. كان الرجل الستيني يقف عند أعتاب قصر المهرجان رافعا بيده اليمنى لوحة كرتونية، كتب عليها "أبحث عن دعوة. شكرا". وعرضت خلال الأسبوع الأول من المهرجان جملة من الأفلام، استطاع عدد منها أن يشد اهتمام الجمهور والنقاد على السواء، بينها فيلم "صراط" للمخرج الفرنسي الإسباني أوليفر لاكسي الذي صور في المغرب، "مدعيان" للمخرج الأوكراني لوزنيتسا، وكلاهما يتنافسان في المسابقة الرسمية. فيلم "سماء بلا أرض" في "نظرة ما" للمخرجة التونسية أريج السحيري وغيرها من الأعمال. "آتي كل سنة إلى هنا لأني أعشق السينما ولا أقطن بعيدا عن كان"، يقول فرانك الذي غزا الشيب شعر رأسه مبتسما. فالابتسامة "ضرورية" بالنسبة له، لعل أحد المدعويين يغير رأيه في آخر لحظة، ويمرر له تذكرة في "الدقيقة الأخيرة" قبل عرض الفيلم. لا يتعبه هذا الرجل الستيني، الذي كان يحلم أن يصبح ممثلا يوما، أن يبقى واقفا لساعات طوال هنا في انتظار كسب دعوة دخول أحد صالات المهرجان. "لا يزعجني بالمرة أن أظل واقفا" يؤكد هذا العاشق للفن السابع، والذي سبق أن التقته فرانس 24 في نسخة سابقة بعين المكان. وقد يتمكن من الحصول على تذكرة أو يعود من حيث أتى بدون أن تتاح له فرصة دخول إحدى صالات قصر المهرجان. "دعوة من فضلكم" الأمر مختلف بالنسبة لموريال، فهي أتت من باريس خصيصا لمشاهدة فيلم بعينه. "أحب السينما عموما، أكيد، لكن اليوم أردت مشاهدة هذا الفيلم"، تخرج هاتفها وتقربه منا أكثر لنقرأ اسم العمل، قبل أن ترجعه إلى جيبها وهي مبتسمة، لتكرر، أكثر من مرة، "أريد دعوة أريد دعوة أريد دعوة" كأنها تلح علينا في أن نساعدها على ذلك. "أنتم محظوظون كصحافيين، تشاهدون ما تريدون من أفلام". وغير بعيد من موريال الستينية، كان الشاب جورج، وهو في العشرينات من العمر، يرفع بدوره ورقة فوق رأسه، كتب عليها بخط غليظ "دعوة من فضلكم". فيما كانت الحشود حوله في غدو ورواح دون أن يثير اهتمام أحد. وككل هذه الفئة من عشاق السينما، كان هذا الشاب الإنكليزي يرتدي هنداما أنيقا وتعلو محياه ابتسامة مضيئة. "أنا أيضا أبحث عن دعوة لمشاهدة أحد الافلام، وسأشكرك إن كان لديك واحدة تمدني بها" يخاطبني جورج مبتسما قبل أن يتوجه نحو المارة رافعا اللوحة ومرددا "دعوة دعوة". "تفضلوا لدي ثلاث دعوات" إضافة لعشاق الشاشة الكبرى من غير المختصين، يحاول طلاب السينما أن يستغلوا هذه الحدث الكبير، لتعزيز معارفهم حول آخر الأعمال في السينما العالمية. وفي بعض الأحيان يأتون من بعيد لهذا الهدف كما هو شأن إيلويز وسيبيل. الأولى أتت من باريس والثانية قدمت من ليون، وكلاهما تتابعان تعليمهما في مجال الفن السابع. "أتينا فقط لمشاهدة أفلام معروضة هنا، ولا تهمنا العناوين. جئنا للاطلاع على آخر أفضل إنتاجات الفن السابع في العالم"، تقول الشابة إيلويز الذي لم يتجاوز عمرها بعد العشرين، قبل أن تضيف صديقتها سيبيل، والاثنتان ضربتا موعدا لهما هنا في كان، "لربما يكون لدينا العام المقبل الاعتماد ونشاهد الأفلام المعروضة دون الحاجة لطلب دعوات". بمجرد ما أنهينا حديثنا معهما، يقف رجل وامرأة بجانبنا عارضا علينا جميعا دعوات الدخول لمشاهدة أحد الأفلام. "تفضلوا لدي ثلاث دعوات إن كنتم تريدونها" خاطبنا الرجل، شكرته وأفهمته أن الفتاتين هما بحاجة لذلك. "أنا جد مسرورة…شكرا جزيلا شكرا جزيلا"، أثنت إيلويز على صاحب التذاكر. "كنت فأل خير عليكما" قلت للشابتين، لتبتسما بفرح عارم منصرفتين. "نعم، نعم شكرا لك". إنه حب السينما الذي يتربع على قلوب جيل آخر. جيل جديد سينقل بدوره شعلة هذا العشق للشاشة الكبرى للأجيال المقبلة لامحالة.