logo
#

أحدث الأخبار مع #إيمانسند،

«الدستور» تحقق فى أخطار «شرائط العطور»: تلوث بيئى وأضرار صحية
«الدستور» تحقق فى أخطار «شرائط العطور»: تلوث بيئى وأضرار صحية

الدستور

time٢١-٠٢-٢٠٢٥

  • صحة
  • الدستور

«الدستور» تحقق فى أخطار «شرائط العطور»: تلوث بيئى وأضرار صحية

وقوف بعض الشباب أمام محال العطور، مُمسكين بأوراق رفيعة مُعطرة، يُطلق عليها شرائط اختبار العطور أو «ورق النشاف»، لتوزيعها على المارة، مشهد يتكرر يوميًا فى الكثير من شوارع مصر، كنوع من الدعاية والترويج للعطور المعروضة للبيع. وأصبحت هذه الأوراق أو الشرائط، التى تُعرف باسم «Mouillettes» بالفرنسية، أداة أساسية فى عالم العطور، مع استخدامها فى تقييم العطور، سواء من قبل صانعيها المحترفين، أو المستهلكين العاديين. هذه الشرائط قد تنجح فى إقناع «الزبون» بشراء العطر، وفى أحيان كثيرة لا تفعل. وفى كل الأحوال، يكون مصيرها الأغلب هو إلقاؤها على الأرض من قِبل المارة، ما يفسر انتشار كميات كبيرة منها فى الشوارع، خاصة بالقرب من محال العطور. هذا الانتشار كان دافعنا فى «الدستور» للتساؤل عن التكلفة الصحية والمادية التى يدفعها الملايين؛ ربما دون دراية، وهو ما نحاول الإجابة عنه فى السطور التالية، من خلال خبراء متخصصين. لا توجد إحصائيات دقيقة عن كميات استخدام ورق اختبار العطور فى مصر حتى الآن. خبيرة بيئية: تسهم فى نقص أعداد الأشجار.. وغير صالحة لإعادة التدوير البداية مع مها بشير، مسئول فريق المخلفات الصلبة فى وزارة البيئة سابقًا، التى بينت أن أوراق أو شرائط اختبار العطور عادة ما تُصبح «مخلفات مسترجعة»، فى ظل أن أغلب مَن يحصلون عليها يلقونها فى الشارع، بمجرد أخذها ممن يوزعها، أو بمجرد استنشاق العطر بها، خاصة مع عدم وجود استخدام آخر لها. وأضافت الخبيرة البيئية: «هذه الأوراق توزَع بكميات كبيرة، ما يفسّر انتشارها بشكل كبير فى الشوارع، وينذر بأضرار عديدة على البيئة، خاصة كونها مُخلفات غير صالحة لإعادة التدوير، أى لا يمكن الاستفادة منها مرة أخرى، وذلك لصغر حجمها، وصعوبة استخراجها من المخلفات». وواصلت: «هذا يزيد الأمر سوءًا، ويجعل من هذه الأوراق عبئًا على البيئة، فضلًا عن ضررها على الكائنات الحية التى قد تبتلعها، ما يُسبب لها أضرارًا صحية»، مشددة على ضرورة استبدال هذه الأوراق بأخرى قابلة لإعادة التدوير. واختتمت بالتنبيه إلى أزمة أخرى تتعلق بهذه الأوراق: «تُصنع من الورق بطبيعة الحال، والورق بصفة عامة يُصنع من لحاء الأشجار، وبالتالى تسهم هذه الأوراق فى نقص أعداد الأشجار حول العالم، بسبب قطعها لتصنيع الورق، ما يسبب أضرارًا جسيمة على البيئة، نتيجة فقدان كميات هائلة من الأشجار». طبيبة: تضر الجهاز التنفسى.. وتصيب حاملها بـ«الإكزيما» سألنا الدكتورة إيمان سند، أستاذ الأمراض الجلدية والتجميل والليزر بكلية الطب جامعة بنها، عن الأضرار الصحية لشرائط اختبار العطور، فأكدت خطورتها على جلد الإنسان، فى ظل نقلها الميكروبات من شخص إلى آخر. قالت الدكتورة إيمان سند: «أوراق اختبار العطور التى يُمسك بها بعض الشباب أمام محال بيع العطور غالبًا ما تكون مُلوثة، نتيجة تعرضها للأتربة وعرق اليدين، بسبب بقائها فترة طويلة فى يد من يوزعونها، ما تنتج عنه فطريات وميكروبات ضارة، تنتقل من الورق إلى أيدى موزعينه ومَن يحصلون عليه، الأمر الذى يصيب كليهما بـالـ(إكزيما)». وأضافت أستاذ الأمراض الجلدية والتجميل والليزر: «من الوارد، أيضًا، أن تكون العطور التى غُمست فيها هذه الأوراق مغشوشة، ما يزيد من أخطارها، خاصة التسبب فى إصابة كل من يتعرض لها بحساسية والتهاب فى الجلد، فضلًا عن أضرارها على الجهازين التنفسى والعصبى». عضو «البرلمان العالمى للبيئة»: تحتوى على مكونات عضوية خطيرة اعتبر الدكتور وفيق نصير، عضو «البرلمان العالمى للبيئة»، أن صناعة هذه الشرائط الورقية تعد من المستجدات على صناعة العطور، ورغم كونها أداة ترويجية وتسويقية لهذه العطور، فإنها تحمل أخطارًا على البيئة وكل الكائنات الحية. وأوضح «نصير» أن «المكونات العضوية المتطايرة من أوراق اختبار العطور تطلق مركبات ضارة يمكن أن تؤثر على جودة الهواء وصحة الإنسان، بالإضافة إلى أن بعض هذه المركبات مُصنفة كملوثات خطيرة». وأشار إلى أن صناعة العطور فى حد ذاتها لها العديد من الأخطار البيئية، فى ظل أنها تحتوى على مكونات طبيعية مثل الزيوت العطرية، بعضها نادر أو مهدد بالانقراض، ما يؤدى إلى فقدان التنوع البيولوجى المطلوب للحياة، مضيفًا: «كما تتطلب صناعة العطور استهلاك كميات كبيرة من الطاقة والمياه، ما يزيد من البصمة الكربونية للمنتجات، فضلًا عن أضرارها على بعض الكائنات الحية». ورأى أنه فى ظل التطور الكبير لصناعة العطور، والشعبية الكبيرة التى تحظى بها حول العالم، فليس من المنطقى منعها بشكل كامل، لكن ينبغى التقليل من أخطارها، وعدم استحداث صناعات تُزيد من هذه الأخطار، مثل أوراق اختبارها، بل السعى إلى التقليل من أضرارها قدر الإمكان باستخدام التكنولوجيا الحديثة. وشدد عضو «البرلمان العالمى للبيئة» على ضرورة توعية المستهلكين حول كيفية الاستخدام والتخلص الآمن من المنتجات بصفة عامة، معتبرًا أن أوراق اختبار العطور جزء من صناعة أكبر تتطلب الانتباه إلى تأثيراتها البيئية والاقتصادية. المستشار الأسبق لوزير البيئة: حرقها يُنتج غازات سامة.. والحل فى صناعتها من مواد صديقة للبيئة ليس فقط وجود هذه الشرائط الورقية يمثل خطرًا على البيئة، بل كذلك التخلص غير الآمن منها يمكن أن يؤدى إلى عدة آثار بيئية سلبية، وفق ما بيّنه حسام محرم، المستشار الأسبق لوزير البيئة المتخصص فى الصناعة والجودة. وقال «محرم»: «التخلص غير الآمن من الشرائط الورقية المستخدمة لاختبار العطور قد ينتج عنه تلوث كيميائى، نظرًا لاحتوائها عادة على مواد كيميائية عطرية، قد تكون ضارة عند تسربها إلى البيئة، وهى مواد قد تلوث التربة والمياه، ما يؤثر على النظم البيئية والموارد الطبيعية». وأضاف المستشار الأسبق لوزير البيئة: «عند التخلص من هذه الأوراق عبر الحرق مثلًا، فإن المواد الكيميائية الموجودة فى العطور تُنتج غازات سامة خطيرة، مثل ثانى أكسيد الكربون والميثان وأوكسيد النيتروجين، تسهم فى تفاقم ظاهرة الاحتباس الحرارى وتلوث الهواء، عبر زيادة انبعاثات الغازات الدفيئة». وواصل: «قد تحتوى هذه الشرائط على مكونات بلاستيكية، أو مواد تغليف مع العطور، ما يتسبب، كذلك، فى حدوث تلوث بالبلاستيك، وهو من أخطر أنواع التلوث البيئى»، مقترحًا لمواجهة الأزمة استخدام أوراق يمكن إعادة تدويرها، وصناعتها بمواد صديقة للبيئة من البداية. وأكمل: «يجب كذلك التخلص المسئول من هذه الشرائط فى أماكن مخصصة للنفايات الكيميائية أو الورقية، وتوعية المواطنين بضرورة عدم قبول استنشاق هذه الأوراق إلا بعد التأكد أنها من مصدر موثوق به، لتجنب الأضرار التى قد تنتج عن استنشاق عطر مغشوش، أو به مواد كيميائية ضارة». أحد صنّاعها: أغلبها مستورد من إيطاليا والصين تُصنع شرائط اختبار العطور من ورق يسمى «الفبريانو»، وهو ورق ذو جودة مرتفعة، إلى جانب نوع ورق آخر يسمى «البرستول» الأقل جودة وسعرًا بنحو ٧٠٪ مقارنة بالنوع الأول، وفق محمود الفنان، مالك مصنع لإنتاج هذه الشرائط، فى حى المعادى بالقاهرة. قال «الفنان» إن الورق «الفبريانو» لا يُستورد سوى من إيطاليا، بينما «البرستول» يُستورد من جهات متعددة، وإن كانت الغالبية منه تأتى من الصين، وكلاهما يُستخدم فى تصنيع هذه الشرائط لقدرتهما على امتصاص السوائل. وأضاف مُصنع شرائط اختبار العطور: «لا يوجد فى مصر ورق اختبار عطور محلى الصنع إلا القليل جدًا، فأغلبه مستورد من الخارج، وله وكيل وحيد فى مصر، عبارة عن مكتبة شهيرة، بينما يلجأ بعض محال العطور الأخرى إلى استخدام أوراق خفيفة من ورق وزن ٨٠ جرامًا، المُستخدم فى تصوير المستندات، بهدف تقليل التكلفة». وواصل: «الورق المستورد يأتى على شكل أفرخ، سعر الفرخ مقاس ٧٠×١٠٠سم من نوع (فبريانو) من ٤٥ إلى ٦٥ جنيهًا، وفقًا للسُمك، ثم تبدأ المطابع فى قصه إلى هذه الشرائط»، مؤكدًا أن غالبية المطابع فى مصر يمكنها فعل ذلك. «الغرف التجارية»: نستهلك 450 طن ورق بشكل سنوى فى الوقت الذى يشهد استيراد أوراق اختبار العطور من الخارج، تعانى السوق المصرية من نقص واضح فى الورق، وفقًا لما صرح به رئيس شعبة «تجارة الورق وأصحاب المطابع» بالاتحاد العام للغرف التجارية، عمرو خضر. وأوضح «خضر» أن السوق المصرية تستهلك بين ٤٠٠ و٤٥٠ طنًا من ورق الطباعة سنويًا، بينما لا يتجاوز الإنتاج المحلى ٢٠٠ طن، لذا تُستورد الكمية المتبقية من عدة دول، مثل الصين والبرازيل وإندونيسيا وألمانيا وفنلندا والإمارات، بتكلفة تتراوح بين ٧٠٠ و٨٠٠ دولار للطن الواحد. وكشف عن وجود مصنعين رئيسيين لإنتاج الورق فى مصر، الأول هو مصنع شركة «قنا لصناعة الورق» فى قوص، والثانى مصنع شركة «مصر إدفو لورق الكتابة والطباعة»، وكلاهما يتبع شركة «السكر والصناعات التكاملية المصرية»، حيث يُصنع الورق من مادة خام مستخلصة من القصب، الذى يُستخدم أيضًا فى صناعة السكر. وأضاف رئيس شعبة «تجارة الورق وأصحاب المطابع»: «إلى جانب هذين المصنعين الحكوميين، هناك عدة مصانع صغيرة لورق الطباعة تابعة للقطاع الخاص، لكن معظمها يحتاج إلى تجديد وتحديث فى المعدات لزيادة طاقته الإنتاجية». وأشار إلى تفضيل بعض الجهات الحكومية استيراد ورق بمواصفات عالمية، خاصة فى المناقصات الحكومية، رغم أن الورق المحلى يُعد أقل تكلفة وذا جودة عالية، متابعًا: «ورق الجرائد يعتمد بشكل كامل على الاستيراد، ما يبرز أهمية تطوير الصناعة المحلية لتلبية الاحتياجات الداخلية، وتقليل الاعتماد على الاستيراد». وشدد على ضرورة عدم إهدار المتوافر من هذه السلعة المهمة فى صناعات قليلة الأهمية، مثل أوراق اختبار العطور، التى يمكن استخدام مواد أقل أهمية لتصنيعها، فى ظل نقص الورق المُتاح فى مصر. ودعا «خضر» إلى تشجيع المستثمرين على إقامة العديد من المصانع الجديدة لورق الطباعة، عبر استمرار الدولة فى تقديم تسهيلات الأراضى وسداد الرسوم، إلى جانب العمل على تسويق المنتج المحلى فى الأسواق العالمية، عبر المكاتب التجارية فى السفارات المصرية بالخارج، خاصة فى دول مثل الهند.

هل الشامبو يضر شعرك؟.. اعرف نوعه قبل الاستخدام
هل الشامبو يضر شعرك؟.. اعرف نوعه قبل الاستخدام

مصرس

time٠٧-٠٢-٢٠٢٥

  • صحة
  • مصرس

هل الشامبو يضر شعرك؟.. اعرف نوعه قبل الاستخدام

استخدام الشامبو في الاستحمام، طريقة تقليدية يقوم بها الكثيرين من أجل الاعتناء بنظافتهم الشخصية، والحفاظ على شعر رأس، معتقدين أنه يقدم فوائد كثيرة، وفي التقرير التالي نجيب عن سؤال هل الشامبو يضر شعرك؟ الدكتورة إيمان سند، استشاري الأمراض الجلدية، خلال حديثها ل«الوطن»، قالت إن الاستخدام المتكرر للشامبو الجاف، يسبب التهابات في الشعر، ويؤدي إلى ظهور القشرة والحكة، نظرًا لاحتوائه على المكونات الكيميائية.هل الشامبو يضر شعرك؟وهناك مواد موجودة في الشامبو، مثل الكحول والغازات المضغوطة، التي تستخدم في صناعة الشامبو، تتسبب في جفاف فروة الرأس، بالإضافة إلى تهيج الجلد، ونوبات الربو لدى الأشخاص المصابين بالحساسية.ويجب استخدام الشامبو الجاف باعتدال عند الحالات الضرورية فقط، ويمكن غسل الشعر بالماء بانتظام للحفاظ على صحة فروة الرأس والشعر.الشامبو الصحي يحافظ على نظافة الشعرورغم أن هناك أضرار للشامبو الجاف، فإنّ الشامبو الصحي يساهم في الحفاظ على صحة الشعر، إذ يعمل على إزالة الزيوت الزائدة والخلايا الميتة التي تتراكم على فروة الرأس، ما يحافظ على نظافة الشعر، وهناك أنواع أخرى تحتوي على مكونات مرطبة تغذي الشعر وتجعله أكثر نعومة ولمعانًا.فوائد الشامبو الصحي.. تحمي الشعركما يعمل الشامبو الصحي على حماية الشعر من العوامل الخارجية، مثل أشعة الشمس والتلوث، كما أنه يقلل من تساقطه، بالإضافة إلى أن هناك عدة أنواع تعالج مشكلات الشعر المختلفة مثل: «القشرة، الحكة، وجفاف الشعر».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store