logo
#

أحدث الأخبار مع #إيمريباشران،

تحولات ديمغرافية في إسطنبول خشية زلزال
تحولات ديمغرافية في إسطنبول خشية زلزال

العربي الجديد

timeمنذ يوم واحد

  • منوعات
  • العربي الجديد

تحولات ديمغرافية في إسطنبول خشية زلزال

تتزايد المخاوف في إسطنبول من زلزال محتمل مستقبلاً، خاصةً في ظل تحذيرات من هشاشة أحياء عديدة وقدم معظم المباني السكنية، ما دفع السلطات التركية إلى البحث عن حلول ضمن قمة "التحول الحضري"، التي ضمّت وزير البيئة والتخطيط العمراني وتغيّر المناخ، مراد كوروم، إلى جانب والي إسطنبول ورؤساء بلديات 39 حيّاً، وتم الإعلان عن تأسيس لجنة للتحول العمراني في المدينة، ورفع الدعم لأصحاب المنازل المهددة ضمن حملة "نصفه منا"، لأن إسطنبول، وفق كوروم "هي قلب تركيا". ويتصاعد القلق منذ 23 إبريل/ نيسان الماضي، بفعل ما خلفته الهزة الأرضية الأخيرة من مخاوف، وما استحضرته من مشاهد زلزال كهرمان مرعش قبل عامين، ما زاد من توتر ملايين السكان، خاصة في ظل استمرار التحذيرات وتصاعد التوقعات باحتمال حدوث زلزال. ويؤكد الباحث إيمري باشران، أن تصديق الشائعات في أوقات الأزمات يكون أكبر، رغم أن توقيت الزلزال يظل أمراً غيبياً، ولم يصل العلم بعد إلى إمكانية التنبؤ بالموعد، وإن كانت هناك دراسات جيولوجية تحدد المناطق الأكثر عرضة للخطر. ويقول لـ"العربي الجديد"، إن "مخاوف السكان، إلى جانب قدم معظم مباني إسطنبول، لاسيما تلك المشيّدة قبل عام 2000 حين فُرضت شروط مقاومة الزلازل على المباني، دفعت العديد من الأسر بالمناطق القريبة من البحر والأكثر تأثراً بالزلزال المتوقع إلى تغيير أماكن سكنها، وقد اختار البعض الإيجار أو الشراء داخل المدينة في مناطق يُعتقد أنها أكثر أماناً، لا سيما في القسم الآسيوي، في حين فضّل آخرون الهجرة خارج الولاية". انهيار جزء من مبنى مهجور في منطقة الفاتح بعد الهزة الأرضية، إبريل 2025 (الأناضول) واستناداً إلى بيانات الهجرة الداخلية التي أعلنتها هيئة الإحصاء التركية عقب هزّة إبريل الماضي، غادر مئات آلاف السكان أحياءهم القديمة أو انتقلوا للعيش خارج إسطنبول، ما يعكس تحولاً في البنية السكانية للمدينة. ووفق الإحصائيات، بلغ عدد من غادروا إسطنبول في موجة هجرة عكسية خلال العامين الماضيين نحو مليون و407 آلاف شخص. وتتفاوت المخاطر ضمن ولاية إسطنبول، ففي حين تزداد في منطقة "بيوك تشيكمجي"، تتراجع في "إسكودار". وتقدم آخر دراسة أصدرتها بلدية إسطنبول الكبرى (İBB)، بالتعاون مع مرصد "Kandilli" التابع لجامعة "Boğaziçi"، تقييماً لتأثير زلزال محتمل بقوة 7.5 درجات. وتفصل الدراسة الصادرة في 9 مايو، كل منطقة من مناطق إسطنبول الـ39، مؤكدة أن الخطر يزداد في المناطق التي تتميز بتركيبة تربة لينة. ويقول منسق المبيعات أحمد ناعس لـ"العربي الجديد"، إن هذه الدراسة الحديثة تحدد المناطق الأكثر هشاشةً وخطراً، ما دفع بعض سكان الأحياء المهددة لتغيير سكنهم، سواء داخل إسطنبول التي ارتفع فيها ايجار المنازل الجديدة بنحو 20% أو إلى ولايات أخرى ومناطق قريبة من إسطنبول، مثل تشاطالجا، أدرنة، وقرقلار إيلي. خروج الناس إلى الشوارع بأنقرة، 15 مايو 2025 (الأناضول) ويضيف أن "أسعار الأراضي الزراعية في محيط إسطنبول، وصلت إلى نحو 4 آلاف ليرة للمتر المربع، أما الأراضي الصالحة للبناء والتي تملك تراخيص، فقد يصل سعر المتر المربع فيها إلى 15 ألف ليرة. ولفت إلى أن الغلاء لم يقتصر على الأراضي فقط، بل طاول المنازل المتنقلة والكرفانات، نظراً لاحتوائها على جميع متطلبات الحياة الآمنة. بهذا تصبح البيوت المتنقلة أو الكرفانات وتوزعها على شواطئ إسطنبول وحتى الأراضي الزراعية القريبة وبعض الساحات، من الملامح الجديدة لإسطنبول". ويقول المتقاعد هكان آيدين، من منطقة بيليك دوزو، إن امتلاك "كرفان" بدّد الكثير من مخاوف أسرته، فهي سهلة القَطْر، ويسهل التنقل بها إلى أماكن مفتوحة بسرعة وبكلفة أقل من الإقامة في فندق أو استئجار منزل. ويضيف لـ"العربي الجديد" أن الكرفان يعد ملكية دائمة، ويمكن استخدامه أيضاً للتصييف، مشيراً إلى أنه وأسرته باتوا يقضون معظم وقتهم بعد هزّة إبريل على شاطئ الحي، قرب الميناء. ومن شاطئ ركنت فيه مئات البيوت المتنقلة، يقول عثمان جيليك، إن الكرفان حل مناسب، لأنه لم يبعد أسرته عن المدينة التي فيها العمل ومدارس الأبناء، ومنحهم الأمان بعد أن اهتز المنزل القديم ببناءه القديم نسبياً. ويلفت إلى ارتفاع سعر الكرفانات والبيوت المتنقلة، بسبب زيادة الطلب عليها، موضحاً "سعر كرفان من غرفة وصالون يفوق 1.5 مليون ليرة وذلك حسب المساحة وإمكانية العيش بحرية في أماكن غير مرخصة لتشييد المباني، مثل الحقول والبساتين ومواقع التخييم". بيئة التحديثات الحية زلزال اليونان يهزّ مصر ويثير الفزع بين السكان ويرى الباحث بمركز الدراسات الاستراتيجية بإسطنبول، محمد كامل ديميريل، أنه من الطبيعي أن تتبع الزلزال موجة مخاوف، وتفكير بتغيير مكان السكن أو حتى مغادرة المدينة، لكن هذا الخوف يتضاءل تدريجياً لأسباب متعددة، أبرزها الظروف المالية، والارتباط الوثيق بإسطنبول من خلال الأعمال والأبناء. يشير ديميريل إلى أن تكرار ظهور المحللين ومدّعي التخصص في الجيولوجيا على وسائل الإعلام، وتصريحاتهم المثيرة، زاد من الهواجس لدى السكان، خاصة أن العديد منهم يجزم بقرب وقوع زلزال إسطنبول المدمّر، رغم أنه معروف علمياً أنه لا توجد قدرة دقيقة على تحديد توقيت الزلزال أو شدته. ويضيف الباحث التركي أن الفترة التي رافقت وتلت زلزال كهرمان مرعش قبل عامين، بدّلت من ملامح الولايات العشر المنكوبة، بعد هجرة كثير من السكان، الأمر الذي غيّر ديموغرافياً الولايات القريبة مثل مرسي وماردين وباطمان وقيصري. ويشير إلى أن آثار النزوح طاولت الولايات الكبرى البعيدة عن جنوبي البلاد، مثل إسطنبول وأنقرة، أو التي توصف بالآمنة مثل ولاية قونية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store