logo
#

أحدث الأخبار مع #إينيري

مدريد 'تصفع' الرباط في سماء الصحراء؟
مدريد 'تصفع' الرباط في سماء الصحراء؟

أريفينو.نت

timeمنذ 4 أيام

  • سياسة
  • أريفينو.نت

مدريد 'تصفع' الرباط في سماء الصحراء؟

أريفينو.نت/خاص كشفت صحيفة 'إل كونفيدنسيال' الإسبانية أن حكومة بيدرو سانشيز لم تستجب حتى الآن للمطالب المغربية بنقل إدارة المجال الجوي للصحراء الغربية إلى الرباط، وذلك على الرغم من مرور 49 عاماً على إنهاء إسبانيا لوجودها في ما كان يُعتبر آخر مستعمرة لها في إفريقيا. وتواصل شركة 'إينيري' (ENAIRE) الإسبانية الحكومية، المسؤولة عن إدارة المجال الجوي، تسيير هذه المهمة من مطار غاندو بجزيرة كناريا الكبرى. دبلوماسي مغربي سابق 'يفضح المستور': مفاوضات فاشلة وتشبث إسباني بالوضع الراهن! نقلت الصحيفة عن السيد علي عاشور، الذي شغل منصب سفير المغرب في عدة دول أوروبية ولاتينية وألف كتاباً حول المستعمرة السابقة بعنوان 'الصحراء المغربية: 20 سؤالاً للفهم'، أنه أول مسؤول مغربي يؤكد أن مدريد والرباط تفاوضتا بشأن هذا النقل دون التوصل إلى اتفاق. وفي مقال رأي نشره عاشور في صحيفة 'برلمان' المغربية، التي وصفتها 'إل كونفيدنسيال' بالموالية للحكومة، كتب الدبلوماسي المتقاعد: 'فيما يتعلق بالأقاليم الجنوبية [التسمية التي تطلقها الرباط على الصحراء الغربية]، قام المغرب بمساعٍ لتسليمه إدارة الحركة الجوية في المنطقة'، مضيفاً أنه 'لهذا الغرض، عُقدت عدة اجتماعات بين الفرق التقنية من البلدين، ولكن دون التوصل إلى نتيجة'. ووفقاً لعاشور، الذي شغل أيضاً منصب رئيس ديوان وزير الخارجية المغربي، فإن إسبانيا 'عترضت أيضاً على تعديلات حدود مناطق معلومات الطيران (FIR) التي اقترحها المغرب لتشمل شمال أراضيه'، وذلك 'للحفاظ على سيطرتها على الحركة الجوية فوق جيبيها' سبتة ومليلية. آمال 'خارطة الطريق' تتبخر… ومدريد تُصر: لا تنازل عن سماء الصحراء! أشار السفير السابق إلى أن 'خارطة الطريق' التي تم توقيعها في الرباط بين إسبانيا والمغرب بمناسبة زيارة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز في 7 أبريل 2022، 'أثارت أملاً كبيراً' في بلاده. وللحيلولة دون تبدد هذا الأمل، زعمت 'إل كونفيدنسيال' أن الصحافة المغربية قامت في بعض الأحيان بـ'تحريف كلمات' أعضاء في الحكومة الإسبانية للإيحاء بأنهم استجابوا لهذا المطلب. وكانت الوثيقة الإسبانية-المغربية قد أعلنت عن 'بدء محادثات حول إدارة المجالات الجوية'، وهو ما فهمه الجانب المغربي على أنه لا يمكن أن يؤدي إلا إلى نقل السيطرة بعد انحياز سانشيز لمخطط الحكم الذاتي الذي يطرحه الملك محمد السادس منذ عام 2007. ونقلت الصحيفة تأكيد وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، في آخر تصريح له بالكونغرس يوم 18 ديسمبر الماضي، للنائب جون إينياريتو (من حزب بيلدو)، بأن التنازل عن هذه السيطرة الجوية ليس جزءاً من خطط حكومته. كما أكد مراقبون جويون لـ'إل كونفيدنسيال' أنه لم يتغير شيء فيما يتعلق بإدارة أجواء الصحراء الغربية، حيث تُدار الرحلات المدنية من كناريا الكبرى، ولكن ليس الرحلات العسكرية الكثيرة نظراً لتركز الجزء الأكبر من الجيش المغربي هناك. إقرأ ايضاً لماذا تتمسك إسبانيا بإدارة أجواء 'مستعمرتها السابقة'؟ جدل قانوني وسياسي! تساءل علي عاشور في مقاله، مستعيداً الحجة التي استخدمها المفاوضون المغاربة: 'ما هي مصلحة مدريد في الحفاظ على السيطرة الجوية على إقليم لا تمارس عليه إسبانيا أي سلطة سياسية؟'، مذكراً بأن إسبانيا أبلغت الأمم المتحدة في فبراير 1976 بأنها أنهت وجودها في الصحراء الغربية واعتبرت نفسها غير مسؤولة دولياً عن إدارة الإقليم. ودعا عاشور البلدين الجارين إلى توقيع اتفاق ثنائي 'ينهي المسؤوليات الإسبانية المحددة التي تعود إلى الماضي'، على أن يُحال هذا الاتفاق لاحقاً إلى منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)، التي توقع ألا تضع أي عقبات أمامه. ومع ذلك، تشير 'إل كونفيدنسيال' إلى أنه ليس من المؤكد أن تسير الأمور بهذه السلاسة، فبحسب الأمم المتحدة، لا تزال الصحراء الغربية إقليماً غير متمتع بالحكم الذاتي ينتظر تصفية الاستعمار، وإسبانيا هي القوة القائمة بالإدارة بحكم القانون. وبالتالي، فإن نقل إدارة المجال الجوي الصحراوي إلى المغرب سيكون خطوة إضافية نحو الاعتراف بسيادته على المستعمرة الإسبانية السابقة، وهو أمر لم تقم به حتى اليوم سوى دولتين ديمقراطيتين (الولايات المتحدة وفرنسا، حسب الصحيفة). وقد ذكّر الحزب الشعبي الإسباني بهذا الأمر في 6 مايو الماضي في لجنة الشؤون الخارجية بالكونغرس، حيث قدم مقترحاً غير تشريعي أكد فيه أن 'أي تنازل عن صلاحيات إدارة الأجواء، دون دعم من منظمة الطيران المدني الدولي، سيعني انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وسيعادل اعترافاً ضمنياً بالسيادة المغربية على الإقليم'. وقد تمت الموافقة على هذا المقترح بأغلبية واسعة، حيث عارضه النواب الاشتراكيون فقط. تنازلات في الأجواء… ولكن ليس في الإدارة: رحلات 'رايان إير' وقرارات القضاء الأوروبي! إذا كانت الحكومة الإسبانية لم تتنازل فيما يتعلق بإدارة المجال الجوي، فقد فعلت ذلك، بحسب الصحيفة، عندما سمحت اعتباراً من يناير الماضي لشركة 'رايان إير' بتسيير رحلات منتظمة من مدريد إلى الداخلة. كما تربط شركة 'بينتر كنارياس' لاس بالماس بالمستعمرة الإسبانية السابقة. وتذكر الصحيفة بأن محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي قضت في نوفمبر 2018 بأن اتفاق الخدمات الجوية بين بروكسل والمغرب لا ينطبق على الصحراء الغربية. وبالتالي، فإن الأساس القانوني الذي استندت إليه الوكالة الإسبانية لسلامة الطيران لمنح الترخيص لشركة 'رايان إير' لا يبدو، وفقاً للصحيفة، متوافقاً مع القانون، مما قد يفتح الباب لطلب إلغاء هذا القرار قضائياً، الأمر الذي قد يتطلب موافقة جبهة البوليساريو، التي تمثل الصحراويين بحسب حكمين لمحكمة العدل الأوروبية صدرا في أكتوبر 2024، لأي اتفاق جديد يؤثر على إقليمهم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store