logo
#

أحدث الأخبار مع #إيهإيإسأنديز

'المحمية الفلكية' تواجه خطرًا في تشيلي… والسبب: خطر التلوث الضوئي؟!
'المحمية الفلكية' تواجه خطرًا في تشيلي… والسبب: خطر التلوث الضوئي؟!

التحري

time٠٩-٠٢-٢٠٢٥

  • علوم
  • التحري

'المحمية الفلكية' تواجه خطرًا في تشيلي… والسبب: خطر التلوث الضوئي؟!

ما إن يسدل الليل ستاره على صحراء أتاكاما، حتى تبدأ أربعة تلسكوبات قوية في مسح سماء المنطقة، وهي من الأنقى والأغنى بالنجوم في العالم، إلاّ أن هذه الميزة التي يستفيد منها مرصد بارانال في شمال تشيلي قد يعكّرها التلوث الضوئي الناجم عن مشروع طاقة ضخم. وفي التفاصيل، تشرح عالمة الفلك الإسبانية إيتزيار دي غريغوريو من المرصد الأوروبي الجنوبي الذي يتخذ من هذه المنطقة مركزا، لوكالة فرانس برس أن موقع المرصد على ارتفاع 2635 مترا يتيح له 'مراقبة مجرّة درب التبّانة بوضوح لا مثيل له (…)، وهي السماء الأوضح والأكثر ظلاما'. وعلى بعد بضعة كيلومترات من هذه 'المحمية الفلكية العالمية'، يُتوقَع بناء معمل مخصص للطاقة النظيفة، كجزء من برنامج تشيلي الطموح للاستعاضة بها عن الوقود الأحفوري بحلول عام 2050. ويشعر العلماء بالقلق من أن يولّد المشروع تلوّثا ضوئيا، ويحذّرون من أن الضوء الاصطناعي المفرط يحدّ من رؤية بعض الظواهر، كالكسوف وأمطار النيازك. وهذه الظاهرة التي تتأتى عموما من زيادة الإضاءة العامة ووجود لوحات إعلانية مضيئة، تؤثر أيضا على دورات النوم لدى البشر، وتُربك الطيور المهاجرة. وفي بارانال، تبدأ المرحلة الأكثر كثافة من العمل عند غروب الشمس. خلال النهار، ينصرف علماء الفلك والمهندسون لمعالجة البيانات، أما في الليل، فيستكشفون اللانهاية. ويقول رئيس العمليات العلمية في الموقع ستيفن ميسكي 'هنا، تُركّز الأبحاث على كل الظواهر الفضائية تقريبا'، كالكواكب والمذنّبات القريبة من الأرض والثقوب السوداء والحياة خارج النظام الشمسي. – منطقة 'حظر ضوئي' – في صحراء أتاكاما، وهي الأكثر جفافا في العالم، تندر السحب، ما يوفر الظروف المثالية لمراقبة الكون. وبالإضافة إلى ذلك، ثمة قدر منخفض من التلوث الضوئي إذ يقع مرصد بارانال على بعد أكثر من مئة كيلومتر من أنتوفاغاستا، أقرب مدينة إليها. وفي رسالة مفتوحة، أعرب نحو أربعين عالم فلك وشخصيات علمية أخرى وحتى شعراء في الآونة الأخيرة عن قلقهم لأن هذا الواقع قد يتغير. ويمتد مشروع الطاقة على مساحة تتجاوز ثلاثة آلاف هكتار وتوضح الشركة أنها تخطط 'لإنتاج الهيدروجين والأمونيا الخضراء، فضلا عن الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وتخزين البطاريات'. ومع ذلك، فإن مسألة المسافة بين مرصد بارانال والمعمل المستقبلي تثير الخلاف لأنه في حين تقدّرها الشركة بما بين 20 و30 كيلومترا، يرى الباحثون أنها لا تتجاوز 11 كيلومترا. ومن دون أن يعارض العلماء قيام المشروع، يطالبون بإنشاء منطقة 'حظر ضوئي' من أجل الحفاظ على سلامة الموقع. وتؤكد شركة 'إيه إي إس أنديز' في بيان مقتضب أن مشروعها يحترم 'أعلى المعايير في ما يتعلق بالإضاءة' ويستجيب لتلك التي وضعتها الحكومة في شأن هذا الموضوع في تشرين الأول الفائت وتهدف خصوصا إلى حماية مواقع الرصد الفلكي الرئيسية. ويخضع المشروع راهنا لدراسة الأثر البيئي، ومن غير المتوقع أن يحصل على رخصة التشغيل قبل عامين أو ثلاثة أعوام. (…)

"المحمية الفلكية" تواجه خطرًا في تشيلي... والسبب: خطر التلوث الضوئي؟!
"المحمية الفلكية" تواجه خطرًا في تشيلي... والسبب: خطر التلوث الضوئي؟!

LBCI

time٠٩-٠٢-٢٠٢٥

  • علوم
  • LBCI

"المحمية الفلكية" تواجه خطرًا في تشيلي... والسبب: خطر التلوث الضوئي؟!

ما إن يسدل الليل ستاره على صحراء أتاكاما، حتى تبدأ أربعة تلسكوبات قوية في مسح سماء المنطقة، وهي من الأنقى والأغنى بالنجوم في العالم، إلاّ أن هذه الميزة التي يستفيد منها مرصد بارانال في شمال تشيلي قد يعكّرها التلوث الضوئي الناجم عن مشروع طاقة ضخم. وفي التفاصيل، تشرح عالمة الفلك الإسبانية إيتزيار دي غريغوريو من المرصد الأوروبي الجنوبي الذي يتخذ من هذه المنطقة مركزا، لوكالة فرانس برس أن موقع المرصد على ارتفاع 2635 مترا يتيح له "مراقبة مجرّة درب التبّانة بوضوح لا مثيل له (...)، وهي السماء الأوضح والأكثر ظلاما". وعلى بعد بضعة كيلومترات من هذه "المحمية الفلكية العالمية"، يُتوقَع بناء معمل مخصص للطاقة النظيفة، كجزء من برنامج تشيلي الطموح للاستعاضة بها عن الوقود الأحفوري بحلول عام 2050. ويشعر العلماء بالقلق من أن يولّد المشروع تلوّثا ضوئيا، ويحذّرون من أن الضوء الاصطناعي المفرط يحدّ من رؤية بعض الظواهر، كالكسوف وأمطار النيازك. وهذه الظاهرة التي تتأتى عموما من زيادة الإضاءة العامة ووجود لوحات إعلانية مضيئة، تؤثر أيضا على دورات النوم لدى البشر، وتُربك الطيور المهاجرة. وفي بارانال، تبدأ المرحلة الأكثر كثافة من العمل عند غروب الشمس. خلال النهار، ينصرف علماء الفلك والمهندسون لمعالجة البيانات، أما في الليل، فيستكشفون اللانهاية. ويقول رئيس العمليات العلمية في الموقع ستيفن ميسكي "هنا، تُركّز الأبحاث على كل الظواهر الفضائية تقريبا"، كالكواكب والمذنّبات القريبة من الأرض والثقوب السوداء والحياة خارج النظام الشمسي. - منطقة "حظر ضوئي" - في صحراء أتاكاما، وهي الأكثر جفافا في العالم، تندر السحب، ما يوفر الظروف المثالية لمراقبة الكون. وبالإضافة إلى ذلك، ثمة قدر منخفض من التلوث الضوئي إذ يقع مرصد بارانال على بعد أكثر من مئة كيلومتر من أنتوفاغاستا، أقرب مدينة إليها. وفي رسالة مفتوحة، أعرب نحو أربعين عالم فلك وشخصيات علمية أخرى وحتى شعراء في الآونة الأخيرة عن قلقهم لأن هذا الواقع قد يتغير. ويمتد مشروع الطاقة على مساحة تتجاوز ثلاثة آلاف هكتار وتوضح الشركة أنها تخطط "لإنتاج الهيدروجين والأمونيا الخضراء، فضلا عن الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وتخزين البطاريات". ومع ذلك، فإن مسألة المسافة بين مرصد بارانال والمعمل المستقبلي تثير الخلاف لأنه في حين تقدّرها الشركة بما بين 20 و30 كيلومترا، يرى الباحثون أنها لا تتجاوز 11 كيلومترا. ومن دون أن يعارض العلماء قيام المشروع، يطالبون بإنشاء منطقة "حظر ضوئي" من أجل الحفاظ على سلامة الموقع. وتؤكد شركة "إيه إي إس أنديز" في بيان مقتضب أن مشروعها يحترم "أعلى المعايير في ما يتعلق بالإضاءة" ويستجيب لتلك التي وضعتها الحكومة في شأن هذا الموضوع في تشرين الأول الفائت وتهدف خصوصا إلى حماية مواقع الرصد الفلكي الرئيسية. ويخضع المشروع راهنا لدراسة الأثر البيئي، ومن غير المتوقع أن يحصل على رخصة التشغيل قبل عامين أو ثلاثة أعوام. (...)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store