منذ 15 ساعات
رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية: "الاهتمام بالفرد استثمار حقيقي في مستقبل المجتمعات"
زار رئيس الأساقفة الدكتور سامي فوزي، رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية، اليوم السبت، المركز الاجتماعي لخدمة مجتمع عرب المعمل بالسويس.
جاءت الزيارة للتعرف على أنشطة المركز والخدمات المقدَّمة للأهالي، وذلك بحضور القس إيهاب أيوب، راعي كنيسة المخلص بالسويس.
الاهتمام بالفرد وتمكين المرأة استثمار في المستقبل
أشاد رئيس الأساقفة بالجهود المبذولة في المركز، وخلال تفقده لخدمة السيدات، صرح بأن الاهتمام بالفرد هو استثمار حقيقي في مستقبل المجتمعات، خاصة تمكين المرأة لمساندة أسرتها والمجتمع.
واستشهد خلال حديثه بتجربة المرأة الكنعانية المذكورة في إنجيل متى، والتي عبّرت عن إيمان راسخ رغم التحديات، مشيرًا إلى أن هذه القصة تعكس أهمية الثقة والاستمرارية في طلب التغيير، سواء على المستوى الشخصي أو المجتمعي.
واستكمل رئيس الأساقفة قائلاً: "ورغم أن المسيح بدا صامتًا في البداية، إلا أنها لم تفقد الرجاء، بل أظهرت إيمانًا حيًا وثقة لا تتزعزع. هذه القصة تلهمنا الاستمرار، وألا نكف عن الصلاة، وتُلهمنا في عملنا المجتمعي، لأنها تذكرنا أن كل شخص له قيمة مهما كانت ظروفه أو خلفيته، وكل سيدة تملك القدرة على تخطي الصعاب إذا كان لديها إيمان حقيقي بالتغيير."
تفقد مشغل الخياطة وخدمة الأطفال
قام رئيس الأساقفة بجولة تفقدية شملت مشغل الخياطة وخدمة الأطفال، اطلع خلالها على الجهود المبذولة في تدريب الفتيات على مهارات الحرف اليدوية وتمكينهن، إلى جانب التعرف على البرامج المقدمة للأطفال التي تهدف إلى تنمية قدراتهم الروحية والتعليمية، وأكد على أهمية هذه الأنشطة في تعزيز رسالة الكنيسة في خدمة المجتمع.
وكان قد شارك أمس رئيس الأساقفة الدكتور سامي فوزي، رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية، في فعاليات مدرسة تيرانوس للخدّام، التي نظّمتها كنيسة المخلّص الأسقفية بالسويس، بحضور القس إيهاب أيوب، راعي الكنيسة.
وقدّم رئيس الأساقفة عددًا من المحاضرات العامة التي تناولت مفاهيم العبادة في الكنيسة، وأساسات خدمة الشركة المقدسة، مؤكدًا على مركزية الله في الحياة الروحية، وأهمية الليتورچيا في تشكيل إيمان وعقيدة الكنيسة.
وقال القس إيهاب أيوب راعي الكنيسة إن المستوى الأول من المدرسة يهدف إلى إعداد خدّام ناضجين يعيشون كتلاميذ للمسيح، مؤكدًا أن المدرسة مخصصة لكل من يرغب في التعلم والنمو في الخدمة.
هدفت المدرسة إلى إعداد وتشكيل الخدّام من خلال تدريب متكامل لمدة عام، يشمل الجوانب اللاهوتية والكتابية والنفسية، إلى جانب تدريبات روحية حول القيادة والخدمة، من أجل بناء خادم متكامل في إيمانه وخدمته.
