أحدث الأخبار مع #إيهابجبارين


فلسطين أون لاين
منذ 12 ساعات
- سياسة
- فلسطين أون لاين
من التَّهديد إلى التَّوقيت... تقارير تكشُّف: هل وضعت واشنطن خطَّ النِّهاية لحرب غزَّة؟
متابعة/ فلسطين أون لاين مع اتساع الهوة بين رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تُسلط الصحافة العبرية الضوء على ما تصفه بـ"تآكل الصبر الأميركي"، في وقت تُسرّع فيه إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة ضمن ما بات يُعرف بـ"معركة الدقيقة 90"، وفق تحليل للكاتب إيهاب جبارين. من جهتها، كشفت صحيفة يسرائيل هيوم اليوم الثلاثاء عن توتر متزايد بين البيت الأبيض وحكومة نتنياهو، مشيرة إلى أن إدارة ترامب قد تطالبه بتحديد موعد لإنهاء الحرب على غزة. واعتبرت الصحيفة العبرية أن ترامب لم ينتقد إسرائيل علناً بعد، لكن كل المؤشرات تدل على أن البيت الأبيض على وشك تغيير نبرته، ونقلت عن مصادر، لم تسمها، قولها إن مقرّبين من ترامب يتحدثون عن تحديد موعد لإنهاء الحرب على غزة، وحتى عن دعوة "استفزازية" إلى البيت الأبيض لرئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق نفتالي بينيت، الذي تمنحه استطلاعات الرأي حظوظاً كبيرة في حال ترشحه للانتخابات الاسرائيلية المقبلة. وفي قراءة متقاطعة، رأت صحيفة يديعوت أحرونوت أن حكومة نتنياهو "عزلت إسرائيل دبلوماسيًا" و"كذبت على الجمهور" بشأن شروط إدخال المساعدات مقابل تحرير الأسرى. وحمل الكاتب نداف إيال الحكومة مسؤولية الانهيار في شرعية الحرب، مؤكدًا أن "إسرائيل بقيت وحدها في العالم"، وسط انتقادات غربية متزايدة. وأشار إلى أن جميع استطلاعات الرأي أظهرت عدم ثقة الجمهور بالحكومة الإسرائيلية وأنه "لا يعتقد أن اعتبارات رئيس الوزراء موضوعية، بل يراها تتعلق بالحفاظ على الائتلاف الحكومي. وتشعر عائلات المختطفين (المحتجزين الإسرائيليين في غزة)، التي تعد أكثر الفئات معاناة في المجتمع الإسرائيلي حالياً، أن الحكومة تزدريها". أما هآرتس، فذهبت أبعد، إذ اتهم الكاتب يوسي فيرتير الحكومة بأنها "تعطّشت للدم وأبعدت ترامب وأغضبت العالم المتحضر"، واصفًا قرار وقف المساعدات لغزة بأنه نتاج "غباء استراتيجي" لا يُراعي حتى أكثر الحلفاء حماسة لإسرائيل داخل الكونغرس الأميركي. وأردف الكاتب بأنه "تم اتخاذ قرار وقف المساعدات الإنسانية إلى غزة في الكابينت الإسرائيلي، 2 مارس (آذار)، كان المنطق وراءه أن الإدارة الأميركية الجديدة ستكون غير مبالية بالعواقب المروّعة. لكن اتضح أن الرئيس ترامب إنساني، (وفقاً لستيف ويتكوف) ومصدوم مما يراه عبر شاشة التلفزيون ولا يتوقف عن الحديث عن المعاناة وعن الأشخاص الذين يموتون جوعاً. ووزير الخارجية ماركو روبيو، اليميني المتطرّف، اتصل بنتنياهو ثلاث مرات خلال 24 ساعة بشأن المساعدات. أما أعضاء مجلس الشيوخ الودودون، فهم يمينيون ومؤيدون، لكن اتضح أنهم ليسوا متعطشين للدماء مثل ممثلي اليمين المتطرف المسياني في الحكومة (الإسرائيلية)". ولفت الكاتب أيضاً إلى أن نائب الرئيس الأميركي، جي دي فانس، "الذي كان في طريقه إلى إسرائيل، كجائزة ترضية عن تخطي ترامب لزيارتها الأسبوع الماضي" ألغى زيارته، وذلك "على الأرجح بسبب تجدد الحرب وغياب صفقة لإطلاق سراح المختطفين". جبارين: إسرائيل تُراهن على نصر اللحظة الأخيرة في هذا السياق، يرى الصحفي والمحلل إيهاب جبارين أن التحركات العسكرية الإسرائيلية ليست مجرد تصعيد، بل تأتي في إطار إستراتيجية أشبه بـ"تكتيك الانقضاض في الدقيقة 90"، حيث تسعى تل أبيب لتحقيق أكبر قدر ممكن من المكاسب الميدانية قبل أن تُغلق نافذة العمل العسكري بفعل الضغوط الأميركية أو التفاهمات الإقليمية. ويؤكد جبارين أن إسرائيل تُدرك التغير الحاصل في أولويات واشنطن، لا سيما بعد التقارب مع الحوثيين وإشارات التهدئة في غزة، ما يدفعها لتكثيف عملياتها بغرض "فرض وقائع تحت النار"، مثل تفكيك شبكة الأنفاق في رفح أو تنفيذ اغتيالات نوعية لقادة المقاومة. ويُضيف أن هذا التكتيك نابع من شعور بالإرباك أكثر من كونه تعبيرًا عن ثقة، خاصة مع بدء إدارة ترامب بإعادة ترتيب أوراقها الإقليمية من دون إسرائيل في بعض الملفات، ما يُفاقم مخاوف نتنياهو من فقدان الدور المحوري في المعادلات الجديدة. الوقت ينفد… والمعركة قد تتجاوز غزة بحسب جبارين، تسعى إسرائيل لتحقيق "نصر رمزي" يُعزز موقف نتنياهو سياسيًا، في ظل تآكل شعبيته داخليًا، إلا أن المخاطرة تكمن في أن هذا التكتيك قد يفتح جبهات جديدة بدلًا من إغلاق الحالية، في حال لم يتمكن من إنتاج نتائج واضحة قبل أن تُجبرها واشنطن على التوقف. بحسب تحليلات إسرائيلية، تسعى تل أبيب إلى تحقيق مكاسب ميدانية "تحت النار" في غزة، أبرزها تدمير شبكة الأنفاق في رفح واغتيال قادة من حماس، إلى جانب توجيه ضربات نوعية في اليمن ضد أهداف مرتبطة بإيران، في محاولة لإثبات التفوق الاستخباراتي وإعادة تأهيل الردع الإقليمي. على المستوى الداخلي، يواجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ضغوطًا سياسية، ويرى في التصعيد العسكري فرصة لتثبيت موقعه وسط تراجع شعبيته وفشل أهداف الحرب. مع انسحاب حاملات طائرات أميركية وتقليص الغطاء العسكري الأميركي، تدرك إسرائيل أن الوقت ليس في صالحها، وأن قرار وقف الحرب قد يُفرض عليها خارجيًا، ما يدفعها إلى محاولة انتزاع "نصر اللحظة الأخيرة" – ولو كان مؤقتًا. ويختم قائلاً إن القرار النهائي بيد الولايات المتحدة، التي تملك وحدها مفتاح ضبط الإيقاع العسكري والدبلوماسي، بينما تسابق إسرائيل الزمن – لا لتحقيق نصر استراتيجي، بل للهروب من هزيمة سياسية. المصدر / فلسطين أون لاين


الجزيرة
١٤-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الجزيرة
إلى أي مدى بلغت خطورة اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى؟
حذر محللون وخبراء من تصاعد خطورة اقتحامات المستوطنين لباحات المسجد الأقصى ، مؤكدين أن إسرائيل تسعى لفرض واقع جديد في الحرم القدسي، على غرار ما حدث في الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل، وسط تواطؤ دولي وتخاذل عربي وإسلامي متزايد. وجاءت هذه التحذيرات بالتزامن مع تصعيد استثنائي شهده المسجد الأقصى خلال اليومين الماضيين من عيد الفصح اليهودي، حيث اقتحم مئات المستوطنين باحات الحرم تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال، في ظل قيود مشددة فرضت على دخول الفلسطينيين. وحسب محافظة القدس، فإن الاقتحامات التي شارك فيها أعضاء كنيست وحاخامات بارزون تشكل "استفزازا صارخا" لمشاعر المسلمين، في وقت تتصاعد فيه الدعوات الاستيطانية لإدخال القرابين وذبحها في باحات المسجد بذريعة " الهيكل المزعوم". وتعليقا على ذلك، أكد الكاتب المختص بالشأن الإسرائيلي إيهاب جبارين أن الاقتحامات لم تعد أحداثا عرضية، بل تحولت إلى إستراتيجية ثابتة في سياق مشروع طويل المدى لتكريس "ستاتيكو" جديد داخل الحرم القدسي، يسمح بتقاسم الزمان والمكان مع المستوطنين. واعتبر في حديثه لبرنامج "مسار الأحداث" أن التوازي الزمني بين تصاعد الاقتحامات ومواسم الأعياد اليهودية وشهر رمضان ليس صدفة، بل جزء من خطة ممنهجة لاستغلال انشغال الإقليم والحرب الجارية في غزة لفرض وقائع ميدانية تحت غطاء ديني وسياسي. تطور خطير من جهته، قال الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي إن ما يجري في الأقصى هو تطور خطير يستهدف تهويد الحرم بالكامل، وتحويله من مكان إسلامي خالص إلى موقع "مشترك"، ضمن مشروع توسعي يستند إلى فكر استيطاني متطرف. وشدد البرغوثي على أن الاقتحامات المتكررة تترافق مع منع غالبية الفلسطينيين من الوصول إلى المسجد، لا سيما سكان الضفة وغزة، مما يخلق واقعًا قسريًا من التقسيم الزماني والمكاني، يشبه ما جرى في الحرم الإبراهيمي بعد مجزرة عام 1994. ويستند المخطط -وفق البرغوثي- إلى تزوير متعمد للهوية التاريخية للمكان، بزعم أن المسجد الأقصى يقتصر على البناء المعروف، متجاهلين أن الحرم يشمل كامل المساحة البالغة 144 دونمًا، بما فيها قبة الصخرة. وأشار إلى أن الصلوات التلمودية التي تؤدى داخل باحات الأقصى، إلى جانب إدخال القرابين، تكشف أن الاحتلال يسعى لخلق طابع ديني يهودي للحرم، في تجاهل صارخ للقوانين الدولية والوصاية الهاشمية على المقدسات. في حين، حمّل جبارين حكومة بنيامين نتنياهو الحالية، بوصفها الأكثر تطرفا في تاريخ إسرائيل، المسؤولية عن التصعيد، مشيرا إلى أن الوزيرين إيتمار بن غفير و بتسلئيل سموتريتش يمثلان تيارا عقائديا لا يتحرك وفق أجندات انتخابية، بل انطلاقا من قناعات تلمودية. وأوضح أن هذا التيار لا يسعى فقط للسيطرة الرمزية، بل يستغل فائض القوة الإسرائيلي لإخضاع الفلسطينيين وتكريس وقائع جديدة في المدينة المقدسة، مستفيدا من هشاشة المعسكر العلماني وتآكله في الداخل الإسرائيلي. ضوء أخضر وفي السياق ذاته، يرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت عبد الله الشايجي أن ضعف الموقفين العربي والإسلامي منح إسرائيل الضوء الأخضر للمضي في مخططاتها التهويدية، مشيرا إلى أن منظمة التعاون الإسلامي التي تأسست بعد حريق الأقصى عام 1969 لم تعد قادرة على أداء دورها. وأضاف أن "أقصى ما يصدر عن العواصم الإسلامية هو إدانات لفظية"، في ظل انشغال دول المنطقة بأزماتها الداخلية أو حساباتها مع الولايات المتحدة، مما جعل حكومة نتنياهو تتحرك دون أي رادع. كما نبه إلى أن الصمت العربي والدولي يشجع إسرائيل على تجاوز كل الخطوط الحمراء، لافتا إلى أن حكومة الاحتلال لم تكتف بتأمين الاقتحامات، بل تشجع عليها بمشاركة مسؤولين بارزين، مما يعني أن المشروع تجاوز مرحلة جس النبض إلى فرض الأمر الواقع. وأكد الشايجي أن إسرائيل تستغل صعود التيار الديني الصهيوني في الداخل الأميركي، ووجود إدارة داعمة بالكامل لها مثل إدارة دونالد ترامب ، لترسيخ هيمنتها الدينية في القدس، بالتوازي مع الحرب الجارية في غزة ومحاولات تقويض الدعم العربي لفلسطين. وفي رده على سؤال حول خمول الشارع الفلسطيني، أوضح البرغوثي أن الضفة الغربية تعيش انتفاضة متواصلة منذ عام 2015، وأن الاحتلال لا يستطيع دخول أي منطقة دون أن يواجه مقاومة شعبية، لكن المشهد في غزة وما تبعه من دمار أحدث حالة من الإحباط العام. وأكد أن أحد العوامل الرئيسية التي تعزز الاقتحامات هو غياب الوحدة الوطنية الفلسطينية، وافتقار الساحة إلى قيادة موحدة تعتمد إستراتيجية مقاومة فاعلة، تكون قادرة على تعبئة الداخل والتأثير على الرأي العام الدولي. نتاج 3 عوامل كما شدد البرغوثي على أن ما يجري في الأقصى هو نتاج تفاعل 3 عوامل، هي صعود حكومة إسرائيلية فاشية، وتنامي الفكر التلمودي الديني المتطرف، وغياب أي رد فعل عربي أو إسلامي يُحسب له حساب. وتابع أن إسرائيل لا تحترم حتى اتفاقياتها الرسمية، بما فيها اتفاق وادي عربة مع الأردن الذي ينص على احترام الوصاية الهاشمية، لأن معيار السلوك الإسرائيلي هو ميزان القوى فقط، وليس المواثيق أو التعهدات. من جانبه، تساءل جبارين عن حدود المراهنة على الداخل الإسرائيلي في ظل احتكار المشهد السياسي من قبل معسكرين يمينيين، أحدهما متطرف ديني والآخر أمني إستراتيجي، مع غياب فعلي لتيار علماني قادر على وقف الانزلاق نحو الصراع الديني. وأعاد التذكير بأن اسم "طوفان الأقصى" الذي أطلقته كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- على عملية السابع من أكتوبر/تشرين الأول لم يكن اعتباطيا، بل يعكس طبيعة الاستفزازات التي تمارسها إسرائيل في المسجد الأقصى، والتي كانت من أبرز محركات التصعيد الأخير. واعتبر الشايجي أن إسرائيل باتت تتحرك بمنطق أنها فوق القانون الدولي، مدعومة بإدارة أميركية تبرر كل أفعالها، وتحارب من يجرؤ على انتقادها تحت تهمة "معاداة السامية"، حتى لو تعلق الأمر بحماية الحق في العبادة أو الدفاع عن مقدسات إسلامية. وفي ختام الحلقة، شدد البرغوثي على أن إسرائيل تسعى لإنهاء الوضع القائم في الأقصى وفرض "أمر واقع جديد"، مضيفا أن "الرهان الوحيد الذي أثبت نجاعته في التصدي لمشاريع الاحتلال هو صمود الفلسطينيين، وتفعيل إرادة الشعوب العربية والإسلامية". وأشار إلى أن المطلوب ليس إرسال جيوش، بل مواقف عملية، تبدأ بوقف التطبيع وقطع العلاقات، والضغط على الولايات المتحدة من خلال مصالحها في المنطقة، لردع الاحتلال وكبح مخططاته تجاه المسجد الأقصى.