أحدث الأخبار مع #ابراهيمابراش


كواليس اليوم
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- كواليس اليوم
في القمة الخليجية الأمريكية الكل ربح إلا الفلسطينيين
ابراهيم ابراش كثير من المراهنات بنيت على القمة الخليجية الامريكية التي انهت اعمالها اليوم الأربعاء 14 مايو فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، هذا التفاؤل أنبنى على بعض كلمات ترامب، قبيل جولته، عن الجوع في غزة وكثرة عدد الضحايا وضرورة وضع حد لمعاناة أهل غزة بالإضافة الى عدم زيارة ترامب لإسرائيل في هذه الجولة والتوتر في علاقة ترامب مع نتنياهو، وأعتبر محللون سياسيون ان ذلك دليل على تحوُل في السياسة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية، لدرجة توقع البعض اعتراف ترامب بدولة فلسطينية في الضفة والقطاع!! وكأن ترامب تغير بين ليلة وضحاها. مع تمنياتنا أن يحدث اختراق إيجابي أمريكي في ملف الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وخصوصا أن واشنطن الدولة او الطرف الوحيد في العالم القادر على لجم جماح اسرائيل وطرح مشروع تسوية قابلة للتنفيذ، إن رغبت في ذلك، إلا أن الهدف من كل هذا التهويل والترحيب الخليجي تحديدا بزيارة ترامب هو التأكيد على استمرار العلاقة مع واشنطن وتعزيزها في المجالات التكنولوجية والاستراتيجية وتجنٌب إغضاب الرئيس ترامب المتقلب المزاج. أما بالنسبة لهدف الرئيس ترامب من جولته الخليجية فهو عقد صفقات تجارية واستثمار مزيد من أموال الخليج في الولايات المتحدة ومواجهة الاختراق الاقتصادي والمالي الروسي والصيني لمنطقة الخليج. وقد نجحت زيارة ترامب للرياض في طمأنة دول الخليج في الجوانب الأمنية وتم الترحيب برفع العقوبات عن سوريا وما تحقق من تفاهمات مع الحوثيين في اليمن والحوار مع إيران، ولكن كان الأمر مختلفا مع القضية الفلسطينية حيث غابت تقريبا إلا تكرار حديث قادة الخليج عن عموميات القضية. في افتتاح القمة يومه الاربعاء كرر قادة دول الخليج مطالبهم بسلام في المنطقة وقيام دولة فلسطينية أما الرئيس ترامب وفي كلمة الافتتاح لم يأتي على ذكر الدولة الفلسطينية ولم ترد كلمة فلسطين او الفلسطينيين إطلاقا ً في كلمته ووردت كلمة (شعب غزة) فقط دون طرح اي مبادرة سلام ولا حتى مبادرة لوقف الحرب والجوع ودخول مساعدات لغزة، كما لم يتطرق للممارسات الإسرائيلية في الضفة والقدس. إن كان ولي العهد السعودي استطاع إقناع ترامب برفع العقوبات عن سوريا وترتيب لقاء بين ترامب والرئيس السوري الشرع فإنه لم يستطع ترتيب لقاء بين ترامب والرئيس الفلسطيني وكان حضور المسألة السورية ورفع العقوبات عن سوريا عند المجتمعين أهم من القضية السورية. لو كان ترامب صادقاً لوجد آلية لوقف حرب الإبادة أو على أقل تقدير دخول الطعام لجياع غزة، ولكنه يتحجج بالخلاف مع نتنياهو للتهرب من الموضوع ويحمل المسؤولية عن كل ما يجري في القطاع لنتنياهو وكأن ترامب وادارته حمامة سلام. انتهت جولة ترامب باتفاقات استراتيجية مالية وأمنية تحقق مصالح الطرفين الأمريكي والخليجي، مع عدم حدوث أي تغيير في السياسة الامريكية تجاه الفلسطينيين بل نخشى أن يُطلق ترامب يد اسرائيل لاستكمال حرب الإبادة والتطهير العرقي. في هذه القمة ،التي يتزامن انعقادها مع الذكرى ٧٧ للنكبة ،الكل استفاد وربح في هذه القمة. الامريكيون والخليجيون وسوريا وحتى اسرائيل ربحت من خلال حديث ترامب عن ضم دول جديدة للاتفاقات الإبراهيمية وقد تكون السعودية وسوريا أول المطبعين الجُدد، ايضا تجنب المجتمعون إدانة اسرائيل أو مطالبتها بوقف حرب الإبادة في غزة بل حتى لم يتفق المجتمعون على آلية لدخول المساعدات لغزة جبرا على إسرائيل، وكان الخاسر الأكبر هي القضية الفلسطينية وشعبها. — Dr: Ibrahem Ibrach Professor of Political Science Gaza- Palestine


كواليس اليوم
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- كواليس اليوم
عندما تفقد المفاهيم والمصطلحات معناها
ابراهيم ابراش من المعروف أن المفاهيم والمصطلحات في الحياة والعلوم الاجتماعية والسياسية حمَالَة أوجه بحيث يختلف تفسيرها من مجتمع لآخر ومن ثقافة لأخرى مثل مفاهيم الديمقراطية وحقوق الإنسان والإرهاب والجهاد وحتى مفهوم الله يختلف من مجتمع وثقافة لأخرى الخ. في مجتمعنا العربي وخصوصا عند الجماعات الاسلاموية تلتبس الأمور أكثر بحيث تفقد كل المفاهيم والمصطلحات مدلولاتها ومعناها. فهذه الجماعات حتى تبرر فشلها وجهلها في أمور الدين والدنيا وما تسببت فيه من موت ودمار لشعوبهم وخصوصاً في فلسطين تُعَوِم وتسطِح المصطلحات لتفسرها حسب اهوائها وبما يتوافق مع مصالحها. فيقولون مثلاً إنهم يحاربون ويجاهدون ويدافعون عن الأمة والعقيدة والوطن دون تحديد وتوضيح أي من هذه المفاهيم. فهل تعني الأمة بالنسبة لهم ما تعنيه في الغرب حيث كلمة nation تعنى الوطنية والقومية والأمة، وهناك في العالم العربي من يتحدث عن الأمة بمعنى الوطن والوطنية مثل الأمة المصرية أو الأمة المغربية الخ. أو يقصدون الأمة العربية التي تعدادها حوالي ٤٠٠ مليون؟ وكل هذه الأمة تقريبا تقف موقف المتفرج على حرب الإبادة التي يتعرض لها من يدافعون عن شرف هذه الأمة! وبعضها يقيم علاقات مع اسرائيل، حتى لم يقطعوا علاقة أو يستدعوا سفيراً!. أو يقولون إنهم يجاهدون نيابة عن الأمة الإسلامية وهي ٥٧ دولة يقطنها حوالي ٢ مليار مسلم ومنها دول نووية وأخرى أعضاء في حلف الأطلسي وفي بعضها قواعد أمريكية تقوم بمهام لوجستية تساعد إسرائيل في عملياتها العسكرية؟ وبعض هذه الجماعات تزعم انها تجاهد دفاعا عن العقيدة دون توضيح إن كان المقصود بالعقيدة الإسلام الذي يؤمن به كل المسلمين أم عقيدة خاصة بهم وحدهم ورب خاص بهم يفهمونه حسب تفكيرهم الجاهل ويروجون له ويستدعونه حسب مصالحهم؟ وعندما يرفعون راية الجهاد نجدهم يجاهدون ضد المسلمين الذين يخالفوهم الرأي ويقتلون منهم أكثر مما يقتلون من (الكفار) كما يسمونهم من اليهود والنصارى! وعندما يقولون في فلسطين إنهم يدافعون عن الوطن فهل يقصدون فلسطين من البحر إلى النهر؟ أو دولة غزة والضفة؟ أو قطاع غزة؟ أو ما تبقى بأيديهم من القطاع؟ ام يقاتلون من أجل السلطة بحد ذاتها؟ هذا الارتباك والالتباس المفاهيمي في جانب منه يدل على الجهل وفي جانب آخر مقصود للتغرير بالجمهور العربي المُشبع بثقافة شعبية دينية بعيدة كل البعد عن الإسلام الحقيقي وعن الواقع. [email protected]


كواليس اليوم
٢٤-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- كواليس اليوم
القيادة الفلسطينية في مواجهة أزماتها الداخلية والتحديات الخارجية
ابراهيم ابراش السياسة كما هو متعارف عليها علم أو فن إدارة الدولة والسلطة وتدبير أمور الشعب أو هي القدرة على المفاضلة بين عدة خيارات وتحديات بما يخدم مصلحة الشعب أو هي القدرة على الاستجابة السريعة لمتطلبات الشعب وتوفير الأمن والأمان له داخلياً وفي مواجهة التهديدات الخارجية، وقاموس لسان العرب يعرفها بأنها (القيام على الشيء بما يُصلحه)، وهناك عشرات التعريفات الأخرى. هذه السياسة شبه غائبة عن الحالة الفلسطينية الراهنة سواء تعلق الأمر بإدارة السلطة أو بإدارة المقاومة ومواجهة الاحتلال، وكأن الحياة السياسية عندنا تسير بقدرة قادر (على الله أو على البركة) أو تُسيرها أطراف خارجية والطبقة السياسية مجرد أدوات تنفيذ. الخلل ليس فقط بسبب الاحتلال أو حتى الانقسام بالرغم من خطورته، وليس بسبب تعدد الأحزاب والأيديولوجيات بل أيضاً بسبب ضعف مؤسسة القيادة الجامعة الشاملة. فبالرغم من كل الحديث عن منظمة التحرير كممثل شرعي وحيد للشعب، إلا أن هناك بونا شاسعا بين هذا التوصيف لها والواقع وفعلها الميداني حيث هناك ضعفاً وترهلاً في مؤسسة القيادة والتباساً في العلاقة بين القيادة وعموم الشعب وتردداً في اتخاذ القرارات الحاسمة في الوقت المناسب وفي المنعطفات المصيرية. الطبقة السياسية الراهنة تشتغل بلا سياسة وتعيش حالة انتظاريه قاتلة وأضاعت فرصاَ كثيرة كان من الممكن انتهازها وعدم إضاعتها، والأمر لا يقتصر على أخطاء حركة حماس وتوابعها من الفصائل وهي أخطاء تعبر عن جهل عميق بممارسة السياسة والمقاومة، ولكن أيضاً عند منظمة التحرير والسلطة حيث تم قبل حرب الإبادة وبعدها إضاعة كثيراً من الفرص منها: ١- إجراء انتخابات عامة. ٢-اجتماع المجلس الوطني والمجلس المركزي والمؤتمر الثامن لحركة فتح. ٣-تجديد واستنهاض مؤسسات منظمة التحرير دون انتظار انضمام حركتي حماس والجهاد. ٤- حسم طبيعة العلاقة بين المنظمة والدولة والسلطة. ٥-تعزيز العلاقة بين فلسطينيي الشتات والداخل. ٦- فرصة الحفاظ على القاعدة الشعبية والتنظيمية للمنظمة وحركة فتح في قطاع غزة والضفة والشتات. ٧- التردد في مواجهة حالات الفساد والمفسدين في مؤسسات السلطة ومؤسسات المجتمع المدني، حتى وإن كانت حالات محدودة. ٨- التردد والتساهل في التعامل مع حركة حماس بعد انقلابها على السلطة ٢٠٠٧، وما زالت المنظمة مترددة في حسم الأمور مع حماس والجهاد الإسلامي حتى بعد انضمامهم لمحور المقاومة الإيراني الفارسي والجهر بموقفهم المعادي للمنظمة والسلطة. لكل ذلك ولأن السياسة لا تعرف الفراغ فإن ضعف الفعل الفلسطيني الرسمي يسمح للآخرين التصرف بقضيتنا الوطنية سواء كانوا اليهود أو الأمريكان أو عرب، ومن هنا سمعنا عن مخطط ترامب لشراء قطاع غزة وتهجير سكانه ومخطط إسرائيل لضم الضفة الغربية ودعوات لقمة عربية بدون الفلسطينيين ومؤتمرا في الدوحة لخلق بديل عن القيادة الفلسطينية الحالية، وقد كنبنا عن كل هذه التجديدات. وبالنسبة لمؤتمر الدوحة والدعوات لإعادة بناء وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية وتشكيل قيادة جديدة، كتبت معارضاً لمؤتمر الدوحة المنعقد في ١٧ من هذا الشهر تحت عنوان (المجلس الوطني الفلسطيني) وهدفه المُعلن إعادة بناء واستنهاض منظمة التحرير الفلسطينية، ولم تكن معارضتنا للفكرة بحد ذاتها بل كانت المعارضة أو التحفظ على مكان الانعقاد ومصداقية بعض من تصدروا المؤتمر أو خططوا له بدون حضور. إن انتقادنا لمؤتمر الدوحة لا يعني أن حال المنظمة بخير والقيادات الراهنة في المنظمة وحركة فتح مُبرأين من الأخطاء أو يمكنهم مواجهة التحديات المصيرية التي تهدد وجودنا الوطني برمته. وبصراحة، حال المنظمة وحركة فتح طوال العقدين الماضيين وكيفية تعاملهم مع حرب الإبادة والتطهير العرقي في القطاع والضفة لم يكن في المستوى المطلوب، مما ترك فراغاً كبيراً في ميدان العمل الوطني سمح لكل من هب ودب بالتطاول على المنظمة والتدخل بشؤوننا الداخلية. إن كان مؤتمر الدوحة فاشل أو سيفشل في تحقيق أهدافه كما فشلت كل المحاولات السابقة كما يقول منتقدوه إلا أنه حرك مياهاً راكدة وطرح تساؤلات كبيرة حول المصير الوطني وقد تساعد مخرجاته على تشجيع مزيد من الحراك الشعبي، وقد لا يتوقف منظموه عند البيان الختامي وتشكيل لجان بل سيكون له ما بعده من مفاعيل محليا وربما أبعد من ذلك، مما يزيد من ارباك الوضع الداخلي وتشرذمه. وعليه على القيادة الرسمية والشرعية للمنظمة التحرك لعقد مؤتمر أو مجلس وطني بأعداد تفوق عدد المؤتمرين بالدوحة، وأن تخرج من مربع التخوين أو التشكيك بكل من يطالب بالإصلاح أو ينتقد النهج السياسي للقيادة، وأن تًعيد النظر بسياسة الفصل والإحالة للتقاعد لكل من ينتقد قراراتها. نؤكد مرة أخرى على التزامنا بمنظمة التحرير كممثل شرعي وحيد لشعبنا وأن حركة فتح تمثل الوطنية الفلسطينية ورأس حربة في مواجهة أعداء المشروع الوطني وما زال عليها الرهان في استنهاض المنظمة وكل الحالة الوطنية، ولكن الشعب يريد أن يرى أفعالاً ذات مصداقية وليس مجرد خطاب جامد ومكرر يؤكد على التمسك بالثوابت والمرجعيات، التي لم يعد غالبية الشعب وخصوصاً الجيل الجديد يعرفون ما هي. ما جرى ويجري في قطاع غزة وفي الضفة من حرب إبادة وتطهير عرقي صهيونية أمريكية أكبر من قدرة منظمة التحرير لوحدها على مواجهتها أيضا من قدرة فصائل المقاومة المسلحة بعدما رأينا ما آل إليه محور المقاومة، والأمر يحتاج لتكاثف كل الجهود الوطنية وحتى العربية والدولية لمواجهتها.


جهينة نيوز
١٣-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- جهينة نيوز
(حلفاء) ضررهم أكبر من نفعهم!
تاريخ النشر : 2025-02-12 - 11:44 pm ابراهيم ابراش ندرك تماماً أن العدو الصهيوني هو المجرم وسبب كل مصائب شعب فلسطين والمشاكل في الشرق الأوسط، ولكن في الجانب أو المعسكر الآخر الذي يُفترض أنه صاحب الحق أو يدعي أنه حليف له، ونقصد إيران ومحور المقاومة بما فيه حركة حماس وقطر وتركيا وجماعات الإسلام السياسي، الذين ساعدوا على إطالة أمد حرب الإبادة دون أن يتمكنوا من وقفها أو التخفيف من ويلاتها،لماذا يصمتون الآن على تهديد ترامب بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة وتأييده لضم اسرائيل للضفة كما صمتوا على ضم القدس؟ولماذا ولمصلحة من أججوا نيران الحرب ثم تركوا الشعب الفلسطيني يواجه مصيره؟ أليس غريباً أن يصرح ويطالب داوود أوغلو رئيس الوزراء ووزير الخارجية التركي السابق وزعيم حزب المستقبل ،رداً على مخطط ترامب بتهجير سكان القطاع ب (إعادة ربط قطاع غزة بالجمهورية التركية كمنطقة تتمتع بالحكم الذاتي) بدلاً من اصراره ودولته على قيام دولة فلسطين ومواجهة تهديد ترامب بتهجير سكان القطاع واتخاذ خطوات عملية ضد واشنطن وتل أبيب في هذا الصدد؟. وهل نتجنى على الحقيقة إن قلنا إن تدخلهم بالقضية الفلسطينية قد يكون أضر بها أكثر مما نفعها؟ تابعو جهينة نيوز على


كواليس اليوم
٠٥-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- كواليس اليوم
محمود درويش يرد على ترامب
ابراهيم ابراش (سيبني حجرٌ من أرضنا سقف السماء) هذا عنوان مقطع من بيت شعر لشاعرنا الكبير محمود درويش في قصيدته (أيها المارون بين الكلمات العابرة) وكأنه يرد على كل المزاعم الصهيونية والأمريكية وحتى بعض الجهات الدولية التي تقول بأن غزة غير قابلة للحياة وإعمارها يحتاج لعشرات السنين، كما يزعمون إنه لا يمكن الإعمار إلا بعد تهجير غالبية سكانها!! كل هذه الأقاويل التي طالما سمعناها وهناك من صدقها جزء من الأكاذيب الصهيونية التي تنسجم مع الفكر الصهيوني وأهدافه كفكر لاحتلال استيطاني اجلائي يسعى لتفريغ فلسطين من أهلها لإقامة دولة يهودية خالصة كما تتوافق وتخدم خطة (الحسم) التي وضعها الوزير اليهودي المتطرف سموترتش عام ٢٠١٧ وهي خطة تشبه تماماً خطة (الحل النهائي) التي وضعتها النازية الألمانية خلال الحرب العالمية ٢ للتخلص من اليهود. هذه الأفكار والخطط اليهودية والأمريكية كما أعاد ترديدها ترامب ونتنياهو في لقائهم ومؤتمرهم الصحفي أمس الثلاثاء الرابع من نوفمبر تتعارض وتتصادم ليس فقط مع القانون الدولي والشرعية الدولية ومع ارادة الرفض عند كل دول العالم ،بل تتعارض أيضاً مع الحق التاريخي للفلسطينيين في أرضهم ومع حقيقة أن فلسطينيي غزة ككل الشعب الفلسطيني المتواصل الحضور على أرضه منذ أكثر من ٤٠٠٠ سنة والذي أثبت قدرة منقطعة النظير على الصمود والبقاء في ظل كل أشكال الاحتلال البريطاني واليهودي ،هذا الشعب الذي ساهم في تعمير كثير من الدول العربية في كافة المجالات كما أثبت جدارته وتميزه في الدول الأجنبية التي يتواجد بها ،هذا الشعب الذي لم يطلب من أحد مساعدته ليرحل من وطنه ومستعد لمواصلة العيش في القطاع بالرغم مما ألحقته به حرب الإبادة والتطهير العرقي الصهيونية الأمريكية، يستطيع إعادة إعمار قطاع غزة في سنوات قلائل حتى بدون مساعدات خارجية، اذا ما نال حقه من غاز غزة (مارين ١و٢) الذي تسرقه إسرائيل ويُقدَّر احتياطي 'غزة مارين 1 و2' بنحو 1.4 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي. غزة التي يبُدي ترامب حرصه الكاذب على شعبها ويريد لهم حياة مربحة خارجها، مع أنهم لم يشتكوا من العيش فيها ومتمسكون بها، تم تدميرها بطائرات وصواريخ ومدفعية أمريكية وكانت واشنطن دائمة الوقوف إلى جانب إسرائيل في سياساتها المعارضة للسلام وفي كل حروبها التدميرية على غزة، كلمات التعاطف التي يبديها ترامب تجاه أهل قطاع غزة لا يمكنها إخفاء تبنيه للمشروع اليهودي الصهيوني لتفريغ فلسطين من أهلها وإن كان الحديث اليوم حول تهجير سكان غزة فغداً سيتحدثون عن تهجير أهالي الضفة الفلسطينية. هذا بالنسبة لما يخطط له العدو، أما ردود الفعل العملية الفلسطينية والعربية والدولية فهي وإن كانت ترفض بشدة تصريحات ترامب وهلوساته السياسية المثيرة للسخرية حتى من طرف كبار الشخصيات الأمريكية، فما زالت دون المستوى المطلوب ومترددة، إما لأنها لا تأخذ مأخذ الجد تهديدات ترامب ومخططات نتنياهو أو لا تجرؤ على اتخاذ أي خطوات عملية حتى تتصادم مع ترامب وإدارته. بالرغم من خطورة هذه المخططات التي هي جزء من مشروع الشرق الأوسط الأمريكي الصهيوني الجديد، لم تتم الدعوة لعقد اجتماع للمجلس الوطني أو المركزي أو اجتماع موسع للقيادة والفصائل للرد على هذ المخطط الذي يهدد كل المشروع الوطني التحرري والدولة الفلسطينية الموعودة، كما لم نسمع عن اجتماع لجامعة الدول العربية أو المؤتمر الإسلامي بالرغم من أن تصريحات ترامب والممارسات الإسرائيلية تهدد بالفعل سيادة أكثر من دولة عربية وفيها إهانة للقادة والزعماء العرب لأن قطاع غزة جزء من الدولة الفلسطينية المعترف بها في جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، حتى لم نسمع عن اجتماع لمجلس الأمن أو الجمعية العامة للأمم المتحدة لاتخاذ قرارات حاسمة في مواجهة هذه التصريحات التي تشكل تجاوزا وتحديا لكل مبادئ القانون الدولي والشرعية الدولية وتمس سيادة ووجود دولة فلسطين التي تعترف بها أكثر من 140 دولة من أعضاء الأمم المتحدة . وفي جميع الحالات فإن الذي سيُفشل المخططات الغبية وغير الواقعية لترامب ونتنياهو هو الشعب الفلسطيني، والخطر يكمن في هجرة طوعية مستقبلا في حالة إعاقة إسرائيل لإعادة الإعمار وعدم تمكين الفلسطينيين من خيرات وثروات وطنهم الطبيعية من غاز ومياه إقليمية، أيضاً إذا استمرت حركة حماس على عنادها وتمسكها بوجودها العسكري في حكم قطاع غزة.