أحدث الأخبار مع #ابنآوى


24 القاهرة
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- 24 القاهرة
متحف تاريخ الفن بـ فيينا يعرض قطعة أثرية مصرية قديمة من الأسرة الـ 20
يعرض متحف تاريخ الفن بـ فيينا، قطعة أثرية مصرية قديمة فريدة عبارة عن لوحة تابوت من الأسرة العشرون، وصُنعت القطعة من الخشب والجص والكتان. والقطعة عبارة عن اللوحة السفلية لتابوت، على واجهته الداخلية، تُصوَّر إلهة واقفة ترتدي على رأسها تاج حتحور - ريشة صقر مزدوجة، وقرون بقرة، وقرص شمسي، ويغطي رقبتها وكتفيها طوق عريض مكون من أربعة صفوف، وتحمل الإلهة صولجان هيكا في يدها اليمنى مع علامة عنخ رُسم حولها عدد من الكائنات الصغيرة، من بينها طائر با برأس إنسان في المنظر الأمامي، وشخصية أنوبيس برأس ابن آوى. لوحة تابوت من الأسرة العشرون وعلى القطعة أيضا نقوش هيروغليفية رمزية مرسومة بتفاصيل كثيرة وبألوان كاملة، وترجمة النص الهيروغليفي: الإلهة هي سيدة الغرب، مدينة الموتى، وهي إيزيس التي تنعى أوزوريس المتوفى، وفي الوقت نفسه، هي حتحور، إلهة السماء، التي تمنح الحياة للموتى. متحف آثار ركن فاروق يعلن عرض إناء من الخزف يعود إلى العصر الحديث مدير عام متحف الفن الإسلامي يفتتح معرضًا للصور الفوتوغرافية للفلكلور المصري | صور متحف آثار ركن فاروق يعلن عرض إناء من الخزف يعود إلى العصر الحديث وفي سياق آخر أعلنت إدارة متحف آثار ركن فاروق، عرض قطعة أثرية فريدة عبارة عن إناء من الخزف بيضاوي الشكل مطلي باللون الأبيض ذو حافة غير مكتملة، يستخدم للحلاقة بحافة الإناء مكان لثقوب صغيرة لتصفية الفرشاة، ويزخرف ساحة الإناء أوراق وأفرع نباتية وزهور ومراوح نخيلية ملونة. وقالت إدارة متحف آثار ركن فاروق، إن عرض القطعة يأتي في إطار الترويج للقطع الأثرية في المتحف وأيضا لـ زيادة إقبال السائحين على المتحف وتشجيع حركة زيارة الزائرين العرب والأجانب من مختلف جنسيات العالم.


ألتبريس
٠٩-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- ألتبريس
المنتزه الوطني للحسيمة .. الذئب الذهبي الإفريقي مفترس يضبط التوازن البيئي
الحسيمة – و.م.ع بكثير من الصبر والمثابرة والهدوء، استطاع مصور الحياة البرية والباحث بمختبر البيولوجيا والإيكولوجيا والجينومات، بكلية العلوم بالرباط، طارق قيقاي، توثيق وجود الذئب الذهبي الإفريقي، خلال شهر مارس الماضي، بغابات المنتزه الوطني بالحسيمة. لسنوات عدة، ساد الاعتقاد بأن الذئب الذهبي الإفريقي (Canis lupaster) قد يكون انقرض من المنتزه الواقع بالريف الأوسط، وأن مشاهداته المعدودة التي تواترت على ألسن السكان والفلاحين بالمنطقة كانت ربما تحيل على حيوان ابن آوى ( Canis aureus) لاسيما مع غياب أي دليل مادي يساعد الباحثين والمتخصصين على توثيق المعاينات. من خلال تتبع آثار الأقدام والفضلات التي يخلفها الذئب الذهبي الإفريقي على مدى عدة أشهر، تمكن الباحث طارق قيقاي أخيرا من رصد لحظات فريدة لحياة الذئب داخل المنتزه، وهو يتجول ليلا بحثا عن فريسة. وأكد طارق قيقاي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن 'عملية التوثيق الفوتوغرافي للذئب الإفريقي تكللت بالنجاح، بعد موسمين من تتبع آثاره وبقاياه، على طول المنتزه الوطني للحسيمة، مما مكن في الأخير من رصد عائلة مكونة من زوجين ليلا بالجهة الغربية للمنتزه، وهي الفترة الزمنية الملائمة التي يختار فيها الذئب البحث عن الغذاء، معتمدا على بصره الحاد لاصطياد فرائسه'، مضيفا أن توثيقه يعطي الانطباع بعودة أعداده للتعافي، والعيش بشكل طبيعي في المجال البيئي للمنتزه الوطني للحسيمة. وأوضح المتحدث أنه سبق لفريق علمي، سنة 2015، أن قام بتصوير 'الذئب الذهبي الإفريقي'، لأول مرة بغابات المنطقة بالحدود الجنوبية للمنتزه، بواسطة كاميرات فخية وباستعمال 'غذاء جاذب'، دون التأكد بشكل مطلق إن كان الأمر يتعلق بالذئب الذهبي أو ابن آوى أو بنوع آخر من الذئاب قريب من الذئب الرمادي (Canis lupus). وتكمن القيمة الإيكولوجية للذئب الذهبي الإفريقي، يوضح الباحث ذاته، في كونه من المفترسات القليلة في المنتزه الوطني للحسيمة، التي تحافظ على التوازن البيئي بالمحمية، من خلال تنظيم أعداد القوارض والأرانب البرية، والتي قد يسبب تكاثرها المتسارع في الإخلال بتوازن السلاسل الغذائية، بالإضافة إلى دوره في التقليل من أعداد الخنزير البري، الذي قد يؤثر على الأنشطة السكانية ل 36 دوارا ومدشرا تقع داخل تراب المنتزه الوطني. من جهة أخرى، تطرق الباحث إلى جانب آخر لدور الذئب الذهبي الإفريقي في إغناء المنتزه، من خلال مساهمته في إعادة التوزيع الجغرافي لبعض أنواع البذور التي يطرحها عبر فضلاته، لاسيما بذور نبات 'الدوم' الذي يكسو برية المنتزه، وهو النبات الذي يلعب دورا إيكولوجيا مهما لاسيما في ضمان تماسك التربة، إلى جانب دوره السوسيو-اقتصادي باعتباره مادة أولية للصناعة التقليدية. في السياق نفسه، أكد سهيل كريم، مدير المنتزه الوطني للحسيمة التابع للوكالة الوطنية للمياه والغابات، أن الذئب الذهبي الإفريقي يمثل مكسبا إيكولوجيا كبيرا بمجال المحمية، كما يشكل انتشاره وتطور أعداده إضافة نوعية لكتلة الوحيش بالمنتزه، مبرزا وجود خارطة طريق لحمايته وباقي الأنواع المهددة بالانقراض، إذ يعد هذا المنتزه، الذي يخضع لعملية إدارة ورصد دقيقة للحفاظ على التوازن البيئي، واحدا من المناطق المحمية في شمال المغرب، والتي توفر ملاذا للعديد من أنواع الحيوانات البرية. وأوضح المسؤول نفسه أن رصد الذئب الذهبي الإفريقي بالجهة الغربية بالمنتزه الوطني للحسيمة دليل على انتعاش الحياة البرية، بفضل قلة عدد المداشر بالمنطقة وتدني الكثافة السكانية، ما فسح المجال للوحيش للانتعاش والتكاثر. ويواجه الذئب الذهبي الإفريقي العديد من التحديات، ولكن مع الجهود المستمرة في المنتزه الوطني للحسيمة، وفي مناطق أخرى في شمال المغرب، هناك أمل في الحفاظ على هذا النوع من المفترسات المستوطنة، لاسيما بمواصلة مبادرات حماية موائله والتقليل من تدخل البشر في نطاق انتشاره، ودعم المبادرات المحلية للحفاظ على البيئة، لأن بقاءه على المدى الطويل، عنوان للتنوع البيولوجي العالي الذي يميز هذه المحمية الوطنية.


كش 24
٠٧-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- كش 24
ارتفاع قياسي في حقينة السدود
تواصل حقينة السدود المغربية ارتفاعها المطرد، متجاوزة، لأول مرة منذ سنوات، حاجز 6.4 مليار متر مكعب من المياه المخزنة. هذا التحسن يعود إلى التساقطات المطرية المستمرة وذوبان الثلوج التي شهدتها المملكة في شهر مارس الماضي، وبحسب المعطيات المتوفرة إلى حدود يوم اليوم الاثنين 7 أبريل الجاري، نسبة ملء بلغت 38.37 في المائة، بمجموع واردات وصل إلى 6431.65 مليون متر مكعب من المياه. توزعت هذه النسب على الأحواض المائية كالتالي: حوض اللوكوس نسبة ملء بـ61.63 في المائة، حوض أبي رقراق بـ59.46 في المائة، حوض تانسيفت بـ54.35، حوض سبو بـ51.16 في المائة، حوض زيز كير غريس 52.03 في المائة، وحوض ملوية 43.04 في المائة، ثم حوض درعة واد نون % 30.46، وسوس ماسة نسبة 21.98، وحوض أم الربيع 10.72%. تعكس هذه الأرقام تحسنا ملموسا في الوضعية المائية للمملكة، مما يساهم في ضمان الأمن المائي وتلبية احتياجات القطاعات المختلفة، ومع ذلك تبقى بعض الأحواض، مثل سوس ماسة وأم الربيع بحاجة إلى مزيد من التساقطات لتحسين مستوياتها. هذه تفاصيل اكتشاف مغربي للذئب الذهبي الإفريقي بمنتزه الحسيمة بكثير من الصبر والمثابرة والهدوء، استطاع مصور الحياة البرية والباحث بمختبر البيولوجيا والإيكولوجيا والجينومات، بكلية العلوم بالرباط، طارق قيقاي، توثيق وجود الذئب الذهبي الإفريقي، خلال شهر مارس الماضي، بغابات المنتزه الوطني بالحسيمة. لسنوات عدة، ساد الاعتقاد بأن الذئب الذهبي الإفريقي (Canis lupaster) قد يكون انقرض من المنتزه الواقع بالريف الأوسط، وأن مشاهداته المعدودة التي تواترت على ألسن السكان والفلاحين بالمنطقة كانت ربما تحيل على حيوان ابن آوى ( Canis aureus) لاسيما مع غياب أي دليل مادي يساعد الباحثين والمتخصصين على توثيق المعاينات. من خلال تتبع آثار الأقدام والفضلات التي يخلفها الذئب الذهبي الإفريقي على مدى عدة أشهر، تمكن الباحث طارق قيقاي أخيرا من رصد لحظات فريدة لحياة الذئب داخل المنتزه، وهو يتجول ليلا بحثا عن فريسة. وأكد طارق قيقاي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن 'عملية التوثيق الفوتوغرافي للذئب الإفريقي تكللت بالنجاح، بعد موسمين من تتبع آثاره وبقاياه، على طول المنتزه الوطني للحسيمة، مما مكن في الأخير من رصد عائلة مكونة من زوجين ليلا بالجهة الغربية للمنتزه، وهي الفترة الزمنية الملائمة التي يختار فيها الذئب البحث عن الغذاء، معتمدا على بصره الحاد لاصطياد فرائسه'، مضيفا أن توثيقه يعطي الانطباع بعودة أعداده للتعافي، والعيش بشكل طبيعي في المجال البيئي للمنتزه الوطني للحسيمة. وأوضح المتحدث أنه سبق لفريق علمي، سنة 2015، أن قام بتصوير 'الذئب الذهبي الإفريقي'، لأول مرة بغابات المنطقة بالحدود الجنوبية للمنتزه، بواسطة كاميرات فخية وباستعمال 'غذاء جاذب'، دون التأكد بشكل مطلق إن كان الأمر يتعلق بالذئب الذهبي أو ابن آوى أو بنوع آخر من الذئاب قريب من الذئب الرمادي (Canis lupus). وتكمن القيمة الإيكولوجية للذئب الذهبي الإفريقي، يوضح الباحث ذاته، في كونه من المفترسات القليلة في المنتزه الوطني للحسيمة، التي تحافظ على التوازن البيئي بالمحمية، من خلال تنظيم أعداد القوارض والأرانب البرية، والتي قد يسبب تكاثرها المتسارع في الإخلال بتوازن السلاسل الغذائية، بالإضافة إلى دوره في التقليل من أعداد الخنزير البري، الذي قد يؤثر على الأنشطة السكانية ل 36 دوارا ومدشرا تقع داخل تراب المنتزه الوطني. من جهة أخرى، تطرق الباحث إلى جانب آخر لدور الذئب الذهبي الإفريقي في إغناء المنتزه، من خلال مساهمته في إعادة التوزيع الجغرافي لبعض أنواع البذور التي يطرحها عبر فضلاته، لاسيما بذور نبات 'الدوم' الذي يكسو برية المنتزه، وهو النبات الذي يلعب دورا إيكولوجيا مهما لاسيما في ضمان تماسك التربة، إلى جانب دوره السوسيو-اقتصادي باعتباره مادة أولية للصناعة التقليدية. في السياق نفسه، أكد سهيل كريم، مدير المنتزه الوطني للحسيمة التابع للوكالة الوطنية للمياه والغابات، أن الذئب الذهبي الإفريقي يمثل مكسبا إيكولوجيا كبيرا بمجال المحمية، كما يشكل انتشاره وتطور أعداده إضافة نوعية لكتلة الوحيش بالمنتزه، مبرزا وجود خارطة طريق لحمايته وباقي الأنواع المهددة بالانقراض، إذ يعد هذا المنتزه، الذي يخضع لعملية إدارة ورصد دقيقة للحفاظ على التوازن البيئي، واحدا من المناطق المحمية في شمال المغرب، والتي توفر ملاذا للعديد من أنواع الحيوانات البرية. وأوضح المسؤول نفسه أن رصد الذئب الذهبي الإفريقي بالجهة الغربية بالمنتزه الوطني للحسيمة دليل على انتعاش الحياة البرية، بفضل قلة عدد المداشر بالمنطقة وتدني الكثافة السكانية، ما فسح المجال للوحيش للانتعاش والتكاثر. ويواجه الذئب الذهبي الإفريقي العديد من التحديات، ولكن مع الجهود المستمرة في المنتزه الوطني للحسيمة، وفي مناطق أخرى في شمال المغرب، هناك أمل في الحفاظ على هذا النوع من المفترسات المستوطنة، لاسيما بمواصلة مبادرات حماية موائله والتقليل من تدخل البشر في نطاق انتشاره، ودعم المبادرات المحلية للحفاظ على البيئة، لأن بقاءه على المدى الطويل، عنوان للتنوع البيولوجي العالي الذي يميز هذه المحمية الوطنية. وطني الضمان الاجتماعي يحدد شروط وكيفية الاستفادة من معاش الشيخوخة الجديد بأثر رجعي أعلن الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، اليوم الاثنين، أن الاستفادة من معاش الشيخوخة ستدخل حيز التنفيذ بأثر رجعي ابتداء من فاتح ماي 2025. وذكر بلاغ للصندوق أنه، 'انطلاقا من فاتح ماي 2025، وعملا بمقتضيات المرسوم 2.25.265، سيستفيد بأثر رجعي من تاريخ الإحالة على التقاعد الأشخاص الذين أحيلوا على التقاعد خلال الفترة الممتدة من فاتح يناير 2023 إلى تاريخ دخول القانون 02.24 حيز التنفيذ، المتوفرون على الأقل على 1320 يوما من التأمين وأقل من 3240 يوما من التأمين من راتب الشيخوخة'. وتابع المصدر ذاته، أنه 'سيتم تحديد الحد الأدنى لراتب الشيخوخة وفق عدد أيام التأمين التي راكمها كل مؤمن له، وسيتراوح ما بين 600 و1000 درهم شهريا، ويشمل أيضا الاستفادة من التأمين الإجباري عن المرض'. وأضاف، أنه 'في حالة وفاة المؤمن له الذي راكم على الأقل 1320 يوما من التأمين، يمكن لذوي حقوقه طلب الاستفادة من معاش المتوفى عنهم'. وفي حالة عدم توفر المؤمن له على الحد الأدنى من عدد أيام التأمين للاستفادة من معاش الشيخوخة (أي 1320 يوما من الاشتراك)، يمكن له أو لذوي حقوقه في حالة وفاته طلب استرجاع اشتراكاته واشتراكات مشغله وفق المقتضيات القانونية الجاري بها العمل. وأوضح البلاغ أنه تبعا لما سبق، يمكن للأشخاص المعنيين تقديم طلباتهم عبر بوابة 'تعويضاتي' أو إيداعها لدى أقرب وكالة للضمان الاجتماعي ابتداء من فاتح ماي 2025. من جهة أخرى، وتطبيقا لمقتضيات المرسوم 2.25.266، وحتى يتمكن البحارة الصيادون بالمحاصة وذويهم من الاستفادة من التغطية الاجتماعية والصحية طيلة السنة، ذكر البلاغ، أنه 'سيتم تحديد معايير وكيفيات احتساب أيام اشتراكهم برسم نظام الضمان الاجتماعي، وكذا كيفيات إعادة توزيع المداخيل الإجمالية لبواخر الصيد بالمحاصة بقرار لوزيرة الاقتصاد والمالية'. وكان مجلس الحكومة صادق، الخميس الماضي، على المرسوم 2.25.265 المتعلق بمعاش الشيخوخة واسترجاع الاشتراكات والمرسوم 2.25.266 المتعلق بإعادة توزيع مداخيل البحارة الصيادين بالمحاصة. وطني


كش 24
٠٧-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- كش 24
هذه تفاصيل اكتشاف مغربي للذئب الذهبي الإفريقي بمنتزه الحسيمة
بكثير من الصبر والمثابرة والهدوء، استطاع مصور الحياة البرية والباحث بمختبر البيولوجيا والإيكولوجيا والجينومات، بكلية العلوم بالرباط، طارق قيقاي، توثيق وجود الذئب الذهبي الإفريقي، خلال شهر مارس الماضي، بغابات المنتزه الوطني بالحسيمة. لسنوات عدة، ساد الاعتقاد بأن الذئب الذهبي الإفريقي (Canis lupaster) قد يكون انقرض من المنتزه الواقع بالريف الأوسط، وأن مشاهداته المعدودة التي تواترت على ألسن السكان والفلاحين بالمنطقة كانت ربما تحيل على حيوان ابن آوى ( Canis aureus) لاسيما مع غياب أي دليل مادي يساعد الباحثين والمتخصصين على توثيق المعاينات. من خلال تتبع آثار الأقدام والفضلات التي يخلفها الذئب الذهبي الإفريقي على مدى عدة أشهر، تمكن الباحث طارق قيقاي أخيرا من رصد لحظات فريدة لحياة الذئب داخل المنتزه، وهو يتجول ليلا بحثا عن فريسة. وأكد طارق قيقاي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن 'عملية التوثيق الفوتوغرافي للذئب الإفريقي تكللت بالنجاح، بعد موسمين من تتبع آثاره وبقاياه، على طول المنتزه الوطني للحسيمة، مما مكن في الأخير من رصد عائلة مكونة من زوجين ليلا بالجهة الغربية للمنتزه، وهي الفترة الزمنية الملائمة التي يختار فيها الذئب البحث عن الغذاء، معتمدا على بصره الحاد لاصطياد فرائسه'، مضيفا أن توثيقه يعطي الانطباع بعودة أعداده للتعافي، والعيش بشكل طبيعي في المجال البيئي للمنتزه الوطني للحسيمة. وأوضح المتحدث أنه سبق لفريق علمي، سنة 2015، أن قام بتصوير 'الذئب الذهبي الإفريقي'، لأول مرة بغابات المنطقة بالحدود الجنوبية للمنتزه، بواسطة كاميرات فخية وباستعمال 'غذاء جاذب'، دون التأكد بشكل مطلق إن كان الأمر يتعلق بالذئب الذهبي أو ابن آوى أو بنوع آخر من الذئاب قريب من الذئب الرمادي (Canis lupus). وتكمن القيمة الإيكولوجية للذئب الذهبي الإفريقي، يوضح الباحث ذاته، في كونه من المفترسات القليلة في المنتزه الوطني للحسيمة، التي تحافظ على التوازن البيئي بالمحمية، من خلال تنظيم أعداد القوارض والأرانب البرية، والتي قد يسبب تكاثرها المتسارع في الإخلال بتوازن السلاسل الغذائية، بالإضافة إلى دوره في التقليل من أعداد الخنزير البري، الذي قد يؤثر على الأنشطة السكانية ل 36 دوارا ومدشرا تقع داخل تراب المنتزه الوطني. من جهة أخرى، تطرق الباحث إلى جانب آخر لدور الذئب الذهبي الإفريقي في إغناء المنتزه، من خلال مساهمته في إعادة التوزيع الجغرافي لبعض أنواع البذور التي يطرحها عبر فضلاته، لاسيما بذور نبات 'الدوم' الذي يكسو برية المنتزه، وهو النبات الذي يلعب دورا إيكولوجيا مهما لاسيما في ضمان تماسك التربة، إلى جانب دوره السوسيو-اقتصادي باعتباره مادة أولية للصناعة التقليدية. في السياق نفسه، أكد سهيل كريم، مدير المنتزه الوطني للحسيمة التابع للوكالة الوطنية للمياه والغابات، أن الذئب الذهبي الإفريقي يمثل مكسبا إيكولوجيا كبيرا بمجال المحمية، كما يشكل انتشاره وتطور أعداده إضافة نوعية لكتلة الوحيش بالمنتزه، مبرزا وجود خارطة طريق لحمايته وباقي الأنواع المهددة بالانقراض، إذ يعد هذا المنتزه، الذي يخضع لعملية إدارة ورصد دقيقة للحفاظ على التوازن البيئي، واحدا من المناطق المحمية في شمال المغرب، والتي توفر ملاذا للعديد من أنواع الحيوانات البرية. وأوضح المسؤول نفسه أن رصد الذئب الذهبي الإفريقي بالجهة الغربية بالمنتزه الوطني للحسيمة دليل على انتعاش الحياة البرية، بفضل قلة عدد المداشر بالمنطقة وتدني الكثافة السكانية، ما فسح المجال للوحيش للانتعاش والتكاثر. ويواجه الذئب الذهبي الإفريقي العديد من التحديات، ولكن مع الجهود المستمرة في المنتزه الوطني للحسيمة، وفي مناطق أخرى في شمال المغرب، هناك أمل في الحفاظ على هذا النوع من المفترسات المستوطنة، لاسيما بمواصلة مبادرات حماية موائله والتقليل من تدخل البشر في نطاق انتشاره، ودعم المبادرات المحلية للحفاظ على البيئة، لأن بقاءه على المدى الطويل، عنوان للتنوع البيولوجي العالي الذي يميز هذه المحمية الوطنية.


طنجة نيوز
٠٧-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- طنجة نيوز
المنتزه الوطني للحسيمة .. الذئب الذهبي الإفريقي مفترس يضبط التوازن البيئي
بكثير من الصبر والمثابرة والهدوء، استطاع مصور الحياة البرية والباحث بمختبر البيولوجيا والإيكولوجيا والجينومات، بكلية العلوم بالرباط، طارق قيقاي، توثيق وجود الذئب الذهبي الإفريقي، خلال شهر مارس الماضي، بغابات المنتزه الوطني بالحسيمة. لسنوات عدة، ساد الاعتقاد بأن الذئب الذهبي الإفريقي ( Canis lupaster ) قد يكون انقرض من المنتزه الواقع بالريف الأوسط، وأن مشاهداته المعدودة التي تواترت على ألسن السكان والفلاحين بالمنطقة كانت ربما تحيل على حيوان ابن آوى ( Canis aureus) لاسيما مع غياب أي دليل مادي يساعد الباحثين والمتخصصين على توثيق المعاينات. من خلال تتبع آثار الأقدام والفضلات التي يخلفها الذئب الذهبي الإفريقي على مدى عدة أشهر، تمكن الباحث طارق قيقاي أخيرا من رصد لحظات فريدة لحياة الذئب داخل المنتزه، وهو يتجول ليلا بحثا عن فريسة. وأكد طارق قيقاي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن 'عملية التوثيق الفوتوغرافي للذئب الإفريقي تكللت بالنجاح، بعد موسمين من تتبع آثاره وبقاياه، على طول المنتزه الوطني للحسيمة، مما مكن في الأخير من رصد عائلة مكونة من زوجين ليلا بالجهة الغربية للمنتزه، وهي الفترة الزمنية الملائمة التي يختار فيها الذئب البحث عن الغذاء، معتمدا على بصره الحاد لاصطياد فرائسه'، مضيفا أن توثيقه يعطي الانطباع بعودة أعداده للتعافي، والعيش بشكل طبيعي في المجال البيئي للمنتزه الوطني للحسيمة. وأوضح المتحدث أنه سبق لفريق علمي، سنة 2015، أن قام بتصوير 'الذئب الذهبي الإفريقي'، لأول مرة بغابات المنطقة بالحدود الجنوبية للمنتزه، بواسطة كاميرات فخية وباستعمال 'غذاء جاذب'، دون التأكد بشكل مطلق إن كان الأمر يتعلق بالذئب الذهبي أو ابن آوى أو بنوع آخر من الذئاب قريب من الذئب الرمادي ( Canis lupus ). إعلان وتكمن القيمة الإيكولوجية للذئب الذهبي الإفريقي، يوضح الباحث ذاته، في كونه من المفترسات القليلة في المنتزه الوطني للحسيمة، التي تحافظ على التوازن البيئي بالمحمية، من خلال تنظيم أعداد القوارض والأرانب البرية، والتي قد يسبب تكاثرها المتسارع في الإخلال بتوازن السلاسل الغذائية، بالإضافة إلى دوره في التقليل من أعداد الخنزير البري، الذي قد يؤثر على الأنشطة السكانية ل 36 دوارا ومدشرا تقع داخل تراب المنتزه الوطني. من جهة أخرى، تطرق الباحث إلى جانب آخر لدور الذئب الذهبي الإفريقي في إغناء المنتزه، من خلال مساهمته في إعادة التوزيع الجغرافي لبعض أنواع البذور التي يطرحها عبر فضلاته، لاسيما بذور نبات 'الدوم' الذي يكسو برية المنتزه، وهو النبات الذي يلعب دورا إيكولوجيا مهما لاسيما في ضمان تماسك التربة، إلى جانب دوره السوسيو-اقتصادي باعتباره مادة أولية للصناعة التقليدية. في السياق نفسه، أكد سهيل كريم، مدير المنتزه الوطني للحسيمة التابع للوكالة الوطنية للمياه والغابات، أن الذئب الذهبي الإفريقي يمثل مكسبا إيكولوجيا كبيرا بمجال المحمية، كما يشكل انتشاره وتطور أعداده إضافة نوعية لكتلة الوحيش بالمنتزه، مبرزا وجود خارطة طريق لحمايته وباقي الأنواع المهددة بالانقراض، إذ يعد هذا المنتزه، الذي يخضع لعملية إدارة ورصد دقيقة للحفاظ على التوازن البيئي، واحدا من المناطق المحمية في شمال المغرب، والتي توفر ملاذا للعديد من أنواع الحيوانات البرية. وأوضح المسؤول نفسه أن رصد الذئب الذهبي الإفريقي بالجهة الغربية بالمنتزه الوطني للحسيمة دليل على انتعاش الحياة البرية، بفضل قلة عدد المداشر بالمنطقة وتدني الكثافة السكانية، ما فسح المجال للوحيش للانتعاش والتكاثر. ويواجه الذئب الذهبي الإفريقي العديد من التحديات، ولكن مع الجهود المستمرة في المنتزه الوطني للحسيمة، وفي مناطق أخرى في شمال المغرب، هناك أمل في الحفاظ على هذا النوع من المفترسات المستوطنة، لاسيما بمواصلة مبادرات حماية موائله والتقليل من تدخل البشر في نطاق انتشاره، ودعم المبادرات المحلية للحفاظ على البيئة، لأن بقاءه على المدى الطويل، عنوان للتنوع البيولوجي العالي الذي يميز هذه المحمية الوطنية.